الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لنوحد الصف النضالي من اجل عراق متمدن!

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

2010 / 12 / 11
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


من الواضح ان مسلسل معاداة المدنية والعصرية والتصدي لاي اجواء متحضرة وانسانية ليس له حدود في "العراق الجديد"، عراق قتل مئات الالاف وتشريد الملايين، عراق المستنقع المظلم للحرب والاحتلال، عراق الطائفية والقومية والعشائرية وسائر الاحاسيس البغيضة، عراق السلب والنهب المليشياتي المنفلت العقال، عراق مصادرة الحريات والحقوق المدنية للجماهير.



ان اخر فصول هذه المسلسل المتقيح هو قيام وزارة التربية والتعليم بمنع تدريس مادتي المسرح والموسيقى في معهد الفنون الجميلة، استبقتها بخطوة طالبانية صرف تتمثل برفع التماثيل والنصب التي زينت واجهة معهد الفنون لعقود مديدة تدلل وتبرز المعالم المدنية والمتقدمة للمجتمع، تماثيل تمثل جزء مهم وحي وخالد من تاريخ الفن والحضارة في بلد لطالما يفخر اناسه بمدنيته وعلمانيته. من جهة اخرى، وفي خطوة سافرة للوقوف بوجه الحريات الفردية والرفاهية للمجتمع، وبخطوة تذكر المجتمع في العراق بعتاة الرجعية الدينية والطائفية في ايران والسعودية وافغانستان وامثالهم، قام مجلس محافظة بغداد السيء الصيت بعملية واسعة لغلق النوادي الاجتماعية ومحلات بيع المشروبات الروحية تحت حجج ومبررات واهية الى ابعد الحدود.



ان هذه هجمة صريحة ومباشرة على المجتمع، تاريخه ومدنيته وحرياته. انها مبعث سخط وغضب واستنكار كل امرء يدق قلبه للمجتمع وانسانيته التي يسعى الرجعيون، مقلدي تقاليد النظام الاسلامي في ايران وحركة الطالبان في افغانستان الى وأدها. ان معالم الكثير من تماثيل واجهة معهد الفنون وطرز شوارعها ومعالم الكثير من الاندية الاجتماعية بوسعها ان تكون معالم تاريخية يشار لها بالبنان لمدينة بغداد ودليل عظيم على مدنيتها وعصريتها. بيد ان سلطات القرووسطية هم دعاة تاريخ اخر لاربط له بعصرنا وبكل التقدم الانساني.

ان الامر هو سياسي صرف وذا اجندة سياسية صرف، اجندة اسلامية، لاربط لها اطلاقاً بـ"شكاوي" الناس من محلات بيع المشروبات الروحية. ان هذه الادعائات هي اشد هزالة من ان تقنع احد بها، ناهيك عن جماهير مليونية تعرف حق المعرفة ماهية واجندة السلطات الحاكمة في العراق.



يدعي الناطقون باسم "العراق الجديد" بوقاحة قل نظيرها بأن احترام الحقوق الفردية والمدنية هي السمة المميزة لنظامهم وإحدى أركانه الأساسية . إلا أن واقع الحال هو أن من بين 30 مليون من البشر الذين يعيشون في ظل سلطة الرأسمالية في الوقت الراهن في العراق، فأن نسبة قليلة منهم فقط، ، تتمتع بنوع من الحقوق الفردية والمدنية المحددة والراسخة إلى حد ما. ان هذه النسبة اما من الراسماليين الكبار او من جماعة "المنطقة الخضراء". أن نصيب الأغلبية العظمى من الناس في العراق هو غياب الحقوق السياسية المطلق إلى حد ما، دولة مستبدة تفعل كل ماتستطيعه لفرض التراجع المادي والمعنوي على المجتمع، وإرهاب و عنف منظم تمارسه الدولة.



أن هذه الهجمة الرجيعة على التماثيل والمسرح و الموسيقى، وعلى الحريات الفردية وغلق النوادي الليلة هي هجمة على كل ما له صلة بالحضارة والتمدن و التطور، هي هجمة ليس فقط على المجتمع، وذكرياتة وتاريخه، بل على سعادة ورفاه وفرح الملايين في العراق وبهجتها. ان هذه الممارسات تهدف الى اركاع الانسان، اذلاله، الامعان في تركيعه كي يطأطأ الراس لممارساتهم واجندتهم اليومية، لا اكثر.



ندين في الحزب الشيوعي العمالي العراقي ونستنكر بشدة هذه السياسات و الممارسات الرجعية، وفي الوقت نفسه نعتبر انفسنا جزء من الصف الاحتجاجي الواسع الذي بين بوادره عن نفسه خلال الايام القليلة المنصرمة، ونناشد عمال وتحرري العراق والعالم للتصدي لهذه الممارسات القمعية والاستبدادية والمناهضة للمدنية وكذلك نطالب الطبقة العاملة والجماهير المحتجة الضغط على حكومة المالكي للكف عن هذه الممارسات.



الحزب الشيوعي العمالي العراقي

9/12/2010








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - من أجل إقامة الجبهة اليسارية العراقية
التيار اليساري الوطني العراقي ( 2010 / 12 / 11 - 14:26 )
ان قيام اليسار العراقي بواجبه الطبقي والوطني في المعركة الوطنية الكبرى التي يخوضها الشعب العراقي ، يتطلب ارقى اشكال التنسيق والتعاون بين القوى اليسارية العراقية ، فلا يمكن لاي فصيل يساري ان ينهض بمفرده بالمهام الوطنية الراهنة والمستقبلية ،مما يستلزم اقامة الجبهة اليسارية العراقية لقيادة هذا العمل الوطني التأريخي

ان الجبهة اليسارية العراقية تمثل النواة الثورية للجبهة الوطنية، المناهضة للبعثية الفاشية والنظام الاحتلالي الطائفي العنصري الفاسد وتعتبرهما وجهين لعملة واحدة, عنوانها العمالة والقتل والتدمير والنهب
أن هدف الجبهة اليسارية العراقية الرئيسي هو تحرير العراق واقامة جمهورية العدالة الاجتماعية .وهي تشكل بذلك نواة طبقية دينامكية لاوسع تحالف وطني مناهض للفاشية والاحتلال , بأختيارها الطريق الثالث ، طريق الانتفاضة الشعبية لتحقيق اهداف الشعب العراقي في الحياة الحرة الكريمة

ورقة التيار اليساري الوطني العراقي : من أجل إقامة الجبهة اليسارية العراقية
الرابط
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=226153

لجنة المتابعة
بغداد المحتلة


2 - يتاجرون بالمخدرات والدماء ويحرمون
صباح زيارة الموسوي ( 2010 / 12 / 11 - 15:34 )
يتاجرون بالمخدرات والدماء ويحرمون الحريات الشخصية بقرار صدامي بعثي فاشي

شنت القوى المتخلفة ممثلة بتاجر الفساد كامل الزيدي ومن لف لفه حملة مصادرة للحريات الشخصية ، بغلقها النوادي الاجتماعية والثقافية، مستندة الى قرار بعثي صدامي فاشي مرقم 82 للعام 1994 لتكشف عن وجهها الحقيقي ، الوجه الاخر للفاشية ، الاسلاموي الارهابي ، بعد ان نزعت القناع الذي البسها اياها سيدها المحتل الامريكي ، المسمى زورا وبهتانا - الديمقراطية -. ولعل من اهم الاسباب التي دفعت هذه القوى الرجعية على هذا التهور، هو توهمها ضعف اليسار العراقي, قياسا على قول المقبور عبد العزيز الحكيم الذي كان قد اجاب على سؤال صحفي ، عن اسباب تعاونه مع الحزب الشيوعي العراقي، بعد ان كان والده الجاسوس محسن الحكيم قد اصدر فتوى ابادة الشيوعيين العراقيين، ليقوم بتنفيذها حزب البعث الفاشي وعصابات الحرس القومي في انقلاب 8 شباط 1963 الامريكي الصنع، بقوله ان الحزب الشيوعي صغير اليوم وليس كما كان ايام المد الشيوعي . ان الانقلاب الذي اطاح بحكومة الشهيد الزعيم عبد الكريم قاسم ، عقابا له على منحه الاراضي للفلاحين وبنائه مدينة الثورة للفقراء


3 - تتمة-يتاجرون بالمخدرات والدماء ويحرمون
صباح زيارة الموسوي ( 2010 / 12 / 11 - 15:41 )
النازحين من الجنوب، وبالمناسبة فأن الشئ بالشئ يذكر ، فالزعيم الشهيد لم يطلق اسمه على مدينة الثورة، رغم حب الجماهير الشعبية له حتى يومنا هذا، بينما صادر المجرم المقبور صدام اسم المدينة ليطلق اسمه القذر عليها، والحر تكفيه الاشارة ، ان تجار المخدرات وحبوب الكبسلة ولصوص المال العام ، يلعبون بالنار ، فالقضية ليس قضية خمور وملاهي ونوادي ليلية ، بل هي مسألة حريات شخصية ، قدم الشعب العراقي مئات الالاف من الشهداء على طريق الكفاح من اجلها.وسوف لن يتوانى هذا الشعب البطل عن التصدي لحيتان الاحتلال والذئاب الفاشية من امثال المتخلف كامل الزيدي دفاعا عن حق الشعب في الحياة الحرة الكريمة . . .


4 - الى السدة الاعزاء اليسار والموسوي
سامان كريم ( 2010 / 12 / 11 - 16:02 )
بعد التحية لكم جميعا
ان الرد السريع لهذه القرارات الرجعية والمجحفة بحق المجتمع و تاريخه وذكرياته، وتمدنه... هو النضال والنزول الى الشارع او الإضرابات العامة في اية مدينة او اقضية او نواحي.......يجب ان يكون الرد نضاليا عموميا... وفي الخارج ايضا هناك طرق و سبل كثيرة لغستنكار و الاحتجاج ضد هذه القرارات ومنها التظاهرات امام السفارات العراقية...
شكرا على ملاحظاتكم


5 - متى تعزف أغنية الكاتيوشا
سرسبيندار السندي ( 2010 / 12 / 12 - 07:17 )
يبقى هذا السؤال لمن يعشق العراق ... متى تعزف أغنية الكاتيوشا ويجهز الرفاق ... متي يقال لا للظلم بعد ألأن وألف لا للشقاق ... فمهلا أيها الزيدي إن تجارة الدين ولى عهدها وعهد التقية والنفاق ... فبغداد لن تكون قندهار والعراق لن يكون طالبان للفقيه واللصوص والسراق ... فغدا لن ترحمو وإن طال ليلكم على بيت فقير أو شارع أو زقاق ... سلام لمن يتعض وبظلم لا يرضى وقطع ألأرزاق ....!؟

اخر الافلام

.. المنتخب الإنكليزي يعود من بعيد ويتأهل لربع نهائي مسابقة أمم


.. أسير محرر يتفاجأ باستشهاد 24 فردا من أسرته في غزة بعد خروجه




.. نتنياهو في مواجهة الجميع.. تحركات للمعارضة الإسرائيلية تهدف


.. أقصى اليمين في فرنسا يتصدر الجولة الأولى للانتخابات التشريعي




.. الغزواني يتصدر انتخابات موريتانيا