الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خارج الذهاب

عمار المسعودي

2010 / 12 / 14
الادب والفن


خارج الذهاب


منذ مئة صيف
ونحن نغني لنبع واحد
منذ مئة سور
لم تسفر الحدائق
عن زهرة باسلة
منذ مئة اطلاقة
اتذكر الحرب
وانحرف عن كراس الجنود المشاة
منذ مئة قارب
استبحت المياه بقرصنة رطبة
منذ مئة اسرافيل
لم احفظ عن الموت
غير حكاية رواها
من غش بطون الصحراء
بغيمة
منذ مئة من الصحاب
وانت تغريني بتراب الحكمة
بماذا الونك اذن ؟
لاجدك اقرب الى السماء ؟

في المسرح المقابل للمدينة
احترفت الرقص عن نخلة
عمرها مئة من الرؤيا
في المسرح المقابل لرداء القابلة
تلد القرية دروبا
خارج غبار الولادة .

نظرة .. نظرة ......
يراوح المشهد بين الطلقة والثمرة
بين مرارة الريق
وتقشير تينة على ساقية .

خذ شراعا..
واترك سفينة في بحر اللوعة
خذ صحراء .......
لترى الاشجار بلا عري
خذ كرسيا ......
مات جالسه
من يبقى لهذا الخشب
غير خرق بمستوى الدائرة ؟.

المستقيم فكرة تمر مسرعة
تتقاطع مع الصيف
تتقاطع مع الشتاء
تتقاطع مع فصول اخرى لاتعرفها
لاتوصل الجند بالقافلة
والتاج بالفراشة
لاتوصل الدموع بالنظر

الذي صوّب الطلقة صوْب ثمرة
يجني يوما بارود تكونها .

المياه التي استخدمت في الحرب
لم تنبت بعد اجنحتها
موسى ضرب المياه ببخار صوته
فأسفرت يده عن اليابسة

الذين يتكتمون كثيرا
لايجيدون الكلام بثمن
وجع العارف بثمن
بثور على فاكهة الرمان بثمن
ربما أربو الى آخرة الدرب بثمن

نار عالية ...
ماكان لي رمادها
اذ تكوم يوما على حافة سريري

القرى سرير الاعزل من المناجل
التفاح مجد التصفف والتفرق
وبحجم الطعنة سرته هذه
بحجم اقاليم الفاتح

استدارات الفضيحة

الذهب عال ....
وليس بمقدوري ..
ان أمدّ جذوره في التراب
وليس بمقدوري
ان اخضر بدل العشب لحول كامل
ليس بمقدوري
ان أهدّ مدنا بمستوى بنائها
ليس بمقدوري
ان ابدو طيبا كنرجسة
تهزها ريح خفيفة
ليس بمقدوري
ان ادخل القرى فاتحا امينا
ليس بمقدوري
ان ابكي بحجم نهر الخراب
- احلم ببكاء يلبس الصيف الشتاء
والشتاء الصيف -
ليس بمقدوري
ان ارسل لحبيبتي قرطا من حجر
حين اهدم سورا لايحسن الاعلان
عن الريح .

هذا الورد لماذا لايساوي
عطر حبيبة مسرعة ؟
هذا الموعد لماذا لايفضي
الى ورقة لاتعجل الزمن ؟
هذا الموضع لماذا لايساوي من
ينتظر الرمل لاخماد ظنونه ؟
سأضع إذن لحياتي علامات
وهناك أميزها
للقرى علامات وهناك اميزها
للمدن علامات وهناك اميزها
حينما تحت التوت ولا أرى سوى الظلال
حينما على النخل ولاارى سوى المداخن
حينما تحت السور ولاارى بريق المآذن
- الذهب يحول المآذن الى مقاصل
والمغنين الى اساطين للحكمة -
الى اين اذن اذهب بحياتي
بعد نفاد الاغاني ؟
الى اين اذهب
حين اكون خارج الذهاب ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة جيجي زايد شقيقة الفنانة الراحلة معالي زايد


.. راجع اللغة العربية في ساعة.. أقوى مراجعة لمادة اللغة العربية




.. تغطية خاصة من حفل افتتاح الدورة السابعة والسبعين لمهرجان كان


.. حول العالم | موسيقى فريدة بأنامل أطفال مكفوفين في تايلاند




.. الدورة الـ 77 من مهرجان كان السينمائي.. ما أبرز ملامحها وأهم