الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حروف صماء من رحم الانين

حنين ادريس الفاسي

2010 / 12 / 3
الادب والفن


الى متى ياقلب الحنين
اناشدك الراحة ...فتثقل كاهلى بالانين
الى متى ياحلمي السقيم
اسالك نعمة النسيان
فتهبني نقمة الامل العقيم
الى متى يازهرة الياسمين
تنزفين
تئنين
وتلتوين
تعطرين بستان القلب
بجفاء مستكين
تغنين
وترقصين
على لحن الجرح الدفين
اعلم ...اغتالوا عذريتك بجفاء
هتكوا عرضك
وتركوا لك ملامح جوفاء
انت من نثرت باجوائهم
نسائم الحب
حضنت انفاسهم
بدفء العشق
لونت لياليهم
بالوان قوس قزح
ورسمت لهم باعينك
لوحة من فرح
شحذوا اشواكك
بعثروا اوراقك
حصدوا امانيك
بددوا احلامك
ولوا ...وانصرفوا وخلفوا وراءهم
بصمات جرم يبيد
وجرح غائر
ناره بالاحشاء تقيد
الم عميق
يستلزم حياة اخرى
ربما يطيب
امال العشق سحقت
ليالي السهر هدمت
وريقات الاشعار بعثرت
واحرقتها زفرات رحم الانين
وظلت الذكرى ...تحتضر في سماء الحنين
تارة يجذبها الانين
وتارة يمزقها الحنين
والحب ...يكتسي وشاح الخجل
والسخط المرير
وتعود انثى الحياة ...
تحضن الليل الطاهر من جديد
تمارس طقوس الوفاء
بين امواج شاطئ الرحيل
تقتات من فضلات الظنون
وتنهل من ركام ضياع السبيل
تناشد بقايا ذكريات
وماض حلو رغيد
انزفي يازهرة الحياة
انزفي رحيقا من دماء
وخطي به رسائل عشق ....للسماء
اصرخي ...ولاتكتمي نشوة الالم اللذيذ
ودعي الانا ...وتلك الطفولة البريئة
مزقي تلك الصورة الرديئة
واقتني لك مكانا بين اسطرك السخيفة
يكفيك هذا البصيص من صقيع
هذه الحياة
هذا الذبول
ولاتطمعي بالمزيد
اروي ايتها المصلوبة
قصص الحب المذبوحة
واسطوانات ليالي السهر المشروخة
احرقي بداخلك ورم الحنين
وانشدي ...لحن الانين
اطربي اذان السامعين
وارقصي في مهب الريح
التوي الما حتى تداري
صرخات الطير الجريح
شدي وثاق اصفادك
الجمي جماح قلبك
وحرمي الحب الذليل
مدي يديك للسماء
تنفسي الصعداء
وانثري شظايا الواقع في الفناء
الحب لم يخلق للبلهاء
ولاالضعفاء
الحب كرامة وكبرياء
رفض للبلاء
الحب
صيف لبرد الشتاء








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة أخيرة -درس من نور الشريف لـ حسن الرداد.. وحكاية أول لقا


.. كلمة أخيرة -فادي ابن حسن الرداد غير حياته، ومطلع عين إيمي سم




.. إبراهيم السمان يخوض أولى بطولاته المطلقة بـ فيلم مخ فى التلا


.. VODCAST الميادين | أحمد قعبور - فنان لبناني | 2024-05-07




.. برنار بيفو أيقونة الأدب الفرنسي رحل تاركًا بصمة ثقافية في لب