الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


( العدها حبايب ...!!! )

حامد كعيد الجبوري

2010 / 11 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


جميل جدا ، ويعد من التحضر المناداة بدولة القانون ، سواء بالعراق ، أو غيره من بلدان العالم ، وأجمل من ذلك أن تجد القائم على هرم السلطات ملتزم بما يبشر به ، ومن البديهي قولنا أن الدول المتحضرة تبنى بسيادة القانون لا غير ، ون تطبيق القوانين بمجملها يعد قفزة واعية صوب التمدن ، و تطبيق القوانين المشرعة تلغي والى الأبد أنظمة الاستبداد والتخلف والدكتاتورية البغيضة ، وطبيعي أن تحسر ما ساد في البلدان من تشبث وتمسك بالطقوس والمعتقدات العشائرية المتخلفة ، بتطبيق مواد القانون والدستور ، والبلد المتحضر من يحترم قوانينه ودستوره المسنون ، وكل خروج عليهما – القانون والدستور – يعد ضربا من أنواع التخلف ، بل التمسك به ، وفرحنا كثيرا ونحن نستمع لقادة البلد متحدثة عن تطبيق القانون واحترامه ، وبدأنا نحن المساكين نحاسب بعضنا البعض أن وجدنا هفوة أو زلة عند بعضنا ، فهذا الجار ينصح جاره بعدم رمي الفضلات والقمامة إلا بأماكنها المخصصة ، وذلك يحاسب جاره لأنه أستخدم ( الماطور ) الكهربائي لسحب المياه الثقيلة ورميها بالشارع ، والآخر يتحدث مع صديقه ليلجأ الى القضاء لحسم مسألة دهس بسيارة ولده ، وعدم اللجوء للعشيرة ودفع ما يقره شيخ العشيرة من مبلغ من المال لتسوية الموضوع ، وأمثلة كثيرة بهذا الباب ، ولكن نتساءل إن حق لنا التساؤل عن تصرفات حزبية من أحزاب فاعلة بالدولة ، ومنها ن لكل شارع ينشأ حديثا فسحة تسمى لدى المهندسون والبلديون محرم الطريق ، بمعنى أن هذا المحرم لا يمكن أو يجوّز استخدامه ، لأنه من دواعي ما سيحدث لهذا الشارع مستقبلا ، من إضافة والتي تسمى لديهم ( تعريض ) الشارع ، ولكن الذي حدث بمدينة بابل ، وبشارع مهم جدا يسمى شارع ستين ، وشارع ستين حلقة الوصل بين الجنوب العراقي مرورا لبغداد ، وبإرادة حزب فاعل استقطعت مساحة تقدر بألفي متر تمتد مع مسار شارع ستين ، أنشأ عليها مطعم سياحي أسموه ( سفينة النجاة ) ، ولا أدري بهذه السفينة لمن تنجي وتملأ الجيوب ذهبا ، وشخصية حزبية أخرى ، أستأجر دارا من دور مخلفات النظام المقبور ، لتصبح له سكنا بسعر رمزي جدا ، وحزب آخر لا يزال يستخدم البنايات الحكومية مقرا له ليترك دولة القانون الضعيفة لتستأجر بيوتا من ساكنيها وبأسعار خيالية لمصلحة المؤجر والمستأجر ، وواضحة جدا فائدة المؤجر الحكومي طبعا ، وحزب فاعل آخر أنشأ مقهى عائمة ليس على ضفاف نهر الحلة الأسطوري ، بل أنشأه فوق المسطح المائي ، أي أنه أرسى دعائم مقهاه على نصف عرض شط الحلة الجميل ، ليحيله الى مقهى مربحة جدا لهذا الحزب الجديد .
التساؤل المشروع هنا ، من الذي وعيّ دولة القانون أكثر ؟ ، المواطن البسيط الفقير ؟ ، أم السياسي المليء عقدا ومالاً حراما ؟ ، سؤال قد أجد إجابته لا حقا وبمرور الزمن ، ... للإضاءة .... فقط .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الحلة من سيء الى اسوء
بشار علوش ( 2010 / 11 / 29 - 12:08 )
مع الاسف انها الحقيقة و الله انك في مقلك تصيب كبد الحقيقة تخلصنا من سلطة الحزب الواحد واصبحنا في سلطة الاحزاب التي كل بما لديهم فرحون وتحت رحمة الاميين وانصاف المتعلمين والسراق وجماعة حلال علينا وحرام عليكم . الحلة التي كانت جنة من جنان الارض اصبحت خربة هي ابعد كل البعدعن مدينة انجبت من العملاء والمفكرين والادباء والمثقفين ما لا يسهل عدهم


2 - لا يدوم الحال
حامد كعيد الجبوري ( 2010 / 11 / 29 - 14:33 )
أنا فرح جدا لك يا بشار تواصلك الدائم على الأنترنيت بدليل أنك تطلع يوميا على ما يكتب أتنبئ لك مستقبلا ثقافيا مرموقا لو واضبت القراءة والكتابة وقلت لولدي علي سلملي على بشار ولا أدري وصلك سلامي أم لم يصل علمت أن مقر عملك في المطار وهناك سألت عنك ولم يرشدني إليك أحد أتمنى لك التواصل والمواضبة والإبداع

اخر الافلام

.. مبيعات سيارات تسلا الكهربائية في تراجع مستمر • فرانس 24


.. نتنياهو ينفي معلومات حول إنهاء الحرب قبل تحقيق أهدافها




.. رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: نتمسك بتدمير البنية التحتية لحم


.. شركة تبغ متهمة بـ-التلاعب بالعلم- لجذب غير المدخنين




.. أخبار الصباح | طلب عاجل من ماكرون لنتنياهو.. وبايدن يبرر سوء