الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سوف يشخون علينا غدا إن كنا خونه ..؟!

سلام كوبع العتيبي

2004 / 9 / 22
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


ما ذكره صديقي العزيز سليمان جوني : كان محقا به من أن تاريخ العراق الجديد لم تسجل وقائعه الجديدة اليوم أو غدا بل سوف يسجل التاريخ الجديد للعراق بعد أربع سنوات أو اكثرمن عمر الاحداث التاريخية التي نعيشها اليوم وسوف يذكر في صفحات هذا التاريخ ؛ ماذا فعل كل واحد منا .. ماذا كتب الكاتب الفلاني وماذا كتبت الكاتبه الفلانيه وماذا فعل مقتدى الصدر وماذا فعلت هيئة علماء السنة وماذا فعل الجلبي وماذا فعل علاوي والشعلان والياور وأيضا سوف يذكر التاريخ ماذا كان دور دول الجوار تجاه أحداث العراق وهل كانت مواقف هؤلاء مواقف وطنية مشرفه لاجل العراق وشعبه أو كانوا عبارة عن ثلة من العملاء الذين ساعدوا على تدمير البلاد وذبح العباد ؟! ومن المؤكد أن من سيدفع النتائج السلبية لمجريات هذه الاحداث والتاريخ الجديد هو الجيل القادم الذي سوف يبقى يلعن الخونة والعملاء الى قيام الساعه كما يحدث الان ونحن نلعن البعث وعفلق وأذناب النظام الصدامي والبعض من الخونه العرب .. أن تاريخ العراق الجديد سوف يكتب بشكل أستثنائي مختلف تماما عما كتب عنه سابقا من مجريات القضايا السياسية والتراثية والاجتماعية لتاريخ العراق القديم أو حتى الحديث منه بسبب تطور نظم تكنلوجيا المعلومات وقنوات الاعلام بكل انواعها وأجهزت الحاسوب التي تحفتظ بداخلها أدق تفاصيل احداث الساعه السياسية والاجتماعية التي على ضوئها سوف يحكم المتتبعين والباحثيين عن حقائق الامور التي عصفت بالعراق والمنطقة العربية بشكل عام ودور كل فرد منا ومن هم الذين كانوا الإدات المساعدة لكل ما حدث ويحدث في العراق من خراب ودمار وتهديد لحياة الشعوب ..
نحن على يقين تام أنه ليس هناك من يمتلك الحقيقه التي تدار من خلالها مجريات الاحداث ومجرياتها السياسية وليس لنا علم بما سوف يحدث غدا وكل ما نكتبه ونناقشه هو عبارة عن إجتهادات عقلية لكل واحد منا نتيجة لما نشاهده ونسمعه ؛ وطالما أننا لانملك هذه الحقيقة الغائبة فعلينا أن لا نرمي مياهنا على السراب بسبب إنكسار أشعة الشمس الخادعه للبصر والبصيرة على أرض الواقع... فالذين نتهمهم الان بالارهابيين المجرمين من الممكن أن يكونون غدا في نظر الباحثين ومؤرخي التاريخ هم الوطنيين ونحن ثلة من الجناء الخونه ؛ ومن يتهم اليوم بالعمالة والوقوف ضد هؤلاء المسلحين ؛ من الممكن جدا سوف يتضح الامر بعد سنوات قادمه من أن الذين وفقوا ضد العمليات المسلحه هم الوطنين الذين حاولوا وقف نزيف الدم من خلال الحوار الوطني وحث المسلحين العراقيين في نشاط العملية السياسية للعراق الجديد .. عندما يكتب البعض منا ضد العمليات العسكريه المسلحه التي يقوم بها البعض من العراقين هذا لا يعني أن من يقف ضد هذه العمليات هو وقوف مع الجانب الامريكي والقوات المتحالفه في العراق لكن الخوف على ما تبقى من العراق هو الذي يدعوا الى ذلك خاصة ونحن نرى من خلال المشاهد اليومية التي تدور احداثها السياسية والعسكرية في العراق ؛ هو ان كل الضحايا من العراقيين الابرياء هم الذين يذهبون ضحية الاعمال المسلحة نتيجة تفخيخ السيارات والقنابل الموقوته التي تنفجر داخل الحزام المدني للعراقيين المدنيين بعد أن ينجوا منها الأمريكان والبريطانيين والعسكر الاخر.. من منطلق دعوتنا ( لتجفيف منابع الموت ) علينا أن نقف موقفا واحدا لغرض دفع العملية السلمية العراقية- العراقية ؛ خاصة ونحن نرى أن فتنة الحرب الأهلية التي يسعى إلى إثارتها الكثير من المنتفعين سياسيين وتجارة جثث بشرية تطرق بقوة على أبواب بيوتنا لتحرق الزرع وتهدم ماتبقى في العراق من كيان .. كان بودي لو حاول البعض من الاخوة الكتاب والمثقفين عراقيين وعرب في مناشدت الاطراف العراقية المسلحة بمعزل عن حكومة علاوي واتباعها لاقامة هيكلة سياسية جديدة بعيدة عن دخان البنادق والرصاص لغرض حث المسلحين في دخول العملية السياسية العراقية طالما ونحن نقف على أبواب صناديق الانتخابات الحاسمة للدور الرئاسي ونقل السلطة من المؤقته الى السلطة المنتخبة الدائمه التي سوف بدورها تكون الحسم الاخير للبرنامج الديموقراطي في العراق بعد أن سقطت الدكتاتوريه وحكم الحزب الواحد .
الان وبعد أن كثرت منابع الموت في الوطن التي بدورها سوف تغرق الجميع ببرك الدم القاني خاصة وأن الاغلبية من العراقيين يعيشون على حافة الموت الذي يتربص بهم نتيجة فقدان الامن وإنتشار البطالة المخيفة التي سوف تكون أحد أهم الأسباب في دعم الموت القادم نتيجة الفراغ الروحي والتعلق بالاوهام التي يتصورون من خلالها الخروج من المحن التي وقعوا فيها ؛ من هنا علينا أن نقف الموقف الوطني والاخلاقي الشريف ولنبتعد عن العواطف واستفزار البعض الآخر التي بدرها سوف تحدوا بنا بتياراتها الساخنه الى الطائفية والتحزب على حساب الوطن والوحدة الوطنية العراقية ... إذن لنعمل معا من أجل تجفيف منابع الموت في العراق رحمة في العراق وشعبه المثخن بالجراح .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 10 سنوات من الحرب.. أطفال اليمن، أجيال مهددة بالضياع!


.. ماكرون يقامر بانتخابات مبكرة... هل يتكرر سيناريو ديغول أم شي




.. فرنسا: متى حُلّت الجمعية الوطنية في تاريخ الجمهورية الخامسة


.. مجلس الحرب الإسرائيلي.. دوره ومهماته | #الظهيرة




.. هزة داخلية إسرائيلية.. وحراك أميركي لتحقيق الهدنة | #الظهيرة