الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عند عتبة الباب

ليندا كبرييل

2010 / 12 / 13
الادب والفن


جلس ( أبو طارق ) على بلكون بيته بعد يوم عمل مرهق في مطبعة الجريدة وقد سرح نظره في الباحة الفضائية .
كانت الشمس عند خط الأفق تترصّد بشفقها السحاب المتزاحمة وتحمّر لها العين لو اقتربت لحجبها ، وأتبعتها برشقات مؤلمة على خد أقرب غيمة ، فأخذت فلولها تنقسم ثم تتمركز في ساحة السماء محاولة ً دون جدوى تحدي وهج اللسع ، حتى إذا ولّت الشمس وجهها تماماً لتقف على حافة نهار آخر ، أجفلت السحاب في رعبتها الأخيرة وقد انسحب الدم من عروقها ، ثم بدأ مزيج رمادي قاتم يصبغ وجهها ويلقي بثقله على جبهة الحياة .

" طارق ، هل ترى هذا المنظر الرائع يا ابني وأنت في عُرض البحر ، أم أن أفق تلك البلاد لا تعرف جمالاً للشمس كما في بلادنا ؟ هل وصلتَ إلى إيطاليا ؟"
ابتسم ابتسامة عريضة وهو يذكّر نفسه أنه بعد خطوة أو خطوتين بالكثير سيكون في حضن السعادة .
" إيطاليا .. يا الجنة السماوية ومهبط آلهة الفن والمال والجمال ! أنتِ سيمفونية ربيعية خضراء تصدح فيها كل الآلات شاكرة الطفرة الأولى التي وهبتها الحياة . يا حوريات جنة ينابيع اللبن والعسل ! أطلِقْن الزغاريد لمجيء طارق .. بعد قليل ، سيخْرف الخوف ويفرّ الفقر وينزوي الأشرار من حياتنا ، ستب..... آآآآه ! "
أطلق آهة موجعة من نخزة ألم في طرف خاصرته اليمنى .
متى سيزول هذا الألم ؟ فكر بأسف وهو يتحسس برفق مكان العملية الجراحية .. لم يكن أمامه إلا بيع كليته ليسدّ رمق العوز والفاقة ويبعد عن أولاده شبح تسول الحاجة من الآخرين . هكذا أقنعه صديقه ( أبو ممدوح ) الذي يعمل معه في المطبعة .
قال وهو يكاد يبكي : " الكلام في سرّك يا أبو طارق ، في لحظة مظلمة ، فقدتُ فيها الحياة إلا خيطاً منها ، وذاب الأمل الضاحك إلا ابتسامة باهتة ، استسلمتُ للحل الأخير واضطررتُ أن أبيع كليتي بسبعة آلاف دولار لأسدد ديوني للبلطجية الذين كادوا يزهقون روحي ويهددون عيالي ، كذلك غطيتُ التكاليف المطلوبة لمكتب السمسرة الذي تكفل بهجرة ابني إلى اليونان من سنة " . مال أبو ممدوح وهمس غامزاً : " هجرة غير شرعية ، باسبور مزور مع شوية حاجات أخرى ضرورية .. بأسبوعين زمان كنا هيأناه وسفرناه والحمد لله " .
وبعدين ؟
" ربنا كريم يا أبو طارق ، هناك دبّروه بطريقتهم ، وقبلوا طلب الهجرة ، وهو يتعلم الآن اللغة اليونانية ، وأوجدوا له عملاً مؤقتاً مع إعانة من الحكومة ، أرسل لنا من فترة ثلاث مئة دولار جاءت فرجاً علينا . "
قرأ كثيراً عن هذا الموضوع في الصحف ، فكّر قليلاً : وما يمنعني عنه ؟ نعم ! كيف لم أفكّر بهذا الحلّ ؟
زيّن له أبو ممدوح الهجرة حتى أخذت بمجامع قلبه ، وهوّن له من شأن العملية الجراحية لاستئصال الكلية حتى استحوذت على تفكيره ، ولما أسرّ بحديث نفسه إلى رفيقه ( أمجد ) تلقفه هذا باستهانة : " سبعة إيه ؟ أنا أعرف منْ يدفع عشرة " ! ودون أن يتلاشى تعبير الاستخفاف الذي رسمه بزاويتي فمه للأسفل أضاف متمهلاً : " دولار بينطح دولار " . ثم وهو يهز سبابته المضمومة على الإبهام ، قال بثقة العارف : " فرصة العمر ، لن تجد أفضل من هذا العرض ، اسألْ لو حبّيت " .
إيييييه ~~~ خدّرني بالأفكار ليحلّ أزمتي . كان أمامي طريقان لا ثالث لهما : إما أن أستسلم لحياة الفقر والهوان ، أو أن أسعى للبحث عن عشبة الحياة . اخترتُ الحل الثاني وأنا أسلمّ نفسي لأمل مبطّن باليأس .

استفسرتُ أكثر ، فوجدتُ أن العشرات من جنسيات مختلفة من العالم المتخلف لم يعدْ لديها ما تبيعه فجعلتْ أجسادها قطع غيار للأغنياء . قادني " أمجد " إلى المسلخ وكـأني مقبل على الإعدام .
وضع ذو اللحية الرمادية يده على كتفي بودّ ظاهر وهو يتحدث بالتلفون : " وعليكم السلام يا سيدي .. أيوه ، السيارة أدامي وبنزينها ممتاز نخب أول ، إيمتى نودّيها لمعرض السيارات ؟ "
أهذه نهايتك يا أبو طارق ؟ ههه ! ! اسمي ( سيارة ) ورقم لوحتي ( مئة ) ! كشفوا عليّ في محطة البنزين وسحبوا عينة من وقودي ثم جرّوني إلى أفخم الكراجات ليركنوني هناك ريثما يحصلوا على قطعة الغيار مني !
وهكذا أخذني السمسار من المستشفى حيث أجرِيتْ لي التحاليل إلى أوتيل لم أرَ مثله إلا في الصور التي طالعتها في المجلات الفنية المتتبعة لأخبار الأثرياء . أغدقوا عليّ ليلتها الشراب الوافر والطعام الفاخر . التقيتُ في البار بهنديّ أفهمني بصعوبة وهو يشير إلى عينه اليسرى الزجاجية أنها العملية الثانية بعد بيع إحدى عينيه ، والآن إحدى الكليتين . وحذّرني من غدرهم في عدم دفع كامل المبلغ ، لكني طمأنته أنهم دفعوا لي سبعين بالمئة منه ، وكتبوا لي إيصالاً رسمياً أستلم بموجبه المتبقي بعد العملية . فسارع الهندي ليكتب اسم " أمجد " على دفتر صغير .. لعله يريد التبرع بقطعة ثالثة من جسده طمعاً في الشروط المغرية المتاحة لي ، فتشجّعتُ على مصيري وهان عليّ !
استغرقتْ العملية والإقامة في المستشفى أربعة أيام ، ثم خرجتُ وأنا في ضعف صحيّ أطالب بباقي حقي فاستعانوا عليّ ببلطجي وقال لي : إنهم عاملوني بالأخلاق ، فأطعموني وشربوني ونيّموني في أحسن الأوتيلات ! ولم يعطوني إلا ما يوصلني إلى بيتي بالسلامة .
" الله لا يسلمهم ويوريني فيهم يومهم الأسود . السفلة ! متى استندت الأخلاق عندهم إلى ضمير حي ؟ جعلوا أجسادنا منصة لينطلقوا منها كالصاروخ في دنيا المال الحرام " .
ولما شكوتُ الأمر إلى صديقي أبو ممدوح قال لي : إن " أمجد " السمسار أيضاً ، ضحكوا عليه بعد أن استدرجوه لبيع كليته ولم يدفعوا له إلا نصف المبلغ قبل العملية ، وعندما طالبهم بالباقي أخذوا يهددونه إذا حاول الإبلاغ ، مما جعله يتحوّل بدوره إلى سمسار في تجارة الأعضاء ، فقد وجدها عملية مربحة لا تقلّ إغراء عن تجارة السلاح والمخدرات .
حدّق أبو طارق في مغيب الشمس وخاطب نفسه : ولِمَ لا ؟ ابني طارق أهم مني ، يللا ~~ بكره نعوّضهم في إيطاليا . وماذا يعني أن ينخصم من عمري كم سنة ؟
شقاء في كل وجوه الحياة . منذ طفولتي ما لقيتُ حناناً من أبي أو من زوجته ولا محبة من أولادها الأكبر مني . حتى سريري نازعوني فيه ، فما شفتُ مطرحاً أنام فيه إلا عند عتبة باب البيت . وكان هذا الباب بالذات منفذي إلى قاع الدنيا حيث تدربتُ على الموبقات والعادات السرية التي كنتُ أتنافس فيها مع رفاق الشارع على منْ يستدعي الشيطان أولاً .
بشقّ النفس نلتُ الثانوية بعد رسوب متكرر ، من أين لي النجاح وأنا لن أدخل البيت إلا بحصيلة بيع الجرائد والسيكارات ومسح السيارات ؟ وكنت إلى ذلك أحاول رسم الوجوه ، ولم أكن أعدم مَن يحب رسوماتي ويشتريها ، ولعلي لو وجدتُ مَن يرعى ميلي الفني لكان لي شأن آخر مع الدنيا .
المتصالح الفالح في الحياة يجود بالعطاء أكثر مما يأخذ ، فتزدهر النعم من حال رحب إلى خير أوسع ، فتنعكس رغداً عليه وعلى أحفاده فيما بعد . أما الغيبي فغبيّ الشروط ونظره قصير ، يأخذ أكثر مما يعطي ، عالة مكلفة على مجتمعه ، يؤجر عقله لأوهام تقعد بمستقبله ومستقبل أولاده ، يخرب الأرض وهو يعمر السماء .
لعبتُ مع المومِسات بالليل ثم صليتُ بالنهار ، ارتكبتُ كل أنواع المنكر حتى شعبان ثم صمتُ في رمضان ، تحايلتُ تخاذلتُ تناذلتُ ثم مسحت الأرض بجبهتي أستغفر الله ، وما أن أرفع رأسي حتى أخال أن واجبي انتهى هنا فأخرج لأتمسّح بالشخصيات الباذخة في النفاق .
" يا با .. ماما بتقول لك تعال للعشا "
" معليش يا حبيبي ، كلوا قبلي " قبّل رأس ولده ومسح عليه قائلاً : " يللا يا سعد .. ادرسْ كويس لتكون وش السعد وتصير رسام قد الدنيا " .
حنان جبان جلّاب للحزن . قسا على أولاده كثيراً . والمفترض أن من عانى القسوة في حياته لا يذيقها لأولاده ، فيحوطهم بالحنان الذي كان يتوق إليه . لكن الحاصل كان عكس المتوقّع ، فكان يضربهم لأتفه سبب دون رحمة ، حتى كان ذلك اليوم بعد علقة دسمة من إنزال غضبه في ابنه " بدر " ، وهو خارج إلى المقهى ، سمعه يقول لأمه باكياً : بيتشطّر علينا ؟ خلّيه يقوى على أبو رياح .
أبو رياح ؟ ارتعد لسماع هذا الاسم ، هاج الشيطان في داخله ، فعاد ومسك بدر من خناقه وبدأ يصفعه بيمينه ، وما أن انتهى حتى انتفض بدر ابن العاشرة كالدجاجة المذبوحة وصرخ : " اقتلني وخلصني من ظلمك يا با " .
اضطرب فكه وهو يستحضر الحادثة ، وارتعشتْ عضلات وجهه ثم انحدرت دمعة ساخنة حارقة.. مسح أنفه بطرف كمه قبل أن يراه أحد في ضعفه هذا . شدّته صورة أبو رياح القبضاي على غيره والقطّ أمام معلمه . قال بصوت خافت : " الذليل يحب أن يشوف اللي حواليه أذلة مثله ، وكما يُسحَق يذيق الهوان بنفسه لغيره ، يحلم بحياة العزّ لكنه لا يصلها ، لذلك يغار ويحقد على العزيز المتنعّم ".
منذ ذلك اليوم لم تعد تفارق أبو طارق مشاهد قسوته على أولاده ، تذكّره بها كل حركة ، كل كلمة ، كل مشهد ، تلاحقه حتى في أحلامه . لم يعد يطمع في مغفرة الله فقد توصّل لاقتناع أنه يستحق العذاب الأرضي فوق العذاب السماوي .. ما أن يفرغ من وجبة حزن حتى يتفرّغ لوجبة أخرى تسلّمه لإحباط شديد .
أصبحت هذه الذكريات هي الجهنم ، نار تحرق قلبه وتلهب ضميره وتشعل الوجدان فيغلي الدمع في مكامنه ، ويا للعجب .. فلا ماء الدمع أطفأ حريق داخله ولا نار العذاب جففت دمعه . أقسم عذابه ألا يتركه إلا والنار قد أحالته إلى رماد ، ليعود كل ذلك من جديد كما كان لتبدأ دورة جديدة دون انقطاع......
خلود في تقريع الضمير سيرافقه حتى آخر لحظة من وعيه أوصله أن يدعو الله ألا يستجيب للعفو عنه .
يهون عليه قبل أن يغادر العالم برحمة من الله أن يرحم منْ حوله ويعمل عملاً واحداً لخيرهم يكفّر به عن أخطائه . كلية واحدة ؟ أعيناً واحدة ؟ إن شاء الله أبيع نصفاً كاملاً من جسدي .. ألا يعمل النصف الآخر ؟ تسطحت الحياة عندي ، ولا همّ لي الآن إلّا أن أكون الخشبة التي تنقذ أولادي الستة من الغرق .
ستة ؟ يا لخيبتك يا أبو طارق ! لم تفلح إلا في الإنجاب .
الليل زفرة الفقير وأنيسه ، وأقصى سعادته عندما يرتمي بأحضان امرأته . صادرتَ لنفسكَ متعة ظننتَ أنها مجانية فإذ بكَ تدفع ضريبتها أفواهاً جائعة مستقبلها في يد المجهول . نداء الجياع لا يُرَدّ بالدعاء والصلوات والتبريكات .
" سارِح فين يا أبو طارق ؟ عاوز حاجة قبل ما أنام ؟ "
نظر إلى زوجته بممنونية ومحبة . أخذها من يدها قائلاً : " تعالي نتكلم جوا ، الجو بارد هنا " .
فجأة ..
سمع خبطاً شديداً على الباب ، وصوت جاره ( عبد الحميد ) يصرخ : " اِفتح يا أبو طارق .. مصيبة حلّت بأولادنا "
توجّس شراً يحيط بفلذة كبده . فتح الباب بيد مرتعشة وقلبه يكاد يقفز من مكانه : " ما لك يا عبد الحميد ؟ "
كانت عينا عبد الحميد جاحظتين ، وجسده يرتجف : " ابني وابنك راحوا بداهية .. بقولوا المركب غرق بركابه وأن الريّس ومساعده مع راكبين تانيين وبسْ نجوا من الحادث !! "
اِرتفع صياح جزِع من الأم ، وأخذتْ تضرب برأسها وتولول . اجتمع الجيران على هول الخبر .
كان أهالي الشباب المهاجر على ذلك المركب متجمعين أمام مركز الشرطة ، وقد ساد هرج ومرج .. يتقطّع صراخ على صياح على نباح الكلمات المكلومة التي فقدتْ نورها فتداخلتْ في غارة صوتية ضارية ، واشتبكتْ الآذان والعيون في مشهد أقرب ليوم الحَشْر .. يوم يقول كل إنسان : " ربّي أسألكَ ولدي " .. يوم يتضوّر الرجاء في الصدر المفطور ، ويتحوّل الغضب إلى لهبٍ .
وقف ( أبو طارق ) كالسكران خلف الجموع ، وقد أذهلته المصيبة عن نفسه ، يريد أن يتقدّم الجموع المتدافعة ليسأل عن ابنه ، فلا يرى من فوق رؤوسهم إلا لوحة زيّنوا بها جدار المركز : { يد الله مع الجماعة } .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - واقع مؤلم
طلال سعيد دنو ( 2010 / 12 / 13 - 05:20 )
الاخت رندا قصة رائعة ولكنها حزينة جدا ولكن كل ما كتبتيه بالنسبة للدول العربية قليل والناس تبيع اعضائها في سبيل اللقمة ليس الا لي صديق فقد ولده الوحيد في مثل هذه الرحلةالام العرب المنسحوقين المنسيين لا يراها الا اللذين يعيشون معهم او بقربهم
قصة جميلة وانت الرقيقة وكل هذا الالم في داخلك
شكرا لتذكيرك لنا ان لنا اخوة في اوضاع سيئة ننساهم او نتناساهمحتلى لا نساعدهم


2 - بالطبع هناك فرق
سامى لبيب ( 2010 / 12 / 13 - 08:39 )
تحياتى عزيزتى ليندا

قصة أكثر من رائعة إرتسمت فيها ملامح وصور كثيرة أدامت القلب حزنا وألما على الإنسان .
بالفعل هناك فرق بين الإنسان العادى والفنان ..فكلنا قد ندرك الفقر الذى يدفع الإنسان لبيع جزء من جسده ولكن الذى يستطيع أن يهزنا ويرج مشاعرنا قليل ..من يستطيع أن يطرق على أدمغتنا ليوقظنا من سباتنا أقل ..من يستطيع أن يرسم صورة لنحس أننا فى داخلها نتلمس شخوصها ونعيش تجاربهم ومشاعرهم ليس بالسهولة بمكان .
أنا أحسدكم أيها الفنانون المبدعون .

قصة قصيرة ولكن دسمة جدا بمشاهدها ومرت على المرء وهى تحفر أخاديد فى نفسه ..فكرة تم عجنها بحرفية بالغة لتصدر قضية علينا أن نوليها إهتمام حتى نكون بشرا

اعجبتنى صور كثيرة تستدعى أن تكون مقالات ..عن الإنسان الذى أصبح سيارة وله رقم هذا ليس حصرا

أخجل من إنسانيتى عندما اجد البؤساء يبيعون أجسادهم ويا ليتهم ليعيشوا بقية حياتهم فى أمان ولكن ليشتروا بثمنها الشقاء والعبودية ..فالمقابل باسبور مضروب وهجرة غير شرعية .
كثير من المصريين والأفارقة ماتوا غرقى فى هجرة غير مشروعة ولكل منهم حواديت ..ولكن الحدوتة الاساسية أن هناك برجوازية قذرة لا ترحم

شكرا أيها الرائعة


3 - شكراً جزيلاً
شامل عبد العزيز ( 2010 / 12 / 13 - 09:48 )
تحياتي لكِ ولجميع المشاركين نعم سيدتي إنه الواقع المؤلم والظروف الصعبة التي تجعل البعض يقدم على أن يفارق كل شيء من اجل حياة جديدة .
يبدو أننا لا نستطيع ان نغادر الأحزان فمنها خُلِقنا ..
خالص الاحترام


4 - عند عتبه الباب
اياد بابان ( 2010 / 12 / 13 - 11:10 )
العزيزه ليندا . لك الشكر الجزيل لاستمرارك في عرض هذه الحالات الانسانيه .وانا متابع لك منذ كتابتك عن القرد وافي .علاقتك به وتعاملك الذي يحمل طيبه القلب والرقه التي نطمح ان يمتلكها كل البشر . ان روايتك هذه انما سرد لاستعراض الاسباب التي تلجأ لها الطبقات الفقيره وما تعانيه من قهر لتمارس عمليه التجاره بالاعضاء والتي لايحس بها الاغنياء واقل مايقال عنها انها ممارسه دونيه . فالطبقه البرجوازيه لايهما ان تستنزف اعضاء الكادحين بعد ان استغلت طاقتهم لصالحها واعتاشت عليها .بينما لايرغب الثري ان يستغني عن جزء من اعضائه ويتبرع بها حتى في حاله موته لكي ينقذ نفس هي بحاجه لها . شكرا لمجهودك الثري . .


5 - ردود إلى المعلقين الكرام
ليندا كبرييل ( 2010 / 12 / 13 - 14:40 )
الأستاذ طلال سعيد دنو المحترم
قرأت القصة بروح الفنان الذي بداخلك فاستشعرت الحزن , متأسفة لكنها الحقيقة , عالم آخر نسمع به ولا نعرف عنه الكثير إلا من الأخبار ، أنا أيضاً كنت أتألم للأب وأنا أصوره في آخر اللحظات . شكراً ولك تحياتي الطيبة

الأستاذ سامي لبيب المحترم
لا بدّ أن أعترف أنك وراء ظهور هذا المقال : فكرةً وتشجيعاً, وجملة صغيرة واحدة من حضرتك جعلتني أندفع لكتابته ، أشكرك على رأيك القيّم , لقد أشرتَ إلى السبب الرئيس في هذه المشكلة التي تعاني منها الطبقات الفقيرة . نطمع دوماً في تشجيع الكبار أمثالكم فلك مني كل تقدير واحترام وشكراً


6 - ردود إلى المعلقين الكرام
ليندا كبرييل ( 2010 / 12 / 13 - 15:00 )
الأستاذ شامل عبد العزيز المحترم
شكراً على تفضلك بالتعليق ولك تحياتي واحترامي

الأستاذ إياد بابان المحترم
الحق فيما قلته يا عزيزي ،الثري في حياته يعيش على كد الفقراء وتعبهم , والآن على شراء أعضاء من جسمهم وبأبخس الأثمان, في الوقت الذي لا يفكر بالتبرع بجزء منه بعد موته ، أشكرك على متابعة كتاباتي وأتمنى أن تنال إعجابك وشكراً أيها الكريم


7 - مقال رائع يا سيدة ليندا غبرييل الفاضلة
نرمين رباط ( 2010 / 12 / 13 - 16:09 )
مقال محزن بالفعل جيراننا ( بالخليج ) رب البيت احتاج لكلية فأشتراها من واحد بنكلاديشي بأرخص الثمن كم تظني ؟ تلات آلاف دولار لذلك شككت بالرقم الذي كتبتيه وأكتر من ذلك أن الخليجي عنده قصر وأغنياء جداً لا ضمير ولا أخلاق عندهم تأثرت جداً لأبو طارق وهو يتحدث عن طفولته المشردة أعتقد أن الخاتمة وهو يشاهد اللوحة على الحيط كأني شعرت أن حكوماتنا عاملة نفسها الله وتتعاون مع هذه الجماعات وإلا أين تذهب المساعدات الاقتصادية لمصر . سنوياً تلاتة مليار دولار وأكتر مثل اسرائيل تماماً ؟ كتاباتك ممتعة وجميلة شكراً


8 - من يفتح الموضوع ويطالب بحلول
نهى عياش ( 2010 / 12 / 13 - 17:22 )
عزيزتي ليندا:
اكثر ما يعجبني في كتاباتك اللفتات الانسانية التي تسلط الضوء على مشاكل اجتماعية تعاني منها الطبقات الاجتماعية الفقيرة اينما كانت.
هل ممكن ان يصل الفقر في بلدان العالم المتخلف الى درجة من السوء بحيث لم يعدْ لديها ما تبيعه فجعلتْ أجسادها قطع غيار للأغنياء
من المسوؤل عن ذلك ؟ أين الأخلاق التي يدعونها، ما هي الحلول، اسئلة كثيرة تخطر في البال ، ولكن هل نجد من يفتح الموضوع ويطالب بحلول . شكرا لك عزيزتي


9 - تعليق
سيمون خوري ( 2010 / 12 / 13 - 17:42 )
أختي ليندا المحترمة شكراً لك على هذه القصة الإنسانية . ولشديد الأسف هناك المئات من القصص المثيرة والمحزنة معاً عن موضوع الهجرة والمهاجرين ومعاناتهم . تجار وسماسرة الهجرة يفترض تقديمهم الى محمكة خاصة لمتاجرتهم بمعاناة البشر , ومعهم عدد من الصحف الصفراء التي نعرفهاوالتي تصور الهجرة وكانها جنة الميعاد ،ويفاجئ المهاجر عند وصوله بعكس ما حلم به ويتحول الى مشرد على قارعة الطريق .هناك ملاحظة لأبو ممدوح هنا أن اليونان لا تقدم إعانات حكومية للمهاجرين واللأجئين الإقتصاديين لديها . حتى أن معظمهم يعاني الأمرين في الحصول على إقامة مؤقته . قوانين البلد معقده ، وهي في كلا الحالات لا تستطيع إستيعاب هذه الأعداد الفلكية من المهاجرين يومياً .هناك قضية سياسية أخرى وراء موضوع الهجرة ليس هنا مكانه . على كلا الحالات قصتك إنسانية ونقطة ضوء في هذا الظلام . مع التحية لك ولعواطفك الإنسانية النبيلة .


10 - أنظمة أوطاننا هي سبب هذه الماّسي اليومية ؟
مريم نجمه ( 2010 / 12 / 13 - 20:15 )
الأخت العزيزة السيدة ليندا كبرييل تحية .. قصتك واقعية وابتدأت هذه الظواهر لنظام العولمة الإستهلاكي الجشع الفاجر, نقرأ عنها في الهند البلد الأكثر فقراَ في شرقنا وبدأت تتوسع وتنتقل إلى بلادنا المحكومة بالفساد والظلم والقمع والإرهاب والحروب العدوانية الغير شريفة , فكان ضحية كل هذا التراكم شعوبنا ( المعثرة ) الفقيرة وشبابنا الضائع والعاطل عن العمل ,إلى جانب ظاهرة تأجير الأرحام للنساء الفقيرات إلى نساء الغنيات التي لا تنجب لعدة أسباب !؟ مع الأسف نحن نعيش في عالم متخبط تحيط بنا كل هموم ومشاكل وإفرازات عالم اليوم عالم الإستهلاك الجنوني على حساب القيم والبناء والتخطيط السليم واحترام الإنسان وبناء العدالة الإجتماعية .. كل الشكر لك صديقتنا ليندا الوفية للإنسانية وقضاياها العادلة ..
سلامنا ومحبتنا لكاتبة القصة الجميلة


11 - الشرق نبع لا ينضب للمآسى
فاتن واصل ( 2010 / 12 / 13 - 20:31 )
الأستاذة العزيزة ليندا كبرييل، تجيدين العزف بالكلمات ألحانا غاية فى الانسانية والعذوبة ، وستجدى فى الشرق أنهارا وينابيعا لا تنضب لكافة أنواع المآسى، جاهزة لعازفة ماهرة مثلك ، تعمقى عزيزتى أكثر وأكثر وستجدى بدلا من الحزن ألف حزن وبدلا من الدمعة أنهار دموع، فشرقنا الحزين رغم أنه بئر ثروات إلا أنه قد تحالف ضده منذ زمن بعيد قوى مدمرة ، أتت على كل ما هو انسانى ، وتركت وحوشا تنهش لحم الضعفاء، غوصى سيدتى بقلمك فى عمق الشرق وانت ولا شك من طينته ، وأنا أكيدة أنك ستطلين علينا من حين لآخر بلحن عذب النغمات كلحنك اليوم، وأذكر هنا قول الشاعر العظيم بريخت فى قصيدته الرائعة - الى الأجيال القادمة - (( حين يصبح الانسان صديقا للانسان ، إذكرونا وسامحونا )) إنتهى . شكرا أستاذة ليندا على معزوفتك التى أدمت قلوبنا.


12 - أغلب الشرور تحصل حين نتحايل على الموت
الحكيم البابلي ( 2010 / 12 / 14 - 00:18 )
السيدة العزيزة لندا كبرييل
هي أقدم القصص في التأريخ الإنساني ، قصة القوي والضعيف ، الغني والفقير ، الصياد والضحية ، والخَيِرْ والشرير
وعليها قامت الحياة البشرية بكل متناقضاتها
الذي يستقطب إهتمامي دائماً هو انه لو كان الناس يؤمنون حقاً بوجود أي إله أو عقاب وثواب وجنة ونار وحساب ، لما كانوا حقاً سيقومون بكل الشرور التي تُحاصر وجودنا الإنساني وتعطيه كل هذه الصورة التي بدأت تقترب من الحيوانية
النقطة الأخرى هي لماذا يخاف الناس ويرتعبون من فكرة الموت لو كانوا حقاً يُصدقون بوجود حياة أخرى أفضل من هذه ؟ بل هم يستطعمون هذه الحياة حتى لو كانت مريرة كالعلقم ، وهذا ما يدفعهم للشرور ومنها شراء أو بالأحرى سرقة قطع من أجساد الفقراء والمحاويج
أنا واحد من الناس الذين يُعلقون أغلب أسباب شقائنا بالديانات ، وخاصة في الشرق ، لأنها - الديانات - ساعدت في تدمير مسيرة البشر وحرفتهم عن الخط أو الطريق الذي كان من المفروض أن يتبعوه ، وبأقل الخسائر
قصة قصيرة جميلة ، ولتكن قصتك القادمة مفرحة أكثر عزيزتي لِندا
تحياتي


13 - الهجرة
فارس اردوان ميشو ( 2010 / 12 / 14 - 01:38 )
الاخت العزيزة ليندا
للهجرة اسباب كثيرة ، منها اقتصادية ومنها البحث عن الامان والسلام ، والكثير ىهاجرون بحثاً عن الحرية ، وهرباً من القمع والتسلط الديني وبحثاً عن متنفس يمارسون فيه حياتهم بكل حرية ، واخرون يهاجرون بحثاً عن الذات ولاثبات قدراتهم الفكرية والعلمية والثقافية اما الفقراء فهم الوحيدين الذين يهاجرون بحثاً عن لقمة العيش ، ومع ذلك سيبقون فقراء ، وهم المعرضون دائماً للنصب والاحتيال والموت ، ورغم ان احلامهم بسيطة فانها تقتل في داخلهم سيبقون دائما مقيدون ومستلبون ومغيبون ، ولن يحررهم سوى الموت
تحياتي


14 - فتحت الجروح التي لم ولن تندمل
زيد ميشو ( 2010 / 12 / 14 - 04:07 )
عندما كنت أسمع مثل تلك القصص في واقع حياتنا .. للحال أبدأ بلعن المتسببين بهجرة شعوبهم الغير شرعية ... بل وألعن المتسببن بهجرتهم حتى وإن كانت لهم كل الإمكانيات بوصول آمن وقانوني
في عام 1997 ذهبت عبارة من لبنان بإتجاه اليونان ، وقد ظلّت طريقها بسبب هيجان البحر ، وأنتهى لديهم الوقود حتى أسعفتهم بعد أيام باخرة روسية إلا أنها لم تستقبلهم على متنها . ثم تاهوا مرة أخرى ووصلوا إلى مقربة من إسرائيل ، فجلبوهم قوات الحدود إلى أرضهم وكانوا لطيفين جداً مع العراقيين تحديداً ، وقد توسّل بهم من في القارب ليقبلوا لجوئهم إلا أنهم رفضوا لأسباب أمنية ÷ ثم عادوا إلى لبنان إلا أنهم مسكوا وكان مصيرهم السجن والترحيل
القصص كثيرة عزيزتي ليندا وماسردته لاتقاس مأساته مع تلك التي أعرفها وأخبرني عنها أبطالها الحقيقيين المتبقين ، أو الناجين من الغرق او الملاحقة إن كان الهروب برياً
شيء آخر ألمني جداً في قصتك ، وهو عملية النصب على المسكين الذي لم يأخذ حقه كاملاً ، فماأحقر أولئك النصابون في كل مكان وزمان
إنما الحزن الحقيقي هو أن يضحي الإنسان والنتيجة خسارة أكبر
هانت عليه كليته ، إنما ولده ؟ فتلك الفاجعة


15 - ردود إلى المعلقين الكرام
ليندا كبرييل ( 2010 / 12 / 14 - 05:05 )
السيدة نرمين رباط المحترمة
أرجو ألا تشككي في الرقم الذي أوردته فهو أكيد بعد أن طالعت مختلف القضايا حول الموضوع , لكني سأزيد ألمك حتماً عندما تعلمين أن سعر العضو من الجسم الهندي يختلف عن سعره من الجسم العربي من الجسم الإفريقي !!فتأملي يا عزيزتي .. وضعت يدك على إحدى العوامل الرئيسة التي تؤدي بالفقراء لبيع أعضاء أجسامهم ، القضية متشابكة وتحط في النهاية عند حكوماتنا التي تتبع سياسات اقتصادية خاطئة فينتج عنها المآسي في كل وحوه الحياة ، أما إشارتك إلى اللوحة على الحائط فأنا سعيدة أنك التقطت المغزى منها الذي أردته , أشكرك ولك احترامي

الأستاذة نهى عياش المحترمة
من خلال بحثي في القضايا والحوادث لاستخدامها لهذا الموضوع وجدت كما تفضل أستاذ في علم الاجتماع أن مواضيع الهجرة غير الشرعية وبيع الأعضاء والتكاثر البشري تعود إلى أسباب اقتصادية وفشل حكوماتنا في جذب الشباب للالتمام على مشروع نهضوي , فالفقر يدفع بالانسان إلى التعدي على جسده لأنه يريد أن يعيش , أما موضوع أطفال الشوارع وله علاقة أيضاً ببيع الأعضاء فإنه مؤلم جداً ويحتاج إلى تضافر الجهود للقضاء على هذه الظاهرة. تفضلي بقبول احترامي وشكراً


16 - ردود إلى المعلقين الكرام
ليندا كبرييل ( 2010 / 12 / 14 - 05:55 )
الأستاذ سيمون خوري المحترم
أشكرك على تفضلك بتصويب نقطة لا أشك أنك أعلم بها. اعتمدت في الحقيقة على رواية لأحد المعارف المهاجرين إلى اليونان ،ظلت عالقة في ذهني فاستخدمتها كمعلومة لخدمة الحبكة، كان يجب أن أتأكد منها ،متأسفة لذلك. أرجو يا أستاذ أن تساعدني في إيجاد بلد تنطبق عليه معطيات أبو ممدوح لنهجّر ابنه ممدوح إليه حتى لا أبعد عن الحقيقة. موضوع الهجرة تطرقت إليه كوسيلة لإبراز قضية بيع الكلي الذي هو غايتي من المقال ووجدت من خلال الأخبار في الصحف أن التشرد والهجرة من أولى العوامل التي تدفع الفقراء لبيع أجسادهم،يا ليت المختصين يلقون الضوء عليها أشكرك ولك محبتي واحترامي

الأستاذة مريم نجمة المحترمة
تفضلتِ بالمرور السريع على الأسباب الحقيقة لهذه الظاهرة المحزنة،لم يكن بإمكاني أن أمر على كل هذه الأسباب في مقال صغير كهذا فأشرت إليها إشارة عابرة،فاعتمدت على البيئة الاجتماعية المفككة والهجرة الدافعين إلى بيع الأعضاء ،لكني في ختام القصة أردت من رؤيته اللوحة التي تزين الحائط أن أشير بشكل آخر إلى الحكومات الأبدية وتعاونها مع جماعتها من الحيتان لاستغلال الفقراء وجهدهم أشكرك ولك التقدير والاحترام


17 - أختنا المحبوبة الرائعة
نادر عبدالله صابر ( 2010 / 12 / 14 - 06:06 )
عمت صباحا ايتها الياسمينة الدائمة الأريج
لقد احزنتني هذا الصباح بحق بقصتك الجميلة
لقد صدف وقابلت في تركيا انسانا ( يا الهي كيف تباع وتشترى حتى هذه الكلمة )من سوريا اتى لتركيا ليبيع كليته... ومع ذلك رفضوا ان يشتروا منه.. بعد ان تكبد مصاريف السفر والأقامة !!! أتدرين لماذا ؟؟؟ لأنهم قالوا له انهم وجدوا انسانا اخر يتمتع بصحة وعافية اكثر منه!!!! يعني وبكل بساطة كان هذا المواطن موضوع احتياط ليس اكثر
مقالة رائعة من انسانة رائعة بكل ما في الكلمة من معنى
بالمناسبة ( وكوني قرأت موضوع وافي متاخر) : ما هي اخباره ؟؟ هل ما زال على قيد الحياة ؟؟طمأنينني
لك كل المحبة والأحترام


18 - ردود إلى المعلقين الكرام
ليندا كبرييل ( 2010 / 12 / 14 - 07:23 )
الأستاذة فاتن واصل المحترمة
ل برتراند رسل عبارة جميلة- قيل إن الانسان حيوان عاقل وأنا أبحث طيلة حياتي عن أدلة تؤكد ذلك-. ولو حدثتك عن القضايا التي قرأتها في أعداد قديمة من مختلف الصحف وأنا أهيء لهذا المقال لارتعشت من الحيوانية التي أصبح عليها الانسان بل أرى الحيوان أرحم منه. أشكرك على تفضلك بالرأي البليغ ولك خالص احترامي

الأستاذ الحكيم البابلي المحترم
قرأت وأنا أحضر لهذا المقال خبراً عن القبض على عصابة أعضاؤها من العرب،أحدهم أجاب على سؤال المحقق : ألا تخشى انتقام الله في اعتدائك على خلقته؟ أجاب أنه كان ينوي الحج لطلب المغفرة !ملاحظاتك بليغة حقاً . أما أن نهاية المقال محزنة فقد جعلتها أولاً مفرحة وقد نجا طارق مع ستة آخرين عُثر عليهم لكني فضلت أن أنقل الصورة الصحيحة التي تتم بها هذه العمليات الدنيئة. لك تقديري واحترامي

الأستاذ زيد ميشو المحترم
أشكرك على الإضافة المفيدة . أخي ثبت من الدراسات أن خمساً وتسعين بالمئة من بائعي الكلي لا يقبضون كامل المبلغ , أرجو أن تقرأ تعليق رقم 7 للسيدة رباط الأشد ألما .الفاجعة أن البطل فقد كل شيء ولا شيء يعوض , هذا ما أردت الوصول إليه. أشكرك ولك محبتي


19 - تعليق للأستاذة مرثا فرنسيس المحترمة
ليندا كبرييل ( 2010 / 12 / 14 - 08:20 )
وصلني قبل قليل تعليق من السيدة الكاتبة مرثا فرنسيس على بريدي الخاص , نظراً لمنعها من التعليق ثلاثة أيام هذا نصه

عزيزتي ليندا: سلام ونعمة
قصتك اليوم جميلة، وانا صدقا احب اسلوبك جدا ، اعتذر عن عدم تعليقي اليوم لأني بكل أسف معاقبة بالمنع من التعليق لمدة ثلاث ايام
فقط اردت ابداء اعجابي بأسلوبك في الكتابة والثناء على قصتك المؤثرة جدا
لكِ محبتي واحترامي
مرثا

وأنا أشكرك عزيزتي الغالية مرثا , وأترقب عودتك للحوار بنشاطك المعهود وتفضلي بقبول محبتي وتقديري


20 - عزيزي الأستاذ محمد الحلو المحترم
ليندا كبرييل ( 2010 / 12 / 14 - 09:32 )
يبدو أن الانسان الذي قابلته في تركيا لبيع كليته ما زال جديداً على المصلحة , لأن التحقيقات التي قرأتها تؤكد أن هناك عصابات تتكفل بنقلهم مجاناً وتغطية كافة احتياجاتهم وبكرم ريثما يستولون على القطعة المطلوبة , ثم يتركونه لمصيره الأسود, كذلك لا يأخذون من أي انسان دون فحوصات تؤكد أنه بخير , فالحشاشون مثلاً يقبلون منهم العيون لا الكلى , ( هذا ما قرأته _ ) كذلك سعر الجسم العربي يختلف عن الهندي عن البرازيلي عن البيروفياني ... سألتني عن القرد وافي مات قبل أسبوعين وكنت سعيدة أن استطعت أن أرثيه قبل موته كما يرثي الانسان انساناً عزيزاً عليه . لك احترامي ومعزتي أخي الكريم وشكراً ,


21 - عند عتبة باب ليندا كبرييل
ميريام نحاس ( 2010 / 12 / 14 - 15:00 )
يسعد مساكي قرأت مقالكي الصبح قبل ما أروح للشغل لكني رحت حزينة جداًو
أنا أعرف هذه حقيقة لكن لا أستطيع أنصور كيف يغرق هالشباب بالبحر وكيف يبيعوا كلاويهم فكرت وشفت أن الفقر أساس كل شيءكل مشاكلنا منه لو أن حكوماتنا منظومة ما كان يسير هكذا لأكن يأكلوا المساعدات الخارجيةويتركوا الشعب يبحث عن لقمته حتى ينسى أفعالهم المخظية , أستاذة أنا علقت أيضاً على مقال مهم جداً عن التجارة بالبشر للأستاذة مريم صايغ وأناسعيدة أن أقرأ بيوم واحد عن مقالين يتعلقوا بهذه التجارة الحقيرةعنوانك لا أعرف ماذا تريدي منه لكن انا فهمته أن أبو طارق كان يريد أن يجتاز عتبة الفقر إلى عتبة أفضل هل هكذا ما تريدي وشكراً


22 - السيدة ميريام نحاس المحترمة
ليندا كبرييل ( 2010 / 12 / 14 - 15:45 )
سارعت أنا أيضاً وسجلت تعليقاً قبل قليل عند الأستاذة مريم صايغ ,فشكراً للفت نظري , هذا موضوع إنساني جدير أن نلتفت له كلنا, يؤسفني أن تكون النهاية حزينة لكنها الحقيقة وتوجد نهايات أشد حزناً يا عزيزتي , بالنسبة للمقال : كل مشاكل البطل بدأت من طفولته المعذبة في عائلة مفككة لا حنان فيها و حيث لم يجد مكاناً ينام فيه إلا عند عتبة باب البيت , ومن هذا الباب خرج إلى دنيا التشرد والظلام ,وجدت المغزى ينحصر عند هذه النقطة تحليلك ليس بعيداً عما أردته ,اختصرت فكرتي في العنوان وكذلك في الجملة الأخيرة متقصدة , شكراً لك وأرجو لك التوفيق في عملك ,


23 - السيدة ليندا كبرييل المحترمة
هبة كامل ( 2010 / 12 / 15 - 09:09 )
موفقة في إختيار الخاتمة مفتوحة لتقدير القارئ برأي اللوحة التي رأها البطل ممكن تكون مثلاُ أن الله الذي يؤيد المسلمين المجتمعين على كلمته
أن تكون هنا أن الله يؤيد جماعة الآكلين لجهد الفقراء والتعدي عليهم دون أن يلحق بهم أذى في الدنيا وبالأخير الفقير يموت اما بالبحر أو من الجوع
تعابيرك جميلة أتمنى أن
تكتبي أكثر في هذا الموضوع وشكراًَ


24 - كاتبتنا المشرقة ليندا
سامي ابراهيم ( 2010 / 12 / 15 - 13:52 )
شلومو كاتبتنا المشرقة مياقرتو ليندا. تملكين موهبة ادبية كبيرة، صدقا استمتعت بقراءة هذه القصة، طرحت فيها عدة مشكلات في نص أدبي وقمت بتمريرها بحنكة اديب قدير، طرحت مشكلة الفقر وتجارة الأعضاء البشرية ومشكلة الهجرة الغير شرعية ومشكلة الإنجاب والتضحية والإيثار بتشويق شديد. ربطت الأحداث وشبكتها بلوحة فسيفسائية ادبية رائعة، فتسردين حدث وتشدين القارئ به لتدخلي في حدث جديد وتطرحي رؤية لمشكلة اخرى يعاني منها الإنسان المعذب بدقة اديب محترف. ركزت على القهر الإنساني والظلم والألم الذي يعاني منه الإنسان الشرقي بجمل رائعة اثارت في نفسي الدهشة لأنها خلاصة تأمل إنساني عميق، لقد اشبعت القصة القصيرة هذه برؤية إنسانية متبحرة وبثقافة عظيمة ونضج كبير، حتى آخر جملة لك: -يد الله مع الجماعة- فيها فكر علماني ناقد وساخر ومتهكم على العدالة الإلهية. تودي مياقرتو ليندا وسلمت اناملك الرقيقة المبدعة. متشوق دائما لإبداعاتك. فوش بشلومو ليندا


25 - ردود للمعلقين الكرام مع التحية
ليندا كبرييل ( 2010 / 12 / 15 - 14:58 )
السيد فارس أردوان ميشو المحترم
شكراً لحضرة المشرف الذي أظهر تعليقك ، وشكراً لك على رأيك السليم دون شك ، الفقراء دوماً ضحية الابتزازات والتحايل وحكوماتنا لا تعمل شيئاً للقضاء على أسباب الفقر لك خالص تقديري واحترامي

السيدة هبة كامل المحترمة
أشكرك أن تفضلتِ بشرح رأيي وكما فهمته حضرتك وأوافقك تماماً، قرأت لحضرتك اليوم تعليقين جميلين فشكراً لمشاركتنا بتطوير الحوار وآمل أن ألتقي بك في مقالات قادمة مع احترامي لك

آحوني العزيز سامي ابراهيم المحترم
المقال الماضي وفي التعليق قبل الأخير طرحت السيدة هبة كامل سؤالاً عن اللغة التي استعملتها حضرتك في مخاطبتي وأجبتها بأنها السريانية . بالنسبة للمقال أردت أن أقول أن البطل يشعر بعقدة من فقره والظلم الذي تعرض له في بيته وممن حوله وأذاقه بيديه لأولاده لذا أراد أن يكفر عن أخطائه التي يستجرها كلما خلا لنفسه فعرض نفسه لبيع كليته لأجل أن يفتح طريقاً لابنه لكنه خسر كل شيء . آمل ألا أكون قد شعبتُ الحدث وأشكرك كثيراً على رأيك بهدا المقال الذي سيشجعني للمستقبل ، فوش بشلومو مياقيرو سامي

اخر الافلام

.. مهرجان كان السينمائي - عن الفيلم -ألماس خام- للمخرجة الفرنسي


.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية




.. طارق الشناوي يحسم جدل عن أم كلثوم.. بشهادة عمه مأمون الشناوي


.. إزاي عبد الوهاب قدر يقنع أم كلثوم تغني بالطريقة اللي بتظهر ب




.. طارق الشناوي بيحكي أول أغنية تقولها أم كلثوم كلمات مش غنا ?