الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فضائية التمدن- حلم يتحقق قريباً

رياض الحبيّب

2010 / 12 / 9
ملف مفتوح – أهمية و إمكانيات إطلاق فضائية يسارية علمانية


ذكرت في مقالتي ما قبل الأخيرة “جائزة الجائزة” أنّ (موقع الحوار المتمدن بذاته جائزة لكل كادح ومناضل ومكبوت ومضطهَد، بل أصبح علامة مميزة للمتمدن والمفكر معاً ودليل معلومات نافعاً لكل زمان ومكان وزادَ سَفرٍ مع الذات والحلم والخيال ومع الآخر المختلف بأيّ صعيد ومجال) بعدما نوّهت بأنّ (الحاجة ماسّة إلى فضائية متمدنة تدخل القصور والبيوت والأكواخ والكهوف وتشع نوراً؛ يقتحِمُ نورُها أسوارَ التعتيم ومآزق الصمت ويُعطي بدائلَ سِلميّة مرحلية وستراتيجية للدلالة على الطريق الصحيح والحقّ الصريح) ذلك ضمن الملف التقويمي 2010 بمناسبة فوز الحوار المتمدن بجائزة ابن رشد للفكر الحُرّ والذكرى التاسعة لتأسيسه التي تحلّ خلال قريباً جدّاً، قلت: ألف مبروك. واليوم لقيت هذه “النبوءة” الطريق عبر التفكير والدراسة لإيجاد وسائل التحقق والتطبيق. علماً أن كلّ ولادة صعبة وقد تبدو أحياناً عسيرة، لكنها ممكنة طالما كان التفكير بها منطقيّاً ومشروعاً. ولا يغيب عن البال أنّ رحلة الألف ميل قد بدأت بخطوة وإني أكتب اليوم ماشياً مع هذه الخطوة، آملاً في مواصلتها حتى نهاية المطاف لرؤية فضائية يسارية وعلمانية وديمقراطية متفقة مع الأهداف المعلن عنها في صفحة الحوار المتمدن الرئيسية وعبر محاوره المتنوعة.

لعلّ من أبرز أهداف الفضائية الجديدة إلقاء الضوء على سياسات الأنظمة العربية الحاكمة ومخاطبة قوى التعصب الديني والقومي والطائفي والجنسي بحوار عقلاني هادف وبنّاء، ما يلزم قيام مراسلين ومراسلات بمهمة الحوار ونقل وجهات النظر إلى جمهور الفضائية، على أن يتم توفير الحماية الشخصية من لدن الحكومات المعنيّة بالحوار لطواقم العمل المؤلفة من كادرَي المراسلة والتصوير.

أمّا طاقم إدارة هذه القناة وسائر طواقم العمل المذكورة فلا بأس في أن يكون عملهم في البداية تطوّعيّاً وبأقلّ ما يمكن من النفقات اللازمة والضرورية لتغطية العمل، حتى تتوفر الإمكانيّات المادّيّة في مستقبل قريب بفضل تبرّعات الكتّاب والكاتبات والزوّار الكرام جميعًا. فمعلوم أنّ طاقم عمل المؤسسة من البداية قد عمل بجهد تطوّعي- مشكوراً عليه ومقدّراً- فضلاً عن خيار بعض عناصر الطاقم بالبقاء في فضاء الجندي المجهول كي لا يمنّ على أحد بخدمته وبتعب محبّته.

فأقترح على قارئ-ة هذه المقالة المتواضعة، في موضوع الدعم المادي للفضائية الجديدة، أن يوفّر مصروف الإحتفال بعيد ميلاده- وميلادها- المزمع إقامته في العام الجديد للتبرّع به إلى فضائيّة التمدن كحدّ أدنى من الإمكانيّات الماديّة المتيسّرة. وأناشد مؤسسة الحوار المتمدن الموقّرة بالمقابل توفير أسهل الطرق لاستقبال التبرعات إمّا عن طريق الـ كردت كارد Credit Card أو الـ وسترن يونيان Western Union بالإضافة إلى التعرّف على المتبرّع-ة إمّا من خلال الإسم الصريح أو من خلال عنوان البريد الالكتروني لمن يكتب- وتكتب باٌسم مستعار أو شبه مستعار.

أمّا البرامج التي تنوي الفضائية بثها فلا بأس في البداية من التعاون مع فضائيات أخرى تتسم بالحيادية في مواقفها وبنيلها حظوة كبيرة من لدن الجمهور المتابع ولها خطوط متقاربة مع خط اليسار ومتلاقية أحياناً، كما يمكن الإستفادة من خبرات الفضائيّات المعنيّة لتأمين قمر بث الفضائية الجديدة بنوعيه المباشر وغير المباشر.

أتمنى في النهاية لمؤسسة الحوار المتمدن النجاح بهذه المهمة الصعبة- كما أشرت- لكني أتذكر مقولة منسوبة إلى الإمبرطور الفرنسي الشهير ناپـوليون بوناپـرت: (إذا قال لك لا أعرف قل له تعلَّمْ وإذا قال لك لا أقدر قل له جرّبْ وإذا قال لك مستحيل قل له حاولْ) علماً أني أقول لنفسي دائماً- لا حسداً: لماذا استطاع فلان ولم أستطع ولماذا تفوّق فلان ولم أزل في مكاني لم أحرّك ساكناً، ما الذي ينقصني لأبلغ ما بلغ بل أكثر؟

مع أطيب التحيات ومنتهى الإحترام وفائق التقدير








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - خبر مفرح جدا
يوسف المصري ( 2010 / 12 / 9 - 17:54 )
فعلا خبر مفرح ان تكون هناك قناة فضائية تحمل على عاتقها التنوير والتجديد
وشكرا للقائمين على هذا الصرح العظيم (موقع الحوارا المتمدن) لتطويره المستمر ولدعمه لأصحاب الأقلام الحرة
تحياتى


2 - الحلم بداية الحقيقة
مرثا فرنسيس ( 2010 / 12 / 9 - 20:25 )
اخي الفاضل رياض الحبيب
الحلم بالفكرة هو بداية تحقيقها
والحلم والتنبؤ بفضائية التمدن هما بداية لخروج الفكرة للنور وللواقع
موقعنا يستحق ان يصل الى كل العالم ، حيث حرية الفكر وفرصة الحوار الرائعة
لك استاذ كل محبتي واحترامي ،


3 - تعليق
رياض الحبيّب ( 2010 / 12 / 9 - 22:12 )
الأخ ال... ال... رياض
بالفعل حلم رائع ان تدخل هذه الفضائية بنورها الثقافي البيوت
بجميع فئاتها لتنير العقول المحاطة بأسوار التعتيم والضلال
أخانا المبارك رياض
دمتَ أبدا عنصرا فعالا لدعم كل ما هو جيد لنشر الثقافة
هنيئا لمؤسسة الحوار ولنا أيضا بكم
بالفعل هذا المشروع يستحق الدعم
ملاحظة
اكتشفت اليوم اني ممنوعة من التعليق والتصويت حتى ك1 /11/2010
كل الإحترام والتقدير

Jenny Hayek


4 - والختام المسك للمناسبات هي الثالثة - الفضائية
جانيت حايك ( 2010 / 12 / 10 - 04:30 )
هنيئاً لمؤسسة الحوار بالمناسبتين
أولا-الذكرى التاسعة لتأسيس الحوار
ثانيا-نيلُ الحوار على جائزة مؤسسة ابن رشد
أما الختام المسك فهي في
الثالثة- حلم يتحقق قريباً - إحداث فضائية التمدن

أستاذنا العظيم صاحب المقالات المميزة
الأخ رياض، من مقالك استوعب القارئ

الحاجة الماسة إلى فضائية متمدنة
إبراز أهداف تلك الفضائية.. (خاصة مخاطبة قوى التعصب بحوار عقلاني )ه
تبيان نوعية عمل طاقم الفضائية
البرامج التي تنوي الفضائية بثٌها
سنصلي للرب أن يبارك هذه الخطوة الجبارة ، ويُسهٌل تنفيذ كل خطواتها
بدعمنا لهذه الفضائية سنسرع في جعل هذا الحلم حقيقة
كل التقدير والإحترام


5 - ابن الاصول انت يا رياض..
زهير دعيم ( 2010 / 12 / 10 - 06:41 )
حقيقة ،هذا الموقع رائد ، حرّ ، شجاع وجريء ...يفتح ابوابه لكل المشارب الانسانية..نوّر الكثير من العقول وطرد جحافل الظلام والبغضاء وقزّم كل ما تمادى ونادى بالعنف ضد اخيه الانسان أيًا كان.
الحوار المتمدن حصن للفقير وللمضطهد وللاقليات وسندا للمجتمع الواعي ذي النسيج الحرّ البعيد عن التزلّف و- مسح الجوخ-
نعم احسنت صنعا اخي الغالي والشاعر المبدع رياض ، فاذا كان موقعه الالكتروني يستحق اعظم الجوائز فما بالك لو فتح كوة على الفضاء وتنفّست الحريّة من خلال شاشته.
حلم رائع اتمنى ان استيقظ فأراه واقعا ...علما ان هذا لا يتأتّى الا بمد يد العون واظن الاخوة كلهم على استعداد كل واحد على قدرطافته.
دمت اخي اديبا أريبا


6 - عذرا...
زهير دعيم ( 2010 / 12 / 10 - 07:00 )
جاء في تعقيبي السابق...
الحوار المتمدن حصن للفقير وللمضطهد وللاقليات وسندا

والصحيح سندٌ
مع محبتي


7 - الأخ الغالي يوسف المصري: تعليقك أفرحني
رياض الحبيّب ( 2010 / 12 / 10 - 10:15 )
لقد أفرحني تفضلك مجدّداً بالمرور والتعليق المفعم بأريج التفاؤل بالفضائية الجديدة
كما أسعدني ثناؤك المُنصف على جهود بناة هذا الصرح العظيم
أبادلكم التحية مع أطيب التمنيات


8 - الأخت الكاتبة مرثا: أحسنتِ
رياض الحبيّب ( 2010 / 12 / 10 - 10:16 )
لقد سرّني مرورك ومؤازرتك الكريمة بأن
(الحلم والتنبؤ بفضائية التمدن هما بداية لخروج الفكرة للنور وللواقع)
كما أسعدني ثناؤك الكريم على رسالة الموقع التي وصلت فعلياً إلى نواحي الأرض
أبادلكم أسمى آيات المحبة والإحترام مع أطيب التمنيات


9 - الأخت الزنبقة جانيت حايك: ما أطيب عبيرك
رياض الحبيّب ( 2010 / 12 / 10 - 10:18 )
إني أمنّي النفس بمداخلة تسرّ النفس وتريح من جهد كتابة مقالة أو قصيدة
إذا بي أحظى من جهتك بمداخلتين طيّبتين
بمثابة نسمتين عليلتين تملآن جوّ الكاتب براحة ومسرّة
الأولى بتهنئتك اللطيفة وتفاؤلك لتحقيق هذا الحلم الوردي والحث على مواصلة دعمه
والثانية بثنائك مشكورة على شخصي المتواضع
أبادلكم أسمى آيات التقدير والإحترام مع أطيب التمنيات


10 - الكاتب المبدع زهير دعيم: هذا من أصالة معدنك
رياض الحبيّب ( 2010 / 12 / 10 - 10:19 )
كلّما حظِيتُ بمرورك الكريم وكلماتك مرهفة الحسّ تنفست الصّعداء
دمتَ أخي الجليليّ الحبيب أصيلاً وراقياً
لا فُضّ فوك كاتباً وشاعراً ومؤازراً
أضمّ تفاؤلي لتفائلك بالقول عن هذا الحُلم (استيقظ فأراه واقعا) والتفاؤل عندي من أسس النجاح
شكراً جزيلاً لكم على التفضل بإثراء مقالتي بسيل تهادى سهلاً ممتنعا
لكم والعائلة الكريمة والجليل أطيب التحيات والتمنيات


11 - عذراً مرتين
رياض الحبيّب ( 2010 / 12 / 10 - 10:43 )
ورد في المقالة (التي تحلّ خلال قريباً جدّاً) والقصد: التي تحلّ خلال أيّام قريباً جدّاً
وورد في ردّي الأخير (أضمّ تفاؤلي لتفائلك) والصواب: أضمّ تفاؤلي لتفاؤلك
شُكراً وعُذراً


12 - خطوة نحو الامام
سلام هادي ( 2010 / 12 / 10 - 11:00 )
تحية طيبة انه حلم لنا كعلمانين ان تكون لنا فضائية مستقلة عن الحكام العرب لانها ان ارتبطت بالحكام فلا اعتقد ان لها النجاح واقترح ان يكون التمويا من الاتحاد الاوربي دعما معنويا وماديا مع التقدير


13 - تعليق
سيمون خوري ( 2010 / 12 / 10 - 11:56 )
أخي رياض الحبيب المحترم تحية لك دائماً أحضر متأخراً على عادة الطلبة الكسالى وغالباً ما تسرقني الفلسفة من متابعة أخبارك وأخبار أخي الجليل زهير لك عذري . وأتفق مع جاء في مادتك حول موضوع الفضائية وهي خطوة في الطريق الصحيح . مع التحية لك .


14 - الأخ الغالي سلام هادي: سرّتني زيارتك الأولى
رياض الحبيّب ( 2010 / 12 / 10 - 18:49 )
إن من حق العلمانيين الناطقين بالعربية أن يحلموا بفضائية مستقلّة أسوة بجميع العلمانيين في دول العالم. ولا سبيل للعلمانيين المذكورين سوى الانضمام إلى راية اليسار الذي يحترم توجههم ويدافع عن حقوقهم بهدف رفع الظلم والإضطهاد عنهم.

لا يمكن للفضائية اليسارية الإرتباط بأي حاكم لأنّ اليسار يقف في الخط المعاكس أي خطّ المضطهَدين والمحرومين والمهمّشين وإلّا لفقد معناه. فإن ثبت ارتباط طاقم الفضائية بحاكم ظالم أو مستبدّ فإن الأصوات من كل حدب وصوب ستتعالى لتغييره. وستقوم الحركة اليسارية بإعفائه من منصبه وتعيين البديل.

ولتوضيح دور اليسار قلت مثالاً؛ لو أنّ أحد أبناء الحاكم أحسّ بالظلم من أبيه فمن حقّ الإبن اللجوء إلى قوى اليسار للمطالبة بحقه أمام أبيه ومن واجب اليسار مناصرته. فمفهوم اليسار من أروع المفاهيم الإنسانية إذا ما أحسِن فهمه.
متمنيّاً على أيّ أخ يساري تصحيح مفهومي إذا ما أخطأت بشيء.

أمّا التمويل فالمموّل أو الداعم يؤمن بدور اليسار في المجتمع. هذا من البديهيات، إذ لا يمكن لمستبد أو محتكر أن يموّلا جهة تسعى إلى إلغاء دوريهما في فرض الإستبداد أو الإحتكار.

أبادلكم التحية مع أطيب التمنيات


15 - الأخ الأستاذ سيمون خوري: شكراً لمؤازرتك
رياض الحبيّب ( 2010 / 12 / 10 - 18:52 )
المهم أنك وصلت وعسى أن تصل دائماً بالسلامة لينطبق على وصولك المثل الفرنسي القائل -أن تصل متأخراً خيرٌ مِن ألّا تصل أبداً” فشكراً لك على مرورك الكريم واهتمامك وتعليقك الجميل ومؤازرتك المحترمة والمستمرة.

أمّا الفلسفة لو سرقتك من أحبّائك فهي أدرى بأهلها وتستحق تعب محبّة روّادها.

أبادلكم وبالنيابة عن أخيكم الجليل وأخي الحبيب زهير دعيم أطيب التحيات والتمنيات
مع فائق التقدير


16 - مــــزيد من التقدم والرقي
جيمس بيتر ( 2010 / 12 / 11 - 23:59 )
مبروك على الافكار التقدمية للموقع
مزيد من الابداع ياشاعرنا رياض
انه ليس حلــم بل أمنية ...نطلب من الرب أن يسرع بتحقيقها و مباركا إياهــــا
والان أصبح واقع و حقيقـــة
مع تحياتي للعلم و الحق و محبيه و رواده


17 - العمّ الغالي جيمس بيتر: سرّتني التفاتتك
رياض الحبيّب ( 2010 / 12 / 12 - 09:56 )
بل سرّني مرورك ومؤازرتك الصادقة والكريمة
كما سرّني وضوح الفكرة ووصولها سواء أحملت طابع الحلم أم الأمنية
شكراً لكم على حسن المباركة وطيب الدعاء وعلى التفضل بالتشجيع والثناء
أبادلكم أطيب التحيات والتمنيات
مع فائق الإحترام والتقدير

اخر الافلام

.. التعبئة الطلابية التضامنية مع الفلسطينيين تمتد إلى مزيد من ا


.. غزة لأول مرة بدون امتحانات ثانوية عامة بسبب استمرار الحرب ال




.. هرباً من واقع الحرب.. أطفال يتدربون على الدبكة الفلسطينية في


.. مراسل الجزيرة: إطلاق نار من المنزل المهدوم باتجاه جيش الاحتل




.. مديرة الاتصالات السابقة بالبيت الأبيض تبكي في محاكمة ترمب أث