الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
!!!وزير اليوم ..... صدامي الامس
حمزة الشمخي
2004 / 9 / 21اخر الاخبار, المقالات والبيانات
هل ان من المعقول بعد سقوط الدكتاتورية المخزي نرى من جديد ازلامها الصداميين ؟ يحتلون المراكز الحساسة والهامة , ويتمتعون بالامتيازات ويصبحون من اصحاب الشان والقرارات وفي اعلى هرم المسؤوليات والسلطة ومنها الوزارات . ولكن ينبغي ان لايستغرب المرء في هذا الزمن الصعب , المتعب في عجائب الدنيا وغرائبها ومفارقاتها , بحيث ينتقل طاهر البكاء من الخندق الصدامي الى وزير التعليم العالي والبحث العلمي , وان هذا الوزير الصدامي وغيره من الصداميين , كانوا عبارة عن دمية على شكل صدام مصغر , باسلوبهم واعمالهم وسلوكهم عندما يتعاملون مع الاخرين , وحتى طريقة كلامهم ومشيتهم واخلاقيات وصفات قائدهم الجبان ; اذا كانت هناك اخلاق وصفات لديه كباقي البشر .
كان هذا الوزير!! من اشد المعجبين بصدامهم وبطريقة تعامله مع الناس , وهنا تحضرني هذه الواقعة حيث زار هذا الوزير عندما كان عضو اللجنة التنفيذية لاتحادهم الارهابي ( الاتحاد الوطني لطلبة العراق ) ومسؤول العلاقات الخارجية , مدينة الناصرية باعتبار ان عائلته تعيش في هذه المدينة المناضلة ضد كل اشكال الظلم ودكتاتورية العفالقة وعصابتهم كباقي مدن العراق المناضلة الاخرى .
وحضر هذا الوزير يمثل اتحادهم الارهابي في اجتماع طلابي في اعدادية الناصرية للبنين في منتصف السبعينيات , وكان من المفترض ان يكون الاجتماع لاعضاء اتحادهم فقط , ولكنهم اجبروا جميع الطلبة على الحضور لاختيار قيادة طلابية من خلال انتخابات شكلية ومزيفة ومعروفة النتائج للجميع
وعندما جرت الانتخابات تبين ان هناك الكثير من الاوراق البيضاء والتي تدل وتعبر على الاحتجاج والمعارضة لاتحادهم الارهابي ونظامهم الدموي , وعندها غضب طاهر وفقد اعصابه , وارتبك اشد الارتباك وبدا عليه الخوف الواضح وصرخ باعلى صوته , ان اصحاب هذه الاوراق البيضاء هم اعداء ( الثورة والحزب والاتحاد والقيادة ) ولايمكن السكوت عنهم ولايجوز بقائهم في مدارسنا لانهم اعدائنا!!!.
وان البعض منا فسر خوف وارتباك طاهر من الاوراق البيضاء خوفا ان تسمع القيادة في بغداد حول نتائج الانتخابات المهزلة , وبالتالي يسال هذا الاتحادي الصدامي عن دوره ونشاطه في عملية (تبعيث ) الطلبة ومنهم طلبة مدينة الناصرية .
وفي حينها علق البعض على هذه الحادثة ,بالقول اذا كانوا خائفين من الاوراق البيضاء ,فكيف اذا انتفض الشعب ضدهم في يوم من الايام . وصدق من قال هذا الكلام عندما هربا واختفى زمر العفالقة في اكثر من مرة عند مواجهة الشعب لهم وخاصة في انتقاضة اذار 1991 المجيدة وعند انهيارهم المخزي في 9 نيسان 2003 وهروب قائدهم الضرورة الى اقرب حفرة له .
ومن المثير للاستغراب والعجب ان يقدم هذا الوزير بعد كل هذا التاريخ الصدامي الاسود بانه من الشخصيات المستقلة في العراق , هل هو حقا شخصية مستقلة ؟؟وهذا السؤال موجه الى من عينه في هذا الموقع الهام .
وهل يجوز تكريم هؤلاء الذين ساهموا في الجريمة ضد الشعب وتدمير الوطن والحياة بمناصب ومسؤوليات في الوقت الحاضر ؟؟.
اليس من العدالة ان يقف ويحاسب هؤلاء على اعمالهم الاجرامية في زمن الدكتاتورية البغيضة بحق العراق والعراقيين ؟؟؟.
وتبقى اسئلتنا حاضرة ومستمرة ومتواصلة .....الى ذلك اليوم الذي نريد .. يوم دولة العدالة والقانون والمساوات .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الانتخابات الرئاسية الأمريكية: نهاية سباق ضيق
.. احتجاجًا على -التطبيق التعسفي لقواعد اللباس-.. طالبة تتجرد م
.. هذا ما ستفعله إيران قبل تنصيب الرئيس الأميركي القادم | #التا
.. متظاهرون بباريس يحتجون على الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان
.. أبرز ما جاء في الصحف الدولية بشأن التصعيد الإسرائيلي في الشر