الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مشروعزل المسيحيين تفتيت للمجتمع العراقي

ابراهيم المشهداني

2010 / 12 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


بعد الهجوم الارهابي على كنيسة سيدة النجاة طرح مسؤولون كبارفي الدولة العراقية اراء ومشاريع تستهدف اقامة اماكن خاصة للمسيحيين لحمايتهم من الهجمات الارهابية .وبغض النظر عن حسن النية لاصحاب هذه المشاريع فا مثال هذه الافكار والمشاريع تاتي تاكيدا لاخفاق الدولة عن تامين الحماية للشعب العراقي. والمسيحيون تاريخيا وانسانيا وديمغرافيا هم جزء من الشعب العراقي بموزائيكه وجماليته .ويبدو ان هذا الطرح لم يحض بالتمحيص والدراسة المتانية بل غلبت عليه العاطفة بل ربما لم يدرك اصحاب هذه المشاريع ان هذه الحلول تصب في نهاية الامر في مشاريع تهدف الى تفتيت المجتمع العراقي وتحويله الى دويلات وطوائف منعزلة عن بعضها قد رفضها البرلمان العراقي السابق بالاجماع حفاظا على وحدة العراق من محاولات التجزاة والتفتيت الخبيثة .
لقد اندمج الاخوة المسيحيون بالمجتمع العراقي منذ مطلع التاريخ وتعايشوا معه في السراء والضراء وفي المصائب والمسرات وانتشرت كنائسهم في معظم احياء بغداد ونينوى والبصرة وكركوك وحيثما كانوا يتواجدون وبنوا مع بقية الاديان نسيجا اجتماعيا قاعدتة الاخوة والمحبة وعملوا في معظم دوائر الدولة واثبتوا كفاءة ادارية متميزة اهلتهم لان يتولوا مناصب ادارية مهمة اظهروا فيها الجدارة والاخلاص فكيف يتحقق ذلك في اطر ادارية معزولة وقد يكون هذا المشروع مقدمة لبقية الاقليات .
ومن يستطيع الجزم ان هذا النهج التقسيمي الانعزالي سيحقق الامن ؟ فاذا استطاع الارهاب ان يصل الى كنيسة سيدة النجاة في منطقة مسورة بالنقاط العسكرية وعندما وصل الارهاب االى المركز التجاري في قلب مدينة نيويورك في الدولةالاقوى في العالم هل يصعب عليه الدخول في مدينة معزولة ؟ ولماذا الهروب الى الامام في معالجة الاحداث دون مواجهتها .ولماذا تسارع بعض الدول للاعلان عن فتح ابوابها لهجرة المسيحين او السعي لمحاولة تدويل هذه القضية
انه اعلان عن عجز الحكومة العراقية عن حماية الاقليات وهذ تدخل في الشان العراقي بامتياز ومقاربة للاستحواذ على العقل العراقي من خلال استثمار هذه الحادثة وربما كسب الكنائس في تلك البلدان لاغراض سياسية مما ادى الى تحويل القضية الى مقاربات محلية ودولية مما تفضي الى حالة من النفور تجاه الشعب العراقي وهي ظاهرة غير مسبوقة في تاريخ العراق لذلك فان الحكومة القادمة التي نطمح ان تكون للشعب العراقي كله واجهزتنا الامنية التي قدمت التضحيات الجسام
من اجل تحقيق الامن والاستقرار مدعوتان لوضع الخطط واتخاذ الاجراءات الفعالة لحماية الاخوة المسيحيين وكافة الاقليات كجزء من ستراتيجية امنية عامة لمواجهة هذه المشاريع المشبوهة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - التخلص من مصطلحات التجزءة - وصولا للمساواة
نايلة -فرنسا ( 2010 / 12 / 5 - 13:41 )
إن الحديث عن أقلية وأكثرية والتركيز على مصطلحات التجزءة (مسلم، شيعي، سني، مسيحي، صابئي، إلخ..) لمواطني البلد الواحد ما هو إلا ترسيخ لهذه التجزأة التي يحاول المنتفعون إشعالها باستمرار لتفتيت أبناء هذا البلد أو ذاك.
فبدلا من التأكيد على حقيّة المواطنة لمواطني البلد الواحد بعيدا عن انتمائهم المذهبي أو الإثني، يستمر تداول الموضوع باستخدام مصطلحات تدعم استمرارية التجزأة.
في الحقيقة، إن هذا التصنيف، لم ولن يعمل إلا على ترسيخ وتأجيج النزعات الدينية والاثنية بين أبناء البلد الواحد، والتي يتوجب على الفكر العقلاني-العلماني واليسار محاربتها للقضاء عليها.


2 - انه قرار صائب ومرحلي
سعد الشرؤكي ( 2010 / 12 / 6 - 08:19 )
لان الحكومة لاتستطيع حماية نفسها والمنطقة الخضراء تدك بالهاونات بين الفيينة والاخرى فكيف تحمى الاقليات .انا مع عزلهم موقتا لحين تخليص البلد من الدخلاء دعاه الدين وطالبي الجنة


3 - راي صائب
ابراهيم المشهداني ( 2010 / 12 / 6 - 17:13 )
اذا كان عزل المسحيين هو الحل يا اخ سعد الشرؤكي فعلى الدولة ان تعزل التركمان واليزيديين والصابئة وكافة الشرائح التي يستهدفها الارهاب وهذا بالذات هو هدف الارهاب . ان الحل ياعزيزي في وضع الخطط الامنية السليمة التي تحمي العراقيين دون استثناء وهذا يتطلب منظومة من الاجراءات ومنها تعزيز الجهاز الاستخباري كي تقوم الاجهزة الامنية الهجوم اولا وهذا هو الاسلوب الوقائي اضافة الى تصفية حواضن الارهاب وحماية الحدود واجراءات اقتصادية تفضي الى تصفية البطالة في المجتمع وعندئذ سيجد الارهابيون انفسهم منعزلين ومن بين الاجراءات الحملة الفكرية التي تشنها وسائل الاعلام اضافة الى وقفة جادة من رجال الدين وتصفية القوى الامنية من الفساد المالي والاداري

اخر الافلام

.. مظاهرات في لندن تطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة


.. كاميرا سكاي نيوز عربية تكشف حجم الدمار في بلدة كفرشوبا جنوب




.. نتنياهو أمام قرار مصيري.. اجتياح رفح أو التطبيع مع السعودية


.. الحوثيون يهددون أميركا: أصبحنا قوة إقليمية!! | #التاسعة




.. روسيا تستشرس وزيلينسكي يستغيث.. الباتريوت مفقودة في واشنطن!!