الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فضائية اليسار المتمدن في مواجهة الجميع؟

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)

2010 / 12 / 11
ملف مفتوح – أهمية و إمكانيات إطلاق فضائية يسارية علمانية


ليس ثمة من أحد في العالم لم يعد يدرك طبيعة العرب و طرق التأثير عليهم
فأينما وليت وجهك في العالم العربي من طنجة الى بغداد المحتلة ستجد ان حتى حواري الصفيح تعتليها الصحون الفضائية الطائرة..
أهمية قناة فضائية لم يعد مطروحا بالاساس اذا ما أردت ان تصيغ قناعات العرب وتوجههم
والعربان الهمج من مبتلعي ريع النفط لديهم خبراء مرتزقة من كل جهات الارض من اللبنانيين الى الفلسطينيين والسوريين والمصريين والتوانسة الى الصهاينة والامريكان ومن اقاصي الارض يدعوهم لبذر اموالهم في فضائيات التحشيش الديني والسياسي والترفيهي بعد ان ثبت ان العرب اكبر متعاطين للمخدرات الدينية والترفيهية للهشك بيشك في العالم
فعجب العجاب ان تجد الطبيب والمهندس والجاهل والشيخ العاهر القواد والقديس الفاسد والسياسي اللص يرددون عبارات واحدة من أثر التحشيش فجميعهم يكررون كالببغاوات صيغة الحلال والحرام كما يوردها عميل السي اي ايه الشعراوي وزير الاوقا ف عند الخائن السادات لذا اي حوار مع هذه العقول النائمة والمخدرة شبة مستحيل من اثر الادمان بل سترمي نفسك بالمهالك
تروج فضائيات شيوخ العهر النفطي مقولات لاتتعرض لاي هز او فحص او تدقيق منطقي او علمي
ففي احد الحوارات مع متعلم خريج جامعة اخبرني ان من يحفظ القرآن هو أذكى من اي انسان في العالم وعندما قلت له ان يسمي لي احد جهابذة العلم او الاختراع في المحميات الظلامية الخليجية لنتعرف على انجازات حفظ القرآن عجز فكل ما هناك لحى لاخافة الصغار والكبار من عشوائيتها ..وفي احدى المرات قرأت لصحفي من امارات الدعارة العربية التي باتت محجا لكل من يرغب بممارسة الدعارة حتى في فضيحة فريق القدم الفرنسي لاحظنا انهم وجدوا الامارات الجهة الانسب وليس الكباريه العالمي الذي اسمه اسرائيل هذا الصحافي هاجم من يسخر من لباس البدو في الخليج لانه يعبر عن الاصالة واحترام القيم العربية وهذا المرتزق فلسطيني من المفترض انه قرأ عن مسؤولية محميات الظلام عن مأساته...هذا النموذج عن مقولات مضللة لايخضع لاي محاكمة منظقية في العقل المخدر وكأن العاهرات في عصور الانحطاط الاسلامي العربي لم يكن يرتدين النقاب وكأننا لسنا من هذه البلاد لنعرف ماذا يجري خلف النقاب وخلف الدشداشة والجلبية بالملموس وليس بالتخيل ..
الفضائيات العربية رغم انها بالمئات وربما بالألاف لان ليس لدي سوى هوت بيرد كالصحن وطبعا الانترنيت ولكنها لاعلاقة لها بالثقافة وحتى قناة الجزيرة التي تعتبر نفسها رائدة اضافت قبل ايام الى اخبارها بند الثقافة والفن بعد عشرين او ثلاثين عاما من انظلاقتها وان لم يكن فيه اي ثقافة بل اخبار لرموز الانظمة التافهين من المتثاقفين ؟؟و هذا دليل على ان الثقافة التي هي مسألة اساسية في التكوين التقدمي شبه معدومة في فضائيات لاتعد ولا تحصى
من صنع موقع" الحوار المتمدن" واقصد التطوع وجعله يتبوأ مكانة اكثر أهمية من مواقع وصحف تمول بالمليارات قادر بأفكار خلاقة ان يفتتح فضائية يكون للثقافة مكانا اساسيا لاسيما ان رموز الثقافة العربية اغلبهم من التيار التقدمي وان يريح الناس من متابعة استعراض فضائيات التبريج الثقافي للرئيس السخيف فلان او الملك المعتوه علان
لم تعد عملية فتح قناة فضائية مكلفة مالبا ولكن بالامكان بث ذلك في البداية عبر قناة تلفزية عبر الانترنيت وبالطريقتين معا ان امكن فلكل منها جمهوره العمل التطوعي عمل جبار وبالامكان في حدود قوانين الجمعيات في اوروبا الغربية كما اعلم يمكن تأسيس جمعيات رديفة لمركز بث القناة تمول بطاقم العمل من الحكومات المحلية ..فالمركز الثقافي العربي لمنطقة لييج حيث اعمل مسنود من وزارة الثقافة البلجكية ومدعوم من الحكومة الوالونية الاشتراكية واغلب فعالياته ومحاضراته يشارك بها مفكرين عرب وصحفيين عرب وبلجيك ممن هم محسوبين على اليسار كجيلبر اشقر ورودلف الكاره وان موريلي وسائر الروابط الثقافية الفرنسية...اي ان المركز يساهم ببعض النفقات عبر حفلات العيد ومهرجاناته ومحاضراته بينما التمويل الاساسي يموله دافع الضريبة البلجيكية مع رواتب الطاقم الاداري دون ان يتدخل بالخط التحريري او التنظيمي مع جعجعة التجمعات الارهابية الصهيونية والذي لايلتفت اليها احد لعنصريتهم وفاشيتهم التي يمثلها كيانهم الاغتصابي المارق..اي ان ايجاد الاطر الرديفة ليس صعبا اما الكاميرات وما اليه فيمكن تدبرها وان لم تكن بالفترة الاولى ذات مستويات عالية من الوحدات اللونية البيكسل..
وبالمناسبة عرضت علي رئيسة احدى الجمعيات المهتمة بتدريس المعلوماتية والتكوين للاجانب افتتاح اذاعة وايضا تلفزيون خاص بالجمعية فحتى التجمعات الجمعاتية الصغيرة باتت قادرة على تمويل هذه الفعاليات التي لم تعد تكلف كثيرا ..مع علم انها اطلعت على المدونة الخاصة بالمركز الثقافي الذي اعمل فيه والتي احررها واخرجها وايضا على القناة التلفزية التي اخرج افلامها واعرضها على اليوتيب حيث اصبح في رصيد هذه القناة اكثر من مئة وخمسة افلام وثائقية اعدها من الفها الى يائها وبحولي خمسين الف زائر.. وهذا جهد فردي.. فكيف بجيش من المتطوعين والكفاءات اليسارية المشار لها بالبنان والتي تشغل مواقع ثقافية وفكرية واكاديمية مهمة..لاسيما اذا علمنا ان سائر ضيوف فضائيات العرب الرسمية او التي تعتبر نفسها مستقلة وهي ممولة من انظمة عربية محتلة هم من المرتزقة ومن ذوي الثقافة الموسمية للردح والمدح
اذا لم تبادر الحوار المتمدن فستجد ان اغلب الجمعيات في الغرب بات لها فضائيات وتلفزيونات وراديوهات الا هي كمؤسسة وهذا ما استبعده اذا ادار طاقم الحوار فكرته عن الفضائية بنفس هوامش الحريات الواسعة في موقعه والمؤيدة للمقاومة العربية ضد كل اشكال الاحتلال الامريكي الصهيوني والاستبدادي العربي..كما اختارت الحوار المتمدن الدانمارك من الممكن البث من الدانمارك ايضا او من اي مكان آخر ما عدا الولايات المتحدة و اسرائيل وعملاءها من الحكام العرب لانعدام الحريات في حكومات ارهاب رأس المال وعملائها العرب
أسباب عدم وجود فضائية يسارية بديهي فاليسار المعلن بالاحزاب تابع لسلطة عميلة عربية وقادته مبسوطين على شوية سيارات ومرافقة وفيلات وشقق وسفريات وامتيازات وتكرير العبارات نفسها منذ مئة سنة نفسها كالببغاوات بينما اليسار الثقافي اذا صح التسمية كما في الحوار المتمدن لايجد الاطار التنظيمي لعمله كما ان تأثير المخدرات الدينية والتلفيقية مسيطرا على العقول العربية وتخصص له موازنات بعشرات المليارات من اليورهات سواء من منظمارت ارهابية كال سي اي ايه او الا اي سيكس او منظمة الموساد الارهابية او الانظمة العربية الارهابية التي تتشكل من العائلات الاعرابية الظلامية
ولكن كما نجح الحوار المتمدن في احداث ثقب في الجدار الفولاذي للعالم العربي المخدر والمشلول ..فانه قادر على توسيع هذا الثقب على طريق هدم البناء الظلامي الديني الخرافي الذي من خلاله تتم عملية شفط الثروات العربية ومن خلاله يفرط العرب في موقعهم التفاوضي لادارة ملفاتهم الداخلية والاقليمية والدولية لصالح قانون الاستقطاب استقطاب الثروة ونهبها من حفنة من العائلات الظلامية ومديري البنوك ورأس المال الصناعي والعسكري والخدماتي الصهاينة والامريكان
..................................................................
لييج - بلجيكا
كانون الاول 2010








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - يعطيك الصحة
عذري مازغ ( 2010 / 12 / 11 - 14:00 )
يعطيك الصحة ياأستاذ صالح، إلا ان المسألة اعمق من الإرادة والتطوع، ففضائية موجهة إلى عالمنا حتما تتطلب طاقم كبير وجهد مالى أكبر، إضافة إلى الوقت، خصوصا إذا تحدثنا عن ان تقوم هذه القناة بتغطية جميع جهات العالم، فلا اظن بأن هناك قيمين يمكنهم التضحية إلى هذا الحد أو ذاك في العمل التطوعي ، اما من حيث الإمكان فهي ليست مستحيلة كما أشرت ليس فقط في الدانمارك، بل يمكن في أي بلد أوربي بتحفيز اليسار الجدري(بتعبير الأستاذ محمد سيد رصاص) الأوربي
تجياتي


2 - الوقت والمثابرة والارادة
احمد صالح سلوم ( 2010 / 12 / 11 - 21:28 )
شكرا على تعليقك أخ عذري
هي مجرد افكار..وتحتاج الى حسابات من نوع خاص..ولكن من حيث الوقت لا اعتقد ان هناك مشكلة فمن يخصص مقالات للنشر بالحوار المتمدن بشكل تطوعي ليس عنده مشكلة بالربط مع قناة او تنظيم مقابلة ترسل عبر البريد الالكتروني اذا قلنا انها مكلفة من حيث اسئجار ستديوهات بطواقمها
والارداة مسألة مهمة فقد عرضت عملي حيث اذا راجعت جميع المراكز الثقافية بما فيها معهد العالم العربي بباريس لن تجد مثابرة وتغطية في مواقع وصحف دولية و اخراجيا كما ستطالعه في فعالياتنا وهذا جهد فردي واعتقد ان الكثير من اليساريين هم طاقات عمل افضل مني ولديهم احساس بجدوى العمل اليساري انسانيا واجتماعيا كما انه عمل ممتع اذا كان مصحوبا بقضية عادلة مهما كانت اثمانها الشخصية

اخر الافلام

.. -أنا لست إنترنت.. لن أستطيع الإجابة عن كل أسئلتكم-.. #بوتين


.. الجيش الإسرائيلي يكثف ضغطه العسكري على جباليا في شمال القطاع




.. البيت الأبيض: مستشار الأمن القومي جيك سوليفان يزور السعودية


.. غانتس: من يعرقل مفاوضات التهدئة هو السنوار| #عاجل




.. مصر تنفي التراجع عن دعم دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام مح