الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن عدو الفن و الأدب

محيي هادي

2010 / 12 / 14
الادب والفن


عن عدو الفن و الأدب

في الأمسِ باسمِ عروبةٍ منكوبة ٍ مدحورةٍ
قد نحر البعثُ في أعناقٌـنا
و اليوم باسم الدينِ،
و نكبة الحسينِ،
تُكتـِّـم الأفواهَ في بلادنا
و تـَـطـعنُ السيوفُ في قلوبِنا.
و تـُـنشر الخرافةَُ السوداءُ في بيوتنا

يا أهلنا لا تنذروا
العينَ، لا، لا تغمضوا
بل احذروا
وهابُ آل سعود، باسم حُسين، صار يقودنا
بقناعِ آل أسامةٍ سجنوا، به، أخواتنا

حكامنا صغارُ
أراهـُمُ بنفخةِ الدينِ
قد أضحوا لنا "كِبارُ"
ضفادعٌ تتنتفخُ
تحوَّلت أبقارُ
غازاتُها قد سمَّـمت أجواءَنا
**

حٌكّـامَنا!
يا كلابنا الجديدة!
ها إنكمْ
أصبحتـُمُ، اليوم، حكاماً لبغداد العتيدة.
لكنكمْ
طُوِّقتـُمُ أعناقكمْ
بديانة الأجلافِ من أعرابنا.

سوَّدتُمُ ثيابكم
"صخَّمتـُمُ" و جوهكم
و تركتمُ الأوساخَ تبقى اليوم في أذقانكم
و بعدها
أغلقتمُ الأبواب ضد العلمِ، كي لا
يُضيء بالنور، كلّ النور، في بلادنا.
**

كلابـُنا تنشر في عراقنا ثقافةً مريضة
مُتعتها عدوى.
تنشر في زواجها المؤقت الغريب
إيدزها الرهيب
نكاحها:
أنكحة الجواري و العبيد
مِـسيارها
يستقعد النساء في البيوت، كي
يعزفن في قيثارةٍ مأساتنا.
**

هل أنت يا حاملَ للكآبةِ اللعينة
هل أنت في دُنياك هذي مُعقدٌ، في عُقدةٍ لئيمة؟
عقدتـُك الكأداء تُفسد روحنا

هل أنت، يا مُحافظَ العاصمة العتيقة،
ابن المتعة العجيبة؟
متعتك السوداء قد أفسدت شُباننا

أم أنت، يا مسلمنا المتهرئ الرديء،
ابن امرأة فقيرة جوفاء
هَيَّجها المسيار،
في ليلة عاصفة حمراء؟
مسيارك الرهيب قد أُفسد في نسواننا

أم أنت من تلك الذِئاب السائبة الهزيلة؟
مزَّقتَ في بغداد
سبحتَ في الرذيلة
نهبتَ في البلاد و العبادِ
و تنشر الفقر بالإرهاب و بالخراب.
و تسرق اللقمة من أطفالنا.

أراك يا دكتور صدام، المريدي الجديد
بكلِّ خُبثٍ و دهاءْ
تــُزيدُ في أتباعِكَ الغباء
تُحاربُ اليوم كلّ فنوننا
تريدُ أن تقضي، في حقدٍ، على أفكارنا.
**

كلابَنا!
يا حُكامنا
يا خانقي الكلام في أفواهنا
كفى، كفى، ضحالةً،
كفى، كفى سخراً بعقـل شعبنا!


14/12/2010
أسبانيا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الثقافة الحرة تشمخ دائما
د. عدنان يوسف رجيب ( 2010 / 12 / 15 - 00:21 )
لا يمكن للصغار أن تطال أيديهم ثقافة الإنسان، وهو كما تقوله الأبيات الشعرية، فهؤلاء صغار أدنياء وكأنهم كلاب سائبة تتحرش بالإنسان صانع الحياة

الجهل وأهله لايمكنهم أن يوقفوا المعرفة، فديدن الحياة التطور نحو الأفضل والأرقى، والثقافة عنوان للرقي. الدين الجامد على حدوده المتخلفة والتطرف القومي على حدوده المتعصبة ليسا من الحياة بشيئ، إنهما منحدران ومتجهان للفناء الأبدي
لا تبقى إلا الثقافة والوعي والتطور للأفضل ولمزيد من التطور، وهذا هو أساس الحياة

اخر الافلام

.. دياب في ندوة اليوم السابع :دوري في فيلم السرب من أكثر الشخص


.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض




.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة