الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طنجة ليلة العاشر من دجنبر : حصار قمعي و أطاك تمنع المنع

ليلى محمود

2010 / 12 / 11
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


كما هي العادة قبل تنظيم أي نشاط احتجاجي ميداني ، توزعت مجموعات التعبئة و التواصل الجماهيري بجمعية أطاك المغرب لمناهضة العولمة الرأسمالية مجموعة طنجة في الأحياء الشعبية و المؤسسات التعليمية الثانوية و الإعدادية و الأسواق و كليات المدينة ... لأجل إنجاح الوقفة الإحتجاجية التي دعت لها كل من جمعية أطاك و الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بساحة الأمم يوم الجمعة 10 دجنبر تخليدا لليوم العالمي لحقوق الإنسان تحت شعار : من أجل الدفاع عن الحقوق الإقتصادية و الحريات الديمقراطية ، و رغم التضييقات و الإستفزازات التي تعود عليها المناضلات و المناضلون أثناء مثل هذه الحملات التعبوية من طرف العناصر القمعية و الإستخباراتية .. تواصل نشاط المجموعات إلى حدود مساء يوم الجمعة .

في المقابل ، عرفت ساحة الأمم إنزالا و حصارا قمعيا غير مشهود منذ ساعتين قبل موعد الوقفة الإحتجاجية ، عشرات الحافلات الزرقاء و البيضاء مليئة بالعشرات من الأصناف المختلفة للأجهزة القمعية مدججين بالهراوات و العصي ، على أتم الإستعداد لتكسير الجماجم و الأضلع بمجرد تسلم التعليمات ، المقدمين و الشيوخ و عناصر الإستعلامات العامة و المخابرات مرفوقين بالزوار الجدد للمدينة هذا الأسبوع ... تم منع سهرة كانت ستنظم في إحدى جوانب الساحة في إطار تسييد ثقافة البهرجة و الإستيلاب و الخنوع و الخضوع ،و فرض تأجيلها إلى ما بعد السهرة التي استنفرت من أجلها الأجهزة القمعية بالمدينة جميعها . فعلى الساعة السابعة انهالت الهراوات على رؤوس المناضلين الذين حاولوا رفع الشعارات لينفض الجمع مخلفة جرحى و مصابين ، و لتنتفخ صدور قادة الأجهزة القمعية فخرا بإنجازهم العظيم !!

نشطاء جمعية أطاك ، الذين كانت هراوات العهد الجديد و عصي دولة حقوق الإنسان مجهزة للإنتقام من أجسادهم ، لفعاليتهم داخل الحركة الإحتجاجية بالمدينة و تحديهم للسياسات القمعية في أكثر من مناسبة ، و إفشال أهدافها . توجه أغلبهم إلى حي المصلى الشعبي الذي يضاهي عدد الوقفات و المسيرات الإحتجاجية التي تقام فيه من طرف جمعية أطاك ، عدد الوقفات الإحتجاجية بالساحات العمومية بالمدينة و خصوصا ساحة فلسطين / الأمم . الحي الذي يزود الحركة الإحتجاجية و التقدمية بالمدينة بخيرة أبناءه ، ليس آخرهم الرفيق " عبد الإله عليلبيت " الذي قضى السنة الماضية خمسة أشهر في سجون الرجعية ضريبة لانخراطه و التزامه النضالي و الكفاحي في ظل احتضان كامل لأبناء و سكان الحي ، ليعود إليهم بعد الفترة السجنية أكثر صلابة و مبدئية و حركية ميدانية .

انطلقت التظاهرة من ساحة " كراج زرياح " لتخترق أزقة المصلى مرددة الشعارات المدينة للسياسات القمعية و التفقيرية التي تطال أغلب فئات الشعب و المؤكدة على استمرار الإحتجاجات الميدانية رغم القمع و المنع و الإعتقال، وسط تفاعل معهود من طرف ساكنة الحي و خصوصا منهم الشباب . و أكدت الكلمات التي ألقيت باسم جمعية أطاك و ختمت المسيرة في ساحة السوق على أن الإحتجاج هو سبيل الجماهير الشعبية للدفاع عن مكتسباتها المحدودة و لنيل حقوقها الأساسية ، اعتبارا على أن أغلبية الشعب المسحوقة و المحرومة هي المعنية الأولى بالحقوق ، كما سجلت التناقض الصارخ للدولة بين التهليل و التطبيل في وسائل إعلامها المرئية و المسموعة و المكتوبة لحقوق الإنسان من جهة ، و واقع القمع و المنع و الحصار و مصادرة الحريات ، بالإضافة لسياسات الغلاء و الخوصصة وبطالة خريجي الجامعات و التسريح الجماعي للعمال دون تعويض و مطاردة الباعة المتجولين و التنكيل بهم و سرقة سلعهم من جهة أخرى . فيما كان العنوان البارز لهذا الشكل النضالي مرة أخرى هو : منع المنع . لتعود الكلاب التي حجت إلى المصلى مكدسة في 5 حافلات بعد نهاية الشكل النضالي ، حاقدة و مسعورة إلى أسيادها بدون خفي حنين حتى .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هنية يؤكد تمسك حماس بدور الوسطاء للتوصل لاتفاق متكامل لإنهاء


.. قرار الجيش الإسرائيلي بشأن -الوقف التكتيكي- لأنشطته العسكرية




.. الولايات المتحدة .. قواعد المناظرة الرئاسية | #الظهيرة


.. في أول أيام عيد الأضحى.. مظاهرة قرب السفارة الإسرائيلية بعما




.. بسبب منع وصول المساعدات.. غزيون يصطفون في طوابير طويلة من أج