الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى من حاول ان يتعملق فقصرت قامته

سامر عنكاوي

2010 / 12 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


سامر عنكاوي

إلى من حاول أن يتعملق فقصرت قامته
" خطاب مفتوح "
رئيس مجلس محافظة بغداد كامل الزيدي
التحية والتقدير لكل من يصون الحريات ويناضل من أجلها

بعد الهجوم المسلح الناجح على نادي اتحاد الأدباء بأمر من رئيس مجلس محافظة بغداد كامل الزيدي واستنادا لقرارات مجلس قيادة الثورة ورئيسه صدام حسين ابان الحملة الإيمانية سيئة الصيت أراني مضطرا ان اكون معلما وموجها لكل من لا يعلم ما هي الحرية التي من دونها يتحول الإنسان الى مسخ يشبه الإنسان ولكنه لن يكون إنسانا، فالحرية تؤسس لجوهر وجوده وهي قيمة وجوده المؤنسن العليا.

السيد كامل الزيدي مأخوذ مسلوب اللب بالاغلبية " الاغلبية لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بالحريات " ويتبجح ويتصرف على هذا الاساس جاهلا بان الاغلبية في الآليات المعاصرة والدول المدنية التي تحترم مواطنيها بوصفهم المرجعية لجميع المكونات من أغلبية وأقلية، لا يمكنها بأي حال أن تتعرض بالقمع للحريات الخاصة والعامة... فالحريات مصانة ومقدسة لكل إنسان على وجه البسيطة.. اينما كان وأينما حل سواء أكان واحدا فردا أم مليارا وهذا حق مثبت في لائحة حقوق الانسان العالمية والدساتير المحلية للدول المتقدمة التي (بلا تشابيه) في طريق التقدم كالعراق.

ولو " لا سامح الله" اعتمدنا الراي الواحد كمبدأ في العراق الجديد فلن يكون هناك لا عراق ولا جديد وسنصل في نهاية المطاف الى قمع الحريات واقامة دولة الرعب والاستبداد (من جديد).. وقد عشناها زمن المقبور الدكتاتور صدام حسين؛ ولا أظن الزيدي يريد العودة بنا الى الحملة الايمانية بحلة جديدة.

ولو اخذنا بمبدا الاغلبية وفي أوروبا المسيحية مثلا؛ عندها ستغلق الجوامع وتمنع الشعائر الحسينية للاقلية جدا المسلمة، والزيدي يعلم جيدا بانه في أوروبا جوامع وشعائر حسينية وحتى في الكنائس كما في هولندا بعد ان يسمح القسيس لهم باستخدام الكنيسة.. وهذا يحدث في كل مكان يتواجد به المسلمون وان كانوا بضعة مئات في أي من الدول المتقدمة المتحضرة.

قصدي من المثال السابق ان ما يقوم به الزيدي كارثي التاثير ليس على العراق حسب بل على كل المسلمين والناس بشكل عام ونخشى ان تاخذ بقية الدول بمبدا المعاملة بالمثل وتتعلم وتصاب بعدوى مرض الاغلبية.

اذا كانت الاغلبية تعني قمع الحريات فهذه طامة كبرى لا يدرك مداها وتداعياتها كامل الزيدي, لذلك علينا كمثقفين وتنويرين ومخلصين ان نضبط هذا الانفلات سلميا وقضائيا لخدمة الانسان العراقي وسلامته وسعادته.

عودة للحالة العراقية
يا كامل الزيدي عليك ان تعرف بانه لو كان هناك في البصرة الف شخص واظن هناك اكثر بكثير يحبون السيرك او الاستماع للموسيقا فهذا حق مكفول لهم في الدستور ولائحة حقوق الانسان العالمية, ومن حقك ان لا تستمع او ان تستمع وتستمتع بالعزف المنفرد على الصدور والظهور بيد او بزنجيل فهذا شأنك لا نلومك ولا نعاتبك عليه, انت حر بان لا تستمع للموسيقا وهم احرار في الاستماع اليها, والمخطى والمتجاوز والمقصر يمثل امام القضاء لمحاسبته بشكل فردي وليس جماعيا وبالقانون وبحضور محامي سواء كان انت ام هم فكل المواطنين سواء.

تحريم السيرك والموسيقا والغناء والجمال تعسف وتعدي على الحريات, حصل في البصرة " لا يهمني تحت أي مسمى او دعوة تبريرية او عذر " في مهرجان الاغنية الريفية, وفي غلق سيرك مونت كارلو لانه يشكل تهديدا للشريعة الاسلامية ويكسر جدار الفضيلة البلوري, وحصل في بابل في مهرجان بابل الدولي اثر الغاء العروض الموسيقية وعودة هذه الفرق الى بلدانها وهي تتلفت متسائلة محتارة, ماهي المشكلة واين مربط الفرس؟

مثال اخر ليرسخ الفهم
يا كامل الزيدي اذا كان في بغداد الف شخص واعتقد انهم اكثر من ذلك بكثير يحبون المسرح او السينما او النادي, من حقهم ان يتمتعوا في هذه الاماكن وهذا مكفول بالدستور العراقي ولائحة حقوق الانسان العالمية, ومن حقك ان لا تذهب الى المسرح او السينما او النادي وان تلازم الجامع او الحسينية, والمخطئ والمقصر والمتجاوز على حريات الاخرين " كما تدّعي انت " يحاسب امام القضاء وبحضور شهود اثبات وشهود نفي وقاضي وادعاء عام ومحامي شخصي وليس بالهجوم المسلح على نادي اتحاد الادباء كما حدث في بغداد, واعتقد ان هذا السلوك مشين وبعيد عن مظاهر التمدن, وهناك فرق كبير بين المدينة والمدنية والريف وبين مظاهر المدينة ومظاهر الريف في الماكل والملبس والعادات والتقاليد والسلوك المتبع وخاصة في دول العالم الثالث الذي لم نصل اليه بعد لاستفحال الفساد ولعدم وجود استقرار وامان ناجزين.

يا كامل الزيدي السلوك المتمدن كما هو معروف في الدول المتقدمة يعني:-
في حالة وجود تقصير ما وليس قاهرا كالارهاب مثلا, يوجه توبيخ او تحذير ثم انذار مكتوب ويفضل انذار ثاني شديد اللهجة, والهجوم المسلح هو الكي أي اخر العلاج وبعد استنفاد كل الطرق السلمية للمعالجة, هذا اذا اردنا ان نسير باتجاه دولة القانون كما يطالب حزب الدعوة وعلى راسه السيد المالكي رئيس الوزراء " السابق والحالي ان شاء الله لبناء عراق مدني " حكومة مدنية " ديمقراطي " تداول سلمي للسلطة " تعددي " تعدد احزاب واراء وحوار سلمي " ترعى فيه الحريات " الحريات الشخصية المقدسة " الشرح هنا اضطرار وليس استغفال.

وجدير بالذكر هنا ان نقول ان من واجبات الحكومة ان تقاضي وتعزل كل من يتجاوز على دولة القانون والدستور مهما كان منصبه او صلاحياته. وان لا تسمح لاي كان ان يوظف وجع الناس والامهم وتعاستهم للوصول الى الجنة والحوريات وانهار الخمر.

اما اذا كنا نسير باتجاه معاكس لدولة القانون وكما بدأ كامل الزيدي العمل به, والاستمرار في خنق الحريات وصولا الى دولة الخلافة الاسلامية او ولاية الفقيه , انصح الزيدي بما يلي للضرورة القصوى لاستكمال صورة الاستبداد ولاستحكام دائرته:-

1- غلق اكاديمية الفنون الجميلة, اولا لانها جميلة تبعث على السرور والفرح وثانيا تفضي الى السعادة.

2- منع الموسيقا والغناء والرقص والمسرح والسينما فكلها فساد في فساد في فساد

3- غلق المسارح والسينمات والقاعات لمنع الاحتفالات والاعراس وعن بكرة ابيها نهائيا وبلا رجعة, اولا لانها مختلطة وثانيا لانها تلهي عن ذكر الله.

4- منع الرسم والنحت والتماثيل لانها حرام حرام حرام, فالعبادة لله وحده.

5- تحريم الموبايل وخاصة اللعين ذو الكاميرا, اولا لامكانه مخابرة الجنس الاخر, ثانيا قابليته على تصوير سافرة بلا حجاب.

6- منع الستلايت والتلفزيون وال دي في دي فهي بلاء عظيم وفسوق عميم.

7- منع الانترنيت ابو الكبائر ومفسد الضمائر ومطلق الحرائر وفاتح العقول والقلوب, اما عن العري فيه فحدث ولا حرج.

8- منع الالوان لانها مفسدة توحي بالفرح والتفاؤل, والاكتفاء بالاسود الجميل لون الظلمة والحزن والقبر.

9- منع الرياضة وخاصة عن النساء ومنع الرجال وبالاخص كرة القدم, وهذه سبق وان افتى بها احد المراجع الدينية.

10- منع النكتة والضحك لمنع تداعيات الضحك من فرح وود وتقارب بين الناس وبالاخص بين الجنسين.

11- منع الاختلاط بين الاطفال في المدارس وبين الكبار في الحدائق والاماكن العامة لانها تحول دون العودة الى العتيق من العاداة والتقاليد, ومنع المذكر الاقتراب من المؤنث سواء كان جمادا ام حيوانا ام نباتا احترازا.

12- بالمختصر منع الية الثقافة للتغيير وكل ادواتها للحيلولة دون الانتقال الى المستقبل والتهيؤ للرجوع الى الماضي التليد بعونه تعالى.

وبعد كل هذا اظن ان لسان حال كامل الزيدي يقول عيشوا سعداء يا عراقيين على طريقة المثل الشعبي (كَرصة خبز لا تثلمين, باكَة فجل لا تحلين, من التونكَة لا تشربين, راس بصل لا تكسرين, واكلي لمن تشبعين).

سؤال:- لا اعرف لماذا الاسلامي لا يستطيع التفكير باي موضوع من دون ان يكون الجنس حاضرا في راسه دائما؟ هل نظرية فرويد تنطبق على الاسلاميين تماما؟ هل الاسلام السياسي يؤكد صحة نظرية فرويد؟

اعتقد بتطبيق هذه البنود وبعد النضال المستمر لتحقيقها سيكون العراق في مصاف الدول المتقدمة والصناعية في العالم ورائد في تصدير الظلام لكل من يخاف النور ويلعن الضياء.

تراجي ذهب:-

العراق الى الوراء سر وبسرعة 120 باللوفة باذن الله









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لصوص
طالب الحاج علي ( 2010 / 12 / 14 - 19:54 )
مادا تتوقع من لصوص ومتخلفون ابتلي العراق بهم

اخر الافلام

.. السياسة الفرنسية تدخل على خط الاحتجاجات الطلابية


.. روسيا تزيد تسليح قواتها ردا على الدعم الغربي لكييف | #غرفة_ا




.. طهران.. مفاوضات سرية لشراء 300 طن من اليورانيوم | #غرفة_الأخ


.. الرياض تسعى للفصل بين التطبيع والاتفاق مع واشنطن | #غرفة_الأ




.. قراءة عسكرية.. صور خاصة للجزيرة تظهر رصد حزب الله مواقع الجي