الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الميزانية التشغيلية لنظامنا الديمقراطي !!

شلال الشمري

2010 / 11 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


الميزانية التشغيلية لنظامنا الديمقراطي !!

شلال الشمري
[email protected]


تقرصنت نخبنا السياسية ، الوطنية ،المناضلة ،المجاهدة ، الصابرة ، المحتسبة ، المثقفة ،...... ∞ .على الزيادة الحاصلة في الأسعار/ والإنتاج للنفط العراقي.
ولغرض تحقيق توزيع امثل للكعكة العراقية لفرقاء المحاصصة الطائفية التي سميت فيما بعد بالشراكة الوطنية تم استحداث وتضخيم الجهاز الحكومي ذي الدرجات الخاصة والمناصب السياسية الذي (قضم)فيما سبق من الحكومات ، ( 80 % ) ثمانون بالمائة من ميزانية الدولة تحت مسمى ( الميزانية التشغيلية ) .
فأضيفت : له وزارات ، و نيابيات رئاسية ، واستحدثت مجالس إستراتيجية يتبعها جيش من ( المستشارين ) وزيادة عدد النواب إلى ( 325 ) عضوا بعد إن كان ( 275 ) عضوا بزيادة قدرها 50 خمسون عضوا. والسؤال الذي يطرح نفسه: أليس الرقمين السابق والتالي مختزلين بإرادة إفراد لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة ؟
أما البنية التحتية من: طرق ، وجسور ، ومجاري ، ومياه ، وكهرباء ، وسكن مواطنين ، ومدارس ، وسلاح القوات المسلحة ، وتأهيل المصانع الحكومية ، ورواتب الرعاية الاجتماعية ، ورفع رواتب الموظفين لمواكبة معدلات التضخم ، فإنها تركن في حاوية المهملات ، أو تعتمد على قروض صندوق النقد الدولي ، أو التسول على أعتاب المنضمات الإنسانية العالمية ، لسد رمق الأرامل والعجزة و الأيتام .
وبما إننا في نظام ديمقراطي كما يدعون. ولغرض أن تعم بركاتهم الديمقراطية على الجميع ، اقترح أنشاء وزارة تعني بشؤون ((الكيولية)) فهم فئة تبرأ منها العرب والكرد والتركمان والشبك والشيعة والسنة والمسحيين والصائبة والايزيدية وهذا التبرؤ بحد ذاته يعد ( اعتراف ) بخصوصيتهم . وقد وقعوا في ظل العهد الديمقراطي تحت اشد الظروف قساوة ، من قتل وتهجير وسلب ونهب وتدمير استهدفهم في كل حدب وصوب و تحت كل حجر ومدر بدءاً من وادي حجر في الموصل ، إلى الكمالية وابوغريب في بغداد ، نزولا إلى السوادة في واسط ، والشوملي والفوار في الديوانية ، والشيخ سعد في العمارة ، والفجر في الناصرية ،نزولا إلى أدنى بقاع العراق في الزبير قرب مصنع البتر وكيمياويات في البصرة . فكان لهم في ارض الشتات ملاذات ، في سوريا والأردن ، والخليج ، وقع أساء لسمعة المرأة العراقية . حيث جندت نسائهم في البارات والملاهي والقنوات الفضائية الخليجية. حيث استخدمتهم ضمن أجندة تآمرية وإعلامية سوداء وتحت تأثير عقدة النقص والشعور بالدونية اتجاه العراق والعراقيين عمد أصحاب هذه القنوات وبتوصية مشددة لمخرجي الأغاني الراقصة الهابطة بتركيز كاميراتهم على مناطق الوسط للإساءة إلى العراقيين . ومن بقي منهم في العراق ممن لا يصلح للتسويق الخارجي امتلأت به تقاطعات الشوارع الرئيسية في بغداد يمتهن التسول ويبيع الدعوات.
لقد كانت الفنون الكاولية بعد إن فرضت سلطة العائلة والعشيرة على العراق ، أبان التسعينات من القرن المنصرم سائدة في كافة المجالات الفنية ، لأنها تمثل ذروة الذائقة الفنية لهذه العائلة . وجزءاً من الأيدلوجيات العروبية الثورية . فبسطوا سطوتهم على فنون المسرح العراقي ، وكان للمطربة ( ساجدة عبيد ) والراقصة ( ملايين ) القدح المعلى فنيا وسلطويا ، لما لهن من دعم لوجستي من لدن القيادة السياسية في حينها . وقوضوا السينما العراقية بجملة من أفلام السكرين النصف خلاعية المثيرة للشهوة . وكان لهم دوراً كبيراً في تصعيد النخوة والتحشيد الجماهيري وبدعم رديف من لدن شيوخ التسعين . مما له الأثر البالغ في ترصين جدران البناء القومي المتهالك وشد أزر النظام البائد بدعم عشائري أثارت شهوته الراقصات الكاولية . وأخيرا اقترح أن يتولى حقيبة الكاولية الوزارية لاحد الذين تم اجتثاثهم من قبل هيئة المسائلة والعدالة بعد أن يتم شموله بالعفو العام وان تكون ديمقراطيتنا عل ( الواحدة والنص ).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لا حول ولا قوة الا بالله
غسان يوسف جدعان ( 2010 / 11 / 29 - 09:11 )
لا يسعنا الا ان نقول لا حول ولا قوة لنا نحن العراقيين امام هذه العصابات التي باتت بيع انفسها مقابل ان تجلس على كرسي السلطة .... الهم اجرنا منهم

اخر الافلام

.. البرازيل.. سنوات الرصاص • فرانس 24 / FRANCE 24


.. قصف إسرائيلي عنيف على -تل السلطان- و-تل الزهور- في رفح




.. هل يتحول غرب أفريقيا إلى ساحة صراع بين روسيا والغرب؟.. أندري


.. رفح تستعد لاجتياح إسرائيلي.. -الورقة الأخيرة- ومفترق طرق حرب




.. الجيش الإسرائيلي: طائراتنا قصفت مباني عسكرية لحزب الله في عي