الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشعب المصري بين حزب الرئيس و حزب الله

عمرو اسماعيل

2010 / 12 / 14
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


تدعي جماعة الاخوان ان رئيسها الفعلي هو الله لانها تنادي بتطبيق تعليمات رئيسها الفعلي المسماة بالشريعة ..
آما رئيس الحزب الوطني فهو رئيس الجمهورية .. كان السادات ثم اصبج مبارك ..
كلاهما يتنافسان علي المغيبين من الشارع المصري ..
المغيبين بأفيون الدين .. اعتقادا من الجماعة انه لا يستطيع احد منافسة الله في اي صراع علي السلطة او اي انتخابات ..فتدعي بانتهازية شديدة ان رئيسها الفعلي هو الله ..
او المغيبين بالافيون الاهم .. افيون المال والمصالح الشخصية وثقافة القطيع.. الذين لا يهمهم الا مصالحهم الشخصية وليذهب الآخرين والحق والعدل والقيم الانسانية الي الجحيم .. او الذين لا يهمهم الا لقمة العيش والا ماتوا جوعا وقهرا حتي لو كانت لقمة يتسولوها من فتات مائدة اصحاب المال والسلطة منافقي الرئيس..
فمن كان المنتصر ؟
ليس في هذه الانتخابات فقط ..بل في كل صراع علي السلطة في بلدنا التعيس المنكوب ..بل في منطقتنا الاتعس..
في عهد الملكية .. انتصر الملك وخسر رئيس حزب الله
وفي عهد عبد الناصر ..كسب حزب الرئيس المسمي الاتحاد الاشتراكي باكتساح وخسر الله وحزبه ..
واستمر الحال علي ماعليه في عهدي السادات ومبارك ..
قد يقول قائل من اعضاء حزب الله أن هذا يحدث بسبب التزوير والبلطجة ..وأين رئيسهم .. لماذا لا يستطيع فعل شيء؟
ولكن السؤال من يقوم بالتزوير والبلطجة ..
هل يقوم به الرئيس؟
بل يقوم به الشعب نفسه .. هل المشرفين علي الانتخابات هم من شعب أخر غير الشعب المصري ؟،،
هل الامن وافراده من شعب آخر غير الشعب المصري ؟
هل البلطحية ومسودي بطاقات الانتخابات هم من شعب آخر؟
ان الشعب يخاف من رئيسه الدنيوي وعلي اتم الاستعداد لان ينافقه حتي لو خالف رئيس حزب الله الافتراضي الذي لا يراه ..
وهذا الأمر ليس في مصر فقط .. بل في كل دول المنطقة حتي التي تدعي تطبيق الشريعة .. فالملك هناك هو اقوي من رئيس حزب الله نفسه وقوانين الله المسماة الشريعة لا تطبق عليه او علي عائلته ..بل تطبق فقط علي الغلابة ..
حتي في لبنان يخسر حزب الله في اي انتخابات .. ولكنه يفرض نفسه علي العملية السياسية بقوة السلاح وليس بقوة الله ..
بل في كل تاريخنا كان الحاكم اقوي من حزب الله .. هل كان معاوية او ابنه يزيد او الحجاج اقوي ام الله؟ لقد تم ضرب بيت الله بالمنجنيق ولم يحرك من يدعون الله ليلا ونهارا اصبعا احتجاجا ..
نصيحة لوجه الله اقدمها لاعضاء حزب الله .. لا تقحموا الله في لعبتكم السياسية الانتهازية ..
فالنتيجة انكم اظهرتم الله عاجزا وضعيفا .. امام رئيس بشري مفتري لا يهمه الله
اتركوا السياسة يديرها الشعب في صراعه مع كل حاكم او رئيس ظالم ..
اقبلوا استقالة رئيس حزبكم .. فقد ثبت مرارا وتكرارا انه يخسر امام الحاكم الدنيوي ..
اتركوه لعمله الحقيقي الروحاني الارشادي داخل الضمير الفردي ..
أما عن شعوبنا .. فهي شعوب لا أمل فيها الا بمعجزة ..
والمعجزة لن تحدث الا بعد الاقلاع عن ادمان الافيون ،، افيون ثقافة القطيع ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هذة وصفة طبيب
adel alsaid ( 2010 / 12 / 15 - 07:02 )
فعلا استاذي لقد اصبت الحقيقة ووضعت يدك على مكان الألم والجرح المزمن
واختصرت وشرحت الوضع كله في كلمتين
تقبل مني تقديري واحترامي لك
وارجو منك ان تستمر لتشرح للقطيع اين هم سائرون والى اين المصير
لعل وعسى
تحياتي استاذي


2 - ايهما اولا
محمد البدري ( 2010 / 12 / 15 - 09:22 )
شكرا يا د. عمرو علي هذا الاشتباك بين الحاكم والله. او بمعني ادق بين الدين والدولة او بمعني واضح وضوح الشمس بين نظام الحكم وبين نظام النار و الجنة والعقاب والثواب ، وبكلمات اخري بين الارهاب في السماء والارهاب علي الارض. فايهما جاء اولا فان الفزورة تم حلها في هذا المقال, فهل كان للدين ان ينشأ الا في ظل وجود دولة، تضمن بقاء حاكمها بعد ان يرتب الدولة لصالحه ويرتب الكون في اسماء والارض ايضا لصالحه. تحياتي وتقديري واحترامي


3 - ثقافة القطيع يلقى استحسان القطيع
سردار أمد ( 2010 / 12 / 15 - 13:16 )
نعم سيدي العزيز أهم شيء هو التخلص من ثقافة القطيع، في كثير من الأحيان أشتغرب عندما أرى أحد المنافقين وهو يتحدث على شاشة التلفزيون مثلا، أقول في نفسي هل يعقل كل هذا الغباء، كيف لا يخجل من نفسه ... لكن في نفس الوقت أرى أن ما يقوله ويعلكه يلقى كثير الأستحسان من قبل القطيع.
تحياتي


4 - الي الاستاذ عمرواسماعيل
إقبال قاسم حسين ( 2010 / 12 / 15 - 13:48 )
الالمني ماآل اليه حالكم،انتشار الهوس الديني والارهاب،ولكن عليكم ان تشخصوا الاسباب تشخيص جيدا،من المسؤول عن ذلك؟الاوضاع المزرية التي يعيشها الشعب المصري هي التي جعلته يهرب للدين ليهرب به من واقعه؟اذا كانت الدولة حريصة علي شعبها من خطر الارهاب لتحرص في تحسين اوضاع شعبها المعيشية اولا،وتصلح كذلك التعليم ولا يتم تدريس الدين بهذه الطريقة وتوقف انتشار المعاهد والمدارس الدينية لتخرج اجيال جديدة،تحدث التغيير


5 - سيدتي اقبال.. عندما يكون الله رئيسا
عمرو اسماعيل ( 2010 / 12 / 15 - 14:55 )
انت من بين كل الناس .. لابد ان تعرفي وتضعي يدك علي اسباب ماوصلت اليه بلادنا..وماذا كان السبب الذي جعلك تذهبين الي بلاد العام سام
ماذا حدث للسودان منذ ان قرر النميري تطبيق الشريعة ليوحي للعامة انه مندوب الله علي الارض.. اين وصل السودان تحت حكم الشريعة سواء كان الحاكم النميري او البشير
ان كان هناك عمل لله .. فهو في الضمير الانساني للحصول علي الراحة النفسية وتغليب الخير علي الشر في النفس البشرية الامارة بالسوء
اما عندما نحول الله الي رئيس لحزب سياسي .. فنحن نحوله الي قاتل و انتهازي
حدث هذا في اوروبا في عصر محاكم التفتيش ويحدث هذا في عالمنا الآن .. وفيديو جلد المرأة السودانية خير دليل علي ذلك
ان ارادت شعوبنا الحرية والتقدم فيجب ان تجبر الله علي الاستقالة من رئاسة الاحزاب السياسية كما فعل الغرب تماما .. فتقدم


6 - رد الي الاستاذ عمرو اسماعيل
إقبال قاسم حسين ( 2010 / 12 / 15 - 20:06 )
اؤمن واٌمن علي كل كلمة كتبتها اخي دكتور عمرو،تركت السودان ولن اعود الااذا غادرها هؤلاء اللصوص الذين سرقوا بلدي بأسم الدين

اخر الافلام

.. هل يكون قانون -الحريديم- في إسرائيل سببا في إنهاء الحرب؟ | ا


.. فيليب عرقتنجي ولينا أبيض: رحلة في ذكريات الحرب وأحلام الطفول




.. مصر: مشروع قانون الأحوال الشخصية.. الكلمة الأخيرة للمؤسسات ا


.. هآرتس: استعداد إسرائيل لحرب مع حزب الله بالون أكاذيب




.. إسرائيل تؤكد على خيار المواجهة مع حزب الله وواشنطن ترى أن ال