الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحب هو أن نكون

روناك خان أحمد

2010 / 12 / 10
الادب والفن


هل هناك من هَم يؤرق نفوسنا في كل ساعات الليل والنهار غير هَم العراق ؟؟... كان النقاش محتدماً بين المعسكرين ، كل يطرح ما لديه من حلول ناجعة للخروج من النفق ، هل لخروجه هو من النفق أم لخروج البلد والشعب ؟ وبين الطرحين هناك ملاسنات ونقاشات وإحتراب !! المعسكر الأول طرح ما في جعبته من حلول : تشكيل الحكومة على أُسس النزاهة والكفاءة ، وإلغاء مبدأ المحاصصة وعدم الوقوع في الفخ والشراك الذي وقعنا فيه خلال الأربع بل السبع سنوات السابقة ، إكمال الإنسحاب وإنهاء الإحتلال ورفع البند السابع ، المصالحة الوطنية ، وضع الرجل المناسب في المكان المناسب ، تفعيل دور لجنة النزاهة ، تفعيل دور الوزارات الخدمية ، تحصين الوزارات السيادية ، حيادية القضاء ، وقد تطول القائمة على هذا المنوال ... وقدم المعسكر الآخر ما يراه حلاً للخروج من الأزمة ووضع حدٍ لهذه " الورطة " حيث تطبيق الديمقراطية ، الإلتزام بالنهج الليبرالي ، مشاركة المرأة في الحياة السياسية ، تفعيل دور منظمات المجتمع المدني ، إختيار نهج التكنوقراط محل الأقربون أولى بالمعروف ، حرية الصحافة وإبداء الرأي ... كلها حلول تكلف الكثير في المنظور المادي ولا تقدم إلا القليل في المنظور المعنوي... مع كل تلك الحلول والوطن هو هَمنا الأول والتالي... نعم كلها حلول مقترحة وبنفسجية .
وأنا متأكدة بأن كل حل من هذه الحلول قد أدلى بدلوه في المربع النظري ، والنتيجة نحن والعراق في وادٍ وكل تلك الحلول وأصحابها في الوادي الآخر ..؟!
وعندما تعاتبني صديقتي بأنني كذلك في وادٍ آخر عندما أتكلم عن الانسان والحب والحياة هذا الثالوث الذي عليه تكمن الكثير وتؤسس عليه ما نشاء... إننا لوعرفنا كيف نحب وطننا لما وصلنا الى ما نحن عليه الآن ... لأننا لو عرفنا قيمة التسامح في الحياة لما كان للكره والنفاق حصة في نفوسنا وعقولنا ، لأننا لو عرفنا مفهوم الخير لإنقشعت كل الغيوم السود في سماء البلد ككل دول العالم بدءاً من اليابان وإنتهاءً بألمانيا وكيف بنى هؤلاء أوطانهم بعد القنابل الذرية والهزائم التأريخية والضحايا البشرية ، نعم بنوها بالحب والإيمان والوفاء ...أما الذين يَقسون على الحب وأهله فإنهم من الحب مفلسون في قافلة الحياة وفاقد الشيء لا يعطيه ...
وسأبقى أهتف للحب وأحيا من أجل الحب حتى يتسع الحب كل خارطة وطني كما هو يتسع كل خارطة قلبي ... وأنا على يقين بأن العيش مع الحب هو الحياة بعينه وإن العيش في غياب الحب هو الضياع بلحمه وشحمه ودمه ...
الحب هو أن نكون أو لا نكون... الحب هو الحياة للإنسان قبل الأوطان ... أما الذين يعيشون في حاشيات كتاب الحياة وعلى هوامش المشاعر الانسانية وعلى حافات الحب والواقع فما أشبههم بالصعاليك الذين لا يعرفون الحب ولا يقدرون أهله ولا يعرفون كيف يحبون... فليس لي معهم كلام !!؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الحب = الوطن فأين هو الحب؟
عبد الوهاب المطلبي ( 2010 / 12 / 10 - 05:39 )
الاخت روناك خان الموقرة
ارق التحابا اليك....لا تحلمي بقوم لا ينتمون الا الى الضلال..يقدسون الجهل ويحاربون الحب والطهر...وكما قلت فاقد الشيء لا يعطيه...هولاء الذبن الفوا الرقص مع ألهتهم القديمة التي تحيا في موروثهم لا يجيدون الا فن القتل والتفخيخ وهم الذين منحوا الراقصين استمرارية القتل المؤدلج
الموضوع رائع ...دام قلمك البهي

اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا