الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراء فى المهزلة الانتخابية

محمود عبد الحى

2010 / 12 / 5
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان



لا شك ان الانتخابات البرلمانية التى تم اجرائها هو الاسواء فى تاريخ مصر الحديث,فعادة النظام المصرى منذ قديم الازل و هو يتبع التزوير ديناُ و الكذب مذهباَ ,و هذا ليس بجديد على النظام المصرى فلم تحدث اى انتخابات حقيقة بنسبة 100%ابدا.

دعت من فترة طويلة قبل الانتخابات كثير من القوى الوطنية المحترمة لمقاطعة الانتخابات او ان يقدم النظام ضمانات حقيقة لنزاهة هذة الانتخابات حتى لا تكون فصل من فصول المسرحية الهزلية الغير مضحكة التى يؤديها النظام كل انتخابات,فبعد ان رفض النظام المصرى الرقابة الدولية على الانتخابات منشدا ومغنيا بالسيادة الوطنية (المفقودة منذ زمن بعيد)و قد وضحت الرؤية تماما بانة بعد الغاء الاشراف القضائى و التزير الذى حدث فى انتخابات التجديد النصفى لمجلس الشورى ان النظام المصرى قد اشهر سيفة فى وجة الجميع و قد قرر حسم كل شى لصالحة.

ولا ينسى احد كيف حصلت جماعة الاخوان المسلمين على 88 مقعدا فى مجلس الشعب فى انتخابات 2005 التى كانت اكثر نزاهة من اى انتخابات شهدتها مصر منذ فترة ليست بالقصيرة.
و بدا النظام المصرى لعبتة المحكمة فى مغازلة بعض قوى المعارضة بانة اصبح لا يريد جماعة الاخوان المسلمين فى البرلمان و ان ميراث الجماعة فى مجلس الشعب من الممكن ان يتم توزيعة عليهم بشرط الاشتراك فى هذة المهزلة لتحسين صورة النظام المشروخة دولياً.

و هكذا انساقت بعض الاحزاب وراء كلام و مغازلات النظام و لكنها لم تكن تعرف انها كالبقرة التى تنساق الى مكان ذبحها,فتحول الكثير منهم الى موقع المدافعين عن انفسهم ليلا نهارا مدعين بانة لا توجد صفقة لهم مع النظام و انهم احرار فى قرارتهم .

ثم جاء يوم المنتظر من الجميع ليعلنها النظام صراحة بانة لا يهتم الا بنفسة و بمصلحتة و بقاءة فى السلطة و انة كل الذين راهنو على اى اصلاحات داخلية للنظام قد خسرو الرهان للابد فلو ظل هذا النظام لمائة عام قادمة لن يتغير,فتم تزوير انتخابات لم تحدث اصلا و الفضائح يعلمها الجميع و اذا سردنها هنا لما انتهينا منها الا بعد يومين !.

هذا التزوير لم يكن فقط تزوير عادى لكنة كشف عن ازدياد "بجاحة"النظام الحاكم و حزبة الوطنى فقد شاهدت فى يوم الانتخابات نفسة السيد احمد عز فى مؤتمر صحفى يتكلم عن نجاحات الحزب هذة المرة و كيف اسقط الحزب كل منافسية بذكائة السياسى كل هذا و لم يكن التصويت فى الدوائر قد انتهى او بدا اصلا !!!!!!!!!!!!!!!!!
ما هذة الثقة التى يتكلم بها الرجل ؟
هذا هو الفكر الجديد و التغير و هذا هو مستقبل اولادك ,فلا امل مرجو من هذا النظام الذى لا يخاف الا من الراى العام الدولى و منظمات حقوق الانسان و الادارات الاجنبية ,فالنظام الذى رفض الرقابة الاجنبية مدعيا السيادة هو ايضا من يقوم بتنفيذ تعليمات صندوق النقد و البنك الدولى بحذافيرها "لاحظ السيادة".

و بالعودة للسادة المعارضين الذى حاول استغلال ما حدث لتبرئة انفسهم من شبهة وجود صفقة بينهم و بين النظام فلنا لهم سؤال
اذا لم تكن بينكم و بين النظام صفقة و بملاحظة ان النظام لم يقدم اى ضمانات لنزاهة الانتخابات فعلى اى اساس دخلتم الانتخابات ؟!!!!!!!!!!
ولا يقل لى احد منكم بان هذا كان قرار الهيئة العليا و ما الى ذلك من هذا الكلام فالدكتور السيد البدوى مثلا جلس يتكلم عن ان الهيئة العليا لحزب الوفد اجرت تصويت على دخول الانتخابات فكيف يتم التصويت من الاساس اذ لم يكن هناك ضمان بنزاهة الانتخابات اصلا يا دكتور سيد؟!!

النتيجة النهائية التى حصلنا عليها من جراء هذا الهراء المسمى بالانتخابات
1-فشل اى تحول ديمقراطى فى مصر .
2-ذبح جميع الاحزاب التى شاركت فى المهزلة.
3-برلمان حكومى بامتياز .

و من المتوقع للفترة القادمة ان تشهد مزيد و مزيد من الكوارث فلا يخفى على احد ان انتخابات الرئاسة المزعم اجرءها بقى عليها اقل من عام فمزيد من التضيق الاعلامى و الامنى منتظر و متوقع و الى هنا اترك لكم ملكة الخيال لتوقع ما هو اسوء .......








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أمام إسرائيل خياران.. إما رفح أو الرياض- | #مراسلو_سكاي


.. استمرار الاعتصامات في جامعات أميركية.. وبايدن ينتقد الاحتجاج




.. الغارديان: داعمو إسرائيل في الغرب من ساسة وصحفيين يسهمون بنش


.. البحرين تؤكد تصنيف -سرايا الأشتر- كيانا إرهابيا




.. 6 شهداء بينهم أطفال بغارة إسرائيلية على حي الزهور شمال مدينة