الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكتابة الوطنية ترصد الوضع الاجتماعي وتدين أساليب القمع الممنهجة

حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي

2010 / 12 / 12
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


الكتابــة الوطنيــة
بيـــــان
الكتابة الوطنية ترصد الوضع الاجتماعي وتدين أساليب القمع الممنهجة



يعرف الوضع الاجتماعي ببلادنا إيقاعا متسارعا من التدهور والتردي، كانعكاس طبيعي للاختيارات اللاشعبية واللاديمقراطية للطبقة الحاكمة، المسيطرة على الجزء الأكبر من ثروات وقدرات بلادنا،تلك الاختيارات التي لم ولن تؤدي سوى إلى فشل وتعثر كل ما تبشر به الحكومات المتعاقبة من إصلاحات وأوراش وبرامج في جميع المجالات الاجتماعية منها على الخصوص.



فالبرغم من المسكنات والحلول الترقيعية، مثل "المبادرة الوطنية للتنمية البشرية" وخطاب "الطبقات الوسطى"، التي ما فتئ الحكم يلجأ إليها تحت ضغط احتياجات الشعب المتراكمة وضغط التقارير الدولية، فإن الغضب الشعبي يتسع كل يوم على شكل الاحتجاجات والإضرابات التي عمت أغلب الجهات والفئات بما فيها الطبقات الوسطى. ومن أهم سمات ومظاهر الوضع الاجتماعي المقلق، الواقع العيني الملموس والمعطيات المتوفرة الدالة على اتساع الفوارق الطبقية وانقسام المجتمع إلى طبقة من الأثرياء وذوي النفوذ يزدادون ثراء وسطوة وتسلطا، والأغلبية الساحقة من أفراد شعبنا الذين يرزحون تحت وطأة الفقر ويسحقهم القهر المادي والمعنوي.



ومما يعمق من هذا الوضع المزري:




- ثبات ترتيب المغرب في مراتب صادمة على سلم الرشوة والتنمية البشرية والتعليم. وما الفضائح اليومية المتعلقة بالاختلاس والرشوة والزبونية في جل الإدارات العمومية والجماعات المحلية والصناديق الوطنية التي تكشف الصحافة الوطنية على الجزء الظاهر منها إلا دليل على بؤس ما يسمى الحكامة وبؤس العدالة بالمغرب...




- تبخر عدد من الوعود الحكومية مع مرور الوقت مثل عشرة آلاف من مناصب الشغل التي ستحدثها "الأوراش الكبرى" وإصلاح التعليم والقضاء، وتخفيض أثمان الأدوية على ضوء تقرير لجنة برلمانية...الخ

- تسريحات العمال بالآلاف وسقوطهم في البطالة لأمد طويل.

- الانتشار الواسع للأنشطة الهامشية والبطالة المقنعة التي لا تنتج غير الفقر والأمراض الاجتماعية الملازمة له، مثل ما نشاهده من انتشار خطير ومهول للتسول والجريمة بكل أنواعها وأبعادها.




- تجميد الأجور مقارنة مع الارتفاع الحاد لتكاليف المعيشة بسبب الارتفاعات المتوالية للأسعار، وتدهور الخدمات العمومية خصوصا التعليم والصحة والأمن...الخ




- الاستيلاء الممنهج على الأراضي السلالية وغيرها من الأراضي المشمولة بالتوسع العمراني وترحيل دواوير وأحياء سكنية بكاملها دون إشراك أصحاب الأراضي في أية تنمية محلية ودون توفير بدائل مدرة للدخل تحت ذريعة إقامة مشاريع تنموية حيث يثبت العكس بتحويلها إلى مشاريع خصوصية تدر أرباح خيالية على المستفيدين من عمليات تفويتها .




- القمع الممنهج لجميع الوقفات الاحتجاجية، خاصة المتعلقة بغلاء المعيشة وتدهور الخدمات العمومية، وآخرها القمع الوحشي للوقفة الاحتجاجية التي نظمت بطنجة يوم عشرة دجنبر الذي يصادف ذكرى 62 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، حيث أصيب 22 من المناضلات والمناضلين بجروح، واعتقل الأخ رشدي العولة عضو الشبيبة الطليعية والذي تعرض لتعذيب جسدي رهيب.



إن الكتابة الوطنية لحزبنا وهي ترصد الوضع الاجتماعي المرشح للمزيد من التردي والمفتوح على كل الاحتمالات، تدين أساليب القمع الممنهجة وتؤكد مرة أخرى أنه لا يمكن الخروج من هذه الحلقة المفرغة إلا بالقطع مع اختيارات تبث فشلها وإفلاسها، وتدشين مرحلة مختلفة تقدم على أسس نظام سياسي ديمقراطي حقيقي وعلى اختيارات اقتصادية واجتماعية تكون في خدمة المواطن المغربي.







الكتابة الوطنية

الرباط في : 11 دجنبر 2010








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قضية احتجاز مغاربة في تايلاندا وتشغيلهم من دون مقابل تصل إلى


.. معاناة نازحة مع عائلتها في مخيمات رفح




.. هل يستطيع نتنياهو تجاهل الضغوط الداخلية الداعية لإتمام صفقة


.. بعد 7 أشهر من الحرب.. تساؤلات إسرائيلية عن جدوى القتال في غز




.. لحظة استهداف الطائرات الإسرائيلية منزل صحفي بخان يونس جنوبي