الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بسام الصالحي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: اليسار الفلسطيني والعربي وابرز قضايا الساعة

بسام الصالحي
الامين العام لحزب الشعب الفلسطيني

2010 / 12 / 5
مقابلات و حوارات


اجرت الحوار: هيفاء حيدر

من اجل تنشيط الحوارات الفكرية والثقافية والسياسية بين الكتاب والكاتبات والشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية الأخرى من جهة, وبين قراء وقارئات موقع الحوار المتمدن على الانترنت من جهة أخرى, ومن أجل تعزيز التفاعل الايجابي والحوار اليساري والعلماني والديمقراطي الموضوعي والحضاري البناء, تقوم مؤسسة الحوار المتمدن بأجراء حوارات مفتوحة حول المواضيع الحساسة والمهمة المتعلقة بتطوير مجتمعاتنا وتحديثها وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وحقوق المرأة والعدالة الاجتماعية والتقدم والسلام.
حوارنا – 17 - سيكون مع الاستاذ بسام الصالحي الامين العام لحزب الشعب الفلسطيني وعضو المجلس التشريعي حول: اليسار الفلسطيني والعربي وأبرز قضايا الساعة.


1- في ظل حالة التردي والانقسام التي وصلت إليها الحالة الفلسطينية برأيك من هو الطرف الفلسطيني الذي يعيق إنهاء هذا الانقسام ؟وكيف هي علاقة حزب الشعب بالإطراف الفلسطينية المختلفة؟

علاقة حزب الشعب بالاطراف الفلسطينية هي علاقة قائمة على الاحترام المتبادل وعلى المكاشفة والصراحة ،وهي لا تخلو من تعارضات حادة احيانا او توافق في المواقف والتوجهات في احيان اخرى ،ولكنها بالاجمال تنطلق من قناعة حزبنا بالحاجة الى نظام سياسي تعددي ومتنوع على اساس ديموقراطي ،وعليه فاننا رفضنا ونرفض حسم الخلافات بالقوة او بالعنف او اقصاء أي طرف من اطراف هذا النظام وندعو للتمسك بالاليات الديموقراطية لحسم الخلافات انطلاقا من الاقرار بتداول السلطة وباحترام التعددية وفصل السلطات وضمان الحريات وفقا لاحدث النظم العصرية.

وعلى اساس ذلك فنحن لنا صلات مفتوحة مع كافة القوى والاطراف ونجري حوارات مستمرة معها ،ولا نربط هذا التواصل بتطابق المواقف او الاتفاق بشانها وانما بضرورة هذا التواصل كحاجة لابد منها من اجل الحوار والجدل وايجاد القواسم المشتركة خاصة في ظل واقع نضال الشعب الفلسطيني المعقد ،وهي علاقة تمتد من حركة فتح التي ربطتنا بها علاقات تحالف لم تخلو من اختلافات وتباينات منذ نشاة الثورة الفلسطينية المعاصرة ،الى حركة حماس التي نتباين معها كثيرا في المنطلقات الفكرية وفي الرؤية الاجتماعية والديموقراطية والسياسية ولكننا في نفس الوقت دافعنا وندافع عن حقها في الشراكة السياسية في اطار النظام الديموقراطي التعددي ،كما انها ايضا مفتوحة مع حركة الجهاد الاسلامي التي توافقنا معها على عدد من المبادرات المشتركة خاصة في مواجهة حالة الانقسام الداخلي ،بالاضافة طبعا الى قوى اليسار الفلسطيني التي ننتمي اليها والتي نسعى لوحدتها بما يعزز من دو راليسار وحضوره كتيار فكري يهدف الى التغيير التقدمي بالترابط مع التحرر الوطني ،وكذلك الامر مع بقية القوى الوطنية والقومية الفلسطينية التي نتواصل معها بعض النطر عن المواقف السياسية والفكرية لها .

ونستطيع القول ان علاقتاتنا الوطنية هي علاقات صريحة وواضحة وان مواقف حزبنا موحدة بغض النظر عن تنوع ساحات العمل الفلسطيني ،ولا نسعى من خلالها لابتزاز اي طرف او لاستثمار حالة الانقسام من اجل بناء مكانة معينة لحزبنا ولهذا فقد كان ما نقوله للاخ الرئيس ابو مازن على طاولة القيادة هو ما نقوله في أي مكان اخر ،وهذا الامر نفسه بالنسبة للاخ خالد مشعل وقيادة حماس او الجهاد او أي من القوى الفلسطينية .

وعلى اساس ذلك فنحن نميز بين الحاجة الى تواصل العلاقات الوطنية وانفتاحها من جهة وبين دأبنا على اعلان مواقفنا من مختلف القضايا دون مجاملة او مبالغة من جهة اخرى ،ونحن نعتقد ان هذا اساس صحيح ومنطقي لعلاقات التنوع والتعددية السياسية بغض النظر عن الاختلافات الفكرية اوالسياسية او الاجتماعية وهي كبيرة.

ومن هذا المنطلق اعود الى الشق الاول من السؤال ،ومن الموقف الذي نتعامل معه تجاه قضية الانقسام والمسؤولية عن عدم انهائه حتى الان .

لقد حددنا منذ البداية اسسا عامة لموقفنا من ذلك ،وفي مركز ذلك دعوتنا الراي العام الفلسطيني لنزع الشرعية عن مبررات الانقسام بغض النظر عن الجهة التي تطرحها او نوع التبريرات التي تقدمها ،وهي مبررات عديدة تعلو وتخفت حسب الظروف فاحيانا يكون التبرير هو الخلاف السياسي ولكن عندما تدور الحوارات كما حصل في القاهرة ولاحقا في دمشق لا يجري بحث الخلاف السياسي ويصبح قضية ثانوية على طاولة الحوار ،وفي احيان اخرى تبرز قضية المقاومة كتبرير للانقسام ليتضح ان هذه القضية ليست اصلا على جدول اعمال الحوار وهي تظهر في ثنايا بحث القضية الامنية ،وهكذا الامر تجاه مختلف القضايا الاخرى والتي تمتد احيانا الى حد التخوين في الخطاب السياسي والاعلامي بما يظهر استحالة أي معالجة للانقسام،ثم تتحول الى اشادات متبادلة عند أي تقارب ويختفي معها اثر الخطاب السابق .

ولذلك فنحن نرفض تبريرات الانقسام والدفاع عن استمراريته بسبب اعتبارات فكرية اوسياسية ،طبعا هذا يختلف جذريا عن حقيقة ادراكنا لوجود اختلافات جوهرية وكبيرة فكرية وسياسية وديموقراطية لا يمكن اغفالها ،ولكن هذه الخلافات مع ذلك لا تبرر الانقسام بهذا الشكل ،هي بطبيعة الحال تمثل قاعدة لصراع سياسي مرير ولا يجوز التقليل منه وهو صراع سياسي جوهري مشروع وعمليا فهو يشمل كل اطياف العمل السياسي الفلسطيني وتياراته الفكرية والسياسية ورؤاها تجاه قضايا جوهرية تتعلق باولوية الهوية الوطنية و بالطبيعة الوطنية للقضية الفلسطينية كقضية تحرر وطني وكذلك الامر فيما يخص قضية المواطنة بما فيها قضية المساواة وخاصة بين المراة والرجل وقضية الدولة المدنية و العلمانية من حيث فصل الدين عن الدولة ،وقضية الديموقراطية بالاضافة طبعا الى البرنامج السياسي وتبعاته المختلفة . نحن نؤكد وجود هذه الاختلافات وغيرها وهي مصدر لصراع سياسي كبير وعلى اساسه تبنى ايضا التحالفات في الساحة الفلسطينية ولكن ما نختلف عليه هو طريقة التعامل مع هذا الصراع السياسي الفكري فنحن على قناعة بان الية ادارة هذا الصراع يجب ان تكون ديموقراطية وان تتم في اطار وحدة النظام السياسي وهو الامر الطبيعي والمنطقي ،وهو الامر الذي يختلف عن منطق حسمه بالوسائل العنيفة وانقسام النظام السياسي وتجزئته وتفكيكه نتيجة هذا الصراع.

لقد رفضنا منذ البداية استخدام العنف في الصراع السياسي الداخلي وسعينا مع قوى اخرى للحيلولة دون النتائج المأساوية والدموية التي ترتبت عليه والتي رافقها ممارسات مرفوضة كالاغتيالات والقتل في الشوارع والمحاكمات الميدانية ، كما رفضنا بوضوح بوضوح استمرار حالة الانقسام والحكم استنادا الى القوة المسلحة والعنف ، بل المطلوب اعادة الامور الى حالة طبيعية من الوحدة وطبعا لا تؤدي الى انتقامات متبادلة ا والى تكرار الظواهر السلبية المرفوضة سابقا ،ولكنها تتيح للعوامل الديموقراطية ان تفعل فعلها في النظام السياسي وبحيث يكون ما جرى هو حالة عابرة يستخلص منها الحاجة الى تعزيز الاليات الديموقراطية لمواجهة تكرار السلبيات والتغلب على الاسباب التي ادت الى هذه الحالة وكذلك الى ضمان شراكة سياسية حقيقية على اسس ديموقراطية.

كما اننا نرفض بوضوح تنامي فرض القيود على الحريات بما فيها الحريات الشخصية والسعي لفرض المفاهيم السلوكية لسلطة حماس في غزة على جمهور الناس وهو امر يخالف الحقوق الشخصية التي كفلها القانون الفلسطيني للمواطنين بالاضافة طبعا الى الحقوق السياسية والتنظيمية المكفولة ايضا بالقانون.

كما اننا نرفض غلبة الطابع الانتقامي على الوضع في الضفة وانتهاك الحريات المكفولة بالقانون والاعتماد بصورة مباشرة او غير مباشرة على تعظيم دور اجهزة الامن ومؤسسات السلطة على حساب تعزيز الديموقراطية وتوسيع قاعدة الضغط الشعبي لانهاء الانقسام ،ولذلك فان الضحية الاكبر للانفسام هي جماهير الشعب والحقوق والحريات والمؤسسات التي باتت مشلولة وخاصة المجلس التشريعي.

ان المحطة الاخيرة لحوارات القوى الفلسطينية خلصت الى صياغة ما يعرف بالورقة المصرية ،وهي رغم ما فيها من تعقيدات وما لدينا عليها من ملاحظات ،الا انها باتت تشكل مفتاح الدخول الى عملية مصالحة طويلة ومعقدة ،ولذلك فقد دعمنا ولا نزال التوقيع على هذه الورقة من اجل المباشرة في عملية المصالحة ،وضرورة ان يجري اسناد هذه الورقة بالاتفاق على شراكة سياسية حفيقية بما فيها الاتفاق مسبقا على تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم الجميع كمظهر للشراكة السياسية وبما يضمن عدم اقصاء او استبعاد أي مكون من مكونات النظام السياسي الديموقراطي .

اننا نعتقد ان عدم توقيع حركة حماس على الورقة المصرية حتى الان يحملها مسؤولية اعاقة انهاء الانقسام خاصة بعد ان وقعتها حركة فتح وبعد ان ابدت غالبية الفصائل الفلسطينية دعمها للتوقيع على هذه الورقة. ، رغم اننا كما قلت ندرك التعقيدات في هذه الورقة كما ندرك ضرورة الشراكة السياسية من اجل التقدم في انهاء الانقسام ،الا ان كل ذلك يمكن ان يعالج ايضا في اطار ما، بعد توقيع الورقة المصرية في حال تعذر بلورة التفاهمات التي اتفق على بحثها قبل هذا التوقيع.
 

2- هل تعتقد بإمكانية تحقيق تسوية سياسية سلمية مع الحكومة الإسرائيلية اليمينية الحالية ؟وكيف ترى أفاق الحل العادل بين الطرفين؟

نحن لا نتوقع انجاز عملية سباسية مع حكومة اسرائيل بل على العكس فان تصعيد الاعتداءات اليومية ضد جماهير شعبنا خاصة في مدينة القدس وتوسيع العدوانية الكولنيالية الاستيطانية في كافة ارجاء الضفة الغربية نعني ان اسرائيل تسابق الزمن من اجل رسم حدود الحل النهائي من طرف واحد تمهيدا لكسب الاعتراف بذلك من قبل الولايات المتحدة وغيرها من الدول المساندة لاسرائيل.
ان العملية السياسية تعاني من خلل بنيوي خطير واكب عملية المفاوضات منذ بدايتها وما لم يجري تعديل هذا الخلل فان المفاوضات محكوم عليها بالفشل.

لقد قامت استراتيجية اسرائيل بشان المفاوضات منذ انطلاقتها على امرين ،الاول ان تكون المفاوضات ثنائية مباشرة وان تكون غير مشروطة،واستنادا الى هذه الاستراتيجية فقد تم تحييد كافة الاطراف الدولية ومؤسساتها ،وقصر امر التدخل في العملية التفاوضية على الادارة الامريكية وفي حدود لا تتجاوز مستوى القبول الاسرائيلي بحجم هذا التدخل والاتفاق المسبق على المقترحات الامريكية التي يمكن ان تنتج عنه .
ان المفاوضات الثنائية كانت تضع الطرف الفلسطيني على الدوام مجردا من مساندة المؤسسات الدولية وقراراتها ومن قوة القانون الدولي كناظم للعلاقات الدولية ،وكانت تستبدل ذلك بصلافة واقع الخلل في ميزان القوى القائم على الارض ،وكانت ايضا تمنح الطرف الاسرائيلي حق الفيتو على اية قضية تتناول جوهر واقعه كاحتلال وتجعلها قضية تفاوضية استنادا الى واقع الاحتلال وليس مرجعية القرارات الدولية.
ان هذا الخلل الجوهري يجعل واقع التفاوض الثنائي المباشر هو عمليا واقع تفاوض ارغام بين قوة الاحتلال والطرف الواقع تحت الاحتلال وهو امر مخالف للمواثيق الدولية ،ويشجع اسرائيل على الاستمرار في ذلك رفض الولايات المتحدة تغيير هذه الالية وعدم السماح حتى للجنة الرباعية بلعب دور فعلي في عملية المفاوضات بالاضافة الى صد المطالب الفلسطينية بتغيير هذه الالية وتحقيق تدخل دولي حقيقي من اجل تطبيق قرارات الشرعية الدولية ، وقد ترافق كل ذلك مع خلل جوهري اخر يتمثل في مواصلة اسرائيل لعملية التوسع الكولنيالي الاستيطاني وفرض الوقائع على الارض دون اعتبار لعملية المفاوضات ،بل و من اجل جعل هذه الوقائع شروطا للحل النهائي.

اما بالنسبة لافاق الحل العادل فنحن لا نتحدث هنا عن حل عادل بل عن حل واقعي ممكن في اطار السقف الذي قررته قرارات الامم المتحدة وهو برغم حالة الاجحاف التي تعرض لها الشعب الفلسطيني الا انه يضمن العناصر الاساسية لحقوق شعبنا غير القابلة للتصرف وهي حقه في تقرير المصير واقامة الدولة المستقلة ذات السيادة على كامل الارض التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس ،وكذلك ضمان حل قضية اللاجئين الفلسطينيين تنفيذا للقرار 194 والذي ينص على حق العودة.

ولذلك تقوم الاستراتيجية التي ندعو لتبنيها على استعادة مكانة الامم المتحدة والمؤسسات الدولية تجاه القضية الفلسطينية بكل ابعادها والخروج من قفص الرعاية الامريكية المنفردة لعملية السلام ومن المسار المحكوم بالفشل للمفاوضات الثنائية ،وهذا يعني اولا التمسك باجراء المفاوضات تحت رعاية الامم المتحدة ومن اجل تطبيق قراراتها بما يعني رفض مواصلة مسار المفاوضات الثنائية على الشاكلة القائمة،وهذا يعني ايضا دعوة الدول السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة لتفعيل انطباق هذه الاتفاقية على الارض الفلسطينية المحتلة ،خاصة وان وجود السلطة الفلسطينية ذاتها لايغير هذه الحقيقة بما فيها حقيقة ان السلطة ذاتها هي ايضا تحت الاحتلال وهذا ما يتطلب ايضا اعادة النظر في التزامات السلطة الفلسطينية تجاه اسرائيل وفي مقدمتها ما يعرف بالتنسيق الامني،وفي نفس الوقت التوجه الى الامم المتحدة من اجل الاعتراف بدولة فلسطين وحدودها على كامل الارض المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس وعدم رهن قيام الدولة بالمفاوضات او بالموقف الاسرائيلي ،والىجانب ذلك ملاحقة اسرائيل في كافة المؤسسات الدولية لادانتها على ممارساتها المختلفة والتي تضمنها تقرير القاضي جولدستون وفتوى محكمة لاهاي وغيرهما ،وهذا طبعا الى جانب توسيع حملة مقاطعة اسرائيل وحملات التضامن مع الشعب الفلسطيني لوقف الاستيطان وفك الحصار عن غزة وغير ذلك من مظاهر التضامن الدولي واولا واخيرا طبعا بناء جبهة موحدة للمفاومة الشعبية لتعزيز نضال شعبنا ضد الاحتلال.


3- كيف تنظرون إلى دور ومكانة اليسار الفلسطيني ألان, وهل من الممكن إن يتحول إلى خط ثالث بين قطبي حماس وفتح؟

لعب اليسار دوراً هاماً في مسيرة الكفاح الوطني والاجتماعي الديموقراطي الفلسطيني، وهذا الدور لا يزال مطلوبا،من اجل انجاز الاهداف الوطنية من جهة وتحقيق التغير الاجتماعي الديموقراطي والتقدمي المطلوب من الجهة الاخرى.
و اليسار له مقوماته الفكرية والاجتماعية والسياسية المستقلة التي لا تعبر عنها التيارات السياسية القائمة في الساحة الفلسطينية ،ولانه تيار يطمح الى التغيير بافق ثوري تقدمي وفق رؤيته هذه فنحن نتمسك به ونثق بالدور الذي يجب ان يضطلع به، وبعبارات موجزة فان اليسار هو يسارتحرري يناضل من أجل تحقيق برنامج التحرر والاستقلال الوطني، وهو يسار اجتماعي منحاز للفئات الفقيرة والشعبية، ويناضل معها ضد الفقر والبطالة والاستغلال والاحتكارات ومن أجل تعزيز مكتسباتها وحقوقها ومن اجل العدالة الاجتماعية، وهو يسار ديمقراطي، يناضل من أجل تطوير التجربة الديمقراطية في فلسطين على اساس التعددية وفصل السلطات وتعزيز سيادة القانون وضمان الحريات ومشاركة الجميع في النظام السياسي على أسس ديمقراطية، وهو يسار تقدمي يناضل من أجل التغيير الى الامام، على أساس فكر التنوير والجدل المادي العلمي والمساواة والتقدم وفي مقدمة ذلك في موقفه من المرأة ، وهو يسار علماني يناضل من أجل دولة مدنية، تقوم على الفصل بين الدين والدولة.

ورغم ان جذور هذا اليسار تراوحت بين الجذور الشيوعية التي مثلها حزب الشعب الفلسطيني كامتداد للتراث الشيوعي الفلسطيني، والجذور القومية التي مثلتها كل من الجبهتين الشعبية والديمقراطية وتنظيمات اليسار الأخرى، الا ان كل هذه التيارات، تقاربت الى حد كبير خلال مسيرة الكفاح المشترك، وخاصة في ملامستها للقضايا الاجتماعية – الديمقراطية التي باتت على تداخل عميق مع قضايا التحرر الوطني، بعد نشوء السلطة الوطنية الفلسطينية.

ولذلك ليس من الصعب رؤية الخصائص المشتركة التي تميز اليسار الفلسطيني عن التيارات الاخرى ،ولكن الصعب والذي يحتاج الى ابداع وتطوير هو تجديد هذا اليسار وتآصيل مفاهيمه ومضمونه في الساحة الفلسطينية والنضال مع القوى الاجتماعية التي يدافع عن مصالحها من اجل تحقيق هذه المصالح، وفي سياق هذه العملية نحن واثقون من ان الجدل والتجربة واستحقاقات الواقع ستسهم في بلورة معالجات مبتكرة لقضايا الواقع الفلسطيني انطلاقا من مضامين وقيم اليسار الهادف الى التغيير التقدمي والى تحقيق قيم المساواة والعدالة الاجتماعية والتحرر، وفي هذه العملية هناك مساحة كبيرة كي تنخرط اوساط واسعة في مشروع اليسار ونضالاته.

لقد بات النجاح في ذلك هو العلامة الابرز في قدرة اليسار الفلسطيني على توسيع مساحة حضوره كخط ثالث اضافة الى حركتي حماس وفتح ،وحيث لم يعد كافيا استهلاك الرصيد السابق لدور اليسار في الساحة الفلسطينية ،بل بات مطلوبا اكثر تعزيز حضوره في الدفاع عن القضية الديموقراطية والاجتماعية بالاضافة الى دوره الوطني والسياسي

ان قوى اليسار الفلسطيني ,ومن موقع ادراكها لواقع التداخل العميق بين مهام النضال الوطني من جهة والاجتماعي الديمقراطي من جهة اخرى يمكن ان عزز حضورها كتيار مركزي في الحركة الفلسطينية.
ولكل ذلك فان حزبنا يسعى بكل جد من اجل بناء جبهة موحدة لليسار ولا يزال ذلك هدفا راسخا لنا رغم ما يعترضه من صعوبات .


4- كيف تقيمون اللقاء اليساري العربي الأخير في بيروت, وكيف يمكن تطوير التنسيق والعمل المشترك بين القوى اليسارية في المنطقة بما فيها مع اليسار الإسرائيلي؟

لقاء اليسار في بيروت كان لقاء هاما ،فمن ناحية كانت هناك مشاركة من قبل اطياف متعددة من اليسار والذي يشكل اليسار الماركسي قاعدته الاوسع ،ومن ناحية اخرى فانه اكد على ضرورة تمييز الرؤية المستقلة لليسار بوصفه تيارا فكريا وسياسيا يسعى للتغيير التقدمي من منطلق رؤيته للواقع الاجتماعي والسياسي وضرورة تغيير هذا الواقع ،وبذلك يميز اليسار نفسه عن التماهي مع الانظمة وكذلك عن الاندماج والتماهي مع حركات المعارضة الاخرى او تياراتها السياسية بما في ذلك تيارات الاسلام السياسي .
ويمكن القول ان الاتفاق على متابعة لقاءات اليسار والسعي لتنسيق العمل المشترك ضروري ،خاصة وان نقاشات المؤتمر توزعت بين نقاشات عامة فرضها واقع الغياب الطويل عن الحوار الجماعي والحاجة لاعادة بلورة القضايا واحيانا المفاهيم ،وبين نقاش اكثر تحديدا عند تناول القضايا المباشرة سواء ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي او قضايا الديموقرطية ،ولذلك فقد تم الاتفاق على اغناء هذه النقاشات بتركيز اكبر من خلال عقد لقاء تخصصي يبحث في الشان الاقتصادي ويبلور رؤية مشتركة تقوم على نقد السياسات الاقتصادية والاجتماعية التي تكرس التبعية وتطرح برنامجا للتغيير والنضال المجتمعي على ضوء ذلك .
كما يمكن القول ان القضية الفلسطينية لا تزال حاضرا محوريا في القضايا العربية وفي رؤية اليسار في البلدان العربية ،وهو مدعاة لتطوير اليات التنسيق والعمل المشترك بما يحقق الدعم السياسي والشعبي والمادي للشعب الفلسطيني سواء في سعيه من اجل حقوقه الوطنية في التحرر والاستقلال او تجاه قضايا مباشرة ضد الاستيطان والتوسع وضد الهجمة المتصاعدة في القدس او من اجل فك الحصار عن قطاع غزة او غير ذلك من تنظيم حملات التضامن لمقاطعة اسرائيل ورفض التطبيع واسثمار علاقات اليسار العربي الدولية لتطوير التضامن مع الشعب الفلسطيني ،هذا بالاضافة طبعا الى توثيق علاقات اليسار العربي مع حركة التحرر الفلسطينية .
ولكن يجب الاعتراف ايضا ان لقاء اليسار في بيروت لم يخلو من تباينات تجاه قضايا معينة ،وان هناك حاجة لتطوير اليات الحوار المتبادل وتعميقه بعيدا عن الاحكام الجاهزة والكليشيهات التقليدية خاصة وان هناك تعقيدات محلية كبيرة لقوى اليسار كل في بلده تحتاج الى معالجة تسمح بتطوير قدرة اليسار على الاطضلاع بدور متميز على الصعيد العربي ،ولا شك ان تنمية الجدل النظري والفكري والسياسي عامل هام في ذلك .
اما بالنسبة لليسار الاسرائيلي فهذه قصة مختلفة تماما ،نحن في حزب الشعب نميز تماما في علاقاتنا بين الحزب الشيوعي الاسرائيلي والجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة وبقية التجمعات السياسية العربية داخل اسرائيل ،والتي يقوم برنامجها بوضوح على رفض الصهيونية والاحتلال والمطالبة باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الارض المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس ،وكذلك على المساواة الكاملة للجماهير العربية الفلسطينية داخل اسرائيل ،والتي تشاركها هذا الموقف من الاحتلال تجمعات يسارية يهودية مثل كتلة السلام وغيرها ممن يشاركون في انشطة مقاومة الجدار في بلعين ونعلين والقدس وغيرها ،وبين ما يسمى باليسار الصهيوني والذي تراجع دوره في ظل زيادة التطرف اليميني من جهة وفي ظل تقاطع هذا اليسار مع برامج ومشاريع احزاب اليمين الاسرائيلي السياسية والتي لا يشكل بديلا حقيقيا لها بل انه يوفر الغطاء لها في المحطات الهامة.

وفي اعتقادنا ان هذا التمييز ضروري وحاسم في علاقات اليسار العربي حاضرا ومستقبلا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الحزب الشيوعي الفلسطيني
عبد جاسم ( 2010 / 12 / 5 - 10:03 )
الشكر لاستاذنا الفاضل الصالحي
كما هو معروف ان الحزب الشيوعي الفلسطيني غير اسمه الى حزب الشعب
ولكن مازال هناك حزب اسمه -الحزب الشيوعي الفلسطيني- ماعلاقتكم به ؟وهل هو انشقاق عن حزب الشعب؟


2 - رد الى: عبد جاسم
بسام الصالحي ( 2010 / 12 / 8 - 19:38 )
حزب الشعب الفلسطيني هو امتداد للحزب الشيوعي الفلسطيني ،وتغيير اسم الحزب في مؤتمره الثاني لم يغير هذه الحقيقة ،كما ان الحزب واضح في خلفيته الفكرية الماركسية والمنهج العلمي الجدلي الذي يحكم رؤيته،هناك بعض الرفاق ممن لم يشاركوا في هذا المؤتمر او لم يكونوا اعضاء منتظمين في الحزب او ممن لم يرق لهم تغييير الاسم شكلوا اطارا باسم الحزب الشيوعي الفلسطيني ،نحن نقدر الدوافع الايجابية لذلك من حيث التمسك بالفكر الماركسي وبتسمية الحزب الشيوعي ولا نرى فيهم خصوما او منافسين سياسيين خاصة ونحن لا نتحدث عن مرحلة بناء الشيوعية بل عن التحرر الوطني والديموقراطي -الاجتماعي ،كما اننا لا نصطدم معهم في مواقع نشاطنا الجماهيري والسياسي بل بالعكس نتعاون معهم في المواقع التي يتواجدون فيها ،واعتقد انه في نهاية الامر سيكون هناك لقاء موضوعي ،خاصة وان متطلبات المرحلة الراهنة في حركة التحرر الفلسطينية تملي اجابات شبه موحدة لكافة قوى اليسار على استحقاقاتها الموضوعية.


3 - سؤال من شيوعي عراقي
احمد الجبوري ( 2010 / 12 / 5 - 10:10 )
هل لدى حزب الشعب الفلسطيني علاقة مع الحزب الشيوعي العراقي , حيث تخونه معظم قوى اليسارية العربية بسبب موقفه من الاحتلال؟


4 - رد الى: احمد الجبوري
بسام الصالحي ( 2010 / 12 / 8 - 19:56 )
حزب الشعب الفلسطيني تربطه علاقات تاريخية مع الحزب الشيوعي العراقي ،هذا الحزب الذي له تاريخ عريق في مقاومة الاستعمار البريطاني وفي النضال من اجل مجتمع ديموقراطي ،وصاحب الشعار الشهير وطن حر وشعب سعيد ،والذي قدم شهداء كثيرين على طريق النضال وفي مقدمتهم الرفيق فهد وسلام عادل وغيرهم .
بطبيعة الحال اثار موقف الحزب الشيوعي العراقي اثر الغزو الامريكي للعراق واحتلاله جدلا كبيرا ،وكان هذا ايضا مدار بحث بيننا وبين الرفاق في الحزب الشيوعي العراقي ،نحن لدينا ملاحظات على ذلك ،وصارحنا الرفاق بها ،وهم لديهم اعنبارات مختلفة لموقفهم يمكن الا نتفق معها ،ولكننا نقدر ان الحكم الاول والاخير على مواقفهم يعود الى الشعب العراقي والى كوادر ورفاق الحزب .
نحن لا نوافق على توصيف الخيانة او غيره لهذه المواقف بل نعتقد بالاجمال ان منطلقات هذه المواقف تعود الى الظروف الصعبة والمعفدة التي عاشها الحزب في ظل الملاحقة والتشريد والى الحالة المعقدة التي واكبت الغزو والاحتلال ،وعلى اساس الصراحة الرفاقية نقيم علاقتنا مع الحزب الشيوعي العراقي فيما نختلف او نتفق عليه.


5 - وحدة قوى اليسار أولا
فيصل البيطار ( 2010 / 12 / 5 - 17:16 )
الخلل الجوهري في المفاوضات لا يكمن في إستبعاد المجتمع الدولي عن المساهمة والتأثير بمجرياتها، هذه نتيجة وليست سببا، بل يكمن في الطرف المفاوض نفسه الذي إعتمد على حنكة وثبات مفاوضيه في التمسك والمطالبة بحقوق شعبنا بعيدا عن أي فعل جماهيري يدعم تلك الحقوق، ويفرض على المجتمع الدولي الإنخراط الفاعل والعادل في العملية التفاوضية، كما يفرض على إسرائيل إعادة النظر بإستراتيجيتها التفاوضية بما يقربها من حقوقنا .
دون مشاركة الفئات الشعبية الفلسطينية على الأرض وبفعالية، وبما يدفع نحو تحسين موقع المفاوض الفلسطيني وإعادة إستقطاب المجتمع الدولي، سيبقى أفق السلام العادل مسدودا، وهو ما سيعطي لإسرائيل المساحة الزمنية الكافية لتوسعة عملياتها في الإستيطان وهدم البيوت وترحيل السكان وبما يختزل لاحقا من حقوق شعبنا في الأرض إلى ما تريده إسرائيل فعلا ...
ضمن هذا التوجه، تقع مهمة قيادة الجماهير في معركتها ضد الإحتلال وبرامجه الإستيطانية على عاتق اليسار الفلسطيني وحده كبداية، ولكن مثل هذه المهمة لن تتحقق دون وحدته أولا على قاعدة برنامج واضح يقرن التوجه النظري بالممارسة على الأرض وسط الجماهير المتضررة من هدم البيوت والترحيل ومصادرة الأراضي والإستيطان ..
ولا توجد ثمة أسباب جوهرية تتعارض مع المصلحة الوطنية في وحدة قوى اليسار، أو على الأقل درجة عالية من التنسيق لا تكتف بلقاءات مسؤوليه في غرف مغلقة، بل تتعداها إلى كافة المستويات التنظيمية كخطوة أولى على طريق التوحد الكامل، وعليه، فإن أية تعارضات في أساليب العمل التنظيمي والجماهيري وتعارضات البرامج السياسية لقوى اليسار، يجب أن تذلل بروح وطنية عالية تعوز تلك القوى في هذا الجانب كما يبدو لنا، الأمر الذي يدعونا للنظر لمستقبل شعبنا على أرضه بمنظار غامق ... كافة أطراف اليسار تدعي حرصها على بناء جبهة موحدة تحويه، دون أن نرى فعلا ملموسا ونتائج تذكر .
عن وحدة جناحي الوطن وإعادة اللحمة الوطنية . هذا أمر فيما نعتقد خارج القدرة الفلسطينية، طالما أن طرف غزة يرهن مواقفه بمواقف عربية وإقليمية .. متغيرات عربية وإقليمية هي التي ستدفع بالطرف المتعنت في غزة لإعادة النظر في موقفه الإنشقاقي، ولن تجدي أية محاولات من أين جاءت بعيدا عن تلك المتغيرات .
تحية لكم .


6 - رد الى: فيصل البيطار
بسام الصالحي ( 2010 / 12 / 9 - 07:08 )
لن نختلف كثيرا حول كون استبعاد المدتمع الدولي هو سبب او نتيجة ،المهم هو حقيقة ان انجاز الاستقلال الوطني ونجاح اية مفاوضات يعتمد على كفاح الشعب الفلسطيني وتعزيز عناصر قوته الداخلية من جهة وعلى الارادة الدولية في فرض انهاء الاحتلال من الجهة الاخرى وعدم قصر ذلك على رغبة اسرائيل كما هو جاري حتى الان.
نحن نتفق مع الحاجة الى تعزيز النضال الجماهيري وكافة القضايا الاخرى التي ذكرت ،واما بخصوص الانقسام فبرغم تاثير العوامل الاقليمية والدولية الا ان واجب نزع الشرعية عن تبريرات الانقسام يبقى ضرورة من اجل تحقيز العوامل الداخلية لانهاء الانقسام وعدم التسليم (بقدر ) الانقسام.


7 - شكرا استاذ بسام
احمد خلف الجعافرة ( 2010 / 12 / 5 - 17:32 )
اشكر المناظل الكبير الاستاذ بسام الصالحي على اتاحة الفرصه للحوار معه في شؤون سياسيه نهم المواطن العربي والفلسطيني بشكل خاص؛ تلك الشؤون التي تحتم علينا السهر من اجل فرزها بطريقه واقعيه جديده تبتعد عن كل التابوهات التي تم وضعها على انها مسلمات في حين ان الحقيقه تقول انها موجوده حيث يكون المنطق التاريخي للاحداث وحيث تكون مصلحة الانسان الذي هو حجر الرحى في كل ما يجري في هذا الواقع المؤلم؛
ومن هنا يجب الاعتراف بان هتلك وعيا عربيا جديدا يتشكل في كافة الاقطار العربيه ومن ضمنها المنطقه الفلسطينيه التي توسس لنهج يمكن ان يكون مثالا يحتذى في المنطقه العربيه وما تفضل به الاستاذ بسام الصالحي من افكار له دليل كافي على هذه النقله النوعيه في هذا الاتجاه.
اتمنى من كل المحاورين ان تتركز محاورتهم في المحاور التاليه:
1- عن اي يسار نتكلم؟
2- عن اي مستقبل للانسان الفلسطيني نتكلم؟
3- ماهو دور فلسطيني الشتات بكل ما يحصل على الارض الفلسطينيه؟
4- كيف نفك الارتباط بين حق العوده وحق المواطنه لفلسطيني الشتات؟


8 - رد الى: احمد خلف الجعافرة
بسام الصالحي ( 2010 / 12 / 9 - 08:15 )
اوافقك تماما على الحاجة الى التركيز على هذه القضايا .


9 - تحيه رفاقيه
عدنان زيدان ( 2010 / 12 / 5 - 19:17 )
الرفيق الدكتور بسام الصالحي تحيه رفاقيه وبعد:
جميلٌ ما طرحتَ فيما يتعلق بقضايا التحرر الوطني والإجتماعي والسعي لتحقيقِ الديمقراطيه لكل ألوان الطيف السياسي على أساس العداله الإجتماعيه وحرية المرأه وفصل الدين عن الدوله، واسمح لي في هذه العجاله أن أُكدَ على ما يلي
١ـ السعي الحثيث لتوحيد قوى اليسار التقدميه على الساحه الفلسطينيه في إطار تنظيميٍ واحد وتجربة الجبهة الوطنيه في السبعينات مثال جيد بكل تعقيداته لتكون أرضية البدايه لذلك.
٢. طرح فكرة الدوله الديمقراطيه الواحده على أرض فلسطين التاريخيه والتنسيق مع الحزب الشيوعي الإسرائيلي والقوى التقدميه اللا صهيونيه على هذا الأساس.
٣. تفعيل العلاقه مع قوى الإشتراكيه الديمقراطيه العالميه خاصة التجربه الإسكندنافيه والتجربه الفتيه في أمريكا اللاتنيه في ظل المشاكل الحقيقيه التي تعانيها الرأسماليه العالميه.
٤. تفعيل العلاقه مع القوى التقدميه العربيه والتنسيق الكامل معها من أجل التغيير الحقيقي والخروج من مفهوم الحدود الإصطناعيه القائمه في ظل ما نشهده من محاولات التفتيت القائمه في كل أرجاء الوطن العربي، والتأكيد أنَّ الإشتراكيه الديمقراطيه هي الحل الوحيد
إذا كان هناك أي تناقضات فيما طُرحَ أعلاه فهي تناقضات غير جوهريه.
أخيراً أقترح تغيير إسم حزب الشعب الفلسطيني إلى الحزب الإشتراكي الديمقراطي وشكرا.
الرفيق عدنان زيدان /فلسطين


10 - رد الى: عدنان زيدان
بسام الصالحي ( 2010 / 12 / 9 - 07:23 )
تحية وبعد
لاشك ان طرح موضوع الدولة الواحدة بات متداولا بشكل كبير خاصة بعد استمرار اسرائيل في تقويض امكانية اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة ،ولكن يجب الانتباه الى امرين هامين على الاقل:الاول عدم تسهيل الفرصة على اسرائيل للتهرب من استحقاق اقامة الدولة الفلسطينية التي نصت عليها قرارات الامم المتحدة لان البديل الذي تطرحه لذلك هو دولة ذات حدود مؤقتة او استكمال ما يسمى خطة الانطواء بانسحاب جزئي من الضفة الغربية ،ثم استمرار تفتيت الواقع الفلسطيني بما في ذلك دون اي ربط بين الضفة الغربية والقدس او قطاع فزة ،وبالتالي فان اجهاض قيام الدولة الفلسطينية هو من اجل هذا الحل من قبل اسرائيلوهو امر لا ينبغي الاستهانة بمحاطره. الامر الثاني هو ضرورة التاكيد حتى في اطار الحديث عن الدولة الواحدة على حق تقرير المصير بوصفه القضية المركزية سواء في حل الدولتين او جل الدولة الواحدة،ان الحديث عن دولة ديموقراطية دون حق تقرير المصير على اساس قومي واضح للشعب الفلسطيني يجعل من قضية دولة ديموقراطية واحدة بحقوق مدنية هي في احسن الاحوال دولة ابارتهايد وتحمل معنى التخلي عن حق تقرير المصير ،ولذلك حتى في اطار اي حديث عن دولة واحدة يجب ان تكون في نهاية المطاف دولة ثنائية القومية ،ديموقراطية .نحن نرى ان الاولوية الان هي لتكريس الاعتراف الدولي بدواة فلسطينية على كامل حدود 1967 وعاصمتها القدس كما تم من قبل البرازيل والارجنتين والتوجه للامم المتحدة بهذا الخصوص من اجل منع اجهاض حق تقرير المصير من جهة والتمسك بوحدة الارض الفلسطينية للدولة المستقلة من جهة ثانية.
بخصوص اسم الحزب فاننا نطمح لانجاز تقدم حقيقي في وحدة قوى اليسار يسمح لنا جميعا بتشكيل جزب اليسار الفلسطيني الموحد.


11 - جهود
سامي صالح ( 2010 / 12 / 5 - 19:20 )
الا تتفق معي اخي الكريم أن المرحلة تتطلب تكثيف الجهود والتكلم بصوت واحد غير متعدد ، فما نراه أن اهداف الحركات الفلسطينية على اختلافها هواقامة الدولة الفلسطينية على الاراضي المحتلة سنة 1967 وأن تكون القدس الشرقية عاصمة لها ، كما تشترك كافة التنظيمات في نبذ العنف والتمسك بالحوار الوطن
هذا كله يبقى نظريا ولكن على ارض الواقع كل حزب بما لديه فرحون ، فليس هناك حوار ولا اعتبار للمصالح الفلسطيني العليا

اليسار الماركسي لم يكن في وقت ذا قاعدة شعبية في وطننا وهو لايملك أن يكون ذلك مستقبلا ، كونه فكر ناتج عن ازمات اجتماعية واقتصادية خارجية لم تعشها المجتمعات العربية

السؤال الذي يفرض نفسه هو لمصلحة من هذا التشرذم الفكري والنضالي ، ولماذا لايقف المثقفون في وجهه ؟ ، أم أن المغريات اكبر من أن تترك


12 - رد الى: سامي صالح
بسام الصالحي ( 2010 / 12 / 9 - 07:32 )
نوافقك على ان التشرذم ضار ويجب توحيد المواقف ،ولكن لا نوافقك على ان اليسار لم تكن له قاعدة شعبية ،بل على العكس تماما فقد كان لهذا اليسار دور مركزي وقاعدة اجتماعية وسياسية على الدوام وهو الشريك الاساسي في الثورة الفلسطينية المعاصرة ،وفي وقت من الاوقات كان الحزب الشيوعي يسيطر على النقابات وعلى العمل الطلابي في الجامعات وعلى حركة شعبية واسعة للشبيبة والعمل التطوعي وغيره ،كما انه بفصائله المختلفة لعب دورا مركزيا في كل تجارب ومفاصل العمل الوطني الفلسطيني،وفكر اليسار ليس غريبا عن المجتمع فهو فكر التحرر الوطني الذي هو حاجة وطنية ملحة وهو فكر العدالة الاجتماعية والدفاع عن الطبقات الشعبية وهو ايضا فكر ديموقراطية المشاركة التي هي مرجلة اكثر تطورا في الممارسة الديموقراطية ،ولكن نحن لا نستطيع لومك بسبب ما جرى من تراجع لليسار في السنوات الاخيرة وعجزه عن توحيد صفوفه حتى الان ،ولهذا بالضبط نحن نريد ان ننهي هذه الحالة بما يسمح بالتفاف قاعدة شعبية عريضة لليسار حوله ،وليس من المبالغة القول وبالقياس الى نتائج الانتخابات والاستطلاعات ان هذه القاعدة لا تقل عن 15%من الداعمين ،رغم خالة التشرذم والانتقاد التي ينظر بها جمهور اليسار الى تنظيماته.


13 - إلى أين يؤدي خيار التفاوض ؟
سامر أبو رحمة ( 2010 / 12 / 6 - 00:15 )
كل التحبة رفيقنا ..
بعد أكثر من 17 عاما من المفاوضات التي لم تحقق الاهداف الوطنية للشعب الفلسطيني ،هل نحن بحاجة لمراجعة شاملة لهذا المسار التفاوضي باعتبار ه عبثي وفتح الخيارات في مواجهة الاحتلال بما فيها المؤسسات الدولية والمقاومة بكل أشكالها؟أ
ما رأيك بتلويح أبو مازن بحل السلطة ؟
برأيك لماذا لم تتخذ قوى اليسار موقف موحد من العودة للمفاوضات المباشرة مع الاحتلال رغم قرارات المجلس المركزي للمنظمة التي تشترط وقف كامل للإستيطان واعتراف اسرائيل بمرجعية المفاوضات مرجعية واضحة تستند إلى قرارات الشرعية الدولية؟


14 - رد الى: سامر أبو رحمة
بسام الصالحي ( 2010 / 12 / 9 - 07:41 )
كان هناك موقف موحد عبر عنه حزب الشعب والجيهتين الشعبية والديموقراطية في الاعتراض على استئناف المفاوضات المباشرة وقبلها ايضا غير المباشرة ،كما تمت العديد من الانشطة والفعاليات تحت هذا العنوان ،ونحن نعتقد ان هناك حاجة لمراجعة شاملة والى استراتيجية جديدة تحدثنا عنها طويلا واصدرنا رؤيتنا لها في بلاغ للجنة المركزية يمكن ان تحصل عليه من الصفحة الالكترونية لحزب الشعب ،وقد طرجنا ذلك في المجلس المركزي ايضا ،وتثبت الحاجة يوما بعد يوم لهذه المراجعة واعتماد استراتيجية جديدة بعد فشل المراهنة على الولايات المتحدة ورعايتها المنفردة لعملية السلام .
اما بالنسبة لحل السلطة فنحن نعتقد ان بمقدورنا اتخاذ خطوات مؤثرة دون الحاجة الى حل السلطة وفي مقدمتها اعادة النظر بالتزامات السلطة تجاه اسرائيل واولها التنسيق الامني ،وكذلك توسيع مساهمة السلطة في تغببر الوقائع التي ثبتتهها اسرائيل نتيجة الاتفاقات من مثال مناطق ج والعمل في مدينة القدس وغير ذلك من توسيع حالة اشتباك السلطة مع اسرائيل بطريقة مدروسة ومنظمة .


15 - رد الى: شات مصري
بسام الصالحي ( 2010 / 12 / 9 - 08:15 )
شكرا لك


16 - هل تصدقني؟؟
عذري مازغ ( 2010 / 12 / 6 - 02:03 )
قد أكون متطرفا اكثر من المطلوب، مثلا، وانا يساري، أومن بان دولة إسرائيل هي معمل إمبريالي في الشرق الأوسط،وصراحة انا مغربي لا يومن بأنه ذات يوم سيأتي شعب ويقول لنا : أنا كنت هنا، انا مغربي، المغرب يومن بالشعب الفينيقي الذي هو الشعب الفلسطيني، تجاوزا أقول لا اومن بأسر هاجرت لتزاحم بالنار شعبا مسالما، لم يمتهن في يوم ما الجندية، هو الشعب الفلسطيني، كل اليهود ف(ي العالم لهم أرضهم وموطنهم، والبحث عن موطن أصلي، هو بحث عن الإضطهاد، ليس ثمة موطن أصلي في العالم، نحن ابناء الارض كلها، هذا القول أقوله لرفيق عراقي يقر بصهيونيته هو صراحة يعقوب أبراهام الذي أحترمه لصراحته المباشرة
لكني سيدي، هل أنتم الفلسطينيين تومنون بهذه الثقافة، وانا شيوعي أفترض شيئا آخر، هو ان الارض كلها للبشرية، ولا اومن بالسيطرة أو الهيمنة؟؟
صحيح أبدو لك مثاليا؟ لكن هي هذه الشيوعية، لا مفر؟
هل تصدقني سيدي؟؟


17 - رد الى: عذري مازغ
بسام الصالحي ( 2010 / 12 / 9 - 07:45 )
كون الارض كلها للبشرية وان القيم الانسانية اعلى رفعة ،لا يغير من حقيقة وجود وقائع وحقائق سياسية تفرض التعامل معها بما في ذلك قضايا ذات علاقة مباشرة بالقيم الانسانية وفي مقدمتها المساواة وحق الشعوب في تقرير مصيرها ،والى ان تصبح كل الارض فعلا ملكا لكل البشرية ولا تتحكم بها قوى استعمارية واحتكارات ومصالح مختلفة فعلينا ان نناضل من اجل حقنا في تقرير المصير وفي وطن مستقل.


18 - وحدة اليسار ضرورة وحاجة وطنية
ابو الامير ( 2010 / 12 / 6 - 10:08 )
اعتقد ان اهم القضايا التي نتوقعها هو ضرورة وحدة اليسار الفلسطيني ليكون حالة مؤثرة وقوية في مواجهة القطبين على الساحة الفلسطينية ولا يجوز ان تكون الساحة الفلسطينية رهينة قطبي الصراع والنزاع , لما له من تأثيرات سلبية على القضية الفلسطينية وتفرغ المتصارعين على كيفية تحقيق مكاسب فئوية ضيقة هدفها السلطة والمال , ومن هنا اعتقد جازما ان وحدة اليسار الفلسطيني مطلب وطني عام وله قبول لدى القاعدة الواسعة من ابناء قوى اليسار حيث لا يوجد ما يتهدد هذه القوى اكثر من عدم الوحدة فيما بينهم , فالوحدة لقوى اليسار ضمن برنامج ولو بالحد الادنى من متطلبات القوى وان يكون القاسم المشترك بينهم القضايا الوطنية المركزية لتحقيق حلم ابناء شعبنا وتطلعاته في اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 67 على ان تكون دولة ديمقراطية تعددية وعاصمتها القدس الشريف وعدودة اللاجئين ليكن هذا البرنامج هو البرنامج التي تتبناه قوى اليسار وضرورة العمل ضمن برنامج سياسي صادق والاهتمام بقضايا الجماهير الوطنية والاجتماعية, حيث ان الحالة القائمة من ترهل وتراجع وضعية هذه القوى يساهم في تراجع النضال الوطني ويعطي المشروعية للفصائل الاخرى بالتفرد في مصير حقوق شعبنا واضعاف الجبهة الداخلية وامادة امد الانقسام الذي يتهدد كل المشروع الوطني ويعطي اسرائيل فرصة التهرب من الاستحقاقات المترتبة عليها تجاه عملية السلام وتراجع التعاطف الدولي وضياع قرارات الهيئات الدولية مما يساعد اسرائيل على قضم المزيد من الاراضي وتوسيع الاستيطان والاستفراد بشعبنا ومواصلة التصعيد العسكري عليه وبوتيرة متصاعدة للوصول الى حملة عسكرية شاملة لانهاء وتدمير المشروع الوطني بكل مكوناته . ومن هنافوحدة اليار الفسطينيضرورة وحاجة وطنية


19 - رد الى: ابو الامير
بسام الصالحي ( 2010 / 12 / 9 - 08:08 )
نحن نؤكد معك على ان وحدة قوى اليسار ضرورية جدا وقد تبنى مؤتمر حزبنا الرابع هذا الموقف وقد تمت صياغة مقترحات محددة بهذا الاتجاه ونامل ان يتم التقدم بها الى الامام ،ونحن نتفق تماما معك ان تعزيز اليسار هو تعزيز لمجمل الحركة الوطنية وبشكل خاص للوجهة الوطنية الديموقراطية.


20 - التوصيف البرامجى لحركة اليسار العربى
الدكتور جلال الزبيدى ( 2010 / 12 / 6 - 17:18 )
بداية تقديرى الكامل لادارة الحوار المتمدن على جهدها التقدمى الحثيث فى استرحاع وتجميع قوى اليسارواستنهاض همومة نحو مستلزمات جديدة من النضال الاجتماعى ...كما احى الاخ بسام الصالحى كونة يمثل الوجة المشرق فى اليسار الفلسطينى ..حقا تناولا الاخ بسام قضايابالغة الاهمية بصدد الهم الفلسطينى وتشخيصاتة الفكرية مؤسسة على اساس الواقع النضالى ..لكن المسالةالتى يجب ان نتوقف عندها قليلاوتحديدا هو انحسار دور اليسار فى الشارع الوطنى وهذا يعكس نفسة عندنا فى العراق ووصول العديد من قوى اليمين الدينى المحافظ للسطة . ونحن واقفين نتفرج على اخفاقاتنا وحتى لم نكن جادين فى تشخيص عيوب المرحلة وصورنا هزائمنا انتصارا لقضية الشعب ..انى هنا اتكلم بحرص وطنى مؤلم لان العراق وتاريخة السيسى الطويل كلة ذو منحى يسارى وعلمانى ..ولذلك نتقول وبالحاح لابد من مراجعة سياسية نقدية وضرورة ايجاد شعارات وطنية جديدة قادرة علىاستيعاب حركة الشارع العراقى نحو بناء اسس الدولة الديمقراطية الجيدة بعيدا عن المجاملات السياسية والنوازع الذاتية ..مع تمنياتنا لحزب الشعب الفلسطينى بالتقدم والنجاح الوطنى.


21 - رد الى: الدكتور جلال الزبيدى
بسام الصالحي ( 2010 / 12 / 9 - 08:22 )
قضية تراجع اليسار هي قضية حقيقية ولكن اعتقد ان هذه المرحلة مرشحة للانحسار بعد ان تاكد ان العالم لم يصبخ افضل بعد تراجع الاشتراكية واليسار وان الحلول التي حملتها الولايات المتحدة والامبريالية للعالم هي المزيد من الحروب والدمار والاحتلال والفقر والمجاعة والازمات الاقتصادية ،كما ان حركات البديل الاسلامي لم تقدم الحلول الموعودة بل تعثر الكثير منها في التعصب والفئوية والممارسات الخاطئة ومحاولة سحب المجتمع الى الخلف ،اعتقد ان اليسار مرشح لاستعادة دوره ومكانته خاصة في حال قدم مساهمات واضحة وصريحة تجاه القضايا الاجتماعية والديموقراطية وضد السياسات الاقتصادية وممارسات الحكم الاستبدادي.


22 - ماذا سيحدث لفلسطين؟
ابراهيم حجازين ( 2010 / 12 / 6 - 17:54 )
تحياتي للسيد بسام الصالحي كنت اود ان اسمع ما هي رؤيتكم في ظل الاوضاع التي وصلت اليها قضية الشعب الفلسطيني. استيطان مستمر وقضم الاراضي عنوان دائم لحكام اسرائيل بغض النظر من يحكم فكل الحكومات تكمل عمل بعضها البعض حتى ولو اختلف اخراج السياسات بين هذه الحكومة او تلك، فالمؤسسة الصهيونية الحاكمة هي من تقرر ما هي السياسة التي تتبع في كل مرحلة، المفاوضات لم تكن مضيعة للوقت من جانب اسرائيل فقد حققت منها كل ما وصلت اليه من انجازات ومن الجانب الفلسطيني كانت المفاوضات غطاء لما فرضته اسرائيل على الارض، ووصلت الامور الى حد الماساة فالقيادة الفلسطينية تطرح فقط تجميد الاستيطان بدلا من الانسحاب ولماذا لاستمرار المفاوضات. ومن وجهة نظري ان استراتيجية التفاوض كانت مسمى اخر للهزيمة والسلام لم يات الا بمزيد من ضياع لحقوق الشعب الفلسطيني. اما اليسار فقد اكتفى بالدعوة لمؤتمر اجهض في حينة لاستنكار مهزلة موافقة اللجنة التنفيذية على استمرار المفاوضات ولم يظهر ان لديه بدائل، لمواجهة تفرد القيادة الفردية في اتخاذ قرارات تهم مستقبل الشعب وقضيته. والمصيبة ان كل القوى اليوم اصبحت مرتهنة ماليا لمن يملك القرار ولا تملك القدرة على اتخاذ موقف واضح.مشروع السلام فشل ولا توجد بدائل جدية حتى مشروع الدولة ثنائية القومية لن يكتب له النجاح لسبب انه قائم على عدم العدل فالوجود الصهيوني في فلسطين غير شرعي ولن يقبل الصهاينة بمثل هذه الحلول كما لم يقبلوا بالدولة المستقلة. اذا استمر رهن مستقبل فلسطين بموافقتهم لن يتحقق شيء من هذا القبيل . حزب الشعب واليسار لم بقدم أي استراتيجية بديلة عدا الخطاب الكلاسيكي المعهود . اعتقد ان جذور هذا الموقف تكمن على الأقل لدى الشيوعيين في موافقتهم على قرار التقسيم والتخريجة الايديولوجية بحق التجمع الصهيوني الاستيطاني بتقرير المصير، لذا لا بد من نقد تاريخي لهذا الموقف حتى يتسنى صياغة موقف وطني تحرري لا يقبل بالتنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حق العودة على اراضيه التي طرد منها وهذا يتطلب العودة الى الاسس التي انطلق منها النضال الفلسطيني كنضال وطني تحرري العذر لترك الفلسطينيين امام قدرهم .


23 - رد الى: ابراهيم حجازين
بسام الصالحي ( 2010 / 12 / 9 - 14:19 )
لم يقدم الشيوعيون اية تخريجية ايديلوجية للتجمع اليهودي في فلسطين بل على العكس تماما فقد رفض الشيوعيون الحركة الصهيونية واعتبروها حركة عنصرية ،وقد كان موقف لينين قبلهم واضحا في ذلك ،وبغض النظر عن بعض الاختلافات التي حصلت في اطار الحركة الشيوعية في فلسطين حتى التعريب فان الحزب الشيوعي وقف ضد الهجرة اليهودية وبيوعات الاراضي ودعا الى انهاء الانتداب البريطاني واقامة دولة ديموقراطية في فلسطين ،كما شارك في ثورة 1936 ،وعندما تبدى فشل حل الدولة الديموقراطية وبانت مخاطر المؤامرة الاكبر على الشعب الفلسطيني بتجريده من كل شيء فقد وافقت عصبة التحرر الوطني على قرار التقسيم لانه كما وصفته من اجل تجنيب الشعب الفلسطيني المؤامرة الاكبر وباعتباره اسوأ حل لاعدل قضية ،وكان تقدير العصبة ان اقامة الدولة الفلسطينية كما نص قرار التقسيم والذي تضمن ايضا وجود اكثر من 45% من المواطنين العرب في دولة اسرائيل سيحافظ على الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية وسيفتح الطريق للتغلب على الظلم المتضمن في قرار التقسيم ،هذا علما ان الشيوعيين لم يبادروا لاقتراح التقسيم بل تعاطوا معه بعد ان ظهر فشل الموقف الفلسطيني للقيادة التقليدية والعربي المتواطيء مع بريطانيا ،اخيرا ان الشيوعيين لم ينجحوا في اقناع الحركة الفلسطينية بقبول التقسيم بل ان ما نجح هو موقف رفض التقسيم ،فلماذا يلقى باللوم عليهم رغم ان الفرصة كانت متاحة لاثبات صحة هذا الرفض طوال الاعوام الماضية ؟ بل وعلى العكس فان ذلك قد يثبت انه لو تم قبول التقسيم لكانت ظروف الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية اليوم افضل مما هي عليه.


24 - اليسار الماركسي
خالد ابو شرخ ( 2010 / 12 / 6 - 22:50 )
الرفيق : ابو أحمد
بعد التحية
حزب الشعب الفلسطيني هو امتداد للحزب الشيوعي الفلسطيني,ولكن الملاحظ أن الحزب في برامجه ونهجه ومنذ المؤتمر الثاني يبتعد تماما عن الماركسية فهو يرفض تعريف نفسه كحزب ماركسي او متبني النهج الماركسي على الاقل,والكثير من الرفاق في الحزب يصرون على ان النهج المادي الجدلي نهجا لاماركسيا,وان الماركسية قد تجاوزها الزمن,وفي البرامج الثقافية للحزب يتم الابتعاد عن عن الماركسية,بل ان بعض الرفاق وهم في مواقع قيادية يرفضون بالكامل مجرد تعريف الحزب كحزب ماركسي او متبني للنهج الماركسي,وفي تعريفك لليسار الذي تطممحون له اطلقت تسميات -تحرري,تقدمي,اجتماعي,علماني....الخ-ولكنك لم تقدم تعريف يسار ماركسي, فهل هجر الشيوعيون الفلسطينيون الماركسية؟


25 - رد الى: خالد ابو شرخ
بسام الصالحي ( 2010 / 12 / 9 - 14:31 )
حزب الشعب الفلسطيني لم يهجر الماركسية بل يعتبر نفسه يسارا ماركسيا ،واما المنهج المادي الجدلي فهو منهج الماركسية بالدرجة الاولى ،ولم يكتفي الحزب بهذا التحديد بل تضمن برنامجه المعدل في مؤتمره الرابع تحديدا واضحا لانحيازاته الاجتماعية باتجاه الطبقات الشعبية والكادحين وكذلك في نضاله من اجل العدالة الاجتماعية.
اما التعريفات لليسار كما يراها الحزب لنفسه ولقوى اليسار الاخرى فهي ذات علاقة واضحة للربط بين مفهومه الفكري واولويات نضالاته المباشرة .
ان جوهر رؤية الحزب النظرية يقوم على اساس الابتعاد عن القوالب الجاهزة وتوطين رؤيته الماركسية واليسارية في الواقع الخاص للشعب الفلسطيني وقضاياه ،وهو يستخلص من تجربة الحركة الشيوعية والعمالية العالمية ان على كل يسار ماركس ان يجيب في بلده على اسئلة الواقع وقضاياه استنادا الى جوهر الماركسة الابداعي كمنج وليس كعقيدة جامدة.
لا ننفي ان هناك ارتباكات حصلت بعد المؤتمر الثاني ولكن الحزب في مؤتمره الرابع وما تلاه كان واضحا من خلال شعارات هذا المؤتمر (اليسار طريقنا نحو التحرر والديموقراطية والعدالة الاجتماعية)في تاكيد الوجهة التي يمضي بها دون التباس.


26 - بناء المؤسسات
مدير تحرير اسبوعية شيحان احمد دحموس ( 2010 / 12 / 7 - 01:21 )
تحياتي وتقديري واحترامي اقدر لكم وللفكر والثقافة اليسارية التي اخذت تشق طريقها با لتواصل مع الجماهيريلى اختلاف اماكن تواجدها في الداخل الفلسطيني والعربي الاقليمي
سؤالي المباشر كيف يمكن ان تقود القيادات اليسارية عملا شعبيا لكسر المفهوم السلبي الموروث في العقلية العربية عن اليسار وخاصة لدى الشباب من الجنسيين
اسؤال اخر لماذا لا يعمم الفكر والثقافة اليسارية ضمن خطط وبرامج عبر سلسة من الكتيبات على جمهور الطلبة لبناء ثقافة مبكرة بين اوساطهم
سؤال ثالث هل اليسار الفلسطيني في عافية سياسية وتنظيمية وهل انتم راضون عن درحة التواصل مع اليسار العربي والعالمي وشكرا لكم ولجميع الرفاق


27 - رد الى: مدير تحرير اسبوعية شيحان احمد دحموس
بسام الصالحي ( 2010 / 12 / 9 - 14:44 )
اولا اليسار ليس في عافية بل على العكس هو امام امتحان جدي لتعزيز وتعميق قضاياه ورؤيته ونضالاته من اجل احداث التغيير التقدمي المنشود ،ونحن غير راضين عن مستوى التواصل العربي والدولي رغم التحسن في مستوى هذا التواصل ،بل مطلوب المزيد وخاصة في اطار تعميق الجدل الفكري والاستفادة من التجارب المختلفة،ونحن نتفق تماما مع الحاجة لكسر المفهوم السلبي الموروث وحاصة تجاه القضايا الحساسة مثل الدين والمراة وغيرها ،وهي قضايا يجب ابراز رؤية اليسار فيها بوضوح وبدون تردد ولكن ايضا دون استعراض او سطحية ،وخاصة من اجل توسيع الجبهة الاجتماعية والسياسية لتحقيق دولة ديموقراطية وايضا مدنية وعلمانية ،بما فيها التمييز بين الموقف من الدين واحترام الحق في التدين وبين نظام الحكم المدني القائم على الفصل بين الدين كمقدس وبين الدولة كسياسة.
ونحن نتفق مع الراي بضرورة توسيع الجهد الثقافي والفكري لليسار بما في ذلك من خلال الكتيبات وعبر وسائل الاعلام المختلفة,


28 - اليسار الفلسطيني
خالد جبر ( 2010 / 12 / 7 - 09:18 )
تحية للكاتب المحترم
لماذالا يتجه اليسار الفلسطيني بكل قواه الى اليسار الاسرائيلي والعمل بجبهة واحدة لنيل مطالب الشعب الفلسطيني بدلاً من الاعتماد على القوى اليسارية العربية التي لا وزن لها في الصراع العربي الفلسطيني الاسرائيلي ؟
تحياتي


29 - رد الى: خالد جبر
بسام الصالحي ( 2010 / 12 / 9 - 17:15 )
من الظلم الشديد التحدث عن اليسار العربي بهذه الطريقة ،صحيح ان هناك ضعف وتراجع ولكن يجب القول ايضا ان هذا اليسار ظل عرضة للقمع والملاحقة والعمل السري لسنوات وبعضه لا يزال في هذا الوضع الى الان ،كما انه لعب دورا هاما في كل حملات التضامن مع الشعب الفلسطيني وفي دعم حركة التحرر الفلسطينيني كما قاتل الى جانبها في معاركها المختلفة.
ولا اعتقد ان وضع المسالة على شاكلة ان اليسار الاسرائيلي افضل من العربي صحيح،بل انه مغلوط اساسا.


30 - تشرذم لليسار وقواه
سعاد بهيز علي ( 2010 / 12 / 7 - 09:22 )
شكراً على توضيح الكثير من الاسئلة التي كانت تخص اليسار الفلسطيني والعربي ولدي سؤال وهو هل تعتقد ان القضية الفلسطينية قادرة على تجاوز مرحلة الخطابات النظرية والانتقال الى الواقع العملي فيما يخص مطالبها في دولة فلسطينية مستقلة ؟


31 - رد الى: سعاد بهيز علي
بسام الصالحي ( 2010 / 12 / 9 - 17:22 )
هناك اعتراف دولي واسع بحق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة ،وحتى الولايات المتحدة التي كانت ترفض ذلك عادت وقبلته منذ سنوات ،وحتى حكومات اسرائيل بما في ذلك نتنياهو بات يتحدث عن دولة فلسطينية ،ولكن اية دولة يريدون ،ان اسرائيل تريد ان تفرض مفهومها للدولة مع اقتطاع اجزاء كبيرة من اراضيها وحصرها داخل الجدار العنصري ودون القدس والاغوار وبدون مقومات سيادة على جوها او بحرها او معابرها،الخ،وبرغم التعقيدات القائمة الا ان الاقرار بوجوب قيام الدولة الفلسطينية بات اتجاها عالميا بارزا ولم تعد المسالة مسالة شعارات فقط،المهم كيف تتعزز عناصر قوة الموقف الفلسطيني والعربي من اجل التمسك بدولة كاملة السيادة وعاصمتها القدس ورفض المساعي الاسرائيلية لفرض الدولة ذات الحدود المؤقتة او الدولة القزم التي تريد اسرائيل فرضها.


32 - ايهما سيسعد الشعب الفلسطيني
عبدالله العراقي ( 2010 / 12 / 7 - 09:27 )
منذ طفولتي وانا اتابع القضية الفلسطينية بكل تفاصيلها واتعاطف مع شعبها لكن لدي سؤال يشغلني دائماً لا سيما بعد سيطرة الاسلام السياسي على غزة
ايهما انسب للشعب الفلسطيني دولة مستقلة معزولة تتلقى مساعدات بسيطة من انظمة عربية غير موثوق بها ام فدرالية تابعة لاسرائيل ينعم شعبها بحق التعبير ويتلقى احترام العالم اينما حل وترحل ؟


33 - رد الى: عبدالله العراقي
بسام الصالحي ( 2010 / 12 / 9 - 17:24 )
لا هذا ولا ذاك وانما دولة فلسطينية حقيقية ذات سيادة تعبر عن حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وذات نظام ديموقراطي ولها اقتصاد مستقل قادر على الاستفادة من ميزته النسبية لصالح تحقيق ضمانات اجتماعية حقيقية.


34 - اليسار الأسرائيلي الصهيوني
يعقوب ابراهامي ( 2010 / 12 / 7 - 13:25 )
من يتكلم عن اليسار الأسرائيلي ثم يستثني اليسار الصهيوني اما انه لا بعرف عما يتكلم واما انه لا يعترف بوجود يسار اسرائيلي او لا يريد التعاون معه.
اليسار الحقيقي والفعال في اسرائيل (وان كان ضعيفاً) هو اليسار الصهيوني وليس هناك يساراً حقيقياً آخر. هذا اليسار (اليسار الصهيوني) هو الذي يقود النضال في اسرائيل ضد اليمين، ضد الأحتلال ومن اجل حل الدولتين وهو الذي نظم وينظم المظاهرات الجماهيرية ضد سياسات الحكومات الأسرائيلية المتعاقبة.
ان ما تدعوه تجمعات يسارية يهودية مثل كتلة السلام وغيرها هي تجمعات صهيونية واليسار الفلسطيني يخدع نفسه إذا كان يظن غير ذلك. حان الأوان لأن يقول اليسار الفلسطيني كلمته بجرأة بوضوح وبلا تلعثم. اليسار الأسرائيلي الصهيوني ينتظر ذلك منه


35 - رد الى: يعقوب ابراهامي
بسام الصالحي ( 2010 / 12 / 9 - 17:32 )
اليسار الفلسطيني ليس متلعثما ولا هو تحت الاختبار ،واليسار الفلسطيني او الحركة الوطنية بمجموعها تنتظر من اليسار الاسرائيلي موقفا ودورا فاعلا يؤدي الى انهاء الاحتلال ووقف جرائمه المستمرة ،وهذه مسالة عملية ولها تجليات ملموسة ،ومن حق الشعب الفلسطيني الذي عانى من ممارسات الاحتلال والعدوان الاسرائيلي الذي شاركت به كل حكومات اسرائيل ومختلف اطياف الاحزاب الاسرائيلية ،باستثناء الاحزاب العربية والحزب الشيوعي الاسرائيلي ،من حق الشعب الفلسطيني ان يظل متشككا بجدية هذا اليسار ما لم يلمس سلوكا فعليا مغايرا.


36 - هل يمكن الحديث عن يسار عربي موحد؟
ماجد أبوغوش ( 2010 / 12 / 7 - 21:46 )
في ظل الهجمة التي تستهدف كل الوطن العربي ، هل يمكن الحديث عن يسار عربي موحد لمواجهة تغول العولمة الذي يستهدف حضارة وناريخ ومقومات الوطن العربي الاقتصادية والثقافية؟


37 - رد الى: ماجد أبوغوش
بسام الصالحي ( 2010 / 12 / 9 - 17:36 )
يمكن ويجب العمل من اجل توحيد رؤية ومساهمات اليسار العربي لمواجهة الاستهداف الثقافي الذي تتعرض له الثقافة والفكر والتاريخ والفن ،وصياغة مشروع ثقافي نهضوي يواصل فكر التنوير ويكرس منطق التفكير العلمي والجدل اساسا له ويطور حقول الاجتهاد والنقد ،وهذا المشروع يستطيع اليسار ان بلعب دوره المميز فيه من خلال مثقفيه ومبدعيه وان يواصل الاتجاه الذي اخنطه الرواد في هذا المجال .


38 - السويد
د. بکر صالح ( 2010 / 12 / 7 - 21:50 )
إلى الامام نحن معاکم


39 - رد الى: د. بکر صالح
بسام الصالحي ( 2010 / 12 / 9 - 17:37 )
شكرا جزيلا لكم ،وسويا من اجل تحقيق اهدافنا المشتركة


40 - د. بکر صالح السويد
د. بکر صالح ( 2010 / 12 / 7 - 22:05 )
بدون تعليق


41 - لماذا يرفض قادة الاحزاب اليسارية الفلسطينية
رأفت طنينه ( 2010 / 12 / 8 - 07:38 )
لماذا يرفض القادة الحاليين للاحزاب اليسارية الصغيرة في فلسطين فكرة انشاء تيار ديمقراطي يساري موحد وبقيادة واحدة تنتخب بالاسس الديمقراطية ليكون لهم تأثير على الميدان بين الاحزاب العملاقة الموجودة الان ؟كما ان هنالك سؤال اخر اليس العمل الفردي واقصد بالشخصيات المستقلة قد اثبت ان المسقلين لهم تأثير اقوى من بعض الاحزاب التي مر على انشائها عشرات السنوات وبالارقام هنالك شخصيات مستقلة قد حصلت بالانتخابات البلدية على مجموع عدد المناصريين اكبر بكثير من احزاب لها عشرات السنوات تعمل نزلت على مستوى الوطن بأكملة؟وشكرا رأفت طنينه


42 - رد الى: رأفت طنينه
بسام الصالحي ( 2010 / 12 / 9 - 17:40 )
نحن نتفق معك على ضرورة توحيد اليسار ممثلا بقوى اليسار وشخصياته وتجمعاته وتياراته نوقد قدمنا اكثر من مشروع لانجاز ذلك وبرغم التعقيدات فنحن سنواصل العمل حتى نجاح ذلك ،للاسف ان ابرز اسباب عدم النجاح هو الروح الفئوية العالية ،وكذلك نظام المحاصصة والكوتا وتراجع العملية الديموفراطية.


43 - جبهة اليسار
سيمون خوري ( 2010 / 12 / 8 - 19:20 )
الأخ المحترم بسام الصالحي ، الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني ، مع تقديري الكامل لوجهة نظرك ، وتقديرنا لجهد الأخت هيفاء في إعداد هذه المادة وشكرها ، هناك ملاحظة تتعلق بموضوع وحدة أو تحالف اليسار أو أية تسمية أخرى , هذا الموضوع أصبح مثل قميص عثمان ، ولازمة ساسية مثل موضوع ضرورة العمل على وضع حد للإنقسام السياسي في الساحة الفلسطينية ..؟ وللحقيقة أننا نسمع جعجعة ولا نرى طحناً من قبل الجميع بلا إستثناء . في ردك على السؤال الثالث طرحت مسألة تجديد اليسار وتأصيل مفاهيمة . وإعذرني أنني لم أفهم ماذا تعني عبارة تجديد ..؟ هل البحث عن قيادات أخرى غير ضوئية .. أم برامج سياسية أخرى أم أشكال أخرى من التحالفات كقوة ثالثة ..؟ ترى هذا - اليسار - ماذا ينتظر مبادرة من الخارج .. أم الى أن يختفي أخر متضامن مع هذا اليسار . هل المشكلة في اليسار .. أم في برنامجه أم في قياداته ..طبعاً لن نتحدث عن السلطة الفلسطينية سواء في إمارة غزة أو سلطنة رام الله فهما خارج الزمن . فالصراع بينهما ليس أكثر من صراع محاصصة على النفوذ والثراء . مع التقدير لكم ولدور حزبكم .


44 - رد الى: سيمون خوري
بسام الصالحي ( 2010 / 12 / 10 - 06:32 )
نحن نشاركك السؤال مالذي يعيق وحدة اليسار ؟ونشاركك هذا السؤال من موقع السعي بمبادرات مختلفة تمت على مدار سنوات وتكثفت في السنتين الاخيرتين ولم تؤدي الى التقدم المنشود ؟ لقد كانت هناك بعض التباينات السياسية وربما الفكرية في السابق ولكنها الان باتت اقل بكثير فكافة قوى اليسار ومجمل القوى الفلسطينية بما فيها حركة حماس باتت تتحدث عن الدولة الفلسطينية في حدود عام 1967 ،كما ان كل قوى منظمة التحرير صوتت بالاجماع على وثيقة الاستقلال عام 1988 ،وعلى وثيقة الوفاق الوطني عام 2007 ،نحن نعتقد ان المشكلة الابرز لا تزال في الفئوية العالية بما فيها التعيئة والنرجسية احيانا في نظرة القوى لذاتها وللاخرين ،وايضا الارتياح لنظام الكوتا في منظمة التحرير الذي بسببه تتغلب اعتبارات المكاسب الضيقة على اعتبارات السعي الحقيقي لوحدة اليسار ،وهذا كله ياتي في ظل ضعف التوجهات لاعادة بناء الحركة الشعبية ودمقرطة الاتحادات والاطر الجماهيرية وغير ذلك فضلا طبعا عن ضعف الجدل الفكري وحتى الثقافي داخل تنظيمات اليسار وعلى الصعيد المجتمعي .هناك تغيرات جوهرية مست الواقع الفلسطيني ومن ابرز نتائجها ضرورة الربط بين القضية والوطنية والاجتماعية والديموقراطية بسبب التداخل العميق بينهما ،ان هذا يعني ملامسة مباشرة للتعامل مع ذلك ولم يعد يكفي فيها الشعار العام ،اعطي مثلا محددا افقط ،النظام الاقتصادي لفلسطين ،القانون الاساسي مثلا عرفه بانه الاقتصاد الحر بما يتبعه من اقتصاد السوق ،كيف يتعامل اليسار مع هذه القضية هل يسعى لتغيير المنهج الاقتصادي وما هو بالضبط البديل الذي يقترحه ،وما هي بالضبط السياسات التي ينادي بها ،وكيف يعمق رؤيته النقدية للسياسات الاقتصادية للسلطة على اسس علمية ويحولها الى قضية نضال اجتماعي ،هذا امر يحتاج الى جدل وتطوير وتاصيل ايضا للرؤية التي ينطلق منها اليسار في التعاطي مع الشان الاقتصادي وكذلك الامر ايضا في الشان الاجتماعي وغيره ،وبالتالي فان تجديد اليسار هو استحقاق موضوعي ولا يكفي لليسار استهلاك رصيده التاريخي وحتلى شكل تجربته السابقة ،ومن الطبيعي ان تتولى احزاب اليسار القائمة هذه العملية وتطلقها في عملية مراجعة مشروعة ،ان هدف هذه العملية هو تطوير اليسار وتحسين فرص توحيده وتوحيد برامجه الملموسة وشعاراته وليس تغيير قياداته ،ولكن اذا ما حصل في سياق ذلك تغيير في قياداته فهذا امر طبيعي وليس فيه اي خروج عن مالوف الحياة.


45 - تعليق
ابنة فلسطين ( 2010 / 12 / 8 - 21:50 )
السيد بسام الصالحي
اود التعليق عن ما تحدثت به خلال ردك على السيد عبد جاسم
1- ان تغيير اسم الحزب ليس هو الاساس بل تغيير البرنامج والنظام الداخلي ويتساوق ذلك مع تغيير اسم الحزب الى اي اسم تريدونه
2- الشيوعية ليست فقط متمثلة بالنهج العلمي الجدلي الذي يحكم رؤيتكم الشيوعية هي فكر ايدلوجيا وتنظيم اي الماركسية اللينينية وهي وحدة الفكر والتنظيم
3- مع الاحترام لوجه نظرك ان هناك (بعض الرفاق) الم تعرف ان الحزب بعد المؤتمر العتيد مؤتمر تغيير الجلود اعداد كبيرة من الرفاق اللذين تركو حزب الشعب وليس الحزب الشيوعي وانت تعرف بالتأكيد كيف جرى ترتيب ذلك المؤتمر بما يتناسب مع وجهة نظر المرحوم باعماله الامين العام السابق ليخرج البرنامج والنظام الداخلي واسم الحزب بهذا الشكل
4- لا اعتقد ان احدا من الرفاق اللذين تركوا هذا الحزب الجديد (لم يرق لهم) وكأن المسألة مزاج ورغبة بتغيير الاسم فالقضية لا تسخف ولا تصغر بهذا الشكل الذي تتحدث عنه ان هؤلاء الرفاق اختلفوا فكريا وسياسيا مع قيادة هذا الحزب الجديد
5- من يطرح من الشعب الفلسطيني اقامة الشيوعية في ظل احتلال غاشم على صدور شعبنا ام انك تريد تبرير ما جرى من تغيير عندكم
6- الحزب الشيوعي الفلسطيني لا ينافس ولا يعادي اي فصيل او تنظيم من الفصائل الفلسطينية مع العلم انه قد تم محاربته من الاصدقاء والاعداء
واخير احب ان اصحح معلومة عندك انه لا يوجد اي تعاون بينكم وبين الحزب الشيوعي الفلسطيني على رايك (في الاماكن التي يتواجدون فيها


46 - رد الى: ابنة فلسطين
بسام الصالحي ( 2010 / 12 / 9 - 14:50 )
شكرا على التعقيب ولكن نحن لا نرى في الحزب الشيوعي خصما او منافسا سياسيا ،وكل نجاخ لكم يسعدنا،وبالتوفيق.


47 - الحوار
ابنة فلسطين ( 2010 / 12 / 9 - 02:18 )
عيب عليكم يا حوار متمدن ان لا تنشروا التعقيب على امين عام حزب الشعب فهذا الموقف يوضح انكم لستم محايدين بل ان هذه الاحزاب والشخصيات تاتي على هواكم فلا تريدون كشف الحقائق وعيب على امين عام حزب لا يقول الحقيقه ام هو قد دفع لكم اجر هذا اللقاء ان من يمد يده لا يكون حرا كما يمد هذا الحزب يده للمؤسسات الاوروبيه والتمويل الاجنبي وانني مضطرة ان اقول لكم انكم لستم حوار متمدن بل حوار متصهين قلت هذه الكلمات لانني متاكده انكم لن تنشروها يا موقع الديمقراطيه واليساريه


48 - رد الى: ابنة فلسطين
بسام الصالحي ( 2010 / 12 / 9 - 14:51 )
شكرا حزيلا ،ولكن هذه ليست قيم الشيوعيين ،ولا احد يخشى الراي او النشر


49 - تشتيت الحركة العمالية
جليل جميل ( 2010 / 12 / 9 - 15:42 )

لكل فصيل يساري فلسطيني تنظمياته العمالية واعتبر ذلك تشتيت للطبقة العمالية من اجل مصالح حزبية ضيقة , ماريك في ذلك؟
الشكر لك وللحوار المتمدن على الحوار


50 - رد الى: جليل جميل
بسام الصالحي ( 2010 / 12 / 10 - 06:37 )
هذا صحيح تماما ،هناك مشكلة حقيقية في تشتت جهد اليسار في الحركة العمالية والنقابية ،وعدم بذل الجهد الكفاحي لاستمرارية برقرطة الحركة النقابية وضعف استقلاليتها ،ويدرك قادة اليسار في الحركة النقابية حجم الخلل والتراجع والحاجة الى انهاء هذا التشتت ،ونحن ندعو الى ذلك فورا وتطوير الورقة المشتركة التي تم الاتفاق عليها بين كتل اليسار في النقابات والمضي قدما باليات جماهيرية وتنظيمية لتعزيزها.


51 - اعادة النظر في اليسار الاسرائيلي
كوهين شموئيل ( 2010 / 12 / 9 - 15:49 )
استاذ بسام
الا تتفق معي ان نشاطات اليسار الاسرائيلي وحتى الذي تسميه الصهيوني في الدفاع عن حقوق الفلسطينين ومناهضة اليمين الفاشي الاسرائيلي هي يعشرات اضعاف مقارنة بنشاطات اليسار العربي الذي معظمه الى الان لايتجرأ بالعمل وحتى الحوار مع اليسار الاسرائيلي خوفا من انظمة الاستبداد او انه مازال اسير العقل القومي وحتى الدينى المعادي لليهود


52 - رد الى: كوهين شموئيل
بسام الصالحي ( 2010 / 12 / 10 - 06:49 )
عندما يكف اليسار الصهيوني عن اعتبار ما يقوم به منة على الفلسطينيين ،وانه جزء من التكفير عما تم ارتكابه من جرائم بحق الشعب الفلسطيني بما في ذلك التطهير العرقي الذي مورس ضده كما وصفه االمؤرخ الاسرائيلي ايلان بابيه والذي شاركت به كل تنظيمات الحركة الصهيونية ،وان ذلك ايضا ليس منة لان حل الدولتين هو ايضا لصالح اسرائيل وليس فقط الفلسطينيين ،فان ارضية الحوار تصبح اكثر موضوعية ،مع ذلك فان اية مواجهة ورفض لسياسات اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني ومن اجل السلام مرحب بها .


53 - الرفيق الدكتور بسام الصالحي تحيه رفاقيه
عدنان زيدان ( 2010 / 12 / 9 - 17:50 )
الرفيق الدكتور بسام الصالحي تحيه رفاقيه وبعد:
عندما طرحتُ فكرة الدوله الديمقراطيه الواحده وكتبت ما يلي:(طرح فكرة الدوله الديمقراطيه الواحده على أرض فلسطين التاريخيه والتنسيق مع الحزب الشيوعي الإسرائيلي والقوى التقدميه اللا صهيونيه على هذا الأساس.) في تعليقي الأوّل، كان ذلك عنوانا واحدا رئيسيا ضمن أربعة عناوين رئيسيه لم أخض في تفاصيل أيٍّ منها ولذلك دعني أقول هنا:
١.أطرح فكرة الدوله الإشتراكيه الديمقراطيه الواحده والتي هي{ ثنائية القوميه أو متعددة القوميه بحكم التعريف } والتي ترجع في جذورها إلى عصبة التحرر الوطني في أربعينات القرن الماضي.
٢. أيضا حق تقرير المصير هو تحصيلٌ حاصل هنا ضمن قرارات الأمم المتحده بما فيها القرار ١٩٤ الذي يؤكد حق العوده، كما أنّ الدوله هنا هي النقيض التام للدوله العنصريه التي تحاول الصهيونيه العالميه التأكيد عليها خاصة فيما يتعلق بيهودية الدوله.
٣. طبعا نحن نعلم تماما أنّ الطرح أعلاه قد يكون طوباوياً قبل إنجاز مرحلة التحرر الوطني التي نخوضها منذ قرن تقريبا.
وشكرا
عدنان زيدان/فلسطين


54 - رد الى: عدنان زيدان
بسام الصالحي ( 2010 / 12 / 10 - 06:54 )
لا شك ان حل الدولة الديموقراطية الواحدة هو افضل من حل الدولتين وفق المفهوم الذي تحدثنا عنه ،ونحن نتفق مع المفهوم الذي طرحته عصبة التحرر الوطني في حينه ،ولكن نشاركك الراي ايضا ان الاولوية الراهنة الان هي انتزاع الدولة الفلسطينية المستقلة بوصفها تعبيرا عن حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني ومواجهة سعي اسرائيل المنهجي لاجهاض قيامها على انقاض الاحتلال.


55 - العداله الاجتماعيه!!!؟
عبد المطلب العلمي ( 2010 / 12 / 9 - 19:48 )
ان في الاجابات كثير من المغالطات لكني ساكتفي هنا بثلاث ملاحظات:
1.كتبت في اكثر من مكان حول العداله الاجتماعيه التي يسعى حزبكم لتحقيقها؛ من البديهي انقسام المجتمع إلى طبقات لكل طبقة أسلوبها الخاص في الإنتاج، مما يقيم الأساس المادي الذي لا يزول للصراع الطبقي. فالدولةالديمقراطيه (دوله العداله الاجتماعيه ) ــ وهي دولة لا وجود لها إذ أن الدولة هي في النهاية منظمة طبقية ــ عليها أن تحمي كافة الطبقات ولا تسمح باندثار أي طبقة وبذلك تتخلد وسائل الإنتاج ولا يعود التاريخ يتقدم نهائياً. ثم إن الدولة التي تقف على مسافة واحدة من كافة الطبقات هي بحكم وظيفتها لا تنتمي لأي طبقة من طبقات المجتمع وهو ما يفترض أنها مستوردة من خارج مجتمعها الأمر الذي لم يحدث قط عبر التاريخ،فمن اي مجره تريدون استيراد سلطه لكي تقيم نظام العداله الاجتماعيه.
2.في اطار ردكم على استمراريه وجود حزب شيوعي فلسطيني الى جانب حزب الشعب اشرتم الى (هناك بعض الرفاق ممن لم يشاركوا في هذا المؤتمر او لم يكونوا اعضاء منتظمين في الحزب او ممن لم يرق لهم تغييير الاسم شكلوا اطارا باسم الحزب الشيوعي الفلسطيني )اما عضو مكتبكم السياسي و اللجنه التنفيذيه ل م.ت.ف في مقابله مع قناه الحوار اللندنيه قبل اسبوعين فقد قال ما معناه ان الاصل هو حزب الشعب كامتداد للحزب الشيوعي اما الحزب الشيوعي الفلسطيني و الحزب الشيوعي الفلسطيني الثوري هما انشقاقان عن حزب الشعب ،فمن قال الحقيقه انت ام حنا عميره؟ و بما انك اشرت الى تعاونكم مع الحزب الشيوعي فما رايكم بالمقوله اللينينيه(اذا وجد حزبان شيوعيان في بلد ما فان احدهما انتهازي) .
3.ان اسرائيل هي كلب حراسه الامبراليه في المنطقه ،فهل اقرارها بالحقوق الشرعيه للشعب الفلسطيني و اقامه دوله حسب حدود اتفاقيه رودس للهدنه(ما تسميه حدود 1967 )سيلغي دورها هذا و يتيح المجال لانخراطها مع باقي دول المنطقه في تعايش سلمي،و من هنا كيف برايكم يجب ان يكون النضال في الدول التابعه ضد المتربول.


56 - رد الى: عبد المطلب العلمي
بسام الصالحي ( 2010 / 12 / 10 - 07:59 )
ابدأ بالشق الثالث ،لن نختلف حول الطبيعة الاستعمارية في انشاء ودعم المشروع الكولونيالي في فلسطين ثم التحالف المتين الذي تقيمه الولايات المتحدة والامبريالية مع اسرائيل ودورها في المنطقة .ونعتقد ان ذلك يولد اكثر من حقل للصراع والمواجهة وفي اكثر من قضية ايضا ،في مقدمة ذلك القضية الفلسطينية والتي بات امر حلها مرتبطا باجماع دولي على انهاء الاحتلال واقامة دولة فلسطينية والحل العادل لقضية اللاجئين وفقا للقرار 194 ، ايضا توجد قضية انهاء الاحتلال للاراضي السورية واللبنانية المحتلة ،وهناك تجليات محتلفة للصراع من مثال امتلاك اسرائيل للاسلحة النووية وغيره،نحن نعتقد ان انجاز التحرر الوطني للشعب الفلسطيني يسهم في دحر ووقف توسع المشروع الصهيوني ويعطي فرصة لعلاقات جديدة وتناقضات جديدة ،ولكن التغلب على عدوانية اسرائيل ودورها في المنطقة بما هو مرتبط بالامبريالية ليست قضية الشعب الفلسطيني وحده بل ستكون قضية شاملة مرتبطة بالتناقضات الاقليمية والدولية واتجاهات تطور التوازنات والمصالح الاقليمية الشاملة بما فيها للاعبين اقليميين اخرين مثل ايران وتركيا بالاضافة طبعا الى الدول العربية ،المشكلة الابرز الان هي كيف يتجنب الشعب الفلسطيني ان يتحول الى ضحية مرة اخرى في اطار تزايد حدة التناقضات الاقليمية والدولية والا يكون حل هذه التناقضات باية وسيلة على حساب حقوقه المشروعة،علما انه كان كذلك ما بعد سايكس بيكو والحرب العالمية الثانية.
اما بخصوص العدالة الاجتماعية ،وقطعا للالتباس فان مشروعنا الاستراتيجي هو اقامة الاشتراكية بوصفها بديلا وتجاوزا للراسمالية القائمة على الاستغلال الطبقي والتمايز الاجتماعي ،ولكن في اطار تعاطينا مع الواقع الراهن وطبيعته فنحن نسعى الى تعزيز المضمون الاجتماعي للتوجهات الاقتصادية وللمنهج الاقتصادي الراسمالي الذي تبناه القانون الاساسي الفلسطيني ونسعى لتغيير منهج الاقتصاد الحر واقتصاد السوق باتجاه عملية تنمية حقيقية تعظم راس المال الاجتماعي وتحقق التوازن الاجتماعي بما يضمن صمود الشعب الفلسطيني على ارضه وكذلك ينقله الى نظام من الضمانات الاجتماعية ،بهذا المفهوم نحن نتعامل مع شعار العدالة الاجتماعية مدركين الفرق بين نزعة افلاطون وبين منطق الصراع الاجتماعي الذي نحن شركاء فيه من موقع الانحياز الواضح لمصالح الطبقات الشعبية والسعي لتمثيل هذه المصالح.
اما بخصوص ما قاله الرفيق حنا عميرة فلا يوجد تناقض ،حزب الشعب هو امتداد للحزب الشيوعي الفلسطيني وهناك فرق كبير بين الانشقاق الذي حصل عام 1983 واتخذ بعد ذلك اسم الحزب الشيوعي الثوري ،وتعامل الحزب مع ذلك وبين الحالة التي يمثلها الحزب الشيوعي الفلسطيني والذي هو طبعا تشكل مختلف عن حزب الشعب وسعى لحيازة اسمه السابق ولكنها حالة الم تشهد خروج او انشقاق اي عضو قيادي من اللجنة المركزية او المكتب السياسي وتشكلت كما قلت من اشخاص لم يكونوا منتظمين مع الحزب او لم يشاركوا حتى في مؤتمره وبعضهم كان له خلافات سابقة على تغيير اسم الحزب ،ومع ذلك فهم شكلوا حزبا مختلفا عن حزب الشعب .وبالمناسبة فان كل اعضاء حزب الشعب بمن فيهم اعضاء القيادة والمؤتمر الذين اتخذوا قرار تغيير الاسم ، عز عليهم تغييره ،وهذا امر مشروع ومفهوم تماما فهؤلاء قضوا حياتهم ولوحقوا وعذبوا وقضوا في السجون والمطاردة سنوات وسنوات تحت اسم الحزب الشيوعي ،كما ان اعادة تاسيس الحزب الشيوعي الفلسطيني عام 1982 والتحديات التي رافقتها في الحركة الفلسطينية وما واجهه الرفاق من تنافس والنضالات التي خاضوها باعتزاز وخاصة في دورهم القيادي في انتفاضة 1987 تضفي رمزية خاصة اضافة الى المنطق الفكري في التعامل مع تاريخ الحزب الشيوعي واسمه ،ولذلك لا يوجد ما كان يعيبنا في تسمية الحزب الشيوعي كي نتبرأ منها وعلى هذا لم يجري تغيير الاسم من باب التنكر لتاريخ الحزب ودوره بل كان واضحا ان الحزب يمثل امتدادا ناصعا لهذا التاريخ الشيوعي ،وفي هذا يكمن الفرق بين الاعتزاز بتاريخ الحزب وباسمه الذي ناضل تحته رفاق الحزب عقودا كثيرة وبين الاستخلاص السياسي والفكري الذي واكب مرحلة لا يجوز الاستخفاف بمراجعتها بصورة نقدية وكذلك بوجه خاص لواقع المرجلة التي يعيشها الشعب الفلسطيني واهداف نضاله بما في ذلك الهدف المرحلي للحزب .
اما بخصوص مقولة لينين حول وجود اكثر من حزب شيوعي ،فنحن نستطيع ننتعايش دون اساءة لاحد مع وجود اكثر من حزب يساري او ماركسي في الساحة الفلسطينية، ونسعى لتوحيد جهودنا جميعا في توسيع القاعدة السياسية والاجتماعية لفكر اليسار وقضاياه التي هي اكبر من قدرة اي حزب لوحده ويشجعنا على ذلك ما قاله لينين ايضا من ان( العقيدة جامدة اما شجرة الحياة فخضراء دائما)


57 - مداخلة تمهيدية 1
حميد خنجي ( 2010 / 12 / 10 - 10:04 )

الأخ الفاضل والرفيق القيادي القدير: بسام الصالحي المحترم

من الممكن أن أقول دول مبالغة ودون أن أبخس حق الآخرين من المحاوَرين والمتحاورين -قبلِكَ- أن مسهاهمتك، إن بالأجوبة على أسئلة الزميلة القديرة: هيفاء حيدر. أو بأجوتك الدقيقة والعميقة على تداخلات وتساؤلات الأخوة الأعزاء، كتابا وقراء... من الممكن أن أقول أن مساهمتك هي في الواقع نوعية والأفضل حتى الآن – من وُجهة نظري- وذلك بسبب منهجك في الصراحة والاستقامة ومقارعة التحديات والصعوبات التي تواجه، ليس اليسارفحسب بل عموم التقدميين والعصريين والديمقراطيين في الساحة السياسية للمنطقة العربية والشرق أوسطية. إلا أني مع ذلك اود أن اجرك إلى مسألة أخرى غير واضحة بعدُ في أذهان جُلّ الثوريين والماركسيين العرب ولم تتربع بعدُ على أجندتهم، بالرغم من الوضع الجديد، المستجد وغير المسبوق، منذ زلزال التفكك والتفكيك للمنظومة الاشتراكية العالمية-الاوروبية خاصة- وصولا بالمستجدات في الالفية الثالثة!...
والمسألة هي تتلخص في طبيعة سمة العصر الاساس الملتبس وتداعياتها على شرق المتوسط-خاصة- وجذر الصراعات والتناقضات القائمة عبر حركة الواقع أمامنا، حتى نصل إلى السؤال الأساس والمصيري بالنسبة لشعوبنا، ألا وهو التناقص الرئيس في منطقتنا؟!.. هل هو الصراع المبسط والتقليدي مابين الرأسمالية كمنظومة متقدمة وبين المنظومة العربية الاستبدادية، كونها حفاظة لما تسمى : -السيادة الوطنية-! أم أنه صراع بين الراسمالية المعاصرة والتركيبات شبه الرأسمالية، شبه الإقطاعية وموروثات ما قبل الرأسمالية؟!


58 - مداخلة تمهيدية 2
حميد خنجي ( 2010 / 12 / 10 - 10:09 )

تكملة :
أعتقد أن القوى الثورية متلكئة وقاصرة في الفهم المنهجي والتاريخي لهذه الإشكالية العصية –بالطبع- على الفهم الميكانيكي الحاد، العدمي و-الذاتوي- للجدل الماركسي، السائد –وللأسف- في مجمل تحليلات المنظّرين الماركسيين العرب! نعم لانختلف في موضوعة أن الراسمالية أو- الامبريالية- – إن شئتم- في مصلحتها عدم التطور الرأسمالي الطبيعي –الانتاجي خاصة- في المنطقة العربية.. إلا أنها مجبرة-موضوعيا- لحل اشكالاتها وتناقضاتها للحفاظ على مصالحها بترتيبات جديدة، ولو باشكال من -التبعية-..أي رأسماليات تخومٍ تابعة!( ألن تكون راسماليات تابعة أفضل من إقطاعيات مستبدة؟!)..

برز الآن أمر الصراع والتناقض بينها وبين المنظومة العربية العائلية والقبلية-غير المؤسساتية- على السطح وبدى أكثر وضوحا من السابق، بحيث من الممكن أن نستنتج أن التناقض الأقليمي المؤجل –تاريخيا- بين المركز الرأاسمالي والتخوم الاقطاعية العربية الاسلامية، قد بات الأن سيد الموقف كونه يشكل التناقض الأساس في هذه اللحظة التاريخية في منطقتنا المتخلفة، المنتجة للاقتصاد الطفيلي الريعي من جهة ولثقافة الإرهاب والفكر الرجعي من جهة أخرى!...على كلٍ هي مسألة نظرية قد تطول إن قارعناها بجدية!... ما رأيكم يا أخي الكريم؟!


59 - رد الى: حميد خنجي
بسام الصالحي ( 2010 / 12 / 10 - 12:34 )
لا شك ان هذه قضية جدلية في غاية الاهمية والعمق ،وعلى العموم فانني اميل الى المنطق الذي يعالج به سمير امين باقتدار كبير علاقة المركز بالاطراف وطابع العلاقات الاقتصادية الملازمة لذلك ،وبغض النظر عن ميل الراسمالية لانشاء علاقة( راسمالية تخوم تابعة كما سميتها)او عملية نمو محدودة في اطار وصفات البنك الدولي ،الا ان هناك قضايا باتت تلقي بظلها اكثر من السابق على هذه العلاقة.ان الازمة النقدية والراسمالية التي باتت تضرب النظام الراسمالي وبوجه خاص منهج اللبرالية الجديدة ،تؤثر بلا شك على شبكة العلاقات الراسمالية الدولية بما في ذلك على منطقتنا العربية وعلاقتها بالمركز الراسمالي وخاصة الولايات المتحدة ،التي باتت تواجه تحديات متنوعة بما في ذلك في اطار التكتلات الاقتصادية النامية ،وحدة المنافسة .والامر الثاني له علاقة بطابع النظم السياسية العربية وقدرتها على مجاراة الاختياجات الجديدة في ظل هيمنة فئات محدودة على مصادر الثروة والموارد ودون تطوير ملموس في النظم السياسية والاقتصادية ،خاصة في ظل عدم الاكتفاء بالسيطرة البوليسية والحاجة الى عصرنة النظم السياسية بما فيها من اجل مواجهة المزيد من التطرف السياسي والديني،وتجري هذه العملية بشكل متناقض يزيد من ازمة الانظمة العربية ،فاحتياجات ما يسمى مكافحة الارهاب تفرض منظومة علاقات امنية تزيد من القمع والتسلط وتقليص الحريات والحد من الاصلاحات الديموقراطية وفي مقابل ذلك فان هذه العملية تزيد من سيطرة النخب السياسية والمالية على اساس عشائري وطبقي في اطار النخب الحاكمة وتحد من تطور نشوء نظم سياسية عصرية تطرح نموذجا جاذبا لتبرير التحالف مع الولايات المتحدة وحلفائها ،ولذلك يمكن الافتراض انه الى جانب التاثر بانعكاسات الازمة الراسمالية العالمية سيكون هناك تاثر بالسعي لخلق نموذج عصري للاسلام السياسي على اسس علمانية كمثال تركيا ،او تحديث نظم الحكم وتجديدها للحد من المعارضة الجذرية لها ،والسعي في مقابل ذلك لتضييق قاعدة تحالفات القوى الاخرى ،وكل ذلك في اطار اصلاح جزئي ومحدود للبنية الاقتصادية التابعة’كيف ينبغي التعامل مع ذلك ،سؤال كبير وهام ومحق.


60 - التداولية في السلطة
ابو العز ( 2010 / 12 / 10 - 15:57 )
المعروف عن الاحزاب اليسارية في ان قادتها ينافسون حكم العرب في التمسك بكرسي القيادة
مثلا بكداش , السعيد ..... الخ
فهل لكم نفس التوجه ام هناك تداولية في القيادة في حزبكم؟


61 - رد الى: ابو العز
بسام الصالحي ( 2010 / 12 / 10 - 16:19 )
يوجد في حزب الشعب الفلسطيني تداول وتجديد دائم في القيادة ،وقد اظهرت مؤتمرات الحزب تعديلات دائمة في هيئاته القيادة بمشاركة اعداد جديدة من كوادر الحزب في هيئاته القيادية ،وقد شهد المؤتمر الثالث مثلا تقاعد عدد من الرفاق القياديين بمجض ارادتهم لاعطاء الفرصة لرفاق جدد وكذلك كان الامر في المؤتمر الرابع الاخير ،كما ان اللجنة المركزية للحزب ضمت حوالي النصف من الكوادر الجديدة ،واما المكتب السياسي فقد ضم ايضا وجوها جديدة. ودون مبالغة يمكن اعتبار التجديد القيادي في حزب الشعب هو الاوضح بالنسبة للعديد من قوى اليسار الفلسطيني ،كما ان الحزب سبق وان اقر في مؤتمره الثالث عام 1998 تشكيل مجلس استشاري للحزب يضم قيادات وكوادر الحزب السابقة خاصة التي شغلت مواقع قيادية في لجنته المركزية ومكتبه السياسي ،وبالمناسبة فقد تبنت حركة فتح مؤخرا هذه الصيغة،ونحن مصممين على ضمان التجديد الدائم في القيادة،علما ان النسبة الاكبر من عضوية الحزب هي من اوساط شابة.


62 - حقوق الانسان اولا
ابو العز ( 2010 / 12 / 10 - 16:07 )
كل التقارير الدولية تشير ان اوضاع عرب ساكني اسرائيل افضل نسبيا من كل النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية , مقارنة باوضاع فلسطيني الضفة والقطاع وحتى معظم الدول العربية مع اعترافي الكامل بعنصرية دولة اسرائيل , مثل بسيط , معدلات الدخل , التمثيل البرلماني , حق التعبير ...... الخ , واخيرا كيف خرج سمير القنطار من السجون الاسرائيلية وبشهادة عليا وكيف يعامل السجناء!!!! لدي حماس والسلطة والدول العربية

كيساري ارى ان حقوق الانسان وحياته المعيشية المرفهة افضل من الحدود والاراضي التى لاتعني الكثير اذا كان مضطهدا ومقموعا فيها , ارى مع وحشية اسرائيل ان حل الدولة الواحدة هو الافضل لانها من الممكن الاستفادة من التطور البرلماني والمؤسساتي في اسرائيل لاجراء تغييرات كبيرة وتقليل الفجوة بين العرب واليهود نحو الدولة الديمقراطية العلمانية
وشكرا لسيادتكم


63 - رد الى: ابو العز
بسام الصالحي ( 2010 / 12 / 10 - 21:19 )
لا اعتقد اننا امام مفاضلة بين حل الدولة الواحدة او حل الدولتين ،علما ان الدولة الواحدة بالنسبة لاسرائيل هي دولة ضم جميع او غالبية اجزاء ما تسميه (يهودا والسامرة ) ودون سكانها .ان الواقع السلبي الذي اشرت اليه في العالم العربي او في السلطة بعد الانقسام يجب ان يتغير وان تغييره هو ثمرة نضال وانتقاد وجهد القوى الداخلية في كل بلد هذا الطريق الاصعب ولكنه الاقصر من اجل تغيير الواقع السيء علما ان التمييز ضد الجماهير الفلسطينية داخل اسرائيل هو تمييز شامل ويزداد يوما بعد يوم.


64 - كيف تكون يسارا و تمارسون افعال اليمين ؟
تامر فياض ( 2010 / 12 / 10 - 16:16 )
اذا نظرنا الى السلوك السياسي و الميداني لحركة فتح و حماس لوجدناهم يمثلون اليمين الفلسطيني - و اذا قرأنا ما كتب الرفيق بسام الصالحي نرى انه يسار على ورق فقط فالممارسة بأكملها يمينية بدءا من المشاركة بحكومات فلسطينية تنسق امنيا مع اسرائيل التي تعتبر اليد الطولى للامبريالية . اعتقد ان على قيادة حزب الشعب ان تكون يسارية الموقف و الفعل و بخلاف ذلك يبقى حزب الشعب يميني يبحث له عن مكان في كعكة اوسلو ، و لا يمكن ان يسمى يساريا


65 - رد الى: تامر فياض
بسام الصالحي ( 2010 / 12 / 10 - 21:47 )
حزب الشعب لم يبحث عن مكان في كعكة اوسلو عندما كانت تلك الكعكة متوفرة وحافظ على موقف نقدي من عملية المفاوضات وكذلك من اداء السلطة التي اسماها في مرحلة مبكرة سلطة مكان ومكانة ومال ،واشار الى التداخل العميق بين المهام الوطنية والديموقراطية الاجتماعية التي رافقت نشوء السلطة ،وبسبب موقفه النقدي من جهة وايضا بسبب طبيعة التناقضات بين السلطة ذاتها رغم الملاحظات حولها وبين الاحتلال والتي ظهرت بصورة ساطعة ابان الانتفاضة الثانية ومحاصرة الرئيس ابو عمار واستشهاده من جهة ثانية ،بسبب كل ذلك فان حزب الشعب الفلسطيني كان يشارك في بعض حكومات السلطة احيانا ويمتنع عن المشاركة فيها احيانا اخرى ،مع احتفاظه في كل المحطات برفض الانتهاكات والتعديات على الحريات العامة،وعلى اي الاحوال فان من اسباب امتناع الحزب عن المشاركة في الحكومة الحالية والتي لا يعتبر ان له اي ممثلين فيها ما يتعلق بالخطة السياسية العامة وكذلك ما يتعلق باداء الحكومة والاجهزة الامنية.
اننا نحرص على الجمع بين القول والعمل ولا نبحث عن مبررات او تحايل لخلق تعارض بين موقفنا وسلوكنا ،ولسنا مضطرين لذلك ،ولكن يجب ملاحظة حقيقة ان تعقيد الوضع الفلسطيني والتحديات التي يفرضها الاحتلال يوميا بما في ذلك تجاه مجمل القوى الفلسطينية ومؤسسات الشعب الفلسطيني المختلفة بما فيها السلطة ،تفرض مراجعة مستمرة للاولويات وللتحالفات ،ولكن في اطار المحافظة على الطابع النقدي لسلبيات السلطة،دون مواربة.


66 - شكر
سيمون خوري ( 2010 / 12 / 10 - 17:17 )
الأخ المحترم بسام الصالحي شكراً لك على هذه الإجابة الواضحة دون مواربة . بيد أني أطمع في إجابة أخرى حول السؤال التالي : هل تعتقد أن قضية العودة هي فعلاً مسألة جدية في برامج فصائل العمل الوطني ..؟ وهل فعلاً تعتقد بإمكانية قيام دولة فلسطينية ضمن حدود ..؟ 67


67 - رد الى: سيمون خوري
بسام الصالحي ( 2010 / 12 / 10 - 21:59 )
نحن لدينا ايمان عميق بتحقيق اهدافنا الوطنية ،وبان الروح الكفاحية العالية للشعب الفلسطيني ودعم احرار العالم سيؤدي الى تحقيق اهدافنا الوطنية ،وفي مقدمتها حق تقرير المصير واقامة الدولة المستقلة وحل قضية اللاجئين وفقا للقرار 194.
ان جوهر هذه الاهداف سيتحقق ولن يكون هناك حل للقضية الفلسطينية ما لم يتحقق الحل الذي يلبي بصورة اساسية هذه الاهداف ،وان اية نتائج للمفاوضات يجب ان تراعي ذلك والا تكون امام سلام روماني هو سلام الامر الواقع وهذا مرفوض .واما عناصر حل قضية اللاجئين ففي مقدمتها يكمن الاصرار على تحمل اسرائيل المسؤولية عن نشوء قضية اللاجئين الفلسطينيين وكذلك على مرجعية القرار 194 كمرجعية للحل بما يضمن الحق في العودة.


68 - كل الاحترام والتقدير
منار مهدي ( 2010 / 12 / 11 - 00:40 )
رفيقي بسام الصالحي ,, من الممكن ان تشرح لنا موقفكم من الخيارات الفلسطينية السبعة اذا صح التعبير ,, وما هو برنامجكم القادم للخروج من الانقسام. وشكرا




مع تحياتي لكم .... منار مهدي .. خانيونس


69 - رد الى: منار مهدي
بسام الصالحي ( 2010 / 12 / 11 - 07:38 )
لن نتوقف كثيرا في البحث في تفاصيل الخيارات الان ،لانه سيجري نقاش معمق لها في مؤسسات منظمة التحرير حيث من الافضل البحث في ذلك هناك ،ولكننا من حيث الوجهة العامة نرى التالي: اولا ان استمرار ربط استئناف المفاوضات بوقف الاستيطان الشامل هو موقف صحيح ويجب التمسك به وهذا ما تضمنته هذه الخيارات بوضوح بما في ذلك مرجعية المفاوضات وبالتالي فان هذا الموقف يقطع الطريق على العودة الى عملية مفاوضات تستغلها اسرائيل من اجل المزيد من الاستيطان واضعاف حركات التضامن مع شعبنا واغلاق باب المؤسسات الدولي عن متابعة ممارساتها ،الامر الثاني هو اننا ندعم التوجه الى الامم المتحدة ومؤسساتها من اجل فضح اسرائيل وكذلك الاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية ،وبعبارة ادق نحن نرى ان تفعيل الارادة الدولية هو الطريق لتحقيق الدولة وليس المفاوضات الثنائية مع اسرائيل على الشاكلة التي تمت بها حتى الان ،ونرى في ذلك ان ليس فقط المطالبة بالاعتراف ولكن ايضا ان الية اية مفاوضات قادمة يجب ان تكون برعاية الامم المتحدة ومجلس الامن وليس الرعاية الامريكية المنفردة كما تم حتى الان ،طبعا نحن لا نعول على موقف الولايات المتحدة لاباعترافها بالدولة ولا بتمرير الموضوع في مجلس الامن ونتوقع منها ضغوطا على الجمعية العامة ولذلك فان وجهة اية خيارات يجب ان تاخذ بالاعتبار عدم التعويل على الولايات المتحدة بل توقع سعيها لتعطيل التوجه الفلسطيني للمؤسسات الدولية ،كما اننا في موضوع طلب الوصاية الدولية لدينا ملاحظات وسنناقشها في المؤسسة ،الامر الاهم هنا هو الوجهة التي تقوم على ضرورة بناء رؤية واستراتيجية جديدة لانتزاع تحقيق الدولة رغما عن اسرائيل وعلى انقاض الاحتلال طبعا ،وان مسار المفاوضات الثنائية برعاية امريكية ودون مرجعية ملزمة وفي ظل استمرار الاستيطان قد وصل الى نهايته ويجب عدم العودة اليه .
كما ان لدينا بطبيعة الحال مقترحات اضافية تقوم على بناء جبهة موحدة للمقاومة الشعبية وتفعيل مقاطعة اسرائيل وتوسيع حركة التضامن الدولي بالاضافة الى ضرورة ملاحقة اسرائيل في المؤسسات الدولية ،ومن ناحية اخرى اعادة النظر في التزامات السلطة تجاه اسرائيل وفي مقدمتها التنسيق الامني بالاضافة الى دعوة الدول السامية النتعاقدة لتفعيل انطباق اتفاقية جنيف الرابعة على الارض الفلسطينية المحتلة ،والتوجه الفوري الى مجلس الامن في قضية الاستيطان وتفعيل فتوى محكمة لاهاي .
من المهم القول هنا ان حزب الشعب كان قد طرح هذه الرؤية في وقت مبكر وخاصة في البرنامج الانتخابي لرئاسة السلطة عام 2005 ثم في مؤتمره الرايع وفي وثائق هيئاته المركزية.
اما بخصوص الانقسام فهناك شرح مفصل في سياق المقابلة الصحفية .


70 - اختلافات مع الجبهتين
نادية ناصر ( 2010 / 12 / 11 - 07:44 )
الرفيق العزيز
ماهي ابرز اختلافاتكم مع الجبهتين الشعبية والديمقراطية , كقوى يسار فلسطيني؟


71 - رد الى: نادية ناصر
بسام الصالحي ( 2010 / 12 / 11 - 08:25 )
نحن لانرى وجود اختلافات جوهرية مع الجبهتين الشعبية والديموقراطية ،كانت هناك خلافات في السابق على صعيد البرنامج السياسي وخاصة مع الجبهة الشعبية فيما يخص اقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من جزيران عام 1967 الذي كان يطرحه الحزب من البداية ،ثم تبنته الجبهة الديموقراطية عام 1974 باسم البرنامج المرحلي وبعد ذلك تم تبنيه بالاجماع في المجلس الوطني الفلسطيني عام 1988 حيث تم اعلان وثيقة الاستقلال ،وبالتالي فان جوهر هذا الخلاف السياسي انتهى وبات هدف الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعلى كامل الاراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس برنامجا للاجماع الوطني ،كان هناك ايضا خلاف حول مبدأ المفاوضات ،وعمليا فان هذا الامر لم يعد قائما الان حيث ان اليسار بمجمله يدعو الى مؤتمر دولي ومفاوضات برعاية الامم المتحدة وكذلك ايضا لربط المفاوضات بوقف الاستيطان وبمرجعية القرارات الدولية ،ايضا حصل تباين بعد توقيع اتفاق اوسلو حزب الشعب وبعد جدل داخلي ايد بتحفظ اتفاق اوسلو وحذر من المخاطر التي يمكن ان تنجم عنه في حال سوء الاداء التفاوضي وفي ادارة السلطة وشارك في انتخابات المجلس التشريعي الاول بقائمة مستقلة ،بينما عارضت الجبهتان الشعبية والديموقراطية اتفاق اوسلو وامتنعتا عن المشاركة في الانتخابات الاولى . في انتخابات عام 2005 الرئاسية و2006 التشريعية الثانية تخلت الجبهتان الشعبية والديموقراطية عن مغارضتهما للانتخابات وشارك الجميع في انتخابات السلطة .يرغم ان حزب الشعب الفلسطيني لم يجري مراجعة صريحة لموقفه السابق من اتفاق اوسلو الا ان حزب الشعب يشير بوضوح الى فشل هذا الاتفاق في تحقيق الهدف المرجو منه وان العديد من الاخطاء السياسية والتفاوضية بما فيها تاجيل قضية الاستيطان الى مفاوضات الحل النهائي وعدم ربط المفاوضات بوقف الاستيطان من البداية وغير ذلك من المسائل مثل تصنيف الاراضب الى ما يسمى ا وب وج وغير ذلك من القضايا التي انتقدها الحزب في حينه مثل اتفاقية القاهرة وبروتوكول الخليل وبروتوكول باريس الاقتصادي ،بالاضافة الى الخلل في اداء السلطة ،كل هذا ادى الى تضييق خيارات الشعب الفلسطيني وتكبيل السلطة بالتزامات واعباء مرهقة وعلى اساس ذلك فانه يدعو الى مراجعة شاملة للوضع الفلسطيني،وفي نفس الوقت فانه يلحظ ان كل من عارض اوسلو او وافق عليه او تحفظ بات يعمل منذ نشوء السلطة في اطار هذا الواقع الجديد وشارك في مؤسساتها وفي مقدمتها مجلسها التشريعي وبقية مؤسساتها.
يمكن القول ايضا ان هناك تباين معين في التاكنيكات السياسية تظهر هنا وهناك وهي ليست ثابتة حيث يمكن ان نجد في بعض الاحيان توافقا بين الجبهة الشعبية والحزب اكثر مما مع الديموقراطية او العكس .اما القضايا الاخرى التي كانت مصدر اختلافات سابقة مثل اولوية ساحات العمل الوطني الخارج ام الداخل واشكال النضال فقد حسمها الواقع بما في ذلك تعزيز اولوية المقاومة الشعبية بكافة اشكالها كوسيلة ابرز للكفاح الفلسطيني ،وطبعا كان هناك خلاف سابق من هو الحزب الطليعي الذي يمثل الطبقة العاملة وهذا امر لم يعد قائما كما في السابق بل ان المطروح توحيد قوى اليسار من اجل هدف بناء حزب موحد لليسار الفلسطيني.


72 - تعليق أخير
سيمون خوري ( 2010 / 12 / 11 - 12:35 )
أخي بسام المحترم ، تحية قرأت ردك ,كذلك ردك الواضح الذي يحمل رقم 72 إسمح لي بسؤال أخيرحول موضوع حق العودة وقضية اللاجئين :
بصفتي عضو الهيئة الإدارية لجمعية الجالية الفلسطينية ومسؤل العلاقات الداخلية فيها . وهنا أتحدث بصفتي الشخصية ، طيلة الفترة الماضية من عمر الجاليات الفلسطينية في الشتات لم نشهد أي إهتمام جدي بأوضاع هذه الجاليات . ربما لا تعرف السلطة ولا المنظمة الأعداد الهائلة من الفلسطينيين المهاجرين . وطبيعة مشاكلهم الحياتية وهمومهم . عندما جرى إقامة دائرة خاصة سميت - دائرة المغتربين - رغم إعتراضي الشخصي على هكذا تسمية لأن هؤلاء ليسوا مغتربين بل مهجرين سياسيين من أوطانهم بسبب الإحتلال الإسرائيلي . ومع ذلك إستبشرنا خيراً عل وعسى أن نشهد شيئاً من الإهتمام في تعبئة ساحة الخارج لصالح العمل الوطني .في إطر موحده بدل حالة التشرذم والشد والجذب بين هذا وذاك . لكن لشديد الأسف ما حدث من إنقلاب داخلي وإنقسام عكس ذاته على أوضاع الخارج . ومع ذلك لم يقم مسؤل ما بزيارة أو جولة ميدانية لبحث أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في الشتات . بل أنه عندما يحضر مسؤل ما الى دولة أوربية فهو يحضر أشبه باللص الذي لا تدري متى حضر ومتى غادر . ولا يلكف نفسه عناء اللقاء مع هذه الجالية أو تلك لشرح ما يجري من تطورات .نحن نعرف أن السلطة تمثل الداخل ، والمنظمة كإطار سياسي تمثل الشعب الفلسطيني .. لكن أين هذه المنظمة . أخي بسام أكتفي بهذا القدر ربما صوتنا قد يجد طريقة الى من يهمة الأمر أوضاع الجاليات الفلسطينية تحتاج الى عناية كبيرة وإهتمام أكبر فهم جزء من الشعب ، إلا إذا كان موضوع حق العودة ليس أكثر من شعار تكتيكي ..؟!


73 - رد الى: سيمون خوري
بسام الصالحي ( 2010 / 12 / 11 - 18:54 )
موضوع حق العودة ليس شعارا تكتيكيا ،بل على العكس تماما هو جوهر القضية الفلسطينية الى جانب قضية الارض ،ولا يمكن انجاز حل نهائي للقضية الفلسطينية دون معالجة جادة لقضية اللاجئين استنادا الى القرار 194 بما يتضمنه من وضوح بالحق في العودة.
انا اتفق معك انه جرى خلال السنوات الماضية ضعف في الاهتمام بقضايا الجاليات الفلسطينة في الخارج اضافة الى التعقيدات التي واجهها ابناء شعبنا في مخيمات الشتات وخاصة في لبنان .كما فهمت فقد تمت زيارات عدة من قبل الاخ زكريا الاغا والرفيق تيسير خالد وتمت عدة لقاءات مع الجاليات الفلسطينية كما تم عقد بعض المؤتمرات للجاليات ايضا ،على كل الاحوال انا اتفق معك تماما بضرورة ايلاء هذه القضية اهمية اكبر وبان يتم وضع استراتيجية عمل لاستثمار وتعزيز دور ابناء شعبنا في الشتات باتجاه الاولويات الوطنية والحد ما امكن من تاثيرات الانقسام على الوضع غي الخارج ،ولا شك ان هذه الاستراتيجية تتم بالتشارك المباشر بين مؤسسات منظمة التحرير وعلى راسها اللجنة التنفيذية والمسؤولين عن هذا الملف وبين مسؤولي الجاليات الفلسطينية في الخارج ،خاصة وان واقع القضية الفلسطينية الراهن يتطلب بكل وضوح استنهاض مجمل الجهد الوطني والشعبي الفلسطيني والصديق لمواجهة التحديات الراهنة،على كل الاحوال سنسعى من طرفنا لبذل جهد اكبر للاهتمام فيما ذكرت ونقاش هذه القضية مع اعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير .


74 - شكرا جزيلا
نادية ناصر ( 2010 / 12 / 11 - 13:23 )
الرفيق الفاضل بسام الصالحي شكرا جزيلا
اود ايضا ان أسال ماهو برايك ابرز نقاط برنامج الحزب الموحد لليسار الفلسطيني؟ الذي نطمح جميعا الى تشكيله عسى ولعله ان يكون بديلا لحماس وفتح


75 - رد الى: نادية ناصر
بسام الصالحي ( 2010 / 12 / 11 - 19:05 )
اعتقد ان عناصر برنامج هذا الحزب في الشان السياسي الوطني هي ذاتها ،واما في الشانين الاجتماعي والاقتصادي ،من جهة والديموقراطي من جهة اخرى فهي بحاجة الى تطوير وتحديد اكثر ،ولكن الاهم من ذلك هو في كيفية تحقيق استنهاض حقيقي في جهد واولويات اليسار للعمل مع الجماهير والدفاع عن قضاياها واعادة بناء التنظيمات و الاطر الشعبية والجماهيرية والنقابية ،وكذلك في صياغة الالية الداخلية لتنظيم الحزب بما هو حزب يحافظ على درجة عالية من التنظيم من جهة وعلى درجة عالية من الديموقراطية الداخلية من جهة اخرى ،وهي المسائل الاكثر تعقيدا في واقع الاحزاب اليوم .
والى جانب كل ذلك كيف بمكن ان يكون اي برنامج لهذا اليسار مطروحا للنقاش العام وللمساهمات الحقيقية من دوائر وكوادر اليسار اضافة الى الهيئات الحزبية القيادية.
ومن المهم من البداية وضع الالية التي تسمح بنقاش وبمراجعة نقدية للقضايا بما فيها البرنامج بعيدا عن المسلمات الجاهزة او المثاليات من جهة وبالمحافظة على الطابع الثوري والتغييري لهذا البرنامج من الجهة الاخرى.


76 - متى يعود الحزب الى عافيته ؟؟
فادي عطاونه ( 2010 / 12 / 11 - 16:13 )
تاريخيا لعب اليسار الفلسطيني ومثقفين يساريين وخصوصا حزب الشعب الفلسطيني ( الشيوعي سابقا) دورا مهما في نشر الوعي والفكر العلمي وقيم العقلانية وقد تلاشى هذا الدور وتم اغفاله ما خطة حزبكم في اعادة هذا الدور من جديد ؟؟؟


77 - رد الى: فادي عطاونه
بسام الصالحي ( 2010 / 12 / 11 - 19:17 )
لقد سعينا منذ مدة لاعادة ابراز قضية اليسار بعد ان تراجعت وبهتت المجاهرة بها لسنوات ،وحدد مؤتمر حزبنا الرابع اتجاه حركة الحزب الفكرية والسياسية باتجاه ابراز دور هذا اليسار بوصفه اتجاها فكريا اصيلا للتغيير التقدمي ،بالاضافة طبعا الى التحرر الوطني ،وقد طرحنا فكرة انشاء مجلة فكرية مشتركة لقوى اليسار الفلسطيني ونامل ان يتم الاتفاق على ذلك ،ايضا فان حزب الشعب يطمح لتكوين مركز دراسات خاص بقضايا اليسار وقد تم الاتفاق على اجراء دراسة متخصصة برؤية اليسار في الشان الاقتصادي ستكون مطروحة للنقاش الموسع ،كما تم نشر وترجمة بعض الكتب والدراسات التي تغطي مساحة تم افتقادها في السنوات الماضية بتشجيع مباشر من الحزب ،كما اننا بصدد توسيع عملية التثقيف والجدل بجوهر ومضمون قضايا اليسار الفلسطيني ومنهجه المادي الجدلي ،ولكن مع ذلك فهذا لا يكفي ونحن نعترف اننا نعود الى هذه العملية البدهية بعد سنوات من تراجع العمل الفكري والثقافي في دوائر اليسار الفلسطيني بمن فيهم حزب الشعب الفسطيني.


78 - رفيقي المناضل لك كل الاحترام
منار مهدي ( 2010 / 12 / 11 - 20:18 )
لك كل الاحترام والتقدير .... ولكن مازال الحزب وفصائل اليسار الفلسطيني غير قادرة على فعل أو تغيير من مسار الموقف الفلسطيني الرسمي , وغير قادرة فعلاً ان تفعل أي شئ مع حركة حماس او في الدفاع الحقيقي عن الحريات والديمقراطي في غزة , وهذا وفي الغالب يعود الى حالة الضعف الذي يعاني منه تنظيم اليسار الفلسطيني والمتمثلة في ضعف القيادة والكادر والعنصر , وليس في برامجها او في رؤيتها , ومع ان الواقع الجديد اليوم ومع انقسام حماس المستمر يوجد مناخ ملائم لفعل شيئاً ما من فصائل اليسار الفلسطيني


79 - رد الى: منار مهدي
بسام الصالحي ( 2010 / 12 / 12 - 07:22 )
لا شك ان اليسار لم يستطع حتى الان فرض تغيير على واقع الانقسام او على انتهاك الحريات المتزايد في قطاع غزة وكذلك في الضفة الغربية ،كما انه لم ينجح في جعل رؤيته للقضايا هي الرؤية السائدة ولكن ذلك لا يعني انه لا تاثير له ،فاستمرار النقد وتوسيعه للمارسات الخاطئة يولد ضغطا يؤدي في النهاية الى تغيير هذا الواقع المرير وكذلك الامر فيما اسميناه نزع الشرعية عن مبررات الانقسام ،ومع ذلك يجب القول ان هناك بعض الطروحات لليسار باتت متبناة على نظاق واسع اليوم ، مثلا حزب الشعب الفلسطيني طرح منذ مدة طويلة ضرورة اعتماد استرتيجية جديدة تقوم على كسب الاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية على كامل حدود 1967 وعاصمتها القدس والتوجه الى الامم المتحدة من اجل نيل الاعتراف بذلك والاعتماد على الكفاح الشعبي والارادة الدولية لتحقيق الدولة وليس على عملية المفاوضات ،وكما ترى فقد بات هذا الموقف الذي ووجه بالتحفظ في البداية موقفا للجميع تقريبا ،ايضا تعزيز المقاومة الشعبية وتوسيعها وبناء جبهة موحدة لها يحظى اليوم بقبول اوسع مما كان عليه ،وكذلك الامر فيما يخص مقاطعة المنتجات الاسرائيلية او اعادة النظر في التزامات السلطة ،ان حصيلة جهد اليسار ومواقفه تراكمية لان المسالة ليست فقط مسالة نقاش منطقي وقتناع الاطراف او عدمه بصحة المواقف المطروحة وانما ايضا مصالح وعلاقات واعتبارات متعددة تحرك اللتيارات الاخرى ،ولكن يمكن القول بثقة ان برامج ومواقف ومسلكيات هذه القوى تشهد ارتباكا متزايدا وباتت تحتاج منهم الى جهد اكبر بكثير من السابق لتبريرها واقناع الجماهير بها ،بينما ان جوهر طروحات اليسار ومسلكه السياسي كان اكثر مصداقية وصراحة مع جماهير شعبنا كما انه لا يسجل عليه اية اعتداءات او انتهاكات لحقوق ومصالح هذه الجماهير.


80 - اين المرأة؟
فاطمة جرايسي ( 2010 / 12 / 12 - 07:14 )
تحية للاخ الكاتب بسام الصالحي المحترم
من المعروف ان اليسار نظريا من اكبر المدافعيبن عن المرأة وحقوقها ومع ذلك يندر ان ترى نساء في المواقع القيادية لاحزاب اليسار الا في حالات نادرة.
الكوتا التصاعدية اصبحت امر ضروري , كبف ترى ذلك؟


81 - رد الى: فاطمة جرايسي
بسام الصالحي ( 2010 / 12 / 12 - 07:39 )
لا يوجد رضى عن مستوى تقدم المراة في المواقع القيادية لتنظيمات اليسار او تقديمهن عموما على المستوى العام ولكن ايضا يوجد تقدم ملموس في هذا قياسا بفترات ماضية . حزب الشعب اقر في مؤتمره الرابع كوتا بنسبة 25% للمراة في هيئاته القيادية وعلى اساس ذلك توجد ثلاث رفيقات في مكتبه السياسي وذات النسبة قي لجنته المركزية ،كما اقر تمييزا ايجابيا لتمثيل المراة في كافة مؤتمراته الفرعية ،وفي بعض المواقع كالكتل الطلابية في الجامعات توجد طالبات على راس الكتل او القوائم الانتخابية كذلك في الترشيحات للانتخابات البلدية التي تم تعطيلها ،مع ذلك فان هناك حاجة لتطوير الجهد في هذا الاتجاه بما يخقق امرين على الاقل ،الاول زيادة وتوسيع القناعة بقضية المراة بالنسبة لمجموع اعضاء الحزب واليسار عموما بحيث لا تكون قضية نسوية فقط ،والثاني في توسيع تبني والدفاع عن القضايا الاجتماعية للمراة وفق اولوياتها المباشرة والدفاع عن حقوقها في العمل والتعليم والاجر المتساوي والمساواة وغير ذلك من القضايا،وبحيث تكون هذه ايضا قضايا مجموع الحزب او الاحزاب اليسارية وتوسيع قاعدة التحالفات الاجتماعية لتحقيقها.


82 - صدام حسين
احمد الشمري ( 2010 / 12 / 12 - 07:42 )
انتم الفلسطينين كلم تؤيدون جزار الشعب العراقي الدكتاتور المقبور صدام حسين ونظامه الفاشي مع كل جرائمه الوحشية بحق شعبنا لانه كان يمولكم


83 - رد الى: احمد الشمري
بسام الصالحي ( 2010 / 12 / 12 - 14:21 )
يكفي الشعب الفلسطيني ما فيه من احتلال وتشريد ونضييق ،وما عليه من تحريض ،ومع ذلك فنحن لم نؤيد يوما القمع والاضطهاد او التسلط السياسي كما اننا بالقطع لايمكن ان نؤيد احتلال العراق وغزوه من قبل الولايات المتحدة ،فبوش وادارته ليسو محرري شعوب. على كل الاحوال نتمنى للعراق الاستقلال والمحافظة على وحدة ترابه الوطني كما نتمنى له الديموقراطية ونبذ الطائفية والعنف الداخلي ،ونتمنى له استعادة مقدراته وتطوير بلده وشعبه كي يكون العراق بلدا حرا وشعبا سعيدا.


84 - اليسار العربي لم يركز على انتقاد الأديان
البرت دنخا ( 2010 / 12 / 12 - 07:45 )
اليسار العربي لم يركز على انتقاد الأديان بشكل جذري, وإلى الآن الكثير من قواه وأحزابه لا تطرح العلمانية بشكل صريح في برامجها, ما هو برأيكم الموقف الأمثل تجاه الأديان الذي من الممكن أن تتبناه الأحزاب اليسارية والتقدمية في العالم العربي؟


85 - رد الى: البرت دنخا
بسام الصالحي ( 2010 / 12 / 12 - 12:13 )
لا بد لليسار من مجابهة هذه القضية بصراحة وجراة ،ولا يوجد ما يخشاه اليسار في ذلك .فمن جهة يدافع اليسار عن حق الاعتقاد والتدين لكل مواطن بصورة لا لبس فيها وبحيث لا يترتب على ذلك اي امتياز خاص او اي انتهاك لحقوق الاعتقاد والتدين ،ومن هنا ايضا التمييز الواضح بين فصل السياسي عن المقدس من حيث نظام الحكم دون اي يعني ذلك اي انتهاك لحق التدين او الاعتقاد ،وهذا هو جوهر العلمانية من وجهة نظري ،وهي عملية تكتمل بضمان حق المواطنة والمساواة الكاملة دون تمييز بين المواطنين على اساس الاعتقاد او الدين او الجنس او العرق ،ويترتب على ذلك ان احزاب اليسار التي تطرح هذا الامر ملزمة بان تدافع عنه وتتبناه في كافة القضايا والمواقف وان اعضاء هذه الاحزاب عليهم ان يدافعوا عن هذه القضية دون اي التباس وان يتم السعي من اجل توسيع القاعدة السياسية والاجتماعية لدعم رؤية اليسار لنظام الحكم بحيث تصبح قضية قطاعات واسعة في المجتمع وليست قضية نخبوية ،وهنا يمكن ملاحظة ان بناء جبهات مشتركة في هذا الاتجاه يمكن ان يؤدي الى نقاط تقاطع هامة لا تمثل بالضرورة كل وجهة نظر اليسار بهذا الشان ولكنها تحافظ على جوهرها مما قد يعتقده البهض تراجعا من قبل اليسار ولكنه ليس بالضرورة كذلك ،على سبيل المثال اذا اردنا تحقيق بناء نظام علماني بصورة ديموقراطية فهذا يعني حشد اغلبية لذلك ،وهذه مسالة تتطلب جهدا شعبيا من جهة وتحالفات سياسية من جهة اخرى وفقا لتوازنات كل بلد بعينه ،وعلى ذلك يتوقف عمق القدرة على تحقيق المدى الاوسع لطابع النظام العلماني ،ولذلك ايضا يجب فهم وتفهم الاجتهادات والمعالجات التي تطرح في هذا البلد العربي او ذاك تجاه هذه القضية ،ومن الامثلة على ذلك حالة السودان مثلا وموقف الحزب الشيوعي السوداني من هذه المسالة والبرنامج المشترك الذي توصل اليه مع قوى المعارضة بمن فيها الاسلامية بهذا الشان.
اما من حيث المضمون الفلسفي للنظرة تجاه الاديان فهذا موضوع اخر له علاقة بالجدل الفكري والوعي ومستوى المعالجة الفردية لهذه القضية ،ولكن على المستوى الحزبي فان اعتماد المنهج الجدلي العلمي يعني انحيازا فكريا ماديا تجاه قضايا الفكر والمجتمع والطبيعة ،وهذه قاعدة اساسية من قواعد التمييز بين الاحزاب ،ومن الواضح ان اليسار الماركسي يضع قضية هذا المنهج في مركز بنيته الفكرية والنظرية دون ان يخلط بين ذلك وبين احترامه لحق الاعتقاد والتدين.


86 - السلام على من اتبع الهدى
شاب مسلم ( 2010 / 12 / 12 - 07:47 )
بعد قرن من الزمان ماذا جنينا من العلمانيه؟
عزيزى بعد قرن من الزمان تسبب العلمانيون بافكارهم المنحرفه فى تضييع السنوات تلو السنوات ليوجدوا بعد كل هذه السنوات الضائعه جيلا ممسوخا يهتم بالمظاهر ويعبد مصالحه حتى صرنا الى ما نحن عليه الان من تخلف وجهل .
كل ما سبق لانكم ارتم تطبيق العلمانيه (والتى نشات اساسا فى الغرب وموجه ضد ديانه غير قابله للعيش وهى النصرانيه) ارتم تطبيقها على ديانه مثل الاسلام لا تجد اى موضع فى حياتك الا وفيه راى للدين من الميلاد الى الممات ومن دخول الخلاء الى الالتقاء بالزوجه الحلال.
فاتقوا الله فى انفسكم واولادكم واولاد المسلمين ولا تخلطو عليهم الامور واتركوهم للسير فى طريق حدده الله لهم فيه عزهم ومجدهم

والسلام على من اتبع الهدى



87 - رد الى: شاب مسلم
بسام الصالحي ( 2010 / 12 / 12 - 14:35 )
التخلف والضعف في العالم العربي نتاج سياسات الاستعمار والرجعية العربية وانظمة التسلط والاستبداد ،وكذلك نتاج تغييب الفكر العلمي والنقدي والجدل الفكري .وقد لعب تحالف العديد من الاحزاب الدينية مع الانظمة وتوظيف الدين لخدمة التسلط وغلق باب الاجتهاد والتبرير للحكام دورا كبيرا في استمرار حالة التراجع في البلدان العربية ،كما ان التغيير المطلوب لهذا الوضع لن يحصل في سحب المجتمعات العربية الى الوراء يل بتطوير فكر المعاصرة والتنوير والجدل الفكري والبحث العلمي وفي تطوير قيم الحرية والمساواة والمواطنة ،وفي عدم استخدام الدين شماعة في ايدي السلطات السياسية لتبرير سياساتها ،او لتبرير قمع معارضيها ،ان الحكم لم يكن للتيارات التقدمية او العلمانية في عالبية البلدان العربي ولذلك فان فشل التقدم لا ينسب اليهم ، بل الى غلبة التسلط والقمع السياسي والهدر الاقتصادي ومحدودية التطور في مجال البحث العلمي والتربية والتعليم والخدمات الصحية وغير ذلك بما فيه التمييز الصارخ ضد الطبقات الشعبية وضد المراة.


88 - كيف ترى اليسار الفلسطيني بعد أربع وأربعين عام
زياد اللهاليه ( 2010 / 12 / 12 - 07:51 )

الرفيق الصالحي إنني أكن كل الاحترام والتقدير لشخصكم الكريم كرمز من رموز النضال الوطني والآممي وكأحد أعمدة اليسار الفلسطيني
ولكن حينما يحاول الشخص تقييم اليسار والنظر إلى وقعة يعتصر الما لما وصل إليه يسارنا الفلسطيني خاصة والعربي عامة ....... الرفيق العزيز إلا تتفق معي بان اليسار الفلسطيني ما زال يتقوقع حول نفسه ويغلب المصلحة الحزبية الفئوية على المصلحة الوطنية وان اليسار الفلسطيني لم يستطيع ان يفرض نفسه كبديل سياسي عن فتح وحماس لا على المستوي البرنامج السياسي ولا حتى الوطني وان اليسار الفلسطيني مازال يمارس النفاق السياسي وهناك الكثير من المواقف السياسية التي يحابي فيها السلطة على حساب مواقف سياسية مبدئية تحت تبريرات اما وطنية او تكتيكية او تجنب الاعتقال السياسي او الجانب المادي قد يكون عامل أساسي وما فشل وحدة اليسار والتي كل فصائل اليسار تتغني بها والكل يحمل الكل مسئولية فشل وحدته وحالة الترهل وتراجع شعبية اليسار إلى أدنى مستوياتها هذا ان أخذنا الانتخابات التشريعية والبلدية كمقياس لحجم اليسار والذي لا يتناسب مع بالمطلق مع حجم وتاريخ وتضحيات اليسار وما حالة التيه والضياع الا انعكاس لهذا الواقع المرير
مع الاحترام والتقدير
الكاتب // زياد اللهاليه فلسطين
[email protected]



89 - رد الى: زياد اللهاليه
بسام الصالحي ( 2010 / 12 / 12 - 14:39 )
اتفق تماما معك ان غلبة الاعتبارات الفئوية والحسابات الضيقة هي جزء من اسباب ضعف اليسار وعدم وحدته ،ولا شك ان وحدة اليسار تساعده على تعزيز دوره كما تساعد كل طرف فيه على مواجهة المصاعب والمعيقات التي تعترضه ،وليس علينا سوى ان نستمر بالعمل من اجل تنسيق ووحدة تيارات وقوة اليسار الفلسطيني رغم كل المعيقات.

اخر الافلام

.. بين أنستغرام والواقع.. هل براغ التشيكية باهرة الجمال حقا؟ |


.. ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 34388 منذ بدء الحرب




.. الحوثيون يهددون باستهداف كل المصالح الأميركية في المنطقة


.. انطلاق الاجتماع التشاوري العربي في الرياض لبحث تطورات حرب غز




.. مسيرة بالعاصمة اليونانية تضامنا مع غزة ودعما للطلبة في الجام