الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أزمة السيد كامل

رشيد الفهد

2010 / 12 / 1
كتابات ساخرة



(النظر إلى وجه الزوجة عبادة) هذا نص ضمن سلسلة نصوص قمت بكتبتها، تناولت مجالات شتى ، جاءت على شاكلة النصوص المقدسة كالتي نسمعها عادة ونقرأها.
ومن اجل تمريرها سأدعي كاذبا أنها تعود إلى رجال( أعلام) كانوا قبل مئات السنين .
ألان علي البحث عن عينات اجري عليها الاختبارات اللازمة بغية التأكد فيما إذا كانت نصوصي مؤثرة أم لا ،و معرفة مدى إمكانية ضمان النتائج المرجوة التي أسعى من وراءها .
طبعا العينات ليست مجموعة من الفئران كما هو الحال بالنسبة للعلماء ، فالقضية هنا قضية أفكار.
لكل نص عينة ، فمثلا بالنسبة لحديث النظر إلى وجه الزوجة ،سيجري اختباره على رجال يثيرون الشغب مع زوجاتهم،وإذا نجحت كل الاختبارات ، عندها اجمع كل النصوص في كتاب مطبوع يحمل عنوان(الشافي) ، سأقوم بطبعه أما في إيران أو في السعودية.
يحق لكم أن تستغربوا أو تسخروا من مشروعي هذا،، وان سخرتم لن أبالي أبدا، فكل البديهيات التي نعرفها اليوم، كانت قد تعرضت في بادئ الأمر إلى السخرية والرفض، ثم جوبهت بمعارضة قوية حتى صارت في نهاية المطاف حقائق مألوفة جري التسليم بها .
سأقوم بتغيير سياقات الناس بواسطة الكذب ، وانأ لست أول من يفعلها،ولست في هذا الصدد أول الكاذبين .. فقد كذب علينا الكثير من الأولين، وخلطوا لنا الشك باليقين و الصحيح بعكسه، و نصوص وأحاديث وروايات ما انزل الله بها من سلطان.
إلا أني لست على شاكلة الأولين، لأني لا أقف مانعا بين أفكاري وما يعارضها.
أنا لست أول من يكذب، وهناك ألكثير من الكذب الذي ننظر إليه اليوم باحترام متزايد.
خذوا مثلا الأديب، انه يمارس الكذب،أو بالأحرى هو كاذب يتحدث عن صدق، ومع ذلك نسميه أدبا واقعيا، نطالعه، ونبدي إعجابنا، ونكتب حوله النقد و الدراسات ، حتى كانت الأوطان فيما مضى تعرف بأدبائها،، لا بلصوصها وساستها الكفار كما هي عليه اليوم،وهذا (ستالين)، رحمه الله، من أجل الدفاع عن العاصمة موسكو أمام زحف النازيين، وجه النداءات لشعبه، قال لهم صارخا :- ( دافعوا عن وطن بوشكين وتولستوي)... . .
السيد (كامل) أبو أنف طويل، احد أفراد جيراني، في الثامنة والأربعين، كان في خصام ونزاع دائم مع زوجته، و لا يطيق النظر إلى وجهها، تم اختياره لإجراء الاختبار اللازم حول حديث (النظر إلى وجه الزوجة عبادة)..
في لقاء خاص جرى بيننا.. بعد أن تلوت عليه النص،صمت قليلا ثم سألني:-من قال هذا؟
أجبته:- هذا الحديث قاله ألسيد الخيزراني، وورد ذكره في كتاب الشافي الطبعة الثالثة الصفحة( 55) .
عندها صاح فورا:-( دخيلك يا الخيزراني،،، بعد عيني )،ثم أصفر وجهه، وأخذ جسمه يرتعش، مذعورا .
بعد بضعة أيام قالت زوجته أن السيد أصابه مس من الجنون ، بعدما اخذ ينظر إلى وجهها بعين واحدة،مغلقا عينه الأخرى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما حقيقة اعتماد اللغة العربية في السنغال كلغة رسمية؟ ترندينغ


.. عدت سنة على رحيله.. -مصطفى درويش- الفنان ابن البلد الجدع




.. فدوى مواهب: المخرجة المصرية المعتزلة تثير الجدل بدرس عن الشي


.. الأسطى عزيز عجينة المخرج العبقري????




.. الفنانة الجميلة رانيا يوسف في لقاء حصري مع #ON_Set وأسرار لأ