الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلمة ((الاتحاد))على الأمم المتحدة تحمّل مسؤوليتها

الاتحاد

2004 / 9 / 21
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


تفتتح اليوم الدورة السنوية الـ - 59 لهيئة الأمم المتحدة في مركزها القائم في نيويورك. ويطرح على جدول أعمالها العدد الكبير من القضايا والمشاكل الدولية الصارخة التي تفاقمت في السنوات الاخيرة في ظل سياسة عولمة ارهاب الدولة المنظم التي تمارسها ادارة بوش – تشيني – رامسفيلد – رايس الامريكية بهدف الهيمنة دوليًا خدمة لمصالحها الاستراتيجية والاقتصادية.

وحقيقة هي انه منذ تأسيس هيئة الشرعية الدولية هذه وحتى يومنا هذا كانت ولا تزال قضية الصراع الاسرائيلي – العربي وفي مركزها قضية الحقوق الوطنية الشرعية الفلسطينية، المسلوبة، احدى القضايا المركزية المطروحة على جدول أعمال كل دورة سنوية. 59 سنة لم تنصف بعد هيئة الشرعية الدولية الشعب العربي الفلسطيني بانجاز حقوقه الشرعية بالتحرر والاستقلال الوطني التي تقرها سنويًا، وفي كل دورة، هذه المنظمة الدولية. ولعل أحد الاسباب المركزية في عجز الامم المتحدة عن تجسيد قراراتها المتعلقة بالحقوق الفلسطينية المشروعة يعود الى الموقف الامريكي المعادي للشعب الفلسطيني وحقوقه الشرعية والمنحاز الى جانب العدوان والاحتلال الاستيطاني الاسرائيلي والى تخاذل وتواطؤ غالبية الانظمة العربية التي تسجد في بيت الطاعة الامريكي.
وفي الدورة الحالية للامم المتحدة تطرح من جديد القضية الفلسطينية على بساط أبحاثها. وتجري محاولات من قبل المحتل الاسرائيلي وحليفه الاستراتيجي الامريكي لتقزيم هذه القضية واختزالها بتركيز النقاش حول جدار الفصل وخطة شارون لفك الارتباط من طرف واحد مع قطاع غزة. مما يثير قلق وتخوفات حكومة الاحتلال والجرائم اليمينية الشارونية ان ينجح الوفد الفلسطيني في الامم المتحدة بتجنيد أكثرية ساحقة من اعضاء الامم المتحدة تؤيد قرارًا بفرض عقوبات اقتصادية وغيرها على اسرائيل اذا لم تنفذ خلال فترة محددة قرارات توصيات محكمة لاهاي الدولية بخصوص هدم وعدم بناء جدار الفصل الابرتهايدي. وفي رأينا ان بناء الجدار وسيلة من الوسائل التي يلجأ اليها الاحتلال لتخليد وجوده الاحتلالي الغاشم ولحرمان الشعب الفلسطيني من حقه الشرعي بدولة سيادية مستقلة على كامل أرضه المحتلة منذ السبعة والستين.
ان اتخاذ موقف دولي يلزم المحتل بهدم الجدار حسنٌ ومهم، ولكن الاهم من كل ذلك ان تتخذ هيئة الشرعية الدولية موقفًا واضحًا من القضية الجوهرية وهي وجود احتلال يمارس جرائم حرب همجية ضد الشعب الضحية، الشعب الفلسطيني، الذي يرزح تحت وطأته. فمسؤولية الامم المتحدة ممارسة مسؤوليتها والقيام بدورها بدعم الحق الفلسطيني المشروع بالتحرر والاستقلال الوطني، بحماية الشعب الفلسطيني وضمان امنه من بطش ومجازر المحتلين حتى زوال الاحتلال الاستيطاني وانجاز الحق الفلسطيني المشروع بالدولة والقدس والعودة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا بعد موافقة حماس على -مقترح الهدنة-؟| المسائية


.. دبابات الجيش الإسرائيلي تحتشد على حدود رفح بانتظار أمر اقتحا




.. مقتل جنديين إسرائيليين بهجوم نفذه حزب الله بطائرة مسيرة


.. -ولادة بدون حمل-.. إعلان لطبيب نسائي يثير الجدل في مصر! • فر




.. استعدادات أمنية مشددة في مرسيليا -برا وجوا وبحرا- لاستقبال ا