الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلمة ((الاتحاد)) رسالة السنة العبرية الجديدة

الاتحاد

2004 / 9 / 18
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


يصادف غدا، الخميس، عيد راس السنة العبرية. وكما في جميع المناسبات الشبيهة فاننا نتمنى ان يحمل العام الجديد في طياته بشائر السلام والامن والاستقرار لانقاذ هذه المنطقة وشعوبها من جروحها النازفة دمًا. بشائر التخلص من انياب التمييز والفقر والمجاعة والبطالة المفترسة، بشائر تدخل البهجة والفرحة الى قلوب محروم اصحابها من نعمة البسمة.

ولكن، وللاسف، شتان ما بين ما يتمناه المرء وبين واقع مرتقب تطل دلائل الشؤم من اجوائه القاتمة. دلائل لا تبشر عرب هذه البلاد بخير، ولا تبشر يهود هذه البلاد بخير. فما دام غراب البين يتربع على كرسي العلالي فلا امل في اخماد انفاس نعيق الشؤم ونذير الشر. فاية بهجة تدخل القلوب استقبالا للعام الجديد، حتى ولو كان حسب التقويم العبري، في وقت تواصل فيه حكومة الاحتلال والاستيطان اليمينية الشارونية ارتكاب المجازر وجرائم الحرب ضد شعب الانتفاضة الفلسطينية وتفجير ونسف احتمالات ضمان الامن والاستقرار لشعبها ولشعوب المنطقة. أية بشائر خير تنتظرنا جميعا في هذه البلاد في وقت تشهد فيه مرحلة جديدة جدية جدا من تصاعد المد الفاشي والعنصري وانتظام العصابات الفاشية، التي نشأت وترعرعت في وكر الاحتلال ومستوطناته وفي مستنقعه الآسن وفي صفوف احزابه الليكودية والترانسفيرية والمفدالية، في طابور فاشي يكشر عن انيابه الصفراء لافتراس الدمقراطية واغتيال اية محاولة او اي جهد يبذل لدفع عجلة التسوية السياسية.
اية مسرة تدخل القلوب استقبالا للعام الجديد في وقت يعاني فيه، خمس السكان اليهود والعرب من مآسي حياة تحت خط الفقر ومن المجاعة واكثر من ثلاثمائة الف مواطن من مرارة البطالة ولا امل ترسمه الحكومة في ميزانيتها للعام القادم للخروج من دوامة المعاناة في سوق البطالة وحياة الفقر.
اية بشائر سارة قد تخترق القلوب في وقت تحجم فيه حكومة الاستيطان والافقار عن تخصيص ميزانية مستحقة لاخراج السلطات المحلية من ازمتها الخانقة ولدفع اجور عامليها الذين لم يعرفوا شكل الشاقل من معاشاتهم خلال اشهر كثيرة. أي دلائل خير مرتقبة في وقت تصعّد فيه السلطة من سياستها التمييزية الممارسة ضد المواطنين العرب، ضد الاقلية القومية العربية الفلسطينية، في هذا الوطن المشترك.
رغم جميع دلائل الشؤم هذه، فاننا لا نتنازل عن تفاؤلنا الواعي بان غيوم الصيف زائلة لا محالة، وانه لا مفر من مواجهة دلائل الشؤم بهيّا على الكفاح، وباوسع وحدة صف نضالية يهودية – عربية حتى نبني قواعد التفاؤل بتوفير ظروف حياة افضل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. باريس سان جرمان يأمل بتخطي دورتموند ومبابي يحلم بـ-وداع- مثا


.. غزة.. حركة حماس توافق على مقترح مصري قطري لوقف إطلاق النار




.. لوموند: -الأصوات المتضامنة مع غزة مكممة في مصر- • فرانس 24 /


.. الجيش الإسرائيلي يدعو إلى إخلاء -فوري- لأحياء شرق رفح.. ما ر




.. فرنسا - الصين: ما الذي تنتظره باريس من شي جينبينغ؟