الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأنتخابات المصريه والتزوير بعيون وقحه

احمد الأسوانى

2010 / 11 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


لاأعتقد أنه قد جرى تزوير للأنتخابات فى التاريخ المصرى منذ محمد محمود واسماعيل صدقى
قبل الثوره مثل أزهى عصور التزوير التى نحياهاحاليا ويبدو ان الأبتكار الوحيد الذى أضافه
النظام المصرى للحياه السياسيه المصريه هو هذا الأبداع فى وسائل التزويروتسخير الكل لهذا
الهدف فى تناغم مفزع وتناسق مرعب
لقد دعوت منذ عدة شهور الى مقاطعة هذه الأنتخابات وقلت وقتها أن جميع الجرائم والخطاياالتى
حدثت فى الأنتخابات السابقه سنة 2005 والتى شهد فضائحهاالعالم كله بالصوت والصوره من
منع للناخبين واستخدام للبلطجه فى حماية الشرطه واللعب فى كشوف الناخبين لتطويح الناخبين
بين اللجان ومقتل 11 مصرى خلال هذه الأنتخابات قيدت جميعها ضدمجهول غيرمئات الجرحى
وكل هذه الجرائم لم يتم التحقيق فى واحدة منهامع الوعود المتكرره وقتها باقرارالعداله وتصحيح
الأخطاء لمنع وتدارك مافضحناامام العالم كله ولكن كل هذا كان هباء وتم غلق الملف نهائيا
لذلك كنت قد دعوت الى المقاطعه الجماعيه للأنتخابات للضغط على النظام المصرى ان كان يريد
تطبيق انتخابات نزيهه بالفعل لأصلاح القوانين المنظمه للعمليه الأنتخابيه حتى لاتتكرر الجرائم
السالف ذكرها ولكن بدلامن هذاالأصلاح المطلوب قام النظام بالفعل بدراسة ماجرى فى الأنتخابات
السابقه ولكن ليس لأصلاح العمليه ومنع الجرائم ولكن قام النظام بعملية تغطيه هائله لسد جميع
الثغرات التى يمكن ان تتسرب منها أخبار جرائمه فى عدة خطوات كالتالى :
الخطوة الأولى كانت فى تعديل الدستورمنذ 3سنوات والغاء الأشراف القضائى على اللجان الأنتخابيه
ليجعله اشرافاصوريا وشكليا على اللجان العامه فقط بعد ان قام كثير من القضاه فى الأنتخابات السابقه
بفضح وقائع التزويرالتى شاهدوها ومنعهم لكثير من حالات التدخل الأدارى وايضا لأدلائهم بتصريحات
لوسائل الأعلام العالميه عماشاهدوه من جرائم موثقه لذلك كله كان لابدمن تعديل الدستور لأعادة اشراف
موظفى الدوله على اللجان كماكان من قبل حتى يسهل التحكم فيهم بسهوله من جهة الأمن
الخطوة الثانيه تمثلت فى اظهار العين الحمراء للقنوات العربيه والمصريه المستقله الموجوده على القمر
المصرى النايل سات والموجوده فى مدينة الأنتاج الأعلامى فمع اننا جميعانطالب ومنذسنوات بأغلاق
القنوات السلفيه الدينيه التى تكرس التطرف والطائفيه وقنوات الخرافه والدجل والشعوذه ولكن النظام
المصرى لم ينتبه الاهذه الأيام ليأمربأغلاقها وقدسمعنابعض مسئولى هذه القنوات من الدعاه وهم
يتحدثون عن ان المحتوى الذى كانوا يبثونه على الناس كان بموافقة امن الدوله المصرى ولوطلبوا
منهم تغييره لكانواسارعوابتغييره ولكن كان لابدمن فعل هذاليعلم الجميع ان من السهل جدا اغلاق
اى قناه فى اى وقت ثم يتم البحث عن مبرر فيمابعد وقدعادت مرة اخرى بعض هذه القنوات بأسماء
اخرى وبنفس المحتوى المتعصب وفى الوقت نفسه تم اغلاق استوديوهات اوربت كماقيل لأسباب
ماليه ولكن يجب الاننسى ان برنامج على الهواء للأعلامى المتميزجمال عنايت وبرنامج القاهره
اليوم لعمرواديب كانت من البرامج التى فضحت ماجرى فى الأنتخابات السابقه بالصوت والصوره
وتقاريرمراسليها على الهواء مباشرة مع ان عمروأديب من القريبين للنظام ولايتعدى الخطوط
الحمراء وأناأثق ان الأوربت ستعودولكن بعد تظبيط الأنتخابات
الخطوة الثالثه تمثلت فى الوقوف وبشده ضدأى تفكير فى المراقبه الخارجيه للأنتخابات وحشد
احزاب امن الدوله وهى الأحزاب الصغيره التى لانعرف اسمائهاولاكيف خرجت اصلا للدنياولكن
يعلم الكثيرون انها انشئت لمثل هذه المواقف كى تعقدالمؤتمرات المغلقه لتعلن انهاترفض المراقبه
الأجنبيه ليعلن النظام ان الأحزاب والشعب يرفضون مراقبة الأجانب وبالطبع لاننسى حزب الوفد
بطبعته الجديده السيد البدوى الذى جعلنا نتحسر على حزب عظيم ترأسه يوماخالدى الذكر سعدزغلول
ومصطفى النحاس والراحل فؤادسراج الدين لينتهى الى شخصيات مثل نعمان جمعه والسيدالبدوى
فلايوجد انحدارولاهبوط لمثل هذا المستوى ولاتدرى ماهى نوعية الصفقه التى تجعل حزبامثل الوفد
يرفض الرقابه الأجنبيه مع ان العالم كله يتقبلهابل ويسعدبها ولن انسى عندما كان محمدشردى الذى
يتشدق الآن برفض الرقابه الدوليه كان هذا الشخص فى امريكااثناء انتخابات اوباما مراقبا ضمن
وفد من البرلمان المصرى وكان سعيدا بمايراه ويبعث رسائل يوميه مصوره على الأوربت عن
النظام والسلاسه التى تحدث بها العمليه الأنتخابيه ،دعنامن كل هذا فسوف تفضح الأيام صفقاتهم
المشبوهه
الخطوة الرابعه تمثلت فى انشاء اللجنه العلياالمشرفه على الأنتخابات وهى لجنة بهاقضاه وشخصيات
عامه يتم اختيارهم جميعا من البرلمان الذى يسيطرعليه الحزب الوطنى ومع ان قانون هذه اللجنه يجعل
من مهامهاتنقية الجداول الأنتخابيه وتنظيمهاوالأشراف على العمليه كلها ولكن الواقع غيرذلك تماما لأن
هذه اللجنه لايتم تكوينهاولااعلان اعضائها الاقبل اجراء الأنتخابات بفترة بسيطه لذلك تقوم الشرطه
بكافة مهام اللجنه فتظل كشوف الناخبين المليئه بالأخطاء كماهى فى حوزة الشرطه وكان التغيرالجديد
هذه المره هوشطب كثيرمن اسماء الناخبين المعارضين ومنهم اعضاء بالبرلمان لذلك فعندما يتقدم
للترشيح يتم رفضه لعدم قيده فى الجداول الأنتخابيه وهو ماحدث مع عشره من نواب البرلمان الحالى
وبعدالطعن منهم امام القضاء والحكم لصالح هؤلاء المشطوبين من الجداول يتم رفض التنفيذو عمل استشكال من الحكومه بالمخالفه للقانون ليتم نظره ورفضه بعد اجراء الأنتخابات وتكون المراكزالقانونيه قد تكونت
واصبح المجلس سيد قراره وندخل فى الدوامه المعروفه وانابالطبع لاادافع عن الأخوان اوغيرهم ولكن
اسلوب الحكومه التى تتعامل مع القانون كأى محامى أفاق يتحايل على القانون
الخطوة الخامسه بعدأن رفض النظام اى نوع من انواع الرقابه الخارجيه اعلن ان منظمات المجتمع المدنى
المصريه ستراقب الأنتخابات كماان المراسلين والصحفيين الأجانب سيتجولون بين اللجان ولكن انظرالى
عقلية الخبث والمكر التى تفكر فمن بين مئات من منظمات المجتمع المدنى يتم اختيار76 منظمه فقط وهى
منتقاه بعنايه مع جعل مهمتهاالمتابعه وليس المراقبه وممنوع دخولهااى لجنه الابعد موافقة رئيس اللجنه العامه
ورئيس اللجنه الفرعيه حتى اذادخلوا ممنوع عليهم التحدث اوالتصويراواى شىء كأنهم كومبارس صامت
اماالمراسلين الأجانب فقدمنعوا من بث اى رسائل مصوره على الهواء الابعد الحصول على عدة تصاريح
محدده بمكان وزمان معروف مسبقا اى ان مهماحدث من حوادث لن يتم تصويرها اونقلها الا لو تصادف
وجودتصريح بالتصويرفى هذاالمكان وفى هذاالوقت بالذات
وكالعاده خرجت ابواق النظام لتهاجم الأخوان منافسهم الرئيسى وهونفس ماحدث فى الأنتخابات السابقه
وكان من اسباب حصول الأخوان على عدد المقاعد الذى حصدوه خلالها فهى نفس الأبواق فاقدة المصداقيه
وان زادعليهم حمدى رزق وعبدالمنعم سعيد اللذان كانا قبل المناصب الرسميه ذوى شخصيه مستقله وذوو
مصداقيه اضاعوها بعد انضمامها وتدنى مستواهماليصبحانسخه باهته من عبد الله كمال وكرم جبروغيرهم
وكانت الثغره الأخيره هى وجود مندوبين للمرشحين داخل اللجان لمراقبة العمليه الأنتخابيه ولكن لكى يحضر
المندوب يجب وجود توكيل من المرشح له يحظى بموافقة اللجنه العليا الصوريه كماقلناوالتى وضعت كل
شىء فى يد الأمن لذلك فقد رفض الأمن اعطاء توكيلات الالمن يرضى عنه فقط اما الباقون فليس لهم
توكيلات وهكذا تكتمل المنظومه لسد جميع الثغرات التى يمكن ان تفضحهم ولكنى على ثقه ان الشعب
المصرى سيتفنن فى اختراع مايتغلب به على كل هذا وستخرج الفضائح لتكون اعنف مماسبق وستكون
مسماراأخرفى نعش هذاالنظام المستبد الغبى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فخر المطعم اليوناني.. هذه أسرار لفة الجيرو ! | يوروماكس


.. السليمانية.. قتلى ومصابين في الهجوم على حقل كورمور الغازي




.. طالب يؤدي الصلاة مكبل اليدين في كاليفورنيا


.. غارات إسرائيلية شمال وشرق مخيم النصيرات




.. نائب بالكونغرس ينضم للحراك الطلابي المؤيد لغزة