الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اغلاق البارات مصادرة للحريات

علي جاسم

2010 / 12 / 5
حقوق الانسان


رغم ان الخمر بكافة انواعه لم يخالط دمي يوماً ليس من مبدا الحلال والحرام انما لاسباب شخصية لا اود ذكرها هنا ،اضافة الى اني مواضب على الصلاة بشكل يومي ومنذ طفولتي وهو امر افتخر به طالما اننا نعيش في عصر الحرية الشخصية واحترام بعضنا للبعض الاخر ، الا اني عندما سمعت بقرار مجلس محافظة بغداد ومجالس المحافظات الاخرى باغلاق محال بيع الخمور واغلاق النوادي والاماكن التي يلتقي بها من يرغب بشرب الخمر اندهشت كثيراً واستغربت لهذا القرار الذي اراه يتجاوز كافة الحريات العامة ومبادئ الدستور التي تكفل الحرية العامة للجميع ، رئيس مجلس المحافظة لايملك الحق القانوني ولا الشرعي باغلاق البارات او النوادي الاجتماعي او الادبية لانه عندما كان مرشح في الانتخابات لم يضع هذا الامر ضمن برنامجه الانتخابي ولو كان قد وضع ذلك لا اعتقد ان احد سينتخبه لانه يكشف عن نوايا تعصبية شبيهة بنوايا النظام البائد الذي قام بنفس الفعل عام 1994 عندما اصدر مجلس قيادة الثورة المنحل قرار رقم 84 الذي نص على اغلاق محال بيع الخمور والبارات، اتذكر حينها ان الجهات الاسلامية والمعارضة العراقية انذاك رغم انسجام هذا القرار مع توجهاتهم الا انهم وقفوا بالضد منه وشككوا بنواياه وقالوا ان حكومة البعث تهدف الى تحويل البارات وبيع الخمر وشربه داخل الاسرة من اجل تفكيكها وبالتالي تفكيك المجتمع لكنهم ما تسلموا السلطة حتى فعلوا مثل مافعل الدكتاتور وقرروا منع بيع الخمور من اجل تحويله داخل الازقة والاحياء والبيوت وهو امر مضر على الواقع الاسري والاجتماعي في المستقبل القريب.
اذا كان رئيس مجلس المحافظة يطالب اصحاب تلك المحلات باجازة رسمية من اجل مزاولة هذه المهنة فلماذا لا يطلب من الجماعات الدينية التي حولت العديد من البنايات الحكومية واماكن الفرق الموسيقية التي كانت عامرة في زمن النظام السابق الى حسينيات وجوامع، ولماذا لايطالب من الجامعات الاسلامية مثل جامعة الامام الصادق التي استولت على جامعة البكر العسكرية وحولتها الى كلية تباعة لها ، لماذا لطالبهم بتراخيص ، الامر لا يتعلق بالتراخيص وما شابه ، انما يتعلق بمصادرة الحريات وهو امر يتقاطع مع مفهوم المواطنة وحرية الفرد التي يكفلها الدستور ، وسائل الاعلام ومنظمات المجتمع المدني ملزمة للقيام بمسؤلياتها من اجل منع اي خرق اخر للدستور وكشف سوء اداء المجلس الذي لم يفعل شيء لبغداد التي تحولت الى مقلع للنفايات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - انه زمن اللطم والمحابس
سعد الشرؤكي ( 2010 / 12 / 6 - 08:08 )
في الدولة الكهنوتية ممكن تحول بار او نادي الى حسينية وحلبة للطم بامر من المهدي ,الدستور كلمة تستخدم في البرلمان الاف المراف ولا يطبق منه واحد بالف.


2 - استراتيجيه حكيمه مدروسه
سعد البياتي ( 2011 / 1 / 18 - 16:12 )
استاذ علي كتاباتك حلوه تلم وبعد
احد ايام الجمعه ذهبت الى المنطقه الصناعيه في البياع بسيارتي لغرص لحام الصالنصه حيث انخلعت وانا مع العجوؤ في منطقة حي الاعلام لتادية واجب لاخي قادم من الحج بسبب عدالة الشارع طبعا. المهم كان اللحام تحت السياره ومساعده يتكلم معه عن حادث قبل ثرثة ايام مفاده. ان اخوه ثلاث سكارى يبدو انهم يعرفون العائله ضربوا والدهم وكسروا ضلوهه وهو في المستشفى خطر نقطه قام اثنان منهم
بطعن الولد الثالث بالسكاكين الحادث اسفل جسر الجادريه الى ان مات الولد نقطه
فضولا مني وانا متالم سألت ذوله منين الجواب زيديه سكت خلصت الصالصه وعدت
الى بيتي في القادسيه المفروض انتهت ولكن الساعه الثانيه والنصف وانا اتغده مع
مع عجوزي زوجتي واذا بخبر قيام السيد ر.مجلس محافظة بغداد امر بغلق النوادي ووو فقلت لزوجتي زين سوه لأن اليوم اسمعت كذا وكذا بسبب السكر غير الممنهج
حيتها تذكرت لقب السيد {. المجلس انسدت مشتهاتي ياأستاذ علي أسألك من المسئول
عن سد مشتهاتي وهل من تعويض حبيبي كما يقول احدهم ان شر البليه
..ودمت

اخر الافلام

.. مفوض الأونروا: إسرائيل رفضت دخولي لغزة للمرة الثانية خلال أس


.. أخبار الساعة | غضب واحتجاجات في تونس بسبب تدفق المهاجرين على




.. الوضع الا?نساني في رفح.. مخاوف متجددة ولا آمل في الحل


.. غزة.. ماذا بعد؟| القادة العسكريون يراكمون الضغوط على نتنياهو




.. احتجاجات متنافسة في الجامعات الأميركية..طلاب مؤيدون لفلسطين