الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحو مزيد من احكام السيطرة على عقل المواطن المصرى

احمد عبد الواحد

2010 / 12 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


بعد وفاة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر نادى طلاب وعمال وفلاحين مصر بالنضال من اجل استرداد سيناء وتوالت الضغوطات على الرئيس الراحل انور السادات وكانت تلك الضغوطات هى مخزون ايمانى وفكرى من عهد جمال عبد الناصر الذى كان ينادى بالعزة والكرامة ويبث فى نفوس المصريين الدفاع عن الكرامة العربية
وقد شهدت الجامعات المصرية انذاك وجود شباب يدافع عن قضية بلاده وينخرط فى العمل السياسى ويضغط بقوة ويعلو صوته بصيحات تنادى بالحرب ضد العدو الصهيونى وكان المواطن المصرى انذاك يستمع لاغانى عبد الحليم الذى تحدث عن الثورة والثوار وظل الشعب يحمل فى طياته افكار الفعل الثورى لنهضة الامة وظل ارتباطه بالامة العربية وثيق الا ان استشعر انصار الردة على ثورة يوليو المجيدة العقلية الصلبة التى تواجههم ووجود اجيال شابة تعى مقدرات الامة وتعى هموم الامة فظلوا يرسمون ويخططون بعد وفاة الزعيم جمال عبد الناصر لاحكام السيطرة على عقل المواطن المصرى وتبدلت السياسات فى عهد الرئيس السادات واتجهت الانظار الى المعونات والمساعدات واصبح الاقتصاد المصرى متحرر ولكنه متحرر على الطريقة الامريكية واستمر المخطط فى السيطرة على عقل المواطن المصرى حتى تولى مقاليد الحكم الرئيس محمد حسنى مبارك حتى ظهر نتائج التخطيط واضحة المعالم فى عدد من اجيال الشباب المصرى السلبى وعدم اهتمام العديد منه بمشكلات الامة العربية وخرج شباب ينادى بالاقليمية ومصر اولا واخيرا مثلما يتحدث الرئيس محمد حسنى مبارك على ان مصلحة مصر فوق الجميع وهنا خرجت الامة العربية من حسابات العديد من الشباب المصرى بفعل المخطط المحكم للسيطرة على عقل المواطن المصرى وتجريف الثقافة العربية منه
واصبحت المناداة بالامة العربية من خلال المباريات الكروية وان الاخوة العربية فى الالعاب الكروية وهنا بات واضحا المحاولات المستميتة لتفريغ المواطن المصرى وماحولة تجريف مصر من هويتها العربية وهى كلها عوامل واضحة فى المخطط الصهيونى هناك هواجس امريكية وصهيونية عندما ترفع لافتات وصور للزعيم جمال عبد الناصر فى العديد من البلدان العربية ومنها مصر لان ذلك ينذرهم بعودة الحلم بالدولة العربية الواحدة صاحبت الفعل فى الدفاع عن مقدرات الامة والدفاع عن مصلحة الشعب العربى ان محاولات طمس الهوية العربية مسلسل بدأ منذ عام 1971م والتوجه للاقليمية اصبح هناك اقلام تؤيد ذلك واستغلال العديد من الشباب بأهمية الاقليمية حتى ظهرت احزاب فى عدد من بلدان الوطن العربى صنيعة من النظام لدفع لفكرة الاقليمية لقد تابعنا ماحدث فى مباراة مصر والجزائر ومدى ردود افعال الشعب المصرى من ذلك فقد ظهر مدى ما نعانيه من فقد لرؤية واضحة عما نحن نعانى منه واصبحت مفهوم الامة العربية متعلق بامور لا تستحق التعليق لقد استطاع النظام المصرى ان يعيب التعليم واصبح يخرج اليوم اجيال لا تعى شيئا عن دور مصر العربى وان الامة العربية فى اعناق ابناء الوطن العربى ومنها مصر ويفقد الشاب المصرى هويته العربية والمشاهد الان للاحزاب المصرية يجد ان عدد منها ليس بقليل ينادى بمصر الفرعونية وعدد اخر بمصر فقط ومصر اولا وقد حاول الاعلام المستقل فى العديد من القنوات توعية المواطن وعندما رأت الحكومة المصرية محاولات الاعلام المستقل لتوعية المواطن العربى بسياسة النظام الحالى استخدم نظام تكميم الافواه وقد انذر العديد من القنوات الفضائية بألاغلاق واخيرا كل ذلك يتم فى مسلسل احكام السيطرة على عقل المواطن المصرى والمشاهد اليوم للاغانى المصرية سيجد العديد من الاغانى الهابطة التى ترفع من شأن الغرائز فقط فهناك مفارقات بين الاغنية المصرية القديمة وبين الحديثة حيث تجد فى القديمة الاصالة والهدف المنشود وفى الحديثة تجد الملاهاة والتفكير الغرائزى فمتى سنخرج من المخطط المعد سلفا ؟؟؟؟ ونعود الى معسكر المقاومة اننى ارى من وجهة نظرى ان على الشباب المثقف الواعى الذى لم ينخدع بالظواهر المنتشرة فى وطنننا العربى وفى مصر ان يحمل على عاتقه العمل على التوعية بخطورة هذا المخطط والتوعية بالمشروع القومى العربى لنصرة امتنا العربية .
بقلم / احمد عبد الواحد - ناشط سياسى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا تلوح بإرسال قوات إلى أوكرانيا دفاعا عن أمن أوروبا


.. مجلس الحرب الإسرائيلي يعقد اجتماعا بشأن عملية رفح وصفقة التب




.. بايدن منتقدا الاحتجاجات الجامعية: -تدمير الممتلكات ليس احتجا


.. عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة تغلق شارعا رئيسيا قرب و




.. أبرز ما تناولة الإعلام الإسرائيلي بشأن تداعيات الحرب على قطا