الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دور المكونات - الأقليات - في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة !!!

خالد تعلو القائدي

2010 / 12 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


دور المكونات " الأقليات " في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة !!! ... خالد تعلو ألقائدي
في البدء دعنا نسال سؤالاﹰ وجيها ، هل ستتشكل حكومة عراقية في موعدها المحدد ؟؟
لا ريب بان الأيام القليلة القادمة سوف تعطينا جوابا شافعا تبرد صدورنا الذي بات يعاني من انصهارات فكرية بعدما توقف العقل في تفسير ما يحدث في العراق ، فالحكومة العراقية أصبحت تعاني الأمرين ، مزايدات بين السياسيين في رفض أو قبول هذا المنصب أو ذاك ،في حين إن الشارع العراقي يعاني من أسوا المشاكل سواء كانت أمنية او اقتصادية أو الانهيار الذي أصاب جسد التربية والتعليم ، والذي يهمنا ألان في هذه المقالة " دور المكونات في تشكيل الحكومة الجديدة " منها المكون المسيحي والصابئ وووووووو وأخيرا كما نعلم المكون الايزيدي او كما يسمونه المكون الأخر ، هذا المكون الذي بات ضائعا بين انتماءاته الحزبية او استقلاليته .
هنا لابد الإشارة الى الجهود المبذولة من قبل بعض الإخوة الذين فعلا وجدوا أرضية خصبة للتحرك من اجل مكسب ايزيدي في الحكومة الجدية ، ولكن هل سيكون هذا المكسب " عفوا " المنصب ذو فعالية في الحكومة المقبلة هذا اذا طفح الكيل مرة أخرى للايزيديين كما كان في حكومة العلاوي قبل سنوات !!!
ان الشارع الايزيدي وخاصة بانتمائه القومي الى الكوردياتي يرفض وبشكل قاطع مكسبا هشا او تسمية وزارية لا تقدم ولا تؤخر ، مجرد حامل لحقيبة دبلوماسية لا تحمل في جعبتها إلا اوراق بيضاء فارغة من الصلاحيات ، كأن يكون وزير دولة باسم فقط ، في حين طرح بعض السياسيين أفكارا جبارة بحق الايزيدية في تسلم منصب نائب رئيس الجمهورية او ما شابه ذلك واعتقد بأنهم يحاولون وضع العراقيل أمامهم لان هكذا منصب قد يكون من الصعب المخاطرة به وتقليده للايزيديين خاصة بأنهم ما يزالون يقبعون تحت التسلسل الأبجدي الأول ولكن في ذيل الأبجدية الحكومية الجديدة ، أي أبجدية عكسية من قعر الهرم الى قمته ، في وقت برهنت الانتخابات السابقة ( مجالس المحافظات ، ومجلس النواب ) عكس هذه الأبجدية ، حيث حصل الايزيدية على مقاعد عدة في كلا العمليتين وقد دهش البعض من هذا الانجاز ، ولكن هذه حقيقة لا يمكن إخفاءها ، فلماذا تخفى الحقائب الحكومة على الايزيدية !!
وأنا في الحقيقة لم افهم لحد ألان معنى او جوهر حكومة شراكة وطنية فيما اذا أصابت المكونات عدوى التهميش ، فهل ياترى ان الايزيديين غير وطنيين او غير عراقيين حتى لا يشاركوا في حكومة شراكة وطنية ؟ ام ان التوافقية السياسية لا تشملهم في الحكومة الجديدة بسبب سباتهم ضمن درجات صفر على الشمال !!! كل هذه التكهنات والفرضيات سوف نتركها للأيام القادمة فيما اذا وجدت الحكومة الجديدة منفذا للخروج من أزماتها المحاصصية ، وأملنا كعراقيين بشكل عام وكاكراد بشكل خاص ان نحظى بقليل من الوجود في عراق المستقبل ، لان الايزيدية بإمكانهم تغير تاريخهم الحزين فيما اذا حصلوا على فرصتهم في الحكومة الجدية القادمة ، أيضا اذا ما اتحدوا في كلمتهم تحت قبة البرلمان العراقي بعيدا عن أي مكاسب شخصية او مصالح جيبية فقط !! فالتاريخ يناديهم من دهاليزه المظلمة عسى ولعلى لا يستمرون في سباتهم الأليم وحزنهم الدفين ، فأيها البرلمانيين الذين أعطاكم الايزيدية أصواتهم الغالية فهلا تنصرونهم هذه المرة ولا تخيبون آمالهم وترسمون البسمة والفرحة على شفاءهم التي اكتظت بأتربة البيوت الطينية وأجسادهم التي اندثرت تحت الأنقاض التفجيرات ؟؟!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد توغل بري إسرائيلي وقصف مكثف.. نزوح عائلات من حي الزيتون


.. هل بدأت التحولات بالمواقف الأمريكية من حرب إسرائيل على غزة؟




.. هل سيؤدي تعليق شحنة الأسلحة الأمريكية لإسرائيل للضغط على نتن


.. الشرطة الهولندية تفض اعتصام طلاب مؤيدين لغزة بجامعة أمستردام




.. هل بدأت معركة الولايات المتأرجحة بين بايدن وترامب؟ | #أميركا