الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المثقف العراقي ..ليس صانعا للرذيلة ..لكنه بتشتته ..ظلم نفسه ...

موسى فرج

2010 / 12 / 10
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


. تابعت الهجمة الشرسة على المثقفين والثقافة في العراق، والتي لم تكن بنت اليوم ولا وليدة الأمس فالتاريخ الإنساني عبارة عن لائحة للصراع بين الخير والشر ..أبطال الشر عبر العصور هم أساطين الجهل والتخلف والتعصب .. وفرسان الخير هم المتنورون ودعاة الإصلاح وهم جميعا مثقفون ..هذه حقيقة ثابتة في الكتب السماوية جميعا لمن يدعي الصلة بها ..وفي بطون التاريخ كافة ..وفي الوقائع اليومية المعاشة ، والأقرب منها لنا على الأقل هي الوقائع التي نصطدم بها على مدار الساعة منذ ثمان سنوات في العراق .. فأبطال الفرهود لم يكن من بينهم مثقف على الإطلاق وفرسان سرقة وتهريب النفط أيضا ولا سراق المال العام ولا مزوري الشهادات ولا مبددي وناهبي موازنات العراق ، ولا الجاعلين من مقدرات العراق في حاضره ومستقبله نهبا وبددا بينهم وبين أزلامهم ،ولا مشعلي الحرائق ولا زارعي الحشيشة وتجارها ،ولا مشيعي الطائفية، ولا أبطال التهجير ولا الذباحين تحت راية ( لا الاه إلا الله محمد رسول الله ) ولا مفخخي الأسواق ومساطر العمال ومدارس الأطفال وقاعات الجامعات وليس فيهم من قتل المصلين والأطفال والنساء في الكنائس والمساجد ، ولا المتاجرين بجوازات فريضة الحج ، ولا سارقي مفردات الوجبة الغذائية ، ولا مختلسي إعانات الرعاية الاجتماعية ، والذين يشتمون عائشة ليسوا من بين صفوف المثقفين العراقيين ولا الذين يقولون بشرعية حكم يزيد أو معاوية أو الحجاج أو صدام من بين صفوف المثقفين العراقيين ، والمثقفون العراقيون لم يفجروا الحضرة العسكرية ولم يضربوا ضريح الأمام علي ولم يقصفوا الدور والمساجد ، والمثقفون العراقيون لم ينتهكوا أعراض وشرف مقلديهم ، ولم يمارسوا الفاحشة مع رعيتهم ، وليس بسبب المثقفين العراقيين أداري عندما أسال عن مذهبي .. وليس من جراء ممارسات المثقفين العراقيين اخجل من القول بالانتماء إلى شريحة اجتماعية معينة ، وليس من جراء أفعال المثقفين العراقيين يضيق صدري بسبب انتهاك مكانة رموزي الدينية وليس بسبب المثقفين لم يعد الملايين من أبناء بلدي بعد سقوط استبداد صدام .. وليس من بين المثقفين العراقيين من قتل العلماء والأكاديميين والأطباء والفنانين والمثقفين ، وليس من بين المثقفين العراقيين من فجر محلات الحلاقة ومثل بالحلاقين ،وليس من بين المثقفين من يعبد عليا والحسين رياء وتعصبا فيكفر بالله ويتسبب بشتم علي والحسين ، ليس من بين صفوف المثقفين العراقيين من يؤله الحكام والجهلة والفاسقين ويرفع قشور الدين رايات مهلهلة زائفة ، ليس من بين صفوف المثقفين العراقيين من لا يحب لغيره ما يحبه لنفسه ، وليس من بين صفوف المثقفين العراقيين من لا يأمنه جاره ولا يحب معشره الغريب والصديق .. أبهذا يعيرننا الأوغاد ..؟ عجبا .. . من جانب آخر فالمثقفين العراقيين ليسوا مسطولين بالخمرة ومتسكعين في الحانات أو علب الليل ..فلا وقت لديهم لهذا ولا مال زائد يبددونه.. أمس قرأت ورأيت صور وزير سابق في الحكومة العراقية يبذخ 21 مليون دولار في حفلة زفاف أبنه في أضخم فنادق أمريكا ..ولم يمضي على مغادرته المنصب غير بضع شهور..وهو الذي كان يوصف من قبل أولي الأمر بالذي لم تلده ولآده .. امن الراتب هذا رغم ضخامته ؟ فـ لم لم استطع التفكير مجرد التفكير بحفلة مماثلة لأبني في احد فنادق بغداد ..؟ وقبلها أقرأ فضائح تقول أن مشرعين عراقيين يتسلمون مئات الملايين من أموال شعبهم ومستمرين بسرقة معونة من الدول الأجنبية ..! هل أن الذين ارتكبوا الفعل الشائن من بين صفوف المثقفين العراقيين ؟..أم من بين صفوف أولي الأمر في بلدي ..؟ وغير ذلك أكثر لكنني لأني أنتمي إلى صفوف هؤلاء المثقفون أأنف من ذكرها .. أيوصف المثقفون بأنهم صناع الرذيلة في العراق ..؟ ...أنا من بينهم فليصفني أحدا بذلك لأشق شدقه .. ولكن قلناها تكرارا ..عيب المثقفين منهم وفيهم هذه الأنا المقيتة ..هذه النرجسية القاتلة ..هذا التمسك الأعمى بالقناعات الفكرية الفردية ..ما ضر لو تخليتم عن بعض من خصوصيتكم لتلتئموا في تجمع فضفاض يكفي أن تكون وشائجه الثقافة والوطنية وحقوق الإنسان ..حقوقكم أنتم ..أيها المثقفون .. ثم ما معنى أن يكتب بعضكم معلقات عن الدفاع عن الخمرة .. أنا معك ..الدين قال اجتنبوها ..ولم يساويها بقتل إنسان عندما قال: إن قتل إنسان دون وجه حق أهون منه هدم الكعبة ..وأنا معك في أن الدين قال إن الربا يستوجب أن تشن بسببه الحرب ولم يقل الخمرة ..أنا معك إن الدين قال لعن الله الراشي والمرتشي ..وهو مباح في العراق.. أنا معك في أن الدين قال إنما الفتنة اشد من القتل ..وهم يمارسونها ليل نهار .. أنا معك في أن الدين قال لا تنابزوا وهم يتخذون من التنابز لغة ليقتلوا بسببه الناس ويحرقوا الأخضر واليابس ..أنا معك في أن الدين لعن الذي يغتصب أموال الناس واليتامى والأرامل والمساكين وهم يمارسونها جهارا نهارا .. أنا معك في كل ذلك ..لكني كتبت مرة : أن أحدهم كان يحتكر مكانة بين البسطاء الأميين وعندما ظهر له منافس متعلم يقرا في مجالس العزاء استغل جهل الناس وتمسكهم برموزهم وناوله القرءان وطلب منه على مرأى ومسمع من الجالسين أن يقرأ سورة العباس .. وعندما أجابه : بأنه لا توجد سورة في القرءان الكريم باسم سورة العباس طلب منه أن يجهر بذلك للجالسين وفعل.. ظنا منه بأنهم يعتقدون ذلك فرغب أن يصحح معلوماتهم ..وعندما فعل سأله أمامهم : هل توجد في القرءان سورة البقرة ..؟ قال: نعم وهي أطول سورة في القران الكريم ..وأضاف أن عدد آياتها 253 آية ..فالتفت إلى الجالسين يستخف بهم ..قائلا : هذا الذي تحترمونه أكثر مني ..؟ الذي يقول بعدم وجود سورة في القرءان للعباس عليه السلام ساقي العطاشى وسبع القنطرة ..وتوجد للهايشه سورة في القرءان ..هيجي الله غشيم ..؟ يقدر الهايشه ..وما يقدر العباس إمامكم وناصر أبي عبد الله .. فتناوش الجلاس قارئهم ولعبوا به طوبه .. واعملوا فيه أقدامهم ركلا وسطرا وهم يصرخون زنديق ابن الزنديق .. وكان الوقت ليلا وهو يركض في الأرض المحروثة توا والكلاب تنهش زبونه من خلاف .. قاصدا المحطة ..عله..يلحق بقطار السريع .. هذا لم يحصل في إحدى جزر القمر ..بل حصل في ربوع عراقكم أيها المثقفون ، ويفترض أن تراعونه في تقدير الظروف الموضوعية لكم .. ليذهب أحدكم ويسأل في ديوان عشائري أو في مجلس عن موضوع وكيلكس ..؟ هل يأبه به أحد ..؟.. فـ مال يتظاهر بعض المثقفين ويكتبوا المعلقات بسبب الخمرة ..؟ لا.. هذا لا يجوز..ثم هل أن الهموم ليست إلا هي ..؟ وهل أن الحقوق المدنية تختصر في هذه ..؟ صحيح إن ذلك تباشير لظهور الملا عمر ..ولكن ليس بسبب هذا يواجه الملا عمر.. فتوجد أسباب أكثر وجاهة من بينها الفقر والبطالة ونهب المال العام وإفقار الناس والفساد وإشاعة الطائفية وشرعنة الذبح والقتل والدم والخراب وانتهاك الدستور .. السلة ملأى والوقت فيه متسع..ولكن قبل ذلك يتطلب الأمر أن يفيق المثقفون .. فلا يصلح تخلف الآخر حجة في الركون إلى الدعة إلا من بعض المقالات وبعض المتظاهرين .. ومعنى أن يفيق المثقفون هو أن يجتمعوا في تجمع عريض فضفاض ..سموه تجمع الحقوق المدنية ..سموه الدفاع عن الحرية.. سموه الدفاع عن الآدمية ..سموه ما شئتم ..فالعصر ليس عصر المنطق والحقوق والثقافة ..انه عصر التجمعات البشرية ..أنا أتحداكم .. انتظموا في تجمع .. اثأروا لأنفسكم ومبادئكم وشعبكم ..وتخلوا عن بعض الخصوصية في نمط التفكير والأيدلوجية المتبناة من قبلكم فرديا لصالح المجموعة دون أن يعني ذلك انسلاخ أحدكم عن حزبه إن كان منضويا في حزب أو غير ذلك .. أنا لست عضوا في اتحاد الأدباء ولا من رواده ..ليس استنكافا بل لأن مجال الأدب فرع من فروع الثقافة وليس كلها ..فالمهندس مثقف والطبيب مثقف والقانوني مثقف والإداري مثقف ومحظوظ الذي يجمع أي من تلك الصفات مع صفة الأدب.. ولكن أن يعيرني من يقال بأن الزيتوني تبعه مكويا في صندوق العهدة بان اتحاد الأدباء العراقي لا يعترفون به الأشقاء من دول العروبة .. أقول له دكمتهم هم زيتونية وترهم على بيت الدكمة مالتك ..وتفضل الدليل .. ولكن متى استطيع قول ذلك ..؟ عندما أشذب أغصاني من كل ما يعيبها من قبل البعض ويصلح حجة بنظرهم مثل صاحب السورة ..حتى وان كان كلمة حق يراد بها باطل وأعرف إن رأس الاتحاد مطلوب لوضعه في الخرج كما وضع رأس انتفاضة آذار 1991 في الخرج ..أما أن يأتي شخص فيصور الثقافة مجرد تعاطي الخمرة فأمر غير صحيح ويحرمني من مشروعية القول لمن يقول أن المثقف العراقي صانع للرذيلة : أنعل أمه وأبوه ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عين الصواب
علي الشمري ( 2010 / 12 / 10 - 20:22 )
الاخ العزيز موسى فرج المحترم
مقالتك رائعة جدا والاروع ما فيها لم تترك كل شاردة او واردة الا ذكرتها بصدق واخلاص ,واشهد لك بانك وفيت وكفيت ولم تدع مجال لاحد أن يضيف لمقالتك شيئا ,لانك تناولت كل امراض المثقف العراقي التي يعاني منها واعطيته العلاج الناجع ,فهل من مجيب؟
تقبل تحياتي


2 - مقالة ولا اروع
سامر عنكاوي ( 2010 / 12 / 11 - 11:45 )
شكرا للاخ موسى فرج وتحية طيبة ومقالة وافية شافية وعميقة وبليغة ودقيقة ورائعة وحصرت الموضع بجملته ولم يعد ما هناك ما يقال وننتظر الافكار الجديدة عن الموضوع وعلى جميع المثقفين ان يساهموا بقدر لانها اعتقد مهمة مصيرية ومنعطف كبير في تاريخ العراق اما التوغل في الغيب والخرافة والاسطورة والعبودية لصاحب الخزعبلات المعمم واما انتصار العقل والتفكير الحر والابداع والحرية والانعتاق من هيمنة رجل الدين الغير منتج العاطل عن العمل والذي يعتاش على لقمة اطفالنا ويسرق سعادتهم وفرحهم


3 - بدون المثقفين لادوله ولاثقافه عصريه ولارفاه
الدكتور علي الشيخ حسين الساعدي-برفسور ( 2010 / 12 / 11 - 13:10 )
تحياتي المخلصه لك اخي استاذ موسى فرج
مقالتك رائعه وواضحه وصحيحه علميا الرجاء العمل على نشرها على اكبر عدد من المواقع الالكترونيه وكذالك الصحافة الورقيه لتصل لاوسع الاوساط العراقيهصيما وانك تكتب بلغة محببة للجميع
احب هنا -ولاباءس من التكرار-ان ابين كما تفضلتم ان المثقفين هم جميع الذين اغترفوا من العلم والمعرفة سواء كانت الجميلة منها كالفنون الجميلة والاداب اوالتطبيقية منها كالقانون والاقتصاد والهندسة والطب والبيطرةالخ وكذالك الفلسفة والعلوم بمستوياتها التجريدية التي يمارسها اهل العلم لتطوير العلوم والمعرف ورفد الحياة بحصيلتها وتطوير اهم اداة لاشباع الحاجات يستخدمه بني البشر-اي التكنولوجيا وهي بنت العلم والمعرفة بنت الثقافة
سابقا كنا نقول ان عناصر الانتاج هي الارض والراءسمال والعمل ثم ظهر قبل اقل من نصف قرن ان التعليم هو العنصر الاكثراهمية في الانتاج فالتربيه والتعليم
لم تبق استهلاكا روحيا فقط انهما تخلقان الايدي العامله الفنيه والكفاءات والمثقفين على انواعهم حتى صار مؤشر مدى انتشار التعليم ومستواه ونوعيتهمؤشرا لمدى رفاه ورقي الامم وصار عندنا علم جديد-اقتصاد المعرفه لتقدم الامم وا


4 - الملا كامل الزيدي يريدها بغدادستان
صباح زيارة الموسوي ( 2010 / 12 / 11 - 15:00 )
الملا كامل الزيدي يريدها بغدادستان

طلع علينا كامل الزيدي رئيس مجلس محافظة بغداد في لقاء على قناة العراقية ، مدافعا عن القانون البعثي الايماني سيئ الصيت ، قرار ما يسمى مجلس قيادة الثورة المرقم 82 الصادر عام 1994 ليشهره سلاحا مزدوجا - دينيا فاشيا- بوجه الحياة المدنية العراقية ،ولم يفت هذا المتخلف ان يخلط الحابل بالنابل ،فهو يساوي بقراره التعسفي بغلق الملاهي الليلية وبيوت الدعارة بنوادي الاتحادات الثقافية والاجتماعية .

ان عقلية الاسلاموي الملا كامل الزيدي هي الوجه الاخر لعقلية القومجي صالح مهدي عماش ، حين اصدر قراره سيئ الصيت القاضي بملاحقالت الفتيات وصبغ سيقانهن ، عقابا لهن على ارتداء الملابس الحديثة .. هذا الاجراء الذي دفع الجواهري شاعر العرب الاكبر الى التصدي لعقلية عماش المتخلفة امتدادا لموقف الشاعر الكبير في مساند حرية المرأة خاصة والحريات الشخصية عامة ، فارسل قصيدته - رسالة مملحة -والتي اشتهرت باسم - قصيدة الميني جوب -ارسلها الى نائب رئيس الوزراء وزير داخلية النظام البعثي القومجي .. جاء فيها



5 - الملا كامل الزيدي يريدها بغدادستان2
صباح زيارة الموسوي ( 2010 / 12 / 11 - 15:05 )

نُبئتُ انكَ توسعُ الأزياء عتاً واعتسافا
وتقيس بالافتار أردية بحجة أن تنافى
ماذا تنافي، بل وماذا ثمَّ من أمر ٍ يُنافى
أترى العفافَ مقاسَ أردية ٍ، ظلمتَ أذاً عفافا
هو في الضمائر ِ لا تخاط ُ ولا تقصُّ ولا تكافى
من لم يخفْ عقبى الضمير ِ ، فمنْ سواهُ لن يخافا


ان استعادة الملا كامل الزيدي لنهج النظام البعثي الفاشي ليس بالامر الغريب على الاطلاق ، بل ان استناده الى قانون بعثي تعسفي ، يبرهن مرة اخرى على ان النظام الاحتلال الطائفي العنصري الراهن ماهو الا الوجه الأخر للنظام البعثي الفاشي المقبور ، وليس مصادفة على الاطلاق ان يكون السيد ذاته في الحالتين ، الامبريالية الامريكية .

يتوهم الملا كامل ومن لف لفه من المتخلفين ، ان تخيل امكانية حرف بغداد الحضارة والمعرفة والثقافة نحو -بغدادستان- التخلف والرجعية والجهل، فبغداد التي علمت الدنيا ما لا تعلم ، قادرة بقوة بناتها وابنائها على التصدي لقوى الظلام الاسلاموي كما تصدت للنظام البعثي الفاشي المقبور.


6 - الملا كامل الزيدي يريدها بغدادستان3
صباح زيارة الموسوي ( 2010 / 12 / 11 - 15:11 )
ان الحريات مقدسة وغير قابلة للتجزأة او الانتقائية، والملا كامل الزيدي يتساذج ان هو توهم، ان الهجوم على نوادي الاتحادات والجمعيات الادبية والاجتماعية ، يمكنه ستر عورة النظام الاحتلال الطائفي العنصري، نظام النهب والفساد والاعتداء على حقوق الايتام والارامل ناهيكم عن حقوق الشهداء ، فاللص كامل الزيدي حر في ان يتقمص شخصية ملا طالباني او نسخة لبعثي قومجي متخلف كصالح مهدي عماش ،لكنها ليست بحريتة الشخصية ،ما دامت تتعدى على حقوق المواطن وتتاجر بتراب الوطن وتقبل بسطال الجندي الامريكي ، هذه الجندي المحتل الذي يكرع كأسه على فراش الحكومة الصنيعة.

اما نحن فنرفع كأس الوطن .. ونعلن باعلى اصواتنا كأسك يا وطن الحضارة رغم انف قوى التخلف والنهب والتعاهر السياسي.




7 - ليغادر المثقف العراقي رداء الأبن المشاكس ..
موسى فرج ( 2010 / 12 / 11 - 15:54 )
الأستاذ المحترم علي الشمري مع فائق التقدير .. أمام المثقف العراقي خياران : اما ان يكون مطيعا ، يتلقى الأوامر بقناعة واستسلام في كنف أب بالتبني جائر فاسد متخلف متعصب ..ويعتبر اوامره واوامر ابناءه ومستخدميه غير قابلة للنقاش ..أو ان يغادر البيت ويفتح له بيت مستقل يكون فيه سيد نفسه ..مهاب في قوله وفعله مرغوب في علاقاته مؤثر في مكانته ..أما أن يبقى في بيت الطاعة ويدردم ويشاكس ..فـ لا..والمثقف العراقي قد تجاوز سن الرشد منذ عهد بعيد ..وبقاءه دون عنوان يجمعه يجعل من عمره مجرد تساقط اوراق في التقويم ويجعل من تأففه غير ذي جدوى ..تقبل خاص تحياتي ..


8 - لقد طالت فترة النقاهة ..
موسى فرج ( 2010 / 12 / 11 - 16:18 )
الأستاذ العزيز سامر عينكاوي ..دمت محترما : في اعقاب سقوط نظام صدام كان المثقفين ثلاثة :واحد مهاجر وقد عانى الأهوال قبل ان يستقر في بلد والثاني علق على كتفه عدد كافي من الأقنعة يلبسها وفق طلب الزبون ويسحب صندوق ملئ بالأزياء بعثي علماني متدين بوهيمي ..حسب الطلب ..والثالث خرج من الأنعاش لا يقوى على الوقوف فاردا قامته ..يطلب فترة للنقاهة ..لكن فترة النقاهة طالت وتحولت الى منهج ..أخي : لم يعد العالم نائيا... قبل دقيقتين كنت احاث صديق في السويد وبعد دقيقة أخر في أمريكا ..المثقفون المهاجرون ناس مرموقين وازادوا وزنهم اوزانا وبات كل واحد منهم مفخره انهض وتواصل معهم وشكلوا لكم مثابة تواجهون بها العسف والتخلف والفساد ..لكن معطم المثقفين في الداخل لا يريدون مغادرة فترة النقاهة ..وهو أمر ينطوي على بالغ الضرر ..خالص تقديري لشخصكم النبيل ...


9 - ستاذي ايها الشاب بأثواب الشيوخ ..
موسى فرج ( 2010 / 12 / 11 - 16:39 )
استاذي العزيز البرفيسور علي الشيخ حسين الساعدي ..لو وضع المثقفون العراقيون سيرتك الذاتية جدولا للعمل لأنجزوا بمقتضاه نصف المهمة.. منذ حقبة نوري سعيد وانت تهزأ بالكبار قبل الصغار ..لكنني ايها الحبيب في الوقت الذي اسمع بفتق الأوزون والذي يصاحبه ارتفاع درجة حرارة الأرض فاني ارى المثقفين في بلدي يعوضون ذلك باللبلبي سعيا للدفو ..واليد الواحدة لا تصفق ..مع خالص المحبة ..


10 - الأستاذ صباح زياره الموسوي ..
موسى فرج ( 2010 / 12 / 11 - 17:24 )
ايها العزيز صباح زياره الموسوي ..لذيذ العيش ان نشتركا ..ولكن ان ترفع كأس الوطن بعد المعركة ..أما ان ترفع كأس الوطن قبل المعركة فهذا يعني انك تبقى معه ولا تدخلها ..بالمناسبة : اجراءات عماش المشار اليها كنت شاهد عيان عليها ولم ينقل لي الخبر ..كنت يومها طالب في جامعة بغداد وكانت تنفذها شرطة الآداب التي لم تكن مؤدبه ويدعمها طلفاح الذي لم يكن خيرا ..اتفقنا ..؟ نرفع الكأس بعد المعركة ..؟ ولكن ليس قبلها ...مع خالص ودي ..

اخر الافلام

.. السودان الآن مع صلاح شرارة:


.. السودان الآن مع صلاح شرارة: جهود أفريقية لجمع البرهان وحميدت




.. اليمن.. عارضة أزياء في السجن بسبب الحجاب! • فرانس 24


.. سيناريوهات للحرب العالمية الثالثة فات الأوان على وقفها.. فأي




.. ارتفاع عدد ضحايا استهدف منزل في بيت لاهيا إلى 15 قتيلا| #الظ