الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مُعضِلَة

يحيى علوان

2010 / 12 / 4
الادب والفن


مُعضِلة


(1)


نَنامُ حينَ يستيقظُ السكونُ ، وينهض من رُقاده اللاوعي ..
نأكُلُ ..، حتى من دونِ شَهِيِّةٍ .. مثلَ كِلابِ بافلوف ،
أحياناً نُمارس الحبَّ دون رغبةٍ / قُلْ بمَلَلٍ أو بحكمِ الإعتياد ..
نُعلِّلُ ونُبرِّرُ ما لا نعتقدُ به ..!
.......................
.......................
ما السرُّ .. ؟!
أيكونُ ضَجَراً ، أَم مُكابرةً ... أَمْ ماذا ؟!


* * *

(2)

إِنْ أَسرَعتَ ، عليكَ أَنْ تنتظِرَ الباصَ ..
إِنْ تهادَيْتَ الهُوَينى ، فاتَكَ الباصُ .. لأنه لا يَشتَغِلُ وُفقَ مقولَةِ " العُجالةُ من الشيطان ..!!"
مَدخولُكَ لا يسمحُ لكَ بِتَرَفِ تاكسي !
كيفَ تُضَبِّطُ سُرعَتَكَ ، فَتُبقيها ، أَطوَلَ وقتٍ ممكنٍ ، على مسافةٍ أمامكَ .. تُحاوِرُ ما خَبَّأَته تحتَ
الثيابِ .. ولا يفوتُكَ الباص ..؟؟


* * *
(3)

منذُ نجاتِه من الطوفان ، إبتدأَتْ مُعضلةُ نوحٍ ، يورِثُها لِمَنْ بعده ..!
نَهَشَ جَوفَه التَرَقُّبُ .. إنتظاراً لعودةِ حمامةٍ ، لاهِيَةٍ ، لاتَفقَهُ " برنامَجَهُ !"، أَطلَقَها تَجِسَّ القفقاسَ ..
غابَتْ الحمامة ..
في بئرِ الكآبة ، سَقَطَ نوحٌ .. يَهُشُّ ذُبابَ اللَجاجَةِ : ماذا بعدُ ؟!
" نَجَوْتَ ، يا نوح ، ولكن ....... ماذا بعد ؟!
وإلاّ ما قيمةُ نجاتِكَ إِنْ بقيتَ راعياً للصَخرِ فوقَ -الجوديِّ- "

إٍرسل SOS عَساكَ تستلِمُ SMS....!
لكنَّ نُوحاً آثَرَ أَنْ يَظَلَّ مَشنوقاً بَذَرقِ نِسرٍ يَنهَشُ كَبِدَ بروميثيوس !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الطفل اللى مواليد التسعينات عمرهم ما ينسوه كواليس تمثيل شخ


.. صابر الرباعي يكشف كواليس ألبومه الجديد ورؤيته لسوق الغناء ال




.. وفاة والدة الفنان كريم عبد العزيز وتشييع الجنازة الخميس


.. مغني الراب الأمريكي ماكليمور يساند غزة بأغنية -قاعة هند-




.. مونيا بن فغول: لماذا تراجعت الممثلة الجزائرية عن دفاعها عن ت