الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقتطفات من ديوان ( أمنحُني نفسي والخارطة)

وفاء عبد الرزاق

2010 / 12 / 13
الادب والفن


( ولأنـّي )

( 1 )

جنُونُكَ أطيافٌ تلوَّنتْ
بخواطري فيكَ
وعيونُكَ نبضةٌ واعدةٌ
عشُّ الهواجسِ ما زال أخضرَ
وفي صدري جنونٌ عامرٌ
يبيحُ عبيرَ رئتيَّ
لوردةٍ قادمةٍ.

2) )
المشهدُ الذي يتساءلُ عن زهرةٍ
لن يرفعَ الستارَ
ولأني متفجرتُكَ الوحيدةُ
علّقتُ سؤالكَ تعويذةً
ونبتُّ في صدرِ المسرح.



( 3 )

أ نا قبلُكَ وبعدُكَ
فمَنْ يحملُ تسعَكَ ؟0


( فقط أراك )


سقطَ المطرُ
بهدوءٍ
رعشتْ أوراقُ شَعري
ومع عناقِ الفجرِ
لزمنٍ هادئِ لا ينسى الضوءَ
تركتني وحدي.
ما عدتُ أشعرُ لو سقطَ المطرُ ثانيةً
بدفءِ قلب.
بعيداً، لا يهم
فقط أراكَ
وليسقط المطرُ 0



( حليبُ الفراغ )

تستيقظ ُالنوافذُ
إثرَ تنفـُّس الريح
تسألُ عن أُغنيةٍ
أحدثَتْها سجائرُ الليلِ
حينئذٍ تدحرجتْ قَطرةٌ حمراءٌ
ووشوشتْ،
إنها المصادفة.

نافذة تنتبهُ لنُعاسِها
كلما ردَّدتُ أُغنيةَ
أنا في انتظارك ظلـَّيت
تحاملتُ على فراغٍ مرعبٍ
لأعودَ لنافذةٍ
تُبادلـُني كأسَ حليب
الغواية ُ أرضٌ مجهولة ٌ
والإيقاعُ يزاولُ لعبتَهُ كلَ صباحٍ
يمرُّ الليلُ في ذاكرةِ الإنتظارِ
يحوِّلُ مرورَ الوقتِ
إلى عواءٍ مألوف 0



( ناقوسٌ غافلٌ )

قلتُ لأجراسِ الغاباتِ
لعلَّ يدَكِ هناكَ ترسُمُ قلعةً
فتهاوتْ شاردةً في جيدي
وأعطتني غفلةَ طهارةٍ
وستارة
وخلعتْ نيساني وشهواتِ غـُصوني
فرأيتُ راهبَ صمتٍ
يوثقُ برجَ القلعةِ
قلتُ يا راهباً تسطو حدودي غانيةٌ
وتؤجِّجُ نزع الجلدِ أقراطاً
تُضاهي الشكَّ بثوبي
وتصدىءُ جدرانَ الظـلِ
فتمادتْ زنزانة ٌ توقدُ تنـّوراً يتنهَّدْ
وتركتني بزيتِ الغفلةِ أتوقَّدْ
قال يا بنتَ الطينِ
الرعشة ُ دمٌ
وخيط ٌفي بُرجِ الروحِ
فامتدّي ما شئتِ
ولكنْ
حدودُكِ كفنُ القلعةِ
وحريرٌ يهذي
ونحنُ فضَّة ُ لذائذِكِ
ففرَّ خطوي لقنديلٍ
يتضرّعُ لقميصِ النومِ
كي يستر مخيَّلتي العذرية
ويقولُ للماءِ انسجها
خوخةَ تكوينٍ وتجسَّدْ

وشكا لقميصٍ آخر
عن شركِ ضمادي
لكن أخلاقَ الأفعى
عرفٌ في الناقوسِ
يجمعُني بماءِ سواحِلهِ
والراهبُ بأجراسِ الإثم
يكفـِّرُ عن ذنـْبِ القلعة 0



( غفران ٌ مرعب)

كلـَّما انتشى ثوبُ تاريخِ الفصولِ
أُصِبتُ بزُكامِ الرعبِ
كلّما علا الكلامُ بكبرياءِ الكتابةِ
جلـَّـلني شرفُ الرتابةِ
أغدقَ نوحَهُ
وأفزعَ سهوةَ القلقِ.

لذ َّلي بياضٌ في خُلوةِ المهدِ
تشبَّثَ بلعبةٍ من جريدِ النخيلِ
سوَّرتُهُ
لعلَّ جفلةَ الهديلِ ترتعشُ،
غير أن البكاءَ اختنق
والتفَّ
قماطـُ الـَّـلحظةِ بالعَفَنْ

ففتَّشتُ
لتاريخٍ
قادمٍ
عن كفن .



( ثالوث )


أهرُبُ ممَّنْ
من هيئةِ البحر ؟
من مثلّـَّثِ المعصية؟
البيت، المدرسة، الدولة
أهرُبُ بخوفٍ دائمٍ الخجلِ
وطفلةٍ تراها الشرطة ُطلقةً
وأراها نرجسة ًتلهو
بضجيج القبل.
أهرُبُ إليها
أختلسُ عمرين
وأصمُّ هواءَ حدائقها
لتتبـَّرأ
من غـُصنٍ
شجرةٍ
وورقةٍ،
ثالوثٌ يَقلعُها نشارةً للخشب 0


( أ ُحبـّكَ )


أنتِ لي
قُلها
لنوحد الريقَ رغيفاً
ونملكَ دقائقَ مرآةِ الوحشة
قلْ
يا منفى جُنونٍ في أضلاعي
بأني حُلمٌ أزرقٌ
وأهدابيَ سفنٌ
أفضتكَ بسرِّ الشطآنِ وما جت
قـُلْ لحمي
خِصمي
قـُلها هضابُ قبائلِكَ
وتقدَّم جبلاً أجردَ
شقَّ بعصاكَ المنفى
فُجَّ الترحالَ وتوكَّـلْ
باسم جنوبيَّةِ الروحِ
وامرأةِ الحنـَّاءِ
فأنا
يرافقـُني نَقصي
يتبرَّجُ زهوي فيكَ
وأنتَ تصوِّبُ ذاكرتي نحوي
ولساني مقطوعٌ من ألفِ سنة
قـُلها
وأُعيدُ برجاءِ الأُنثى
إنِّي أخفيتُ فيكَ سرابي
وسدرى
ومنحتُ نهري جرارَكَ

وإنـِّي خصوبة ُبعثٍ
تكسرُ عُكَّاز الليلِ وتـُبصرْ

سأوحِّدُ جهاتِ أُنوثتي
لأني منكَ
ونساءُ ثيابي
وعقدة حرزي
قُلْ لي أُحبُّكِ واشعلني
واتركني للريحِ شرارة 0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد


.. تفتح الشباك ترجع 100 سنة لورا?? فيلم قرابين من مشروع رشيد مش




.. 22 فيلم من داخل غزة?? بالفن رشيد مشهراوي وصل الصوت??


.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??




.. فنانة تشكيلية فلسطينية قصفولها المرسم??