الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خليفة بغداد ما زال يحيا في العصر الحجري..!

جاسم المطير

2010 / 12 / 9
كتابات ساخرة


مسامير جاسم المطير 1811
خليفة بغداد ما زال يحيا في العصر الحجري..!
لم يتكل خليفة بغداد الثالث، معالي كامل بك الزيدي رئيس مجلس محافظة بغداد ، على الله ، عندما اتخذ قراره بغلق النوادي الاجتماعية والعدوان على اتحاد الأدباء وتوجيه أقذع الكلام بحق جريدة المدى ذات المشهد الديمقراطي اللامع، وعلى حقوق الإنسان وعلى حرية المواطنين وعلى حقوق مليون مسيحي ، بل اتكل على مجلس قيادة الثورة في قراره سيء الصيت رقم 82 لعام 1994 وفاء منه لمثله الأعلى في الحملة الإيمانية الدكتاتور صدام حسين..!
هل يمكن اعتبار قرار كامل بك الزيدي إحساسا حقا بفضائل الدين والتدين مع وجود فضيلة ( لا إكراه في الدين) ومع وجود فضيلة ( الإنسان حر وليس عبدا لإرادة الحكام)..؟ هل كان إنساناً سويا عادلا حين شتم متظاهرين بشارع المتنبي عبروا عن رأيهم ومطالبهم بعدم تحويل بغداد إلى كندهار التي غدت في القرن العشرين رمزا للهمجية لا تماثلها رموز الظلام في القرون الوسطى ولا في عصور تيزكوكو..؟
يقال أن مؤتمر القمة العربي سيعقد ببغداد في الربيع القادم. يحضره ملوك ورؤساء عرب ومسلمين أجازوا في بلدانهم البارات والملاهي والنوادي الليلية وحتى ألعاب القمار فبماذا يصفهم كامل بك الزيدي ..؟ في الأردن ومصر وسوريا والمغرب والجزائر ودبي وأبو ظبي والبحرين ولبنان وقطر وجميع الدول العربية يمكن لكل مواطن وسائح أن يجد بين بار وبار بارا ، بين ملهى وملهى يوجد ملهى ، بين ناد وناد يوجد ناد، فهل يا ترى يملك هذا الزيدي جرأة البعوضة ليتهمهم بالفسق والفجور ..؟ هل يمكنه أن يتجرأ على اتهام حكومة إقليم كردستان باتهامات سوقية لأنها توفر لمواطنيها حق الرفاهية والمتعة في زمان المآسي العراقية ..؟ أم أنه يظل جبانا شاهرا سيف شتائمه وتهديداته فقط على الناس البسطاء من رواد شارع أبي نواس وعلى أكثر الناس حبا للناس وعلى أكثر المناضلين دفاعا عن حرية الناس وعلى الأدباء والفنانين والصحفيين..!
تكاد الشجاعة في العراق الحكومي المعاصر تكون صفة صعبة المنال وصار العدوان على كرامة الإنسان ،عرفا وأخلاقا وشرفا ، في مفاهيم مجلس خليفة بغداد كامل بك الزيدي أملته عليه مصلحته وغروره وتقصيره في تقديم الخدمات الإنسانية لشعب العاصمة المظلمة العائش في بؤس وفقر وسأم..!
اللعنة على كل حاكم يفرح برؤية رأس مقطوع أو قلب مكلوم أو وجه كئيب أو امرأة أرملة أو مدينة بلا كهرباء.. آمين يا رب العالمين..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• قيطان الكلام:
• قال قاضي مدينة إغريقية قديمة: ليس آدميا من لا يعرف سبيلا للبقاء على كرسي السلطة من دون سيف الظلم والظلام يرفعه ضد بني آدم..!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 10 – 12 - 2010








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - وداعا للخمر
ثائر عبد الجبار حسن الحداد ( 2010 / 12 / 18 - 19:03 )
العراق دخل عصر الديمقراطية والشفافية والبنفسجية والدستور المكتوب بقلم الرصاص.
فكل شئ تطور ويماكب عصر العولمة...
من انقطاع الكهرباء الى قلة الاراضي الزراعية الى كثرة العاطلين وزيادة المعممين
نعم العراق في تطور بفضل الملا وزير التربية .
وكانجاز من مجلس بغداد المقر بعتاويه قرر غلق محلات بيع الخمور وهذا جاء بسبب مواكبة العصر فمن يشرب الان خمرا فالكل يعدل مزاجه بالكبسلة او الكوكايين ..
العالم كله يتاجر بالحشيش فرفقا بالمواطنين من الخمارين قرر مجلس المحافظة غلق الحانات وتحويلها الى صيدليات تبيع الكبسلة والحشيش..
لان اكبر تجار الحشيش هم قادة بالعراق اليوم..
لاتلومو مجلس بغداد فقراره جاء للفرق بالسكارى ويهوى تطويرهم الى حشاشا ومكبسلين.
بالانقليزي يسويلهم ابديت على المودة.

اخر الافلام

.. فـرنـسـا: لـمـاذا تـغـيـب ثـقـافـة الائتلاف؟ • فرانس 24 / FR


.. الفنانة نجوى فؤاد: -أنا سعيدة جدًا... هذا تكريم عظيم-




.. ستايل توك مع شيرين حمدي - عارضة الأزياء فيفيان عوض بتعمل إيه


.. لتسليط الضوء على محنة أهل غزة.. فنانة يمنية تكرس لوحاتها لخد




.. ما هي اكبر اساءة تعرّضت لها نوال الزغبي ؟ ??