الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المرجعيات الدينية بين شرعنه الاحتلال وإباحة دم المسلمين !

حسين محيي الدين

2010 / 12 / 3
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


يوم بعد يوم تثبت الأحداث أن لا ثوابت وخطوط حمراء لدى المرجعيات الدينية عند كل الطوائف الإسلامية . الثابت الوحيد لديهم ولائهم لمصالحهم الخاصة مهما تقاطعت مع التشريعات الدينية . يسوقون للآخرين من الحجج والبراهين ما يحلل المحرمات وما يحرم المحللات .ولهم في ذلك باع طويل منذ فجر الإسلام . ومن يقرءا التاريخ الإسلامي يجد العجب العجاب في تشريعاتهم وتناقضاتها وخدماتهم الجليلة لسلطان جائر أو محتل فاجر . وهم إلى جانب الطغاة متى ما وجدوا والى جانب العدول أينما حلوا . ما يعني أنهم إلى جانب القوة التي تحفظ لهم مصالحهم وتحقق لهم تطلعاتهم . لا يعنيهم من قريب أو بعيد ما تعنيه تلك الثوابت الشرعية التي يدعون أنهم حماتها والمتبحرين فيها . الاحتلال الأجنبي لبلاد المسلمين وتدمير حواضرهم وقتلهم وسرقة ثرواتهم وإباحة محرماتهم قد تجد استحسانا عند بعض رجال الدين ممن يجدون ذلك خدمة لمصالحهم الشخصية الضيقة ويسوقون ذلك الاحتلال ويعطون له مبررات ما أنزل الله بها من سلطان . قد توهم تلك المبررات السواد الأعظم من الناس وقد يتخذ منها الآخرين ممن يتقاعسون في أداء واجبهم الشرعي ذريعة لتخاذلهم . أما من تضررت مصالحهم من الاحتلال فلا يترددون في تقديم الأدلة الشرعية الدامغة من الكتاب والسنة في ضرورة الجهاد وبذل الغالي والنفيس من أجل إزاحة الاحتلال وردعه والمتعاملين معه . والأكثر من ذلك خطبا هو شرعنه قتل الأبرياء واختطافهم وسرقة أموالهم بحجة زعزعة الاحتلال وعدم تمكينه من تنفيذ تحقيق مصالحه الاستعمارية . إن هذا النوع من المراجع يجد له الكثير من المناصرين من ذوي النوايا الحسنة كما يجد فيه القتلة واللصوص وقطاع الطرق سبيلا لنزعاتهم الشريرة في استهداف الأبرياء من الناس .الاحتلال الأجنبي ليس بهذا الغباء الذي يعتقده البعض فهو عارف بنزعات المرجعيتين ولا يعدم الوسيلة في إرضاء تلك الأطراف بدراسة طبائعهم وإسكات حناجرهم بقليل من السلطة والمال .
عندما نستعرض السنين التي تلت الاحتلال نجد شرعنه الاحتلال وإباحة دم المسلمين والأبرياء كانت على أوجها فما الذي تغير اليوم ؟ القاصي والداني يعرف إننا لازلنا تحت قبضة الاحتلال ويعرف إننا نفتقد السيادة بكل أشكالها وان ما تقرره السفارتين الأمريكية والإيرانية ملزم لجميع أطراف اللعبة السياسية في العراق فلماذا صمت وعاظ السلاطين ؟ سؤال أطرحه على المرجعيتين الدينيتين في العراق بعد أن عجز قادة الكتل السياسية عن الإجابة عن سؤال مفاده لماذا تريدون تقاسم السلطة وترفضون دور المعارض الرقيب على السلطة التنفيذية ؟ .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة إسقاط مسيرة إسرائيلية بعد استهدافها في أجواء جنوبي لبنا


.. كيف ستتعامل أمريكا مع إسرائيل حال رفضها مقترح وقف إطلاق النا




.. الشرطة تجر داعمات فلسطين من شعرهن وملابسهن باحتجاجات في ا?مر


.. مظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس تطالب بوقف فوري لإطلاق النا




.. مظاهرات في أكثر من 20 مدينة بريطانية تطالب بوقف الحرب الإسرا