الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لنضع عنواناً لهذا الفيلم !

عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)

2010 / 11 / 28
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


هناك بعض الأفلام التي تترك كلاً منا ليضع هو النهاية التي يرتئيها ، بحسب قدرته على المتابعة، والفهم !
وهناك بعض الأفلام التي هي من ابتكار الحكومة، ومن انتاجها، تاركة لنا أن نختار لها الأسم المناسب !
من هذه الافلام ، ذلك الفيلم المأسوي الذي دارت أحداثه على أرض العمرانية بالجيزة، بمصر .
ووجدتني أفكر في عشرات الاسماء ، التي تناسب هذا الفيلم الرديء على المستوى الإنساني، والأخلاقي، والوطني .
في البداية اطلقت عليه اسم: "الاضطهاد"، ولكني وجدت ان هذا الاسم من كثرة انتشاره لم يعد مناسباً ليكون اسماً لفيلم بل لشركة انتاج وتوزيع !
فقلت اسميه : "لعبة التوازنات" ، فكما ضغطت الحكومة على الاخوان المسلمين، في معمعة الانتخابات، فهي تضغط بالتالي على الأقباط، ولكن ميزان الحكومة ميزان أعرج لاختلاف الطائفتين من جهة: طبيعتهم، وحياتهم، وهدفهم، واسلوبهم !
ثم تزاحمت الاسماء في عقلي، فسميته تارة: "المكيالين" ؛ لأن الحكومة التي ادانت قرار سويسرا بالتوقف عن السماح ببناء المآذن التي تطلق داء الضوضاء ، هي نفسها التي هاجت وماجت عندما رأت القبة الهادئة الوديعة فوق كنيسة العمرانية !
وهي نفسها التي تغاضت عن كل المخالفات في كل المباني المجاورة لمبنى الكنيسة،
بينما وجهت للاقباط تهمة مخالفة قوانين البناء !
وهي نفسها التي لم تستخدم الاسلحة المتوفرة لديها ، عندما ثارت ثائرة مشجعي فريق الترجي التونسي بسبب خطأ تحكيمي، حيث قاموا بتكسير كراسي استاد القاهرة، والاعتداء الوحشي على شرطيين، بل وتعالت الاصوات من هنا وهناك، تتحدث عن التسامح، وعن الاخوة والعروبة، وعفا الله عما سلف !
وتارة أخرى، سميته: " الكذب الشرير"، فقد اتهمت الحكومة المتظاهرين الأقباط ، بانهم كانوا يسرقون بطاريات سيارات الأمن المركزي، وهذا الاتهام يصعب تحقيقه ؛ لأن هذه السيارات محمية، ثم أن هذا الأسلوب هو من اختصاص هؤلاء الذين يبيعون مهمات القوات المسلحة في أحمد حلمي !
كما يدّعون أن المتظاهرين الأقباط ، اصابوا العديد من الضباط والجنود ، دون أن يظهروا لنا هذه الحالات ، ان لم يكن سيجرحون انفسهم بانفسهم ، على طريقة تسديد المحاضر بأقسام الشرطة حيث تقرير مقابل تقرير !
وغيرها من الأكاذيب الفاضحة والمضحكة أحياناً كالتي تقول بأن المتظاهرين استخدموا قنابل المولتوف بدون تصريح .. فمتى كانت القنابل للاستخدام الشخصي، ولها ترخيص ؟!..
ثم فكرت في اسم آخر ، هو: "المارد المصري" ، فالحكومة ارادت أن تعلن للجميع أول مسلّماتها وآخرها: "يا أرض اشتدّي ما عليك قدّي"، وأن حزبها سيفوز بالانتخابات رغم أنف الاخوان والأقباط اللذين ليس لهما موضعاً في منظومة: " أنا ومن بعدي الطوفان" !
،...،...،...
الأسماء كثيرة ومحيّرة ..
فهل ساعتموني في اختيار اسم مناسب لهذا الفيلم الطرزاني ؟!...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أسم الفيلم سذاجة الأقباط
elias melbourne ( 2010 / 11 / 27 - 21:52 )
الأستاذ العزيز
أسم الفيلم سذاجة الأقباط .ده الأسم المناسب لأن الأقباط لو عاوين حقوقهم المشروعة لازم يأخذوها بالقوة .اللجؤ الي الامم المتحدة , المحكمةالدولية , منظمات حقوق الأنسان

اخر الافلام

.. الفرنسيون يصوتون في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية ال


.. آلاف المرضى والجرحى في قطاع غزة يواجهون خطر الموت بسبب عدم ت




.. الفرنسيون يصوتون في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية ال


.. عجز بمئات الملايين من الدولارات تكشف عنه -الإدارة الذاتية- ب




.. ما آخر التطورات الميدانية في قطاع غزة؟