الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أهميةالحوار المتمدن فضائياً

بدر الدين شنن

2010 / 12 / 14
ملف مفتوح – أهمية و إمكانيات إطلاق فضائية يسارية علمانية


قبل بلوغ " الحوار المتمدن " عامه التاسع ، قدم لعالمه ، من الكتاب والقراء ، مفاجأتين .. هديتين .. الأولى ، نيله جائزة " مؤسسة ابن رشد للفكر الحر " ، والثانية ، العزم على إطلاق محطة تلفزيونية فضائية . وفي كلا المفاجأتين الهديتين ، عبر" الحوار المتمدن " عن مقياس زمني نادر في التطور والصعود نحو الأفضل .. والأرحب .. مضموناً .. وانتشاراً .

فجائزة " مؤسسة ابن رشد للفكر الحر " التي جاءت شهادة ، على مصداقية وشفافية التزام هيئة تحرير الحوار بمضامين ، اليسار والعلمانية والديمقراطية ، التي ’صقلت وتطورت من خلال التفاعل الخلاق بين هئية التحرير والكتاب والقراء ، ومن خلال تلاقح الآراء المتعددة ، التي احتوتها صفحات الحوار ، إنما جاءت على خلفية الثقة بمتابعة الالتزام بهذه المضامين . والعزم على إطلاق فضائية للحوار ، إشارة هامة على أن الرفيق رزكار وكافة الرفاق في هيئة التحرير ، قد اكتسبوا خلال أقل من تسع سنوات ، من الخبرة في آليات التحرير والنشر والإدارة ، ما يشجع على الانتقال إلى مجال أرحب من النشر .. والاتصال .. والتواصل .. مع ملايين جديدة من القراء والمشاهدين . وهذا ما يعزز الثقة والتفاؤل في مكونات فضائية الحوار المتمدن ، ويعزز .. ويضيء أكثر .. رؤى ومضامين اليسار .. والعلمانية .. والديمقراطية .. التي جعلها " الحوار المتمدن " أهدافه .. وهويته .. وعنوانه .

نادراً ، ما يصاحب التوفيق والتكامل ، النوايا ، والقول ، والفعل ، في حركة الأفراد والجماعات . ونادراً ، ما يجري الالتزام بالشعارات والسياسات المعلنة ، في مسيرات الصحف والإعلام والأحزاب ، ونادراً ، ما يلبي ، بما يشبه التزامن ، تطور الأداء .. الآليات .. الرغبات ، التي تتجلى بالخبرة والحيوية ، مع تطور الفكر .. والغاية .. والعزيمة . وفي نيل جائزة " مؤسسة ابن رشد للفكر الحر " ، والعزيمة على إطلاق محطة فضائية ، تتجلى ندرة ما حدث في مؤسسة " الحوار المتمدن " .

غير أن العزيمة والأهداف النبيلة وحدها لاتكفي ، للولوج في هذا المجال الاعلامي الأكثر مسؤولية وتعباً وتكلفة . والأهم في ذلك ، ليس هو في تكوين الذات .. الإعداد الذاتي لمقومات هذه الخطوة ، وإنما هو السباحة " بحوارمتمدن " يحمل مضامين " يسار علمانية ديمقراطية " في فضاء مشحون بمئات الفضائيات الدينية المتطرفة ، والسلطوية المأجورة ، والإعلانية المشوهة ، والانحطاطية .. ثقافة .. وقيماً .. وخلقاً . هذا الوسط الذي يسيطر عليه الأقوياء ، الذين يحتكرون تراخيص البث الفضائي عبر أقمارهم الصناعية . ولايخفى أن هؤلاء هم الذين يسخرون الإعلام التلفزيوني لاسيما الفضائي ، في خدمة أعداء اليسار والعلمانية والديمقراطية . وللحوار المتمدن تجربة مع أمثال هؤلاء في المجال الالكتروني ، حيث حجبوا الحوار عن مواطنيهم في بلدانهم . وأحياناً يشنون هجمات فيروسية لضرب الإرسال في مصدره .

إنها لسعدة كبرى ، سوف تغمر كل حملة الرأي الحر الديمقراطي العلماني اليساري ، عندما تنطلق فضائية " الحوار المتمدن " . وإنها لفرصة ثمينة ، أن يشاهد المواطن العربي محطة تلفزيونية ، تدعو ل " مجتمع مدني علماني ديمقراطي حديث يضمن الحرية والعدالة الاجتماعية للجميع " محطة تغرد خارج سرب الفضائيات المأجورة .. أو المشبوهة .. أو المفخخة .. التي تلعب دوراً قذراً في تمزيق المجتمعات العربية ، طائفياً أو عرقياً أو دينياً .. ودوراً بشعاً في انحطاط الثقافة والذوق العام .. وذلك خدمة لسلطات استبدادية أو رجعية مفوتة أو أجنبية استعمارية وصهيونية .

إن تلازم الفعل الالكتروني والتلفزيوني مع فكر اليسار والعلمانية والديمقراطية ، مهمة نبيلة ، وقد آن الأوان لكي تتحقق على أرقى مستويات التكنولوجيا ، لكي تبرز .. للعيون .. وللعقول .. حركة الأفكار والآراء الباحثة بصدق عن حقائق كل الأمور ، وكل العقائد ، وكل السياسات ، وكل الشعارات والقيم .

وإزاء ذلك ، لابد من تذليل كل الصعوبات المالية والفنية .
وإزاء ذلك أيضاً ، أعتقد ، أن كل من ساهم في مسيرة " الحوار المتمدن " الالكترونية ، لن يتردد في المساهمة بما لديه .. بكل ما لديه .. لانجاح إشراقة فضائية الحوار المتمدن .

واستطراداً لما تقدم ، علينا أن نقدم للحوار المتمدن تهنئتين .. الأولى .. بمناسبة بلوغه عامه التاسع . والثانية ، على العزم الواعد بفضائية قادمة .. تضيء آفاق الجماهير العربية الكئيبة المظلمة .. مبشرة ب " مجتمع مدني علماني ديمقراطي حديث يحقق العالة الاجتماعية للجميع " .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وزير الخارجية الإيراني: طهران ستفكر بإرسال قوات إلى سوريا إذ


.. غانتس: كان يمكن إعادة المختطفين لكن نتنياهو ماطل في تحقيق صف




.. الناطق باسم جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة: هناك واقع كارثي


.. من تاباتشولا في المكسيك إلى الولايات المتحدة.. مهاجرون يبحثو




.. صراعات القوى الكبرى في سوريا.. إلى أين يتجه التصعيد؟ | #غرفة