الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النائب الجديد وأزعاج الجيران

نوري جاسم المياحي

2010 / 12 / 10
حقوق الانسان


الكثير من المظاهر التي صاحبت الغزو الامريكي اللعين للعراق .. اصبحت مظاهروممارسا ت جديدة متعبة ومؤذية للمواطن العادي مع تجاهل تام من قبل الحكومة او المسؤليين انفسهم وانما اعتبروها حقوق مكتسبة وطبيعية لهذا المسؤول او ذاك .. ولا اعتقد ان مثل هذه المظاهر موجودة في دول العالم الاخرى كما هي موجودة في العراق .. ألا وهي ظاهرة الحمايات المبالغ بها .. والخوف الذي تجاوز كل الحدود على كل من يشغل منصب حكومي كبيربدون استحقاق .. ولكي ندرك طبيعة هذه المضايقات لابد لنا ان ناخذ بعض الامثلة الواقعية كي يضع القاريء نفسه فيها ليشعر بشعور هذا الانسان الذي يتعرض لها ...
ابو مريم .. عراقي ورث عن والده الموظف سابقا دارسكن واقع في منطقة القادسية .. التي اصبحت بعد الغزو من محلات الدرجة الاولى كالمنصور والداودي والحارثية بسبب مجاورتها للمنطقة الزرقاء .. وقبل الغزو اجر أبو مريم الدار لعائلة ميسورة ليستفيد من فرق الايجار.. ومرت السنين وحدث الغزو .. وبقي الايجار نفسه على حاله بعد ان ازدادت الايجارات بعشرة اضعاف وبقي المستاجر عاصي بالبيت لاهو يزيد الايجار ولا هو يرحم صاحب الدار و يتركه ليستفيد منه .. وبعد محاولات عديدة استمرت عدة سنوات اقنع ابو مريم المستأجر بترك الدار بعد ان دفع له مبلغ من المال كتعويض لاخلاء الدار .. وتعتبر هذه النتيجة بالرغم من الخسارة جيدة لانه كان يحلم بتاجير الدار بمبلغ يعوضه عن الخسارة .. ولكن كما يقول العراقيين في مثل هذه الحالة ( يا فرحة الما دامت ) ( والفكر يصعد فوك البعير ويعضه الجلب ) .. حيث ان الدار المقابلة لداره اخليت ايضا.. وقام احد النواب الجدد باستأجارها .. ونتيجة لكونه نائب ومن متطلبات الابهة وفخامة المنصب الجديد ...فقد نصب كرفانات الحماية وانتشرت الحماية وسياراتهم في الشارع .. وكان سكن هذا النائب كوقع الصاعقة على راس صاحبنا ابو مريم .. لانه لا احد برضى باستئجار داره بسبب تواجد الحماية الدائم امام الدار وماتعنيه من مضايقة هو غير مجبر عليها .. حيث انه يستطيع ايجار اي دار اخرى بفلوسه وبلا وجع راس .
السؤال الذي يطرح نفسه على الحكومة الموقرة .. لماذا لاتبني سكن يتسع لكل وزراءها ونوابها وكل المسؤليين الاخرين الذين يعدون بالالاف ؟؟؟ والذين يتزايد عددهم كل يوم .. وقد اصبحت ظاهرة الحماية الذين يتجاوز عددهم 30 شخص لكل مسؤول وحشرهم في المناطق السكنية مزعجة وتضايق اهل المحلة حتى لو سكتوا ولم يشتكوا .. حيث اذا الضابط الكبير ومدير الشرطة ووكلاء الوزارات وبعض المدراء العاميين يتخذون اجراءات حماية وفي بعض الاحيان مبالغ فيها .. وقد تكون الدوافع مبررة وربما غير مبررة .. فما ذنب المواطن العادي ان يتحمل هذا الازعاج ؟؟
انا استغرب هذا الخوف الزائد عن الحدود عند الساسة والقادة .. بحيث حبسوا انفسهم في المنطقة الخضراء ولا يغادروها الا الى خارج العراق لزيارة عوائلهم .. فما الذي يجبركم ياسادة على ذلك ؟؟ فشعبنا ليس بحاجة الى من يخاف حتى من خياله .. ولم لاتطبقوا حكمة القاضي الذي سألوه لم تنام بلا حراسة .. اجابهم ..
حكمت فعدلت فنمت
ياساسة يا قادة اريحوا المواطن من قربكم ورؤيتكم .. واقولها لكم بصراحة ابو كاطع .. فراككم عيد وشوفتكم حزن .. لانكم لم تنصفونا ولم ترحمونا ...ولم تريحونا .. وبعاشوراء المحرم زيدتوا كطع الكهرباء عنا.. مو موتونا ؟؟؟؟؟؟
اللهم احفظ العراق واهله اينما حلوا او ارتحلوا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صحيفة لومانيتيه: -لا وجود للجمهورية الفرنسية دون المهاجرين-


.. السلطات الجزائرية تدرس إمكانية إشراك المجتمع المدني كمراقب م




.. جلسة مفتوحة في مجلس الأمن لمناقشة الوضع الإنساني في غزة وإيج


.. أحداث قيصري.. اعتقال المئات بتركيا وفرض إجراءات أمنية إثر اع




.. المغرب.. المجلس الأعلى لحقوق الإنسان يصدر تقريره لعام 2023