الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العشق العجب في زمن العجب !

رحاب الهندي

2010 / 12 / 3
العلاقات الجنسية والاسرية



العشق في زمن العجب !!!!


هل تعشق المرأة المرأة ؟؟؟؟؟؟ أو يعشق الرجل الرجل سؤال يحمل في طياته لأستنكار والأستهجان والذهول الى حد الفجيعه رغم الواقع المؤلم الذي يشير

الى وجود هذه الحالات والتي تنتشر بيننا بشكل غريب ! كتبت لي احدى القارئات أشكرك وأعشقك وأتمنى لقاؤك أكتبي مزيدا عن موبقات

الرجال كوني ضدهم فهم لايستحقون الحياة !!! ذهلتني رساله هذه القارئه وأستوقفتني كلمه أعشقك واستنكرت فهمها لكتاباتي انني ضد الرجال فلم أكن يوما ضد أحد لكنني كنت دوما ضد التصرفات الغير انسانيه المتعلقه بالرجل أو المرأة سواء فلا فرق عندي بين الرجل والمرأة وان كانت المرأة غالبا هي الضحيه والمعذبه نتيجه اضطهاد المجتمع لها . أما كلمه أعشقك فكانت لها تأويلات لم تجد في نفسي سوى الأستنكار مما جعلني لا أستعجل الرد على رسالتها لكنني فوجئت برساله أخرى تعلن عن حبها صراحه وتدعوني للقاء !!! في حديث حول هذا الموضوع مع مجموعه من الزميلات والكتاب سيطرت السخرية على الأجواء وعلق البعض أن هذا
الموضوع ليس جديدا وهو منتشر بين مجموعات من بناتنا أو أولادنا !!!هل نحن في زمن اللاوعي القاتل الذي يدمر انسانيتنا واخلاقياتنا ويجعلنا في زمن
حرب ثانيه ضد أنفسنا بحثا عن لذة جسد !!!!؟

وإستلمت بنفس الفترة رساله من قارئ يشرح لي بالتفاصيل الوضع المزري لذي يعيشه البعض من الطرفين دون ان يجدوا رادعا أو كشفا لحقيقتهم المزريه
لأن المجتمع يخشى من الحديث عن هذة المشاكل ! كتب القارئ في رسالته : تعرفت عليها فتاة رائعه جميله مثقفه تتحدث بأكثر من لغه يتمناها أي رجل زوجه له لكن المصيبه انني وبطريق الصدفه أكتشفت أنها مثيليه ! وكدت أصاب بالجنون لأن عقلي لا يحتمل التصديق والمصيبه انها تغري بعض زميلاتها وتتصيدهن تماما كما الرجل حين يتصيد أمرأة !

والذي يثير الأستهجان انها نجحت في اصطياد بعض الفتيات اللاتي يتميزن بالجمال والثقافه وأصبحن في علاقه واحدة غريبه ويرفضن الرجال !

أن هذة الحكايا أغرب من حكايا شهرزاد ولياليها الألف وليس الغرابه هنا أن يكون البعض شاذا فلكل مجتمع انساني شواذه وعقدة لكن أن يصل الشذوذ
في بلادنا الى المثيليه فهذا هو الكفه الأخرى لحرب اللامان وفقدان الراحه والتوغل في موبقات العنف النفسي الذي يؤثر على مجموعه من هؤلاء الغريبين الأطوار

وقد طلب مني القارئ الكريم أن أكتب عن هذا الوضع المزري وعن هؤلاء الذين انحرفوا عن الخط الطبيعي للحياة الأنسانيه وها أنا أتناول هذا الموضوع وأكتب عنه

ولا أعرف كم سهما من سهام المعارضه في طرح هكذا مشاكل قد تتوجه الى قلمي بحجه أن مجتمعنا مازال بخير وانها مجرد فئه ضاله قليله يجب أن لا نتحدث عنها

وقد يعتبر رئيس التحرير هذه المقاله من المحظورات ويرفض نشرها بحجه أننا في زمن التهالك يجب أن نكتب عن كل مايثير الراحه والأمل !!1

كان بودي أن يكون مجتمعنا فعلا أكثر نظافه في سلوكياته الأنسانيه الطبيعيه وأكثر أمنا ليس على صعيد الحياة هربا من الموت الجسدي ولكن على صعيد الحياة النفسيه

السليمه لا الموت النفسي !قد لايثير استغرابي أن يكتب أحد القراء عن أعجابه وحبه وعشقه رغم أنه لايعرف عني سوى مقاله وصورة رغم أن هذا الموقف أيضا في موقف أستنكار وتساؤل مضحك كيف يحب الرجل امرأة من مقاله وصورة ؟؟؟؟

لكن الوضع هنا يبدو أهون شرا من وقوع أمرأة في حب أمرأة بشكل واضح وصريح وهي تدعوها للشذوذ بشكل مقزز لذا علينا جميعا أن نخضع هذة الحالات للعلاج بكل الوسائل الممكنه حتى لايتحول مجتمعنا المتعب أصلا الى مزيدا من التعب في الأخلاق وطريقه التعامل بين الجنسين !

لا أقول لهذا القارئ الا أنني حاولت من خلال كلماتي هذه توضيح صورة قاتمه موجودة للأسف بيننا وتتكاثر دون أن نشعر بها أو نهتم بها خوفا من كشف ما هو

تحت العباءة وعلينا أن نعرف الأسباب الحقيقيه التي تدعو المرأة للتعلق بمثيلتها وان نكشف موبقات العنف النفسي في دواخلها لعلنا نصل لحل يمنع المرأة أن تعشق

المرأة والرجل يعشق رجلا ويتحول جزء من مجتمعنا الى مجرد شواذ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نحن في زمن جرب غيري ..حتى تشوف خيري
رمزي النجار ( 2010 / 12 / 3 - 18:58 )
ما هو مدعاة لخليط من الأحاسيس الانسانية ، تنتهي دوماً بالأشمئزاز ، أن هذه العينة
الاجتماعية ما هي إلا جزء من صيغة المادة المُشكلة للمجتمع العربي والاسلامي، ناهيك عن العنصرية الدينية المستترة خلف نقاب الرياء الإجتماعي . بعدين الروتين ممل على كولة خالي هههههههه


2 - تحية وشكر للكاتبة الرائعة رحاب الهندي
مريم نجمه ( 2010 / 12 / 3 - 21:41 )
شكراً للأخت الفاضلة رحاب على إضاءتك على هذا الموضوع القديم الحديث ,و حديث أكثر وسائل الإعلام المرئية في هذه الأيام نظراً لتفشي هذه الظاهرة في مجتمعاتنا والإعلان عنها بصراحة دون خجل أو خوف , مثلها مثل بقية المواضيع التي كانت ممنوع التطرق لها قبل عصر الأنترنيت - هذاالموضوع يلزمنا الكثير من طبيبات وأطباء النفسيين في إعلامنا المتنوع لشرح أسبابه وطرق معالجته بطرق علمية صحيحة بما يحمل من أبعاد مأساوية لا إنسانية على المدى البعيد ..
مساء البارحة بالذات استمعت على فضائية ( نور سات ) للطبيبة النفسية والمرشدة السيدة ماري أنج مرعي تشرح بشكل علمي وأخلاقي وإنساني رائع هذا الموضوع في أحد البرامج. فالموضوع مهم سلمت يداك أيتها الأديبة الناجحة في نقل قصص ومشاكل وتحديات مجتمعاتنا المبتلية بالأمراض النفسية والإجتماعية والسياسية والإقتصادية ونقص في التربية والتوعية في الكثير من نواحي الحياة .. ..مع التقدير والمحبة عزيزتي


3 - العبث
الهادي جدا ( 2011 / 3 / 29 - 07:31 )
سيدتي الفاضلة

شكرا لطرحك مثل هذا الموضوع ولكن هل يمكن بحثه بشكل اوسع ودراسة بعض الحالات بشكل تفصيلي اسبابها وعلاجها

اخر الافلام

.. الدول العربية الأسوأ على مؤشر المرأة والسلام والأمن


.. إحدى الطالبات التي عرفت عن نفسها باسم نانسي س




.. الطالبة التي عرفت عن نفسها باسم سيلين ز


.. الطالبة تيا فلسطين




.. الطالبة نورهان الحسنية