الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شرف الأنتماء الى الطابور الخامس

عبدالناصرجبارالناصري

2010 / 12 / 12
حقوق الانسان



في هذا الشرق الأوسخ والمنظومة التكنوتخلفية الناطقة بالعربية جمع المفاهيم داخل هذه الأنظمة مغلوطة ومن تلك المفاهيم المغلوطة هو مفهوم الشرف فالشرف حسب تعريف الأعاريب هو أنتهاك لحقوق الأنسان وقتل المئات من المواطنين الأبرياء والشرف هو تجويع الشعوب العربية والشرف هو قتل أكثر عدد ممكن من المواطنين الأبرياء والشرف هو مليء الأراضي بالمقابر الجماعية ومليء السجون بالشباب البريئة والشرف هو منع التقدم التكنلوجي ومحاربة العلم والعقل والشرف هو ملاحقة كل من ينتقد الظروف السائدة التي يمر بها بلده والشرف هو قمع الأحزاب وقمع أي معارضة تنشيء والشرف هو الفوز بنسبة 99% من أصوات الناخبين بالتزوير والتزيف والقمع بالقوة وهذا هو مفهوم الشرف في هذا الشرق الاوسط المتمثل بالدول العربية الدكتاتورية

ولم تكتفي عصابات الأنظمة العربية بهذا الحد من الأنتهاكات بدواعي الشرف بل أخذت تضلل الشعوب العربية وتستخدم شعارات لم يقولها العرب أصلا
حتى وصل الأمر بالعرب الى أستخدام مصطلح " الطابور الخامس " حتى يبرروا ويشرعنوا القتل الجماعي للشعوب العربية المغلوب على أمرها وكان لأستخدام هذا المصطلح دور واضح في قتل المئات من المواطنين بهذه التهمة فالمواطن الذي لايكون متهما بأي تهمة فكيف يقتلوه ؟
ولهذا السبب جاء العرب بهذا المصطلح من أجل قتل المواطن الذي لم يتهم بأي تهمة تذكر فأصبحت التهمة بحسب هذا المصطلح جاهزة وهي الأنتماء الى الطابور الخامس
والطابور الخامس كما هو معلوم يعرف على أنه تجسس المواطن على وطنه

فهل هذا المصطلح في ظل الوضع الراهن للشعوب العربية المظلومة شرف أم خيانة بعدما أتفقنا على أنه مخون من قبل الأنظمة العربية الرسمية ؟

وللحقيقة أن كل مواطن عربي يثبت أنتمائه الى هذا الطابور الخامس فهو تاج على رأس هذا المواطن وهو شرف كبير له لأن هذه الأنظمة العربية هي العدو الأول والأخير للشعوب العربية والعدو يجب على كل مواطن أن يحاربه وأن يتجسس عليه ويلاحقه من أجل أسقاطه وتدميره وطرده من السيطرة على الشعب العربي

ومن هنا نتساءل هل العراقيون الذين غادروا العراق من قمع صدام حسين الدموي وسكنوا وتعاونوا مع أمريكا والدول الداعمة للأنسانية فهل هؤلاء شرفاء أم خونة ؟

وللأجابة عن هذا السؤال نقتبس من ما قاله الوزير الهارب محمد سعيد الصحاف عنهم " أن هؤلاء العراقيين عبارة عن طابور خامس ذهبوا الى مخيم رفحه في السعودية ورفض النظام السعودي أن يتعاون معهم لأن النظام السعودي لايريد أن يلطخ سمعته بهؤلاء ففروا هؤلاء الى أمريكا وجاءت أمريكا وأنقذتهم لكي تدربهم ليصبحوا طابور خامس للتآمر على العراق "
هذا هو شرف الوزير العراقي وشعوره تجاه مواطنيه ! ياسلام على هذا الشرف

ولو درسنا بموضوعية منهم هؤلاء الذين يتهمهم الوزير بالأنتماء الى الطابور الخامس
هم عبارة عن مجموعة من المواطنين العراقيين الذين فروا من نظام صدام حسين الدموي بسبب مضايقاته المستمرة للعوائل وللأفراد وكان كل من يمسكه نظام صدام حسين يحكم بألأعدام بحكم أو بدون حكم لافرق فماذا يطلب من هذا المواطن الذي يشعر بأن حياته معرضه للخطر ؟ هل يطلب منه أن يسلم نفسه للموت ؟

فما كان لهذه العوائل الا الهروب من العراق والأبتعاد عن الظلم والطغيان الصدامي اللعين
ولله الحمد بمرور الزمن أصبح الطابور الخامس في الحكم وأصبح الذي كان يتهمهم بالطابور الخامس في مزبلة التأريخ
ومن هنا ومن هذه القصص نعرض هذا المفهوم على كافة المواطنين العرب ونقول لهم بأن الأنتماء الى الطابور الخامس هو شرف لكم وعليكم الألتحاق بالدول الأنسانية لكي تخلصكم من الظلم والتخلف الذي أنتم فيه فنحن العراقيين جربنا هذا الشرف ونجحنا ولكن هذه الأنظمة العربية تلاحقنا كي لاننجح ولكي لايسقط مفهوم الطابور الخامس الذي تتحجج به الدول العربية من أجل قط رقاب المواطنين داخل هذه الأنظمة اللعينة فماعليكم ياشعوب العرب الى الهروب من هذه الأنظمة والألتحاق بمايسمى الطابور الخامس
وفي النهاية نستنتج من هذا مايلي
عندما يكون هنالك نظام عادل ونظام ديمقراطي فبكل تأكيد الأنتماء الى الطابور الخامس يعتبر خيانة وطنية وأنا وكل الواعين نرفضه وندينه أما اذا كان هنالك نظام دكتاتوري دموي فبكل تأكيد الأنتماء الى الطابور الخامس شرف وعمل وطني خالص .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حلوة وملعوبة
نضال نعيسة ( 2010 / 12 / 12 - 15:23 )
لقطة ذكية وحلوة وملعوبة ورد بليغ ومقنع وحجة دامغة في زمن انقلاب المفاهيم وتظليم المناظير التي تشيعها منظومة القهر والفقر والعهر البدوية. تحية كبيرة لك يا أستاذ عبد الناصر وغلى الأمام


2 - لِيَمِيزَ اللّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ
أحمد عبد الرحمن عبد الرحمن ( 2010 / 12 / 13 - 12:41 )
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ{36} لِيَمِيزَ اللّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىَ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ{37}
مهما أنفق أعداء الإسلام وأهل البدع من أموال ليصدوا عن الحق ويقتلوا أهله ويطفئوا جذوته فلن يستطيعوا لذلك سبيلا {لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي الْبِلاَدِ (196) مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (197)} [سورة آل عمران: 196-197]، وهذه العقيدة مستقرة عند المؤمنين بوعد الله ونصره وعند العقلاء من أهل الملل والنحل الشاهدين بصدق النبي صلى الله عليه وسلم ودينه القويم..

ومهما علا صوت أهل الباطل زمنا فمآله إلى البوار والزوال، وتاريخنا الإسلامي يزخر بالحوادث المؤلمة التي كانت امتحانا واختبارا ويقظة للمسلمين وثباتا لهم وخذلانا لغيرهم.

اخر الافلام

.. حملة اعتقالات إسرائيلية خلال اقتحام بلدة برقة شمال غربي نابل


.. بريطانيا.. تفاصيل خطة حكومة سوناك للتخلص من أزمة المهاجرين




.. مبادرة شبابية لتخفيف الحر على النازحين في الشمال السوري


.. رغم النزوح والا?عاقة.. فلسطيني في غزة يعلم الأطفال النازحين




.. ألمانيا.. تشديد في سياسة الهجرة وإجراءات لتنفير المهاجرين!