الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قضم الحريات باسم مكافحة الرذيلة!

الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)

2010 / 12 / 9
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


الحزب الشيوعي العراقي
مركز الإتصالات الإعلامية ( ماتع )

أثار قرار مجلس محافظة بغداد إغلاق النوادي ومحلات بيع المشروبات والبارات في العاصمة، ردود فعل شتى.
فهو من جانب اغضب أنصار الحريات والحقوق المدنية وقيم المواطنة، ودفعهم إلى رفع أصواتهم احتجاجا في مظاهرات واعتصامات سلمية، جرت في بغداد والعديد من مراكز المحافظات الأخرى. وهو في المقابل، وكما اظهر الهجوم قبل يومين على دكان مشروبات مغلق في شارع السعدون وتفجيره، أيقظ وحفز مارد عنف وارهاب خطيرا، ظل في الفترة الماضية مستغرقا في نوم اضطراري.
وقد برر صانعو هذا القرار خطوتهم بالقول انها جاءت استجابة لـ "الشكاوى العديدة التي قدمت من أهالي بغداد، لا سيما المناطق التي تشهد انتشارا للنوادي والمراقص.."، حيث أصبحت "الراقصات على بعد أمتار من منزل المواطن البغدادي"، في حالة تشكل "اعتداء على حريات وتقاليد أهالي بغداد".
وعلى افتراض صحة هذا الكلام (وهو ما نختلف معه) فان من حق مجلس المحافظة بل ومن واجبه، أن يتخذ الإجراءات الضرورية لمعالجة أسباب الشكوى. ومن المنطقي ان ينحى التفكير في هذه الحالة، وفي ضوء نصوص الدستور حول احترام الحقوق والحريات العامة والشخصية، نحو مراجعة الضوابط والتعليمات ذات الصلة، وتشديدها بما يمنع المرافق المذكورة من تجاوز حدودها. ومن ذلك، مثلا، ان يحصر نشاطها داخل القاعات المغلقة، وان يفرض عليها عدم ايذاء مشاعر الآخرين بما يخرج منها من أصوات، وما يعرض في واجهاتها من صور.
الا ان مجلس المحافظة وضع الدستور عمليا وراء ظهره، وعمد بالقرار الذي اتخذه وأوعز بتنفيذه، إلى نفخ الحياة في قرار صدامي نافذ شكليا لكنه ميت واقعيا، بحكم تعارض أحكامه مع نص الدستور وروحه.
وبذلك يكون المجلس قد استحوذ دون وجه حق على صلاحية التشريع، التي هي من اختصاص البرلمان وحده.
وكانت النتيجة اغلاق المرافق المشار اليها جميعا، ومعظمها دكاكين لا رقص فيها ولا موسيقى ولا هم يحزنون! كما ان قسما منها مجاز رسميا، ومن ثم فان اغلاقه يشكل تجاوزا على جانب من الأسس نفسها التي أعلن ان اصدار القرار يقوم عليها.
والانكى من ذلك ان الإغلاق شمل النوادي الاجتماعية، وفي مقدمتها نادي اتحاد الأدباء والكتاب، المؤسسة الثقافية والتنويرية الكبرى والقلب النابض للحركة الأدبية والفنية والفكرية في العراق. وبذلك وضعه، تعسفا وظلما، في صف المحلات السوقية الرخيصة! ومعلوم من جانب آخر ان الكثير من المرافق المجازة المشار اليها أعلاه تعود إلى مواطنين مسيحيين، وتشكل مصدر رزقهم وعيشهم. ويحار المرء واقعا في كيفية تفسير الإقدام على إغلاقها في هذا الوقت بالذات، الذي يتعرض فيه المواطنون المسيحيون عامة إلى حملة همجية حاقدة، تستهدف إفراغ العراق منهم ومن الاقليات الأخرى غير المسلمة، وقد أجبرت بالفعل أعدادا متزايدة منهم على الهجرة إلى الخارج.
فهل لا يدرك أصحاب القرار في مجلس محافظة بغداد انهم بذلك يسهمون، شاءوا أم أبوا، في "إفهام" المواطنين المسيحيين ان "لا خبزة" لهم في هذا العراق، الذي هو أصلا وطنهم هم، وفي دفعهم للجوء إلى الخارج؟ ويأتي هذا كله في الوقت الذي تضج فيه بغداد وأهاليها بالشكوى من حال مدينتهم المحزن، ومن وضع الخدمات المثير للسخط، وفشل الأداء الخدمي وغير الخدمي لمجلس المحافظة نفسه، رغم المليارات الوفيرة التي وضعت تحت تصرفه. فهل ان المجلس بصولته "الايمانية" الحالية يحاول التغطية على اخفاقاته المبينة، وحرف الأنظار بعيدا عنها، وتجنب المراقبة والمحاسبة من جانب الناس والصحافة؟ خاصة وان بغداد تستعد لاستلام مليارات إضافية (خارج الميزانية) للتهيئة لاستضافة القمة العربية؟.
وقد بذل أصحاب القرار في المجلس وما زالوا جهودا هائلة لنفي الدوافع الحقيقية لحملتهم، لكنهم لم ولن يستطيعوا إنكار حقيقة انها ليست "يتيمة" من دون أصل أو جذر. فالجميع يعلمون أنها تأتي في سياق حملات متتابعة تشنها مجالس المحافظات هنا وهناك، تحت عناوين متباينة تبدأ بالمشروبات الكحولية، وتتسع لتمتد إلى الموسيقى والغناء كما حدث في بابل، ثم تتمدد لتشمل السيرك الذي لا مشروبات كحولية فيه ولا موسيقى أو غناء، مثلما شهدت البصرة!.
وكان واضحا في حينه ان سيرك البصرة لن يكون نهاية المطاف.
فالمطلوب في هذه الحرب المعلنة "على الرذيلة"، هو رأس الحريات المدنية والشخصية التي يكفلها الدستور، ولا اقل من ذلك.
ولكن نظرا إلى ان إطاحة هذا الرأس مباشرة هدف صعب المنال، يقف دونه ملايين العراقيين المتشبثين بحريتهم التي هي عمليا كل ما فازوا به حتى الآن في ظل التجربة الديمقراطية، فان من ينظرون ابعد في مجالس المحافظات ومن وراءها، أوصوا ويوصون بالقضم التدريجي.

وذلك ما كنا ولا نزال شهوده.
وهو ما لا يمكن القبول به أو السكوت عليه.




افتتاحية "طريق الشعب" ص1
الخميس 9 / 12 / 2010








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ارجوا تعريف المواطنه !؟
كحلاء العماري ( 2010 / 12 / 9 - 10:18 )
(( افهام المواطنيين المسيحيين ان لاخبزه لهم في العراق الذي اصلا وطنهم هم
وهل العراق من الشمال الجنوب كان في زمن مسيحيا!؟
وهل ان المواطنه كانت وما زالت على اساس الدين !؟
ولماذا يكون زمن ما اصلا وغيره فرعا !؟
!ولماذا حددت المقطع الزمني التي انت حددته تبدا الاصاله
هكذا صارت الشيوعيه الماركسيه العراقيه تنظر الى التاريخ وديالكتيكه المادي!؟
عجبا وا عجبا
على الشيوعيه العراقيه ان لاتحفر قبرها بيدها , لان هذا القول عنصريه واهانه للشعب العراقي , هل من داعي لذلك ؟ ام هي مجامله سمجه كتبها من هو مسيحي , باسم الحزب الشيوعي العراقي!!!؟؟
ارجوا ان اكون مخطئه


2 - مقال واضح وتشخيصٌ دقيق
فلاح علي ( 2010 / 12 / 9 - 10:20 )
تحية وتقدير
المقالة كتبت بطريقة يحتاجها الشارع العراقي اليوم اكثر من اي وقتاَ مضى ما يعرفة الشارع العراقي ان الشيوعيين يعبرون عن رايه بتبني همومه وحاجاته , فالذي جاء في البيان تناول عدة قضايا تخص حياة المواطن منها الدفاع عن اقلية قومية تتعرض للاضطهاد والعنف لاجبارها على مغادرة البلد وتناول حاجات الناس والخدمات والاهمال الذي تعانية عاصمة العراق بغداد من اهمال واشار المقال الى قضية قانونية وهي التجاوز على الصلاحيات التشريعية لمجلس النواب ومن وجهة نظري على القضاء ان يتخذ قراره العادل بحماية الدستور واحالة مرتكبي التجاوز على الدستور الى القضاء واشر المقال الى ماهو ضار بالعملية الديمقراطية هو ان محافظ بغداد ومجلسة يعملون بقوانين الدكتاتورية المعادية للحريات وحقوق الانسان والديمقراطية إذاَ كيف تبنون دولة القانون ياسيادة محافظ بغداد والتشخيص الصائب الذي خرج به المقال هو المطلوب راس الحريات المدنية والشخصية وهذا هو الصحيح والشعب سوف يلقن محافظ بغداد ومجالس المحافظات التي تتعدى على الحريات درساَ يفقدهما صوابهما ولكن من خلال القانون والاحتجاجات السلمية لانهم لا يعملون بضمير وطني وحرص على تلبية


3 - مقالة واضحة وتشخيص دقيق
فلاح علي ( 2010 / 12 / 9 - 10:27 )
على تلبية حاجات الناس وضمان حقوقها وحرياتها وبناء محافظة بغداد واعمارها تعرضت عاصمة السلام لاهمال متعمد من قبل قوى التطرف التي تريد عودة العجلة الى الوراء وآخرها قرار وزارة التربية باغلاق مادتي المسرح والموسييقى من التسجيل هذا العام في معهد الفنون الجمبلة وازالة التماثيل من بوابة المعهد هذا نهج واستنساخ لتجربة طالبان وليس له علاقة بالفن والثقافة والعلم والتعلم والمعرفة والابداع وهو ليس فقط انتهاك للدستور وانما انتهاك للمواثيق الدولية التي وقع عليها العراق وانتهاك لحقوق الانسان وغياب للقانون ولكن الشعب ادرك تماماَ انه لايبني دولة المواطنة ودولة المؤسسات الديمقراطية الا الديمقراطيون
مع التحيات


4 - مقاله واضحه وتشخيص دقيق
كحلاء العماري ( 2010 / 12 / 9 - 10:58 )
لا غبار على ذلك , كما يقولون ! ولكن اشا رة هم وطنهم اصلا !!؟ ذلك كبير ان تخرج من فكر نرجوا له القياده ,
اما خلط القوميه بالدين فذلك شئ خطير !؟
الاشوريون هم قوميه ... السريان قوميه ...الكلدان قوميه ...الازيديه قوميه...الشيعيه قوميه... السنيه قوميه ...والصابئه قوميه ...وهم يقولون نحن اصل العراق ودينهم دين ادم ابو البشر ...وهلم جرا... وبين حانه ومانه ضاعت الاوطان والتعايش السلمي و دلت القانون
ارجوا ان نعي خطورة اللعب على اوتار الدين والقوميه ...وتاييد ذلك لانه في محنه... نعم الاخوه المسييحيين مستهدفين من عصابات دينيه عنصريه جاءت من وراء الحدود . ولها اجنده ...والاخطر والاكثر خوفا ان نلعب لعبتها ونحقق اجندتها


5 - شوية شوية صحراء نجد و القم تكسوا العراق!
حميد كركوكي ( 2010 / 12 / 9 - 11:29 )
هيواش هيواش و شوية شوية قوانين التصّحر الوهابي السعودي ، و القميّ الأثنى عشري يتفشى في عراق أبونواس و هارون الرشيد ! ولك دير بالك لاتسوگ اللوري باالبگ { أي لا تسوق الشاحنة إلى الوراء } مثل عراگي ! ديموقراطية مو عبالك مثل بول البعير كلما تكبر ترجع لي ورا ...! شكرا لحزن حزب الجماهيرالمگروده ال{شيوعي} للشكاية ، بس ماكو واحد بيسمع هل الحكاية


6 - لا لحکم طالبان فی العراق
عباس رستم ( 2010 / 12 / 9 - 11:59 )
أثلجتم صدورنا بمساهمتکم هذه‌ فی الحملة ضد الزحف الضلامی الهمجی ، مع أنکم لم تشیروا الی الحل الوحید لمثل هذه‌ التجاوزات و ذلک بفصل الدین عن الدولة و رفع شعار ( الدین لمن یؤمن به‌ و الوطن للجمیع ) .


7 - اشربوها واصمتوا
كمال شاكر ( 2010 / 12 / 9 - 15:17 )
ولكم في حزب توده عبرة يا اولي الالباب----اشربوها سما نقيعا واصمتوا --هذه هي خوازيق الاحزاب الدينيه التي تحالفتم معها في ارساء عمليه سياسيه لقيطه قوامها زنا المحارم (جماع الدين بالسياسه)وتذكروا تحالفكم السابق مع الفاشيه البعثيه---العراقيين يكولون طير الحر من يوكع بالشبك يسبط--فاذا كنتم احرارا فاسبطوا وصبروا على خازوق جلستم عليه بارادتكم--طريقان اما انتفاضة تطهركم من الدنس الذي لحق بكم او السكوت والموت عفنا


8 - نعم انتفاضه
نور سامي ( 2010 / 12 / 9 - 16:22 )
ستبقى طويلا هذه الازمات-----اذا لم تقصر عمرها الصدمات

اذا لم ينلها مصلحون بواسل-----جريئون فيما يدعون كفات
والمجد للجواهري الكبير
شكرا يا كمال شاكر والخزي لاصحاب زنا المحارم كما وصفتهم مصيبا
والعتب كل العتب على الشيوعيين --كيف ارتضوا الهوان


9 - وا حسن سريعاااااااااه
جواد عبد الرضا ( 2010 / 12 / 9 - 16:53 )
اليس فيكم حسن سريع رشيد؟ ان ماتقوم به الاحزاب الدينيه من هجمات منظمه على كل ما يمت للحريه بصله لاتنفع معه المناشدات والاستنكارات الخجوله ولا كتابات مثقفي الاحتلال ومظاهراتهم لقد اسستتم لدوله المحاصصه الطائفيه والعرقيه وما يجري اليوم من هجمه ظلاميه شرسه هو قطاف عمليتكم السياسيه البائسه فذوقوا ما زرعتم بايديكم الى ان تفرج على يد حسن سريع قادم لا محاله


10 - ستلطم يوما
علي داود ( 2010 / 12 / 9 - 17:21 )
السيد حميد مجيد موسى
كل الدلائل تشير الى ان الهجمه الظلاميه الهمجيه المبرمجه في العراق ستزداد شراسه وستطال كل ما وصلت يد طلبان في افغانستان وولاية الفقه في ايران
فهل ستبقى وحزبك صامتا حتى تجلد لتطيل لحيتك وتقصر ثوبك او لتلطم مع اللاطمين


11 - ماهكذا تورد الابل
عبد الرزاق محمد ( 2010 / 12 / 9 - 18:14 )
الى اعزائى المعلقين لماذا هذه الهجمه على الحزب الشيوعى العراقى ؟هل ان ماجاء فى المقال كلام غير واقعى او ملفق؟ اراد المقال ان يضع الامور فى نصابها الصحيح اليس العمل الذى ارتكبه مجلس محافظة بغداد انتهاك للحريات العامه فضلا عن انتهاك للدستور؟ اليس قيام رجال الشرطه بغلق النادى الترفيهى لاتحاد الادباء عملا مشينا واعتداء على رموز الثقافه ؟ والمفروض من الدوله رعاية الثقافه والمثقفين وتوفير سبل الارتقاء بالثقافة لامهاجمتها اذا لم يتصدى الحزب الشيوعى وهو الحزب العريق والذى قدم الشهداء من اجل الدفاع عن الحريات العامه لهذه الممارسات فمن يتصدى اذن؟ ورحم الله من قال اكعد اعوج واحجى عدل


12 - القادم اعطم
زديف شاكر الداغستاني ( 2010 / 12 / 9 - 19:41 )
بعد وكت صحو النوم لوتعرفوها وتحرفوها هذه نتاج تحالفكم مع اللاسلام السياسي رموز العمالة لقد سبق وتحالفتم مع كاسترو العراق صدامكم دفع الثمن الرفاق والشعب كله تيتي تيتي مثل مارحتي جيتي


13 - شعبنا بحاجة الى مواقف
فلاح علي ( 2010 / 12 / 9 - 19:55 )
تحية طيبة
لا توجد عملية سياسية في اي بلد نامي تجري بسلاسة وحسب الاهواء والمزاج , كيف إذاَ ببلد تعرض للاحتلال مع وجود تدخلات خارجية , و وجود صراع قوى ومصالح وتوازنات اقليمية ودولية وحتى القوى الداخلية سواء كانت كتل طائفية او قومية توزعت في تبعيتها بين هذه القوى الاقليمية وهي بالذات (ايران وتركيا والسعودية)واصبحت هذه الكتل تعمل وفق اجندات هناك جبهة واسعة من الشعب والحزب الشيوعي العراقي وقى اليسار والديمقراطية ولكن الآن ما يميز هذه الجبهة الواسعة هو لا تزال كتل بشرية كبيرة محسوبه عليها تقف موقف المتفرج بسبب عوامل عدة ولكن هذه العوامل غير ثابته هي متغيرة ومن ملامح هذا التغيير هو عدم الرضوخ لتوجهات هذه الكتل وهذا مؤشر لتنامي جبهة قوى اليسار والديمقراطية ولكن الحاجة الى تواصل النضالات على كافة الجبهات وهذا هو ما يقوم به الشيوعيون العراقيون ومعهم جبهة من قوى اليسار والديمقراطية وما يؤكد ان هذه الجبهة ستكون قوة ولها قدرات وامكانيات ضغط شعبي وجماهيري واعلامي كبيرة ها هي جموع مثقفي العراق تتقدم الصفوف ومعهم نساء العراق وجماهير الشعب والقوى الحية فيه قوى اليسار والديمقراطية من هذا أرى بعض من ه


14 - شعبنا بحاجة الى مواقف
فلاح علي ( 2010 / 12 / 9 - 20:13 )
من هذه المداخلات اتخذت لنفسها موقف عدمي بائس وكأنها توحي لا جدوى من النضال واكتفى بعضهم بتعليقات لا تنم على حرص على الشيوعيين وقوى اليسار والديمقراطية قوى الشعب تدرك تماماَ ان هذه هي مرحلة صراع فكري وسياسي وبرامج وتوجهات وصراع على السلطة فانها معركة بحاجة الى مستلزمات وفي مقدمتها نهوض جماهيري من يمتلك رؤية واقعية يدرك تماماَ أن جبهة قوى اليسار والديمقراطية هي تعمل على تهيئة مستلزمات هذه المعركة ولكن ليس معركة شمر حجار وتحليلات ساذجه والوقوفموقف المتفرج وانما النزول الى الملعب الى ساحة الصراع بالقدر الذي تسمح له الامكانيات نحن نعيش الآن في القرن ال21 ظروف ايران وحزب توده تغيرت ولا يمكن ان تستنسخ في بلد آخر كالعراق لسبب بسيط ان الاسلام السياسي ليس له جذور في العراق فهو لايمتلك القوة رغم انه يمتلك السلطة ولكن سيفقدها عاجلاَ أم آجلاَ عوامل قوته هو الدعم الخارجي أولاَ وكثرة الانتهازيين والنفعيين ثانياَ هذه المقالة تسجل للشيوعيين العراقيين وتضيف رصيداَ لتاريخهم النضالي وجماهير الشعب ستلتف حولهم وان الشيوعيين الوحيدين هم القوى المنظمة فهم قوة جبارة في النضالات الجماهيرية


15 - الجبهة اليسارية العراقية
التيار اليساري الوطني العراقي ( 2010 / 12 / 9 - 21:25 )
ان اسقاط النظام البعثي الفاشي واحتلال العراق في 9 نيسان 2003 من قبل الامبريالية الامريكية وحلفائها،ادى الى تهديد وجود الدولة العراقية الحديثة،التي تأسست عام 1921ومن ثم تعريض العراق الى مخاطر التقسيم الى اقطاعيات طائفية عنصرية،والى تدمير الهوية العراقية
ان قيام اليسار العراقي بواجبه الطبقي والوطني في المعركة الوطنية الكبرى التي يخوضها الشعب العراقي،يتطلب ارقى اشكال التنسيق والتعاون بين القوى اليسارية العراقية ، فلا يمكن لاي فصيل يساري ان ينهض بمفرده بالمهام الوطنية الراهنة والمستقبلية ،مما يستلزم اقامة الجبهة اليسارية العراقية لقيادة هذا العمل الوطني التأريخي
ان الجبهة اليسارية العراقية تمثل النواة الثورية للجبهة الوطنية،المناهضة للبعثية الفاشية والنظام الاحتلالي الطائفي العنصري الفاسد وتعتبرهما وجهين لعملة واحدة،عنوانها العمالة والقتل والتدمير والنهب
أن هدف الجبهة اليسارية العراقية الرئيسي هو تحرير العراق واقامة جمهورية العدالة الاجتماعية.وهي تشكل بذلك نواة طبقية دينامكية لاوسع تحالف وطني مناهض للفاشية والاحتلال ، بأختيارها الطريق الثالث ، طريق الانتفاضة الشعبية

لجنة المتابعة


16 - من هالمال
عبد الكريم احمد ( 2010 / 12 / 10 - 05:09 )


http://www.thirdpower.org/read-62560.html

مع التحية

اخر الافلام

.. تحذير دولي من كارثة إنسانية في مدينة الفاشر في السودان


.. أوكرانيا تنفذ أكبر هجوم بالمسيرات على مناطق روسية مختلفة




.. -نحن ممتنون لكم-.. سيناتور أسترالي يعلن دعم احتجاج الطلاب نص


.. ما قواعد المعركة التي رسخها الناطق باسم القسام في خطابه الأخ




.. صور أقمار صناعية تظهر تمهيد طرق إمداد لوجستي إسرائيلية لمعبر