الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السيناتور المصري

بولس رمزي

2010 / 12 / 3
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


يتكون البرلمان المصري من ثلاثة شرائح من الاعضاء وهم :

الشريحه الاولي : الصفوة من الوزراء الحاليين والسابقين وكبار رجال الاعمال
الشريحه الثانيه : صفوة السياسيين المصريين
الشريحه الثالثه : اصحاب العصبيات ذات النفوذ القبلي في ريف وصعيد مصر

فيما يلي عزيزي القارئ وصفا تفصيليا لحالة البرلمان المصري ومن خلال هذا المقال لم اقصد البرلمان الحالي او القادم ولكن اقصد حال البرلمان المصري منذ برلمان سيد مرعي الي البرلمان القادم والبرلمانات التي سوف تليه :


الشريحه الاولي - الصفوه من الوزراء الحاليين والسابقين وكبار رجال الاعمال:

وتتمثل هذه الشريحه في البرلمان المصري بما لا يتجاوز خمسه وعشرون في المائه من مقاعد البرلمان المصري وعلي الرغم من ذلك الا أن هذه تعتبر الفئه المؤثره والمسئوله مسئوليه كامله عن كل ماوصلت اليه مصر من رده اجتماعيه واقتصاديه وسياسيه ولتوضح ذلك من خلال مايلي :

اولا- هذه الشريحه من اهم الشرائح التي ساهمت في افساد العمليه الانتخابيه باستخدام المال والبلطجه والنفوذ الاداري ووظفتهم بشكلا مكشوفا وصارخا من اجل الوصول الي كرسي البرلمان المصري

ثانيا – هذه الشريحه تستخدم في المعركه الانتخابيه جميع الوسائل المشروعه وغير المشروعه من اجل الوصول الي كرسي البرلمان ليس من اجل سواد عيون مصر ولا تدخل المصلحه العامه ضمن اهتماماتهم لكنهم ينفقون الملايين علي بلطجية الانتخابات فضلا علي تقديم الرشاوي الماليه والعينيه علي الناخبين من اجل مصالحهم الخاصه ولا تعنيهم المصلحه العامه في شئ

ثالثا – علي مر اربعة عقود من تاريخ مصر نجحت هذه الفئه في السيطره علي البرلمان المصري وفرض نفوذها واستخدام البرلمان المصري من اجل تمرير القوانين التي تخدم مصالحهم ومصالح شركاتهم علي حساب السواد الاعظم من الشعب المصري الامر الذي ساهم في امتلاء خزائنهم وتضخم ارصدتهم في البنوك داخل وخارج مصر

رابعا – بالفعل حققت مصر نموا اقتصاديا في الخمس سنوات الماضيه لكن هذه الشريحه هي التي التهمت معدل النمو المحقق ولم يشعر المواطن المصري البسيط بهذا النموا الذي لم يكن له تأثيرا يذكر علي صعيد متوسط دخل الفرد الحقيقي الذي يقاس بما يحصل عليه الفرد من سلع وخدمات خلال تلك الفتره

الشريحه الثانيه – صفوة السياسيين المصريين :

وهذه الشريحه تنقسم الي فئتان :

الفئه الاولي : جماعة الاخوان المسلمين : وهم مجموعه من السياسيين الذين فشلوا في اختراق هذا البرلمان عن طريق انتماءاتهم الحزبيه فما كان لهم سبيلا غير استخدام العاطفه الدينيه لشعبا متدينا بطبيعته من اجل الوصول الي كرسي البرلمان وكانت جماعة الاخوان المسلمون فاتحه لهم اذرعها رافعه لهم شعارها الديني العاطفي فوق جباههم وحولتهم من سياسيين الي اولياء الله الصالحين وقد نجحوا في هذا بالفعل في انتخابات 2005 في حصولهم علي ثمانيه وثمانون مقعدا

الفئه الثانيه : اعضاء الاحزاب السياسيه : وهذه الفئه وقعت بين مطرقة الاخوان المسلمين وسندان الحزب الوطني ولم يستطع ايا من هذه الفئه اختراق البرلمان المصري الا عبر احد بوابتي الحزب الوطني او الاخوان المسلمين

وهذه الشريحه بفئاتها عديمة اللون والرائحه ولم ولن تقدم شيئا يذكر الي الشعب المصري علي المستوي العام بمعناه الواسع وعلي مستوي دوائرهم الانتخابيه بمعناه الضيق وفقا لما يلي :

اولا- استخدام بعضا من القضايا الملتهبه في المنطقه كالحرب الاسرائيليه علي كل من حزب الله عام 2006 وبعدها علي غزه في اثارة المشاكل داخل البرلمان المصري من اجل الشو الاعلامي سواء علي مستوي الداخل المصري او علي المستويين العربي والاقليمي ارضاء لقوي اقليميه بعينها

ثانيا- لم يقدم هؤلاء الصفوه من السياسيين شيئا للمواطن المصري ولم يساهموا من قريب او بعيد في تقديم مشروع قانون واحد يهدف الي خدمة العامل البسيط والفلاح المنهك واستخدموا مجلس الشعب من اجل الشو الاعلامي لشخوصهم ولكنهم بعيدون كل البعد عن مصلحة المواطن المصري التي لا تعنيهم في شئ


الشريحه الثالثه – اصحاب العصبيات والنفوذ القبلي في ريف وصعيد مصر :

وهؤلاء يمثلون السواد الاعظم من البرلمان المصري ويشغلون ما يقترب من خمسون في المائه من مقاعد البرلمان المصري وهؤلاء لايصنعون شيئا في البرلمان سوي التصفيق الحاد ورفع اياديهم بالموافقه وعقب فض الجلسه يسرحون بين المقاعد بحثا عن الوزير فلان او الوزير ترتان من اجل الحصول علي توقيعاته علي مجموعه من الطلبات وكل وزير يحمل في جيبه قلمان احدهما احمر وهذا مخصصا للتاشيرات والموافقات السياسيه التي لاتغني ولا تثمن فهي تأشيرات فشينك لاتقدم ولا تؤخر اما القلم الاخر هو قلما اخضرا تاشيراته تمشي في الممنوع ويتم تنفيذها بمنتهي السرعه والحزم والساده النواب يعلمون هذا ومن اجل التيسير علي جناب السيد الوزير فهم يقسمون طلبات ابناء دوائرهم في ملفين الاول كبير ويكتظ بطلبات ابناء الدائره والقلم الاحمر جاهز للموافقات السياسيه لهذا الملف اما الملف الثاني فهو ملفا نحيلا مصابا بالانيميا ويختص بالمقربين جدا من سيادة النائب وافراد اسرته والقلم الاخضر جاهز في تيسير المهمه علي سيادة النائب

اخيرا :

مجلس الشعب ياساده وظيفته سن التشريعات التي تخدم المصلحه العامه للدوله والشعب المصري ورقابة اداء الحكومه علي والتزامها بتنفيذ هذه التشريعات وكشف سلبيات اداء الحكومه وتوجيه المسائله وطلبات الاحاطه والاستجاوابات , فكيف لنائب في حاجه لاقلام سيادة الوزير الحمراء والخضراء يجرؤ في ان يستجوابه عن أي انحرافات في وزارته ؟؟
لكن للاسف مجلس الشعب المصري عباره عن مجموعه من المنتفعين لاتعنيهم المصلحه العامه وهم يتقاتلون وينفقون الملايين ليس من اجل سواد عيون الشعب المصري وخدمة ورعاية مصالحه ولكن من اجل الساده النواب الخاصه وليذهب الشعب المصري الي الجحيم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. توسع الاحتجاجات الجامعية في أنحاء العالم


.. إجراءات اتخذتها جامعات غربية بعد حرب إسرائيل على غزة




.. استشهاد فلسطينيين أحدهما طفل في قصف إسرائيلي استهدف منزلا شر


.. على خطى حماس وحزب الله.. الحوثيون يطورون شبكة أنفاق وقواعد ع




.. قوة روسية تنتشر في قاعدة عسكرية في النيجر