الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فضائية الحوار المتمدن حلم أم أضغاث أحلام ..؟

مصطفى حقي

2010 / 12 / 14
ملف مفتوح – أهمية و إمكانيات إطلاق فضائية يسارية علمانية


قد يكون خارج الأحلام واقع فضائية يسارية علمانية ومعجزة القرن ما بعد العشرين ’ معجزة النطق بالصوت والصورة عن عدالة إنسانية في جو من المساواة والعقلانية والحرية المسئولة ، فضائية تكشف زيف وخداع العقائد الروحانية عبر أحلام مصدومة بالواقع العملي التي تعطي قيمة مادية لإنسان العصر خارج عبودية واستغلال أيدلوجيات غيبية ظلامية ، فضائية يسارية علمانية بنسخة الحوار المتمدن المبهر والكاشف بنوره الخارق لتراكمات من عتمة التاريخ ودياجير الجهالة المقيتة ، فضائية تميط اللثام عن نظم تتدعي القداسة والسمو الروحي سبيلاً لاستمرار سلطانهم على شعوب مغلوبة على أمرها مُستغلة حتى العظم لمصلحة السادة الحكام ، وهل تسمح هذه الطغمة المستشرية الغاصبة بفضائية تفضحها وتعريها وبالنتيجة تزيلها وترميها في مزبلة التاريخ لتسود الحقيقة ... في كل الأحوال من حق الجميع أن يحلم وأن يكون حراً في أحلامه نادراً منها ما يتحقق والبقية في خانة أضغاث أحلام ، ولما كان قاموس الحياة يؤكد أن البقاء للأفضل ، ولما كنا نحمل قيماً ذات أبعاد إنسانية تحقق العدالة والمساواة لكافة مواطني البلد الواحد في إطار المواطنة وخارج صفة الدين والعصبيات القومية واللونية المؤطر باحترام الجميع ولكن خارج السياسة وصبغة تقييم وطنية المواطن بما يسمى بالعلمانية التي ستسود في النهاية وباعتقادي فإن مسيرة الحوار المتمدن بوضعها الحالي ذات تأثير إيجابي وفعّال في تحقيق مسيرة العلمانية والقفز المفاجئ إلى فضائية وما تتطلبه مثل هذه الفضائية من مقومات مادية وتقنية عالية هي مغامرة غير محمودة النتائج عبر الواقع العالمي الصعب وغير المرن والمجلل بصعوبات قد تكون محبطة ومعيقة لمسيرة علمانية الحوار المتمدن ، والتي تسير في تقدم رائع من العطاء العلماني بإيجابية تُحسد عليها حتى الآن وبنيلها جائزة ابن رشد عن جدارة واستحقاق ، وفي نهاية مقالي أورد جزء من حلم الأخ أحمد بسمار المنشور في الحوار : ولكن الواقع.. وخاصة في هذه الأيام الصعبة والصراع القائم لإبعاد كل حقيقة وكل ما يتعلق بالحقوق الإنسانية الطبيعية التي تنتهك ألف ألف مرة كل دقيقة في العالم.. بعيد كل البعد عما يقال ويردد في القصائد والكتابات الـتأملية والأحلامية... الواقع ألف ألف مرة مرير وبعيد عن كل هذا... ويكفي أن ننظر إلى شعوبنا ومن يحكمنا اليوم...
ولكنني بكتابتي اليوم, لا أعارض من يريد أن يحلم.. إذا كان الحلم آخر دواء ,آخر مسكن.. وأخـر مـخـدر!!!...(تم) وأخيراً أحيل الأمر للمرحومة أم كلثوم وهي تشدو : هل رأى الحب سكارى مثلنا ..؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تللسقف
يوسف حنا بطرس ( 2010 / 12 / 14 - 16:05 )
استاذي العزيز كل شى ممكن في هذا العصر اذا توفرت الاراده والمال وان رحله الالف ميل تبدا بخطوه مبروك لهذه الخطوه حتى تفضح الاغبياء
تحياتي لك وننتظر المزيد


2 - مصطفى حقي..مساء الخير
أحـمـد بـسـمـار ( 2010 / 12 / 14 - 19:20 )
أشكرك يا صديقي الغالي الذي لا أعرفه سوى من صفحات هذا الموقع الرائع.. أشكرك ـ صادقا ـ لترديدك إحدى جملي عن الحلم, بما كل ما قيل عن خلق هذه المحطة التلفزيونية التي فار غالب كتاب ومراسلي هذا الموقع لدى أولى الإشاعات التي ترددت من أسبوعين, وما تزال عن خلقها... كما قرأت في زاوية أخرى من هذا الموقع أن قناة تلفزيونية سورية جديدة إخبارية سوف تطلق خلال الشهرين القادمين. وأورد الخبر أن الحكومة السورية أو وزارة إعلامها سوف تدعم هذه المحطة بمبلغ 140000دولار امريكي, وعندما نعلم أن هذا المبلغ يكفي لتحضير وبث ساعة واحدة من البرامج.. أتساءل يا سيد حقي ماذا سوف يفعل الرفيق رزكار لإيجاد مبالغ تؤمن البث الدائم لمحطة يسارية وعلمانية وحــرة..بعيدا ومتحررا بصدق من أي ضغط عربي أو إسلامي أو حكومي أو رأسمالي عالمي!!!...
صحيح يحق لنا أن نـحـلـم.. ولكن ضروريات الواقع والأحداث العالمية تدفعنا أن نستيقظ آخيرا من سباتنا وتخديرنا العاطفي.. وغالبا الديني.. ونبدأ هذه المرة رحلة الألف ميل بواقعية ويقظة كاملة.
وللأستاذ مصطفى حقي أطيب وأصدق تحياتي المهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة

اخر الافلام

.. تركيا تعلق كل المبادلات التجارية مع إسرائيل وتل أبيب تتهم أر


.. ماكرون يجدد استعداد فرنسا لإرسال قوات برية إلى أوكرانيا




.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين: جامعة -سيانس بو- تغلق ليوم الجمعة


.. وول ستريت جورنال: مصير محادثات وقف الحرب في غزة بيدي السنوار




.. ما فرص التطبيع الإسرائيلي السعودي في ظل الحرب الدائرة في غزة