الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانتخابات البرلمانية في البحرين 2010 ...!!!!!

خالد قمبر

2010 / 12 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


إن الانتخابات البرلمانية العربية خاصة .. ليست سوى مسخ .. !! تزوير و فساد و رشي .. وتجاوزات و وانتهاكات وتطبيل و تزمير .. وانتخابات البحرين لا تخرج من هذا الإطار ..بالرغم من ذلك الكم الهائل من الإعلام المزخرف المدفوع الأجر ..و بالرغم من ذلك الكم المتواضع جدا من المنظمات محلية ...التي وجد البعض منها مساحة لنيل الحظوة من السلطة ونيل المكارم الشخصية ..أما المنظمات الدولية فقد وضعت موضع المتفرج ولكن خارج قاعات الانتخابات و الفرز ...بعد أن صدرت التصريحات الرسمية من قبل وزير العدل .." جزء من السلطة التنفيذية .. وليس السلطة القضائية المستقلة " عندما أكد: لا نحتاج إلى رقابة دولية.. الإشراف القضائي أكبر ضمانة..!!

بالرغم من إنني من المقاطعين لانتخابات 2010 و للكافة الانتخابات السابقة بسبب عدم وجود تلك الأسس السليمة لتحقيق ما يسمى بالديمقراطية .. في مملكة البحرين .. بالرغم من تلك الشعارات الجوفاء التي يطلقها البعض ..من باب التطبيل و التزمير للسلطة .. !! فالإشكالية تكمن في ذلك الدستور المعدل .. وتكمن في الميثاق المحشو بالمبادئ و القيم النبيلة التي تم ترى النور إلا لفترات محدودة معدة سلفا .... والذي وافق عليه ما نسبته 98.4 % بحسن نية وطيبة وصفاء قلب .. سمة يمتاز بها أبناء بلدي البسطاء .. وإشكالية المجلس بغرفتيه و إشكالية النظام الأساسي لمجلس النواب و المعد سلفا ..


إن النتيجة التي ظهرت مؤخرا بإقصاء بعض المترشحين من الفوز بالمقعد الانتخابي كانت محسومة سلفا .. ولعل وصول البعض إلى المرحلة الثانية كانت تجربة حرجة لم تتحملها السلطة .. فضاعفت الأخيرة الجهد و ضاعفت الدعم المادي لمنعهم من دخول ما يسمى بالبرلمان .. فهناك حقائق مخفية قد تم تناقلها في الشارع البحريني.. فدعم السلطة للتيارات الإسلامية المادي و الغير محدود .. قد ابرز فوز البعض بالتزكية..!! وهى ظاهرة جديرة بالدراسة .. البعض انسحب من السباق النيابي نظير 30000 دينار بحريني والبعض تم منحه بالرغم من هزيمته في الدور الأول مبلغ 600000 دينار كتعويض وهو ما يساوى ضعف المصاريف الحملة الانتخابية .. مشروطة بدعمه مرشح موالي للسلطة .. " كان مرشحا للسقوط " .. إعلاميا .. بتصريحات صحفية تناولتها كافة الصحف المحلية .. فقد قام المرشح المهزوم في الجولة الأولي بدعم مرشح مقربا للسلطة علنا و مؤازرته والدعوة لناخبيه لدعم المنافس ضد ما يسمى بمرشحي بالمعارضة ....!!!

إن دعم السلطة للتيارات الإسلامية الموالية والمستقلين الموالين من جهة و فرض شخصيات معينة .. من التيارات الإسلامية ..للترشيح .. أصبح مكشوفا ولعل ذلك التوجه لمنتسبى قوة الدفاع بدعم مرشح ضد مرشح آخر " معارض " ....لخير دليل بالرغم من ذلك النفي المتكرر .. من الغريب إن احد رؤساء التيارات الإسلامية والفائز بالتزكية ..قد نفي هذا التوجه وبذلك قد نصب وكشف نفسه .. ناطقا رسميا للحكومة أو السلطة .. بذلك قد وضع النقاط علي الحروف ..!!! لقد فقدت التيارات الإسلامية الكثير من الموالين بعد أن تكشفت حقائق فضيعة ... من فساد أخلاقي وفساد مادي وفساد ديني .. فقد انتشرت المؤامرات و الدسائس والكذب و الرشا .. فهي اليوم عنوانا للفساد بدل النزاهة و التقى ..!!!

إن البرلمان – المجلس النيابي - بتركيبته و نظامه الحالي قد اثبت عجزه عن المراقبة و المحاسبة الموضوعية وبالتالي عجزه عن معاقبة المفسدين .. فالفساد مازال متفشيا بالإضافة إلى ذلك الكم الكبير من التجاوزات و المخالفات الحكومية ..على امتداد المرحلتين السابقتين من عمر المجلس ..!! فدور المجلس النيابي قد انحصر في التشنجات و الانفعالات والكثير من الصراخ و العويل ...!!! فالمتجاوزين من اعضاء الحكومة .. بالرغم من ثبوت تجاوزاتهم و مخالفاتهم .. فإنهم قد امنوا العقاب و الإقالة لكونهم في مواقع عاجية لا يمكن الوصول إليهم ..بسحب الثقة .. فتحقيق هذه الأمور عليهم بالمرور علي مجلس الشورى .. خط الدفاع الأول للحكومة ..للحصول علي ثلثي الأصوات .. وهو من الأمور المستحيلة ...!!!

كم كنا نحلم بالديمقراطية .. ومبادئها السامية من عدل و مساواة و تكافأ الفرص وتحقيق الشفافية وتطبيق حقوق الإنسان وصون كرامته الإنسانية .. وتوفير كافة السبل لتحقيق ذلك .. إلا إننا اليوم .. بتنا مصدومين من واقعنا المعاصر الذي يغلب عليه التطبيل و التزمير و النفاق .. حتى صحافتنا التي كنا نعتقد إنها تمثل السلطة الرابعة .. قد أصابها الخوار و الضعف وامتلأت فيها الأعمدة الصحفية الواهية .. المدفوعة الأجر ..!! ولعل المؤشرات سواء الخاصة بمعايير الشفافية أو معايير الفساد أو معايير الحرية قد أثبتت مدى ذلك التردي الذي نعيش فيه.. إن الموضوع ذو شجون .. ولكن يبقي الأمل ويبقي الحلم .. الذي لن تناله القيود أو الحظر فهو علي الأقل منبعه القلب و الفكر .. جميعنا يحب الوطن .. يحب ترابه وهوائه وبحره وبره ويطمع في نهضته و تقدمه .. يحب أهله البسطاء الطيبين ..ويتمنى ذلك العهد الاصلاحي الموضوعي و القائم علي مبادئ الديمقراطية الحقيقية من عدل و مساواة و الذي يحفظ كرامة الإنسان وحقوقه ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استشهاد فلسطينيين اثنين برصاص الاحتلال غرب جنين بالضفة الغرب


.. إدارة جامعة جورج واشنطن الأمريكية تهدد بفض الاعتصام المؤيد ل




.. صحيفة تلغراف: الهجوم على رفح سيضغط على حماس لكنه لن يقضي علي


.. الجيش الروسي يستهدف قطارا في -دونيتسك- ينقل أسلحة غربية




.. جامعة نورث إيسترن في بوسطن الأمريكية تغلق أبوابها ونائب رئيس