الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءات في شعر سميرة عباس التميمي

شاكر الخياط
كاتب ناقد وشاعر

(Shakir Al Khaiatt)

2010 / 12 / 10
الادب والفن



في البدء لابد من التحية والثناء عرفانا الى ما قد تناولته الكاتبة المرهفة سميرة التميمي في (مروج التمدن) وساتناول بالتحليل الشعر فقط دون النثر، مبتدئا من ( ارض الرافدين) الى (صيف في كأس ربيع) التي كنت قد انهيت كتابة الموضوع قبل نزولها فمعذرة من عدم تناولها ضمنا..
الشاعرة موهوبة ومتدفقة المشاعر والاحاسيس وهي تتعدى في بنيتها الدالية والفكرية والتعبيرية ابعد من ذلك، وبرغم المساحة التي تسير وتتجول فيها شاعرتنا الكريمة التميمي المحدودة الابعاد والضيقة بحكم الزمكان الذي طوق جغرافيتها على الصعيدين، الصعيد الجغرافي البيئي، او صعيد جغرافيا المناخات المتيسرة للشاعرة ومايحيط بعوالمها التي للاسف ليست لي ادنى معلومات عنها..
وهنا يجدر القول انني اخذت الشاعرة التميمي روحا لاجسدا..وشعرا لاشخصانية... فرايت ان الشعر والروح قد امتزجا فاصبحا كيانا موحدا متحدا لا انفصام له، فيما افترق الجسد متأبطا الشخصانية دائرين في حدودهما مبتعدين عن كنه وغاية الموضوع الذي نحن بصدده..
منذ القصيدة الاولى(بحر) التي اطلعت عليها في بداية الاعمال برق لي كائن مختلف يسكن ويستقر في الشاعرة وهو بمثابة الاخر الذي هو الشاعرة نفسها ، وهذا الاخر اوحى للشاعرة استلهاماتها من خلال الحياة مرة ومن خلال التاملات والطموح مرة اخرى ، فاحسنت في كل ما قرات لها في توليف وتسخير الاثنين اللذين ماكانا لينفصلا ابدا في روح النص وكانهما اكسير واحد وبنيان واحد متعاضد الاعمدة في اسه او في صعوده حتى فاق في احيان كثيرة المنظور في حيزه وفاق الاجواء الى اخرى ارحب حتى مع لزوم الواقع الذي كان يسحب الشاعرة الى الرجوع الى ارضية اخطأ غيرها بالاستقرار والتمسك بحيثياتها على اساس مبدا الواقعية المفروضة على غيرها او في الحقيقة المفترضة التي لا وجود لها في عوالم الشعر..
التعابير في مجملها وفي تعدد واختلاف اغراضها كانت تتمتع بروعة في الفهم لماهية الموضوع ( الغاية)، فهو يحتوي بين طيات البنيان قضية تتجه باتجاهين: الاول عاطفي واضح والثاني يحوي اكثر من الم واكثر من آه حبست تحت وابل الحروف التي شكلت تلك الكلمات فكانت يافطة توضح لقارئها فحوى الاشتغالات..( موج يلد موج...من قاع البحر) ايقاعية غاية في الابداع، فقد تحققت فيها عوامل البناء الرؤيوي، وهنا يتجلى الكائن الانثوي الدافق المشاعر والاحاسيس والذي يريد الانفلات والتخلص والانعتاق من قائمة البيانات التي ما ان غادرتها الشاعرة حتى امسكت بعصى ساحرة اهلتها ان تقف بكل جرأة وثقة في صف مثيلاتها من الشاعرات، بل تخطتهن الى مالم يكن في مدلولات كتاباتهن على الاطلاق..ولذا فهي بارعة في هذا ومتميزة عليهن..وقد لاتجد لها اخرى هنا على وجه البس يطة..فمثيلاتها في عالم الادب موجودات لكن من يتطابق وينسجم ويتفق مع ما تكتب التميمي قليلات وقليلات جدا.. وهذا يسجل لصالح الشاعرة..التميمي تقف على ارض مكشوفة ليس فيها ما يتستر على شغف الممارسات الانسانية المتقابلة الرؤى والمفاهيم، بل الافعال المتبادلة والتي هي احلام طفولة كبرت فكبر معها الحب والرغبة الجامحة الى التحرر من عزلة تعيشها تلك الكلمات رغم الحرية المتوفرة اصلا في حيثياتها، وجميل ان تقرن الشاعرة النظر في التعبير الى الحبيب بالموطن اي المستقر والامان، بل تتعدى هذا الى الابحار اللاشعوري واللاادري الى عالم الماوراء- الحضارات- وهذا ما اوردته رغبة في التحليق بعد عقد الصلح مع الرياح لكي لاتعرقل التحليق والطيران..
وبعد ان تستقر لتنتشي الكاس سكرى بخمرة البحر، حيث تحوم تلك الروح الطاهرة ( روح الكاتبة ) الى عالم الاحلام الموشح بالزرقة الابدية في ليل لايقبل سوى الحبيب والحبيبة وتحت ضوء ليس هو الامل وليس هو الطموح، ليس هو الحلم لانه في مكان ضيق مزدحم بالاضطرابات مصفر بعتمة لا ضياء فيها.. الا ان الزرقة تنقذ الموقف في بانوراما البلوزة وفتح الابواب المغلقة لتلتصق عوامل النشوة والرغبة ومداعبة الانامل لذلك الملمس الربيعي المتفتح على شفاه الكاتبة والذي لم يفرقه عن الحبيب حتى ذلك الموج الذي بدى وهو يحتضن الاثنين مباركا اللقاء وموقعا شاهدا مع تلك النوارس البيضاء على سكب الماء وليس جمعه، ومهما نادى البحر لكي تبقى تلك الستارة فنصيحتي ان لا تستجيبي..فلترفعي تلك الستارة الرعناء التي طوقتك ايتها العزيزة التميمي مثلما طوقت بل قتلت اخريات قبلك ومنذ عصور باطر غبية..وذوبي كما تشائين كل ليلة، كل دقيقة فعالمك الازرق ما خلق الا لانك انت فيه.. فبراءة الاطفال التي اخذتك الى الدعاء لامك في( عيد ميلاد سعيد يا امي) هي نفس البراءة التي تبعدك عن كل الازمات حتى وان وقعت فيها..فابوك الذي سافر في قصيدتك الى مافوق النجوم.. لهو رمز للاب الواعي الطيب الذي ترك فيك هذا العنفوان من البراءة والعنفوان من الشعور الطافح بالمدارك المتفتحة التي لاحدود لها، ومن حددها بالحقيقة، لازالت ذكرى ابويك تحوم في ارجاء البيت في الغربة البعيدة والعصيبة التي تلازمك..
والتي يتضح من (حب، ونبيذ وطريق) جليا تلك التاملات على اطلال الذكريات ساعية الى ارجاع الزمن الى وراء حيث اللقاءات ومواعيد الاحبة التي اصبحت تراثا بعد اثر نقش على اديم الكهوف والجدران رموزا ونقوشا ورسوما تجلت فيها كيانات رمزت الى مواقع ومواقيت اكل عليها الدهر وبقت اطلالها في النفوس والقلوب ..
في قصيدة ( السيف اليماني) كنت ايتها الحبيبة التميمي تبحثين لا زلت عن ضالتك، فمرة يكون الحبيب قمرا وبيتا وبحرا ازرقا، وخلوة صافية صفاء الاحلام الوردية..وتارة يصير الحبيب سيفا تضاجعه حبيبته مع قرع طبول العشيرة في محراب القدر.. فيالها من طبول ويالها من عشائر والبقية اظنها معروفة للاخرين..!!
ياله من قدر محتوم ومعروف نتائجه.. الاشارة هنا الى حالتين متسقتين في موضوع واحد سبق للشاعرة ان عرجت عليه في القصيدة( البحر) الا ان التعبير عنه قد اختلف فبدل( اسكب ) هناك نرى ( اصب ) هنا .. الشاعرة الحبيبة سميرة متوفزة المشاعر طافحة بالانثوية المعبرة ( رغم عدم تشرفي برؤيتها) وهذا واضح من سيل النص وتدفقاته المتوالية في كل قصيدة بشكليه المباشر وغير المباشر تقريبا... الا ان هناك ضاعت من النص او فقدت فحواها اما بسبب الطباعة او قرابتها من (الدارجة) وهذا طبعا غير محبب وغير مستساغ..
في
اسبانيا المشرقة
اشتياق الى التاريخ والموروث الحضاري والحنين الى اسبانيا الممثلة بالاندلس فيما مضى في شطر منها..وماذكر الحمراء والقصور المزركشات والنوافير الا استعادة لتلك الحياة العامرة وهو شعور اخلاقي طيب يسجل كذلك لصالح الشاعرة على انه عفى عليه الدهر وعنكبت عليه اساطير وقصص قضت مضاجع ذاك البريق واجهضت لمعان افكاره..
وفي....الى روح ابي الطاهرة..
تتماها الكلمات وروح النص هنا مع النص السابق الخاص بالام وهذا بحد ذاته بارقة حلوة وطبيعية لان كلاهما واحد في نظر الحبيبة التميمي، وقد انقذها من التنقيط ان القصيدتان للام والاب كانتا مشتركتان في نفس روعة التعبير عن الارتباط الواحد وهذا جميل وطيب يثبت للتميمي بقوة بلا شك..
في..حب على طريقة راسبوتين- اول حب ..آخر موت-
كما ارتات الشاعرة ان تجعله كعنوان،
ليس لي سلطة بان اقترح على العنوان ما ذهبت اليه التميمي لكنني اشير من باب الاعتزاز الى امر غاية في الترصين ان يبتعد الشاعر عن العناوين التي تؤذي القصيدة وتسحب من النص لمعانه..والامر متروك لك ايتها العزيزة
القصيدة في مقطعها الثاني غاية في الابداع عن النفس ومرامها..والروح ورغباتها.. عن الاسف..عن التمني..قصيدة استكشافية استشرافية..وكانت الشاعرة هنا كشافة او عرافة لكن من نوع اخر..فهي وكانها تقرا الطالع .. وتتبنى مافات..
في.. الى من ايقظ حرفي
بحث عن الوضوح والافصاح ونبذ للقناع ولاي وجه من اوجه التخفي والتلون...رمز البيانو قد يكون الشاعر او المغني او من يريد الحديث..وتحت رمز البيانو احتماليات خضوعه الى اشكال عدة ومفتوحة ليس فيها تحديد وربما تكون الروح او الجسد او العيون او.. او .. وعودة على بعض ماورد في بعض من قصائد الشاعرة يلوح ايضا ومن باب التوكيد على اللقاء وترجمة النظريات والكتابات والامال والاحلام الى حقائق وهذه علامة تسجل دائما لصالح الشاعرة.. وهي ايجابية غامرة وطافرة بحدود او تفوق الحدود القيمية القابعة في الجسد وابعاده وتركيبته الى اللازورد في افقه ومداه المتناهي الذي لاندرك حدوده..ويعود نفس المنحى في ( الشفاه الخرساء ) الى تعبير اخر بعيد ( البيانو الابكم)...
ومرة اخرى اثبت ماذهبت اليه في بداية موضوعي هذا ان الشاعرة جريئة بشكل يسجل نبوغا جديدا او ربما سيحتل مكانا ( نزاريا )جديدا بعد ان غاب ( النزاريون) او من يدعون..ذلك يبرز عاريا واضحا بقوة في ( ويفتح اورادا عطرة في مسامات جسدي الريان )هذا بحد ذاته ولوحده تعبير رائع واكثر من رائع، هكذا هي اقتناصات سميرة التميمي كما عودتنا وانا هنا ادعوها الى ان تستمر فهي ام لهذا النوع ان اجلا ام عاجلا.. هو ولوج في عالم اعتقد انه ليس بكبير على الشاعرة في حجمه او هو ليس اكبر حجما منها فهي الاكبر على الدوام، بل تستطيع الشاعرة في يوم ومن خلال تلك النفحات الصادقة ( والتي لا اشك في كلمة واحدة من كل ما كتبت) الرؤى والمشاعر ان تعتبر خطا جديدا وحديثا ليس على مستوى الايقاع والنظم واوليات الشعر ومبادئه انما ( الموضوعة) فهي بداية لتشكيل مدرسي جديد ونوع واسلوب اذا توافرت له عوامل اثباته فسيزدهر عن شيء( وساترك تسميته للزمن القادم ) جديد ..
لنرى هنا كيف هي الدقة في اختيار ادوات التعبير وعظمة اتساقها ورصفها رصفا متماسك العرى..( ما ادراك واهدابي العاشقة.. في كل هدب قمر يبتسم.. وآخر يبكي.. لهوى راحل ) ماهذه الروعة في توليفة تنبض بجمال اخاذ وتتاطر برائحة الحب والجنس والشبق الانساني المظطرب الشعور..المتناقضان من الاهداب .. والمفترقان في الاتجاهات..لوحدها قصيدة كاملة متكاملة تغفو تحتها الاف الصور التي تدور في عين واحدة او اثنتين..اعطت للنص دفعا عاليا بحيث قفزت هذه الاشطر الى غائيات جعلت القصيدة في مكان وهذا الابداع وحده بمثابة قصيدة صعدت بحروفها الافاق فاعتلتها واعتلت الى حيث قمة الافصاح والبوح المبرج الغير عشوائي الانتقاء مما اكد ارضية قوية ومتينة متمازجة مع عيون تنظر ابعد من المكان فترى ابعد من ان يكون الرجل امام الشاعرة رجلا كما هو حال الرجال يسير وياكل وينام..بل هو كائن لم يتحقق بعد، او ربما كان هذا الرجل عند سميرة لم يخلق بعد...وهي تبحث عن قوة تساعدها على خلقه وانشائه كما تشاء.. وهي في الوقت نفسه تبرق لهذا الكائن ( الرجل المنتظر )انها امراة ليست ككل النساء وهي لا تزال لم تنزل الى ارضية ربما هذا الكون الكبير.. وعندما تتنفس ( الليالي المؤرقة) حزن المحيط فهذا ينم عن ان وراء الشاعرة فكر خلاق..وقوة انثوية اجزم انها غير طبيعية وان كانت الشاعرة نفسها لم تشخصها من قبل فانا اؤكد جزمي القاطع على ما اقول (رغم عدم رؤيتي للشاعرة لحد الان)..
في - تمثال طروادة-
( هكذا رسمت اللوحة.. وانت زينتها بالالوان الصارخة الراقصة) وفي ( اتنكر الجمال وانت صانعه ؟) (اتنكر الحب وانت من بذره؟ ) لاحظ هنا ( ويحك..) اريد الوقوف هنا لكي اشرح من خلال هذه الكلمةشخصية الشاعرة فاقترب من حقيقتها الكليوباترية اقرب واقرب.. الا انني لست مع تضمين حرفا غير عربيا في القصيدة حتى وان كان اضطرارا لاستكمال ابعاد الصورة، لاسباب عديدة لي مبررات رفضها شخصيا ولا اريد الخوض فيها الان فالمجال لا يتسع..
في – خيانة –
(... تحترق رغباتي رمادا.. يتناثر على سرير بارد...يخفت لمعان نجزم نهدايا..)
روعة..فيها من الحزن زجاج المعاني وفيها من الافصاح اريج التعبير مما انجح النص..هذا ايتها العزيزة سميرة ابداع من نفس النوع ( الخط ) الذي تسيرين عليه ولقد كان موفقا الى حد الاشراق.. والاستشراف الاطروحي لكتابات ظلت الحروف او بعض الحروف فيها ناتئة في بعض الاحيات والاماكن لاخريات حاولن على استحياء استلهام ماذهبت اليه لكنهن لم يوفقن..حيث فقد الاخرون ممن حاولوا منهجة النص بهذا الشكل الذي ذهبت اليه والسير عليه لكنهن ومع تلك المحاولات البسيطة او اليتيمة ان صح التعبير وفي السبعينيات من القرن الماضي تحديدا فوئدت جهودهن.. وخفت نور ماكتبن..ولاسباب عديدة لم تتوفر حتى على بنية سليمة لاحتضان تلك التطلعات انذاك.. لكنك محظوظة ايتها الشاعرة لان الاجواء الان ستفضي بكتاباتك المستقبلية الى ماهو منشود وهذا يحسب لك ايجابا واملا..
في ( عادتي لحبك لن تتغير)
( اطل عليك.. كشناشيل بغداد.. فائرة الانوثة..كشمس الضحى) يؤكد ما قلته بكل يقين..
وبنفس القوة التي جعلتني احبك فيما كتبت لا بد لي ان اثبت مالا ارجوه لك ايتها الحبيبة دعما مني لما تبغين الوصول اليه ، اقول
انا لا اتفق معك ان ( ..الشعر..النثر ..كلها تؤدي الى ميلاد قصيدة) كلا ياسميرة
في - ارض الرافدين –
كانت لافتة تحتاج الكثير كي تواكب ما كتبت بعدها ...
كنت اتمنى عليك ان تلوني قصائدك بانواع شعرية اخرى وان لاتتمسكي باسلوب ما يسمى( قصيدة النثر) ففيك من الايقاع مايستطيع ان يقول قصيدة التفعيلة او حتى العمود الشعري..وتصوري ايتها الكريمة لو كانت تلك الكلمات قد التزمت الايقاع التفعيلي وهو ليس بالصعب او الغريب عنك ماذا ستكون؟ انا اراهن على انها سترتدي حلة ستبهر الناظرين وانت اهل لهذا فانتظر منك المزيد على ما اقترحته عليك لانك اصبحت جزءا من الشعر او هو جزء منك ..واظنني لا اجانب الحقيقة اذا قلت لو انك سرت على هذا الراي ستتجمل الصورة وستكونين مثلما قلت لك مسبقا وهذا حقك..
اتمنى ان اراك واستمع اليك وانت تبدعين يوما بعد اخر
تحياتي وحبي الكبيرن ايتها العزيزة الشاعرة سميرة عباس التميمي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شكراً
سميرة عباس التميمي ( 2010 / 12 / 11 - 19:02 )
مرحبا استاذ شاكر
الليلة الماضية نمتُ بجانب أمي ألتمسُ دفئها وحنانها, واستيقطتُ فجراً واذا بي ارى كوكب الزهرة قريباً يلتمعُ من خلال نافذتي , لقد كان المنظر اخاذاً وفاتناً للغاية وسألتُ نفسي هل أبي يسكن هناك.
روعة جمال الزهرة التي كانت قريبة من نافذتي جعلتني أوقظ أمي لتستمع هي أيضاً بجمال الزهرة.
بعدها قررتُ فتح كومبيوتري واذا بي أتفاجأ بدراستكِ لأشعاري
اشكر اهتمامك بأشعاري رغم انني في بداية طريقي والنصائح التي كتبتها بخصوص قصيدة التفعيلة والقصيدة العمودية ساعمل بها ولكنها ستأخذ بعض الوقت
كثير من ملاحظاتك جاءت في محلها , فرغم انني لستُ في الستين من عمري او يزيد الا انني تقمصتُ شخصية امرأة كبيرة العمر في (حب ونبيذ وخريف) وفي قصيدتي (خيانة) عبرتُ عن مشاعر امرأة مجروحة خانها زوجها ومثل هذه التجربة الحياتية المرة بعيدة عني, إلا انني تقمصتُ دورها وعبرتُ عنها بمشاعري.
لكن في السيف اليماني وهنالك مقطع قد أضفته للقصيدة , يمكنك قرأتها في موقع ألف
www.aleftoday.com
أقارن نفسي بالسيف اليماني, واعبر فيها عن الزوجة الوفية الشجاعة لزوجها ووقوفها معه في كل الاوقات. هذه هي البدويات شجاعات ووفيات


2 - تعقيب على دراسة شاكر الخياط لأشعار سميرة عباس
تحسين محمد-الموصل ( 2010 / 12 / 26 - 05:23 )
أتابع كل ماتكتب الشاعرة والاديبة سميرة عباس التميمي ,فهي مرهفة الحس شجاعة وجريئة وتقدم الموضوع بلغة متقنة في التعبير والفصاحة ومتفردة بمعانيها أجرؤ ان اسميها لغة سميرة عباس التميمي,دراستك كانت جيدة وشاملة لقصائدها وتواضعها كان اجمل,وكعراقية على اهل الأدب الاهتمام بها وعدم تجاهلها ,قصائدها تتنبأ بمستقبل ادبي كبير واعترض على قولك
الا انني لست مع تضمين حرفا غير عربيا في القصيدة حتى وان كان اضطرارا لاستكمال ابعاد الصورة، لاسباب عديدة لي مبررات رفضها شخصيا ولا اريد الخوض فيها الان فالمجال لا يتسع
لكي يبُدع الشاعرعلى النقاد تركه على سجيته , وهنا تدخلت في اسلوب كتابتها, ولم تسألها عن سبب كتابتها عنوان الاغنية باللغة الانكليزية؟ من المؤكد ان لها مبرراتها.الاهتمام بنصوصها بجدية واجب وعدم الاكتراث من اثارة حفيظة الشاعرات الأخريات ضرورة ادبية , مالنا وحفيظتهن فالأجود يجب ان يُفرز ويميز ويُشار اليه بالبنان جمال قصائد العزيزة سميرة كجدول الماء النقي تمنحك الحياة وتدلك على الدرب المضيء,واعترض على عبارتك تضاجع السيف,هذه الانسانة الخلوقة والرقيقة تسر للتعابيرالمضيئة مثلها
تقديري وبانتظار المزيد


3 - تعقيب على تعقيب
شاكر الخياط ( 2010 / 12 / 26 - 16:45 )
الاخ تحسين محمد
ان ماكتبته بخصوص اشعار سميرة التميمي هو ما اراه حسب مفهومي النقدي والفني لما كتبت الشاعرة..وما اختلاف وجهات النظر الا تقويما وترصينا للاعمال تلك وهذا هو مبتغانا على الدوام وليس في ذلك من افساد ماللود من تواصل ومحبة..بالنسبة الى اعتراضك على اعتراضي على تضمين الحرف اللاتيني فانا لم اكتب ما تناولته في الدراسة من فراغ انما عن دراية ولو تمعنت كم انا مهتم بهذه الاديبة الرائعة لا لشيء سوى انها ركبت قطار الادب على سكته الصحيحة وانا اتنبأ لها بمستقبل قد لايوافقني الكثيرون عليه وهذا ايضا لم يكن اطلاقه بهذا الشكل اعتباطا انما مبني على اسس ذات خبرة بهذا الشان...اما مضاجعة السيف فارجو ان تعود الى القصيدة نفسها وترى انني لم اعترض ولم يكن لدي اي تقاطع حول هذا الاستخدام ولقد اعطيت الامر حقه..شكرا لتواصلك
مودتي


4 - رد
سميرة عباس التميمي ( 2010 / 12 / 27 - 06:31 )
في البداية اهنأ الجميع باعياد ميلاد سيدنا المسيح عيسى ابن مريم , واتمنى ان ارى جميع الاخوة من الاديان المختلفة وهم جالسون على مائدة احتفال واحدة , فلاغنى لوطن وأمة الا بغنى روحه الطيبة وتنوع ثقافته وتهنئة خاصة للحوار المتمدن بهذه المناسبة العزيزة واقول له ميلاداً مجيداً وعمراً مديداً
تحسين محمد بصراحة تعليقك كان من اجمل الهدايا التي تلقيتها في اعياد الكرسيماس, انت من الموصل واذكر ان من أوائل واجمل التعليقات التي تلقيتها في بداية كتابتي من فتاة اسمها رنا من موصل, احساس غريب راودني حينها انني اعرفها.فشكر خاص مني لأهل موصل الحدباء وذوقهم الرفيع في الثقافة
شاكر الخياط, دراستك لأشعاري كانت لطيفة رغم ان الكثير من الكلمات التي وردت في اشعاري فسرتها بطريقتك الخاصة ,وليست بطريقتي,مثلاً عن البيانو في(الى من ايقظ حرفي) فلم اكن اعني به الحبيب بل بيانو بحد ذاته,ولكن تفسيرك ايضاً اعجبني وايضاً تحت ضوء اصفر وكنت اعني هنا ضوء القمر وليس كما فسرتها. جميل ان تُحترم خصوصية الشاعر فانا أمثل نفسي في اشعاري واختراق المساحة الخاصة للشاعر وعالمه مسالة في منتهى الحساسية ويجب ان يُحسب لها ألف حساب


5 - رد ثاني
سميرة عباس التميمي ( 2010 / 12 / 27 - 06:54 )
مساحة مربع التعليقات لم تتيح لي فرصة اكمال تعليقي لذا أرسل تعليق ثاني.
شاكر الخياط , قرأتُ لك عندما أبديت رغبة بدراسة أشعاري, فهل بالإمكان ان تعرفني بنفسك اكثر , هل أنت ناقد؟ شاعر؟ لاتوجد صورة لك؟ وقد كتبت دراستك قبل موافقتي عليها
سأقتطفُ لك جملة من تعليق لك
- ركبت قطار الادب على سكته الصحيحة وانا اتنبأ لها بمستقبل قد لايوافقني الكثيرون عليه وهذا ايضا لم يكن اطلاقه بهذا الشكل اعتباطا انما مبني على اسس ذات خبرة بهذا الشان -, ياشاكر الخياط الناقد يجب ان يدافع عن رأيه على طول , وبتواضع اقول انا لستُ معك حين قلت قد لايوافقني الكثيرون عليه وهذا تجريح في كلامك فتبديل الكلام ليس من صالح الناقد الا اذا كان غير مقتنع بدراسته ويبتغي شيء آخر غير دراسة اشعاري
من المستحيل ان يعرف الغير اكثر مني عن الفكرة التي كانت وراء ولادة كل كلمة وعبارة من اشعاري وهذا يصح على جميع اشعاري(حب على طريقة راسبوتين) وانا مقتنعة كل الاقتناع بعنوان قصيدتي فانا شاعرة ,عليّ ان اكشف مواطن الجمال للقاريء والقبح ايضاً. وكما قال تحسين محمد اميل للتعابير والكلمات الرقيقة وستجد ان قصائدي تخلو من كلمات كالمضاجعة والتناسل ,


6 - رد اول على الردود
شاكر الخياط ( 2010 / 12 / 27 - 16:42 )
الاخت سميرة عباس التميمي
بالتاكيد للشاعر كل الحق بالاعتزاز والفخر بما يكتب، هذا امر مشروع وطبيعي ولهذا يقف مدافعا امام النقد ان كان في غير غير صالح النص او كان النقد غير موضوعي .الذي جعلني اتناول قصائدك بالدراسة هو اعجابي بالتاكيد بواحدة من القصائد التي كنت اقرأها لك لاول مرة..بعدها اخبرتك انني ساتناول كل ماكتبت من شعر في مروج التمدن بدراسة خاصة ولم استلم منك اعتراضا على ذلك...اما انني نشرته دون موافقتك فانت لم تشيري لي باخذ الموافقة قبل النشر ومع هذا ان كان مانشرته سبب اليك بعض المضايقة او خرج عن اي مما يزعجك فانا اعتذر...اما عني فانا رجل بسيط انتمي كما ادعي الى كل ماهو ابداع ومهما كان لونه وموضوع من انا اظن ان هذا بحد ذاته كان مستحدثا بعد رد الاخ الموصلي ومع هذا فلاباس...انا شاكر حميد الخياط-عضو الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق-شاعر وروائي وناقد-ولي مطبوعات قصصية منشورة اضافة الى دواوين شعرية وروايتين... اعتقد الى هنا هذا يكفي بناءا على طلبك ، اما عن دراستي لاشعارك فاعتقد ان جزءا من حرف مما كتبته لم ولن يمس ظفرا من اظفارك.. لانني كنت اقصد الافادة مع الاعتذار ثانية



7 - رد ثان على الردود
شاكر الخياط ( 2010 / 12 / 27 - 16:57 )
الاخت سميرة التميمي المحترمة
لم يتسع مربع الرد فساكمل هنا
ان ما ذكرته في الدراسة( قد لايوافقني عليه كثيرون) لانه راي لم يذكره من قبل احد عندما قلت لك انني اتنبا انك ستكونين الشاعرة الوحيدة او انني ارى نازك الملائكة من جديد وهذا الراي مهما تكتبين او يكتب الاخرون لن اتنازل عنه فانا قلته بقناعة تامة...ولو المفروض انني لا اصرح به بعد ان رايت ان مفهومي للنقد يتقاطع مع مفهوم الاخ تحسين الذي بنى رايا ارى انني مغبون فيه فانا لم اكتب مايجعله يثار الى هذا الحد ولا حتى انت في ما ورد من ارد ...
. اما بصدد حقي في النقد فالناقد ايتها العزيزة لا يأخذ اذنا من احد ومن يكتب عليه ان يستعد لما يكتب عنه الاخرون..واعتقد ان بداياتي النقدية كانت قبل اكثر من ثلاثين سنة وهي بعد بداياتي الادبية..حاولي ان تعيدي ماكتبته بتمعن ستجدين انك قد ظلمت قلما لم يعرف التجريح على مدى اكثر من اربعين عاما من الدراسة والمتابعة والبحوث واكرر انني استفدت من هذا الذي حصل الا انك بالتاكيد تجنيت كثيرا...ومع هذا سيكون هذا اخر ما اكتب في هذا الموقع شكرا


8 - رد اخير
شاكر الخياط ( 2010 / 12 / 27 - 19:55 )
ليقرأ النص التالي اي ناقد او ابسط مثقف او اديب ويعطيني وجه الخلل فيه نقديا:((ومرة اخرى اثبت ماذهبت اليه في بداية موضوعي هذا ان الشاعرة جريئة بشكل يسجل نبوغا جديدا او ربما سيحتل مكانا نزاريا )جديدا بعد ان غاب ( النزاريون) او من يدعون..ذلك يبرز عاريا واضحا بقوة في ( ويفتح اورادا عطرة في مسامات جسدي الريان )هذا بحد ذاته ولوحده تعبير رائع واكثر من رائع، هكذا هي اقتناصات سميرة التميمي كما عودتنا وانا هنا ادعوها الى ان تستمر فهي ام لهذا النوع ان اجلا ام عاجلا.. هو ولوج في عالم اعتقد انه ليس بكبير على الشاعرة في حجمه او هو ليس اكبر حجما منها فهي الاكبر على الدوام، بل تستطيع الشاعرة في يوم ومن خلال تلك النفحات الصادقة ( والتي لا اشك في كلمة واحدة من كل ما كتبت) الرؤى والمشاعر ان تعتبر خطا جديدا وحديثا ليس على مستوى الايقاع والنظم واوليات الشعر ومبادئه انما ( الموضوعة) فهي بداية لتشكيل مدرسي جديد ونوع واسلوب اذا توافرت له عوامل اثباته فسيزدهر عن شيء وساترك تسميته للزمن القادم جديد )) هذا ماكنت قد كتبته واعتقد انه غاب عن المعترضين...فارجو التدقيق...مع الشكر


9 - استفسار
سميرة عباس التميمي ( 2010 / 12 / 27 - 20:11 )
هنالك اطراءات كثيرة وردت كتعليقات لقصائد كتبتها في موقع ادب فن وكل واحد يعبر عن اعجابه بقصائدي بطريقته الخاصة, والنص الادبي الاصيل لايحتاج الى دعاية فهو يشرق ويدفأ الأرواح الباردة. وانا اهنأ القلم الصادق الجريء الذي لايخشى المدعيين لأنني أكتب في وقت تعم الفوضى في كل مرفق من مرافق الحياة ويختلط الحابل بالنابل والقصائد بمصالح وأعتبارات عديدة, فهناك من يرى ان الساحة الادبية ساحة معركة , يعني الشعراء ان يتقاتلوا والاقلام تتحول الى بنادق أو صواريخ والشاعر يا قاتل ويامقتول, وهناك أحدى المدعيات ( متشاعرة وأم)التي تتابع حتى ظلي ومواظبة بحرصٍ شديد على متابعة كل التعليقات والأطراءت التي تصل قصائدي وتغار من كل ذلك , بل وتحاول لفت الانتباه بكل الطرق مع جوقتها الموسيقية وثق انني سأصرح بأسمها اذا استمرت ,أنت بنفسك منتبه لهذا الشيء ( راجع تعليقاتك على قصائدي), مثلما قرأنا دراستك المفروض ان تقرأ وجهات نظر الآخرين, اليس كذلك؟
جرت العادة ان يُسأل الشاعر عن رغبة الطرف الآخر بدراسة اشعاره ,اردت لفت انتباهك لهذا الشيء, والأهم لم اتجنى عليك اً!! بماذا ياترى؟ اوضحت ماعنيته ببعض جمل قصائدي والتي تتعارض مع


10 - سؤال
سميرة عباس التميمي ( 2010 / 12 / 27 - 20:34 )
مفهومك لها!
سالتك ان تعرفني بنفسك, وما العيب في ذلك؟ان لم اعرفك؟ ورغم ذلك شكرتك على دراستك رغم عدم معرفتي بك! وأعود واكرر انني لازلتُ في بداية الطريق وشرف كبير لي ان يشبهونني بنازك الملائكة وانا تلميذة صغيرة في حضرتها, وتشبيهك لي بها كان في محله من ناحية رقتها وخُلقها واعوذ بالله من مدح النفس. وماعنيته اني انسانة رقيقة واحب الرقة والتعابير الرقيقة( لقد اوضحتُ ذلك سابقاً) ولااحب التكرار.
اذا رجعنا الى دراستك , فهناك كان اختلاف في وجهات النظر ولا يوجد اي تجاوز, وككاتبة لنصوصي من حقي ان اُبدي رأي.في قصيدتي تمثال طروادة وردت جملة باللغة الانكليزية, لو سمعت إلقائي للقصيدة ستدرك لما كتبتها باللغة الانكليزية وقد جاءت الجملة في خدمة النص وليس عكسه.
يسعدني انك اعجبت باحدى قصائدي, بالمناسبة أقرا الكثير من التعليقات والأطراءات ودراسات لدواوين زميلات فلم يزعجني الأمر, فلماذا القول الجميل بحق قصائدي يزعج البعض؟
والكل يعرف إنني متواضعة في كل شيء

اخر الافلام

.. المخرج الأمريكي كوبولا على البساط الأحمر في مهرجان كان


.. ا?صابة الفنان جلال الذكي في حادث سير




.. العربية ويكند |انطلاق النسخة الأولى من مهرجان نيويورك لأفلام


.. مهرجان كان السينمائي - عن الفيلم -ألماس خام- للمخرجة الفرنسي




.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية