الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اسئلة بين سطور الخبر

فرهاد عزيز

2010 / 12 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


قراءة متفحصة لخبرين من على صفحة صوت العراق ليوم الخميس المصادف 2.12 ، تثير بعض التساؤلات والاحتمالات التي نتمنى ان لا تكون في محلها ، وبالتالي نكون قد اخطأنا الظن ، وتزداد ثقتنا بتعامل اجهزة الدولة مع الارهابيين واذنابهم والدول المصدرة لهم .

يحمل الخبر الاول اختطاف ثلاثة شيوخ من هواة الصيد القطريين غرب العراق ، حيث كان دخولهم من سوريا ، ويثير ملف الفساد من على الحدود مع هذه الدولة وانتماءاتهم ، وبانهم كانوا مع احد ابرز شيوخ العشائر ويدعى حميد عبدالله الجربوع. وبأن الخاطفين يطالبون بفدية تقددر بملايين الدولارات للافراج عنهم ، وبالتالي يتم فيه تحميل المسئولية لوزارة الداخلية عن الاختطاف . "الأجهزة الأمنية كانت قد نصحت الشيوخ القطريين بعدم التوجه إلى المنطقة التي اختطفوا منها، بسبب نشاط المسلحين فيها وخاصة من جهة محافظة نينوى".

والخبر الثاني يقول بإلقاء القبض على 39 من قادة تنظيم القاعدة وفق المؤتمر الصحافي الذي عقده السيد وزيرالداخلية جواد البولاني ببغداد وحضرته وكالات الانباء "القوات الأمنية تمكنت خلال الأسابيع الخمسة الماضية من اعتقال خلية للقاعدة تشكل ولايته الانبار مكونة من 39 عنصرا" وينتقد الوزيربقوله ان "تنظيم القاعدة في العراق يعتمد في عملياته المسلحة على المعتقلين المطلق سراحهم من السجون"، كما ويؤكد سيادة الوزير على ("ضرورة تنفيذ أحكام الاعدام بحق المجرمين بهدف مواجهةالعناصر المسلحة") .

اسئلتنا هي كالتالي :

لماذا في هذا الوقت يبحث شيوخ قطريون عن صقور فريدة من نوعها في صحراء العراق؟
من هي تلك الجهات التي لم توضح الحقائق على الارض للشيوخ القطريين ؟
لماذا يتم تحميل المسئولية لوزارة الداخلية ، خاصة وان الجهات الامنية نصحتهم بعدم التوجه الى المنطقة ؟
هل يتحمل الشيخ المصاحب لهم في هذه الجولة بعض ام كل المسئولية في الاختطاف؟
هل هناك مايثير الريبة في موضوع التنسيق في الاختطاف ، سواء بين قوى محلية ام دولية ؟
هل المستفيدون من الفدية هم عصابات القاعدة ام عصابات محلية وبتخطيط؟
هل مساهمة شيوخ الانبار بالتعاون مع الداخلية نكاية بمن صاحب الشيوخ القطريين الى الصحراء ؟
هل تحميل المسئولية لوزارة الداخلية يشير الى نوع من المساومة التي يخشاها سيادة الوزير؟
هل النقد الموجه من سيادة الوزير تمهد الارضية لجهات ستساوم لاحقا بنوع من التفاوض يساهم به الجهة المنتقده( بفتح القاف) ؟
هل في مطالبة السيد الوزير بضرورة تنفيذ احكام الاعدام ا شارة ما الى الخوف من مبادلة هؤلاء الشيوخ بالبعض من المعتقلين وبضغوطات دولية؟

لا امتلك الاجابة على هذه الاسئلة لكنني اثيرها ، كي نكون بالمرصاد ، نحن ابناء الشعب العراقي المتضرر الاول والاخير من العمليات الارهابية التي تساهم بها قتلة القاعدة وا لمقاومة الشريفة بشقيها السني والشيعي وغير الشريفة .

اما الشيوخ القطريون نتمنى ان لايساهم دفعهم للفدية في المزيد من تقتيل العراقيين ، وبالتالي هي وصمة عارفي جبين من يدفع ، ليساهم بالمزيد من الجرائم المرتكبة بحق شعب العراق ، اما من دعاهم لزيارة العراق وصيد الصقور عليه تحمل المسئولية كاملة ونطالب الاجهزة الامنية بفتح تحقيق في موضوع مثل هذه الدعوات المشبوهة.

وبودنا ان يتم اعدام هؤلاء المجرمين رغم موقفي الشخصي من الاعدام ، لكن الاعدام بحق اعتى المجرمين هو درس بليغ لمن تسول نفسه بقتل الاخريين وكسب الجنة المزعومة ، وكان بودي ان يشمل التحقيق بعض الاقربين من هؤلاء ، اذ ليس من المعقول ان لايعرف بممارساتهم عوائلهم ، لاننا لانملك ثمة اجابة لعوائل الضحايا ، هل عوائل هؤلاء لا يتحملون مسئولية في نفس الوقت على عوائل الضحايا دفع ثمن باهض ؟ ، على اساس انهم كافراد مسئولين بالدرجة الاولى ، ان كان القانون يشمل فقط مرتكبي الجرائم بصفتهم الشخصية ، هل ينصف القانون عوائل الضحايا ؟

ان البعثيين من افراد المقاومة الشريفة يعرفون جيدا بان راس النظام السابق لم يعفي عوائل الافراد من معارضي نظامه ، بل لم يرحم الابرياء الذين لم تكن لهم صلة بعمل سياسي كالانفالات المتكررة بحق الشعب الكردي وضحايا القصف الكيمياوي بالجملة وتهجير العوائل الفيلية وتقتيل الشيعة ، هل هي مسئولية اخلاقية ان نطالب بايقاع اقسى العقوبات بمن يساهم بالعمل الارهابي مطالبا بعودة النظام السابق ؟ لانهم ان لم يعرفوا بجرائم النظام السابق عندما كانوا مع النظام ، فقد يكون قد اتضح لهم عمق المأساة بعد توضيح الحقائق ومازالوا في غيهم متمادون .

وهل هي مسئولية اخلاقية ان نطالب بايقاع اقسى العقوبات بمن لايميز في عمله بين مواطن في السوق او في الباص وبين موظف مدني وعسكري؟ وهل علينا مسئولية اخلاقية ان طالبنا بمعاملة مجرمي القاعدة كالحيوانات في الوقت الذي تدل ممارساتهم الوحشية على انتمائهم الى شريعة الغاب والممارسات الحيوانية بدم بارد .

من الذي يحتم علينا معاملة الفاشيين بالديمقراطية ونحن نعرف ان امسكوا بزمام الامور يكون الموت للديمقراطية ؟
لذلك وكي لا اخلط الاوراق ، الارهاب له وجوه متعددة تبدأ بمنع الموسيقى والغناء وتنتهي بتكفير الاخر لانه لايؤمن بمقدسهم ، وبالتالي وضع بلدنا بين رحى الارهاب وسندان ممارسة المقدس بوجه فاشي ، يمنع الاخر من ممارسة دوره في الحياة وفق اوامرلجان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.


فرهاد فيلي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من هو محمد عمرة -الذبابة- الهارب من السجن في فرنسا؟


.. رغم الخلافات إدارة بايدن تخصص حزمة أسلحة جديدة لإسرائيل




.. تفاعلكم | العثور على جزائري مفقود من 26 عاما في منزل جاره!


.. مواطنون يجمعون السولار في -الجرادل- بعد تسريب ضرب أحد الخطوط




.. ساعة حوار | ما هدف الصين من تحركاتها في مختلف القارات؟