الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الأدارة الأمريكية وخيارها الأيدولوجي في الشرق الأوسط والخليج
خالد سليمان القرعان
2004 / 9 / 20العولمة وتطورات العالم المعاصر
يقترن مقدار تقدم القوة العسكرية ، في النظام السياسي الأمريكي ، ومفهوم الأمن القومي ؛ تجاه الشعوب النامية ، القابلة إلى التغيير مرحليا ، على كسب الفئات الخاضعة إلى معايير النظام القائم وطنيا ، وعلى مقدار تقدم الحريات الإنسانية المفترضة والمقبولة ؛ حيث تعمل الإدارة الأمريكية على تفعيل دور النظام القائم وطنيا داخل الأنظمة العربية ؛ من خلال الضغط على مكوناتها المجتمعية ، والإحاطة بها ، أمنيا واقتصاديا وثقافيا ، ورصد الضوابط والمرتكزات ، والعلاقات الأهلية والعقائدية ؛ ومن ثم التحرك نحو : لعب الدور الديبلوماسي والسياسي ، بعد أن تتضمن مفاهيمها الأيدلوجية بين هذه الطبقات والفئات الاجتماعية والحاكمة ؛ مبدأ التضاد الوجودي ومعاييره ، ما بين النظام الحاكم ، والطبقات الاجتماعية داخل نظام الدولة ؛ وحتى تتحقق المفاهيم التغييرية المراد إحقاقها ، داخل نواة الشعب ، أو الأمة ، بالنظم الفكرية ، التي تضمن بدورها ؛ المعطيات التوافقية في سياسة الاحتواء الأمني والسياسي بين الفئات المختلفة ، يتطلب ذلك الاندماج الكلي في الأسس المنهجية ، والثقافة والاجتماعية العامة ، والعقائدية ، بين الأطراف جميعها .
من اجل تحقيق النظام الاستراتيجي الفاعل والاندماج الكلي ؛ بين فئات وطبقات النظام القائم وطنيا ، والنظام الدولي : إقليميا وعالميا - العولمة الاجتماعية - ، تتخذ الإدارة الأمريكية ؛ الخيار الديبلوماسي ، من اجل البدء ، في تجذ ير ، مفاهيم التغير السياسي والاجتماعي والعقائدي ؛ وتمرير الاستراتيجيات الإعلامية التعاقبية المؤثرة من خلال الأنظمة القائمة بمعيتها ودعمها ، داخل هذه المجتمعات ( الغسيل الفكري الوجودي ) ، والطرق التمثيلية السائدة ؛ حتى تتصاعد التغييرات الاجتماعية ، من خلال المناورات السياسية ، واحلال التضارب العقائدي أو الديني ؛ حيث يعتبر هذا المفهوم ؛ الخيار الأخير ، في أيدلوجية الإدارة الأمريكية ( التضارب العقائدي ) ، قبل إحلال أو استحلال الخيار العسكري واستخدامه .
أما استراتيجيتها العسكرية ، في حال الاستخدام المباشر ( في مفهوم أمنها القومي تجاه النظام أو المجتمع العربي ) ، بالتضاد مع توجهات الاتحاد الأوروبي ، أو منظومة مجلس الأمن الدولي ؛ فيما يتعلق بالشرق الأوسط ، أو الخليج العربي ، فسيان لديها التوافق مع هذه المجموعات أو عدمة ، كذلك الأمر فيما يتصدر قرارات النقض ( الفيتو ) ، وما يترتب عليها دوليا ؛ كون الاعتماد في تحقيق مسارات التغيير الشرق أوسطية ، يعود بمفهومها الاستراتيجي ، إلى عامل الردع العالمي الذي تتبناه الإدارة الأمريكية كونيا ؛ وهذا المعيار أدى بدوره إلى ؛ التراجع الأممي والدولي ، عن مواجهة أخطار سياسات الإدارة الأمريكية الأمنية بشكل مباشر ؛
وكون الأنظمة والشعوب العربية تعتبر بمفهومها الهدف السهل من اجل تحقيق أهدافها ، ولأن ثروات هذه المجتمعات ، لا تكاد تنهض بها القوى الحاكمة بمعيتها ، وتستحل شعوبها بالاستبداد والطغيان الطبقي ، من خلال التمسك بالمورثات التقليدية والأرستقراطية المغايرة لمفاهيم التقدم والنمو الحضاري ، واحتواء هذه الشعوب في محيط الروحانيات والعواطف الضالة ، في براثن التبعية والنظم الدستورية المهترئة بالتشريعات والقوانين السياسية المتخلفة ؛ فان مبدأ التغيير الكلي الزمها ( الإدارة الأمريكية ) ، في تطبيق تصوراتها الأيدلوجية قبل اندثارها الشعوب العربية ) ،في عامل الاستبداد الطبيعي من خلال أنظمتها بالفقر والجمود والتخلف وعدم الاستقرار أو التقدم ؛ كما هو الحال الفعلي في مناطق شمال وشرق إفريقيا ، والشرق الأوسط والخليج ؛ والتي أصبحت ( هذه الأمم )، عائقا مصيريا في استقرار أو نمو وتقدم الأمم الحضارية .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. تصعيد إسرائيلي ضد حزب الله.. هل نشهد غزة جديدة في بيروت؟ | #
.. الرئيس التنفيذي لدائرة الحلول منخفضة الكربون في -أدنوك-: نست
.. المتحدثة باسم البيت الأبيض: الإدارة الأمريكية تشعر بالقلق إز
.. رصد لأبرز ردود الغعل الإسرائيلية على اغتيال القيادي في حزب ا
.. وزير الخارجية اللبناني يتهم إسرائيل بـ-الإرهاب- بعد انفجارات