الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أي ميزانية عامة ننتظر؟

علي صالح

2004 / 9 / 22
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية


كل الانظار تتوجه الآن إلى الميزانية العامة للدولة للعامين 2003 ــ 2004 من ناحية، ومشروع الميزانية للعامين القادمين 2005 ــ 2006، لترى ما هي تأثيرات ارتفاع اسعار النفط على هذه الميزانية، وهي الاسعار التي كانت في عام 2003 عند معدل 36 دولارا للبرميل، وقفزت في عام 2004 إلى معدل 42 دولارا للبرميل، والمتوقع ان تبقى مرتفعة في عام 2005 بما لا يقل عن 40 دولارا للبرميل.

وبالمقارنة مع السعر الافتراضي الذي تعتمد عليه الميزانية العامة للدولة وهو 18 دولارا للبرميل، فالمفروض ايضا ان تكون الايرادات النفطية قد تضاعفت في عام 2003 من تقديراتها التي كانت في حدود 490 مليون دينار إلى 980 مليون دينار وان ترتفع الايرادات النفطية في عام 2004 من نفس التقديرات اي 490 مليون دينار إلى 1143 مليون دينار، وان تتراوح في 2005 و2006 بين 1000 و1100 مليون دينار، بالنظر إلى بقاء واستمرار العوامل المؤثرة في زيادة اسعار النفط والمتمثلة في النمو الاقتصادي المتصاعد في بعض بلدان العالم المستهلكة للنفط وعلى رأسها الصين، والتوترات السياسية المؤثرة على انتاج النفط وتصديره مثلما يحدث في العراق. والسؤال الذي يطرح هنا، ويتطلب من الحكومة ان تجيب عنه هو: كيف ستنعكس هذه الإيرادات النفطية المرتفعة على الميزانية العامة للدولة، سواء التي انتهت في عام 2003 او التي ستنتهي في آخر العام الحالي، او الميزانية القادمة في العامين 2005 و2006؟، هل سيستفاد منها في تمويل مشروعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومشروعات البنية الاساسية، وهي مشروعات كثيرة، ولديها احتياجات متراكمة بعد ان تقلص او توقف الصرف عليها في السنوات الماضية، وجعل متطلبات الصرف عليها تتضاعف اكثر من مرة، واعني بها مشروعات الاسكان والكهرباء والطرق والصحة والتعليم والشئون الاجتماعية والشباب والرياضة، والبنية الأساسية للصناعة والسياحة والزراعة والثروة البحرية، ام ان هذه الايرادات النفطية ستستهلكها المصروفات العامة في هذه الميزانيات، والمصروفات المتكررة بالتحديد، والتي استهلكتها بالفعل من خلال ارقام الميزانية التقديرية، حيث قدرت المصروفات المتكررة في عام 2003 بحوالي 828 مليون دينار، وقدرت في عام 2004 بحوالي 860 مليون دينار، ومن المتوقع ان تزيد في عام 2005 عن 900 مليون دينار لتغطية مصروفات متكررة جديدة؟. وبعبارة اخرى: هل ستكون الميزانية القادمة ميزانية تنمية أم استهلاك؟.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تهاجم أردوغان.. أنقرة توقف التبادلات التجارية مع تل


.. ما دلالات استمرار فصائل المقاومة باستهداف محور نتساريم في غز




.. مواجهات بين مقاومين وجيش الاحتلال عقب محاصرة قوات إسرائيلية


.. قوات الأمن الأمريكية تمنع تغطية مؤتمر صحفي لطلاب معتصمين ضد




.. شاهد| قوات الاحتلال تستهدف منزلا بصاروخ في قرية دير الغصون ش