الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأدباء يتبرءون مما فعل السفهاء

عباس جبر

2010 / 12 / 14
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


الأدباء يتبرءون مما فعل السفهاء
قيس الوائلي

التظاهرات التي جرت في شارع المتنبي احتجاجا على ما فعله مجلس المحافظة من إجراءات في غلق محال ومنتديات الخمور ، رفعت شعارات الحرية منتقدة السلطة التنفيذية على أجراءتها غير القانونية ومخالفتها بنود الدستور الذي يدعو إلى ممارسة الحريات والعقائد لكل فئات الشعب بدون قيود أو كما فهمها البعض بلا روادع ، لذا قام بعض المنحلين بتأويل الحريات والانفلات عن الأخلاق العامة بفتح البارات غير مرخصة ولا ينطبق عليها قانون الإجازات في مناطق لها الحق أن تحافظ على أخلاقها وأولادها من الانحراف بحكم تربيتها الدينية والاجتماعية وقدمت الاحتجاجات على تلك البارات المنتشرة في مناطقهم وخاصة أهالي الكرادة وهي تزداد شيئا فشيئا وللأسف في مناطق مقدسة لها حرمتها ومنزلتها في قلوب الزائرين في داخل وخارج العراق وأصبحت بغداد بين ليلة وضحاها تعيش ألف ليلة وليلة وتعيد عصر الرشيد بانفلاتها الأخلاقي فكما جاء في التاريخ أمام كل مسجد حانة
، وعادت أيام النواسي والليالي الملاح ، وللأسف أن بعض المثقفين كانوا قد بلعوا الطعم لحلاوة الحرية الظاهرة وفاتهم أن هناك من يستغل هامش الحرية بما يسئ لهيبة الحكومة وحرمة المقدسات والتجاهر بالفجور وكان اتحاد الأدباء وللأسف ملجأ لهؤلاء الشواذ الذين ارتأوا أن العلاج السياسي والاقتصادي هو زجاجة خمر وخلان الأقداح ، متذرعين أنفسهم بأطر الثقافة وهذا ما أساء إلى المثقف الملتزم الذي لا يقبل على نفسه أن يمثله أمثال هؤلاء الضالين ، نحن لسنا مع تقييد الحريات الشخصية ولكننا مع احترام حريات الآخرين التي نادت بها المجتمعات المتحضرة والتي سبقتنا بعقود في هذا المضمار ومجتمعنا لا يسمح بالانحراف تحت أية تسمية لقد تجرا البعض برفع شعارات تدعو إلى السفور ونبذ الحجاب وأظن إن هذه الدعوات دخيلة وأصحابها مغرر بهم أن من يدعو إلى الرذيلة عليه ممارستها على ذويه وترك أعراض وأخلاق العباد وفق سياق الأخلاق العامة وليس هناك عقيدة في العالم تبيح الانحراف والتهتك الذي لو حصل فانه أرضة تفتك في المجتمع وتهدده في الصميم في الوقت الذي يعاني فيه من أشرس حملة عدوانية من اتجاهات مختلفة دينيا متمثلة بالقاعدة والتيارات المتطرفة المرتبطة بأجندات خارجية غاية أعمالها الحط من الفكر الإسلامي العظيم الذي ساد العالم بسماحته ورحمته لقرون طويلة ولانبرى الصهيونية والصليبية الجديدة في بث روح التفرقة العقائدية ونخر المجتمع من الداخل أخلاقيا بخلق التميع والتبجح بشعارات عظيمة المعني وخاوية الأهداف من منطق كلام حق يراد به باطل ، وها نحن نطرق نواقيس الخطر الذي بدا مع بروز ظاهرة (الجراوي) ولعلها لا تنتهي إلا بتقليعات أخرى على مستوى الشباب في الوسط الذكري والأنثوي وخاصة وسط الجامعات على حد سواء ولابد للجميع التضافر ومواجهة هذه الهجمات الشرسة التي تضرب مخالبها في جسد مجتمعنا لا نريد أن نكون عاطفين ومتطرفين لنقول أن من قام بتلك التظاهرات ثلة غير منضبطة وننعتهم بنعوت نترفع عن ذكرها ولكن نؤكد عدم مصداقية الدعاة في وطنيتهم وما تباكيهم على الحرية إلا كتباك الطفل على ثدي أمه فلم نرى من أولئك الجموع أن تباكوا على ضحايا الإرهاب ولا على سوء الخدمات والفساد السياسي والإداري ولم يتباكوا على ضحايا كنيسة النجاة والتي لو هي من صلب موضوع الحرية المذبوحة وهذا دليل على أجنداتهم المشبوهة فليس من أولوياتنا البارات والحانات والملاهي بل الأولى أن نكون راصدين وواعين لتأسيس الدولة المؤسساتية أما ما يحصل فهو بعيد عن الوطنية بل هو دعاوى للنكوص والتراجع والانهزامية وهذا ما يرفضها أي أديب ومثقف شريف يحترم قلمه ومبدأه ومجتمعه كما إننا نستنكر أن يحتسب باعة هذا الشارع العريق ليكون منبرا لشذاذ الناس وكفى بالله شهيدا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أصحاب الكلمة الشريفة
نسرين السامرائي ( 2010 / 12 / 14 - 21:18 )
واضح ....واضح ؟ رائحة الأنشقاق الذي يعد له المأفونون ....عفنة وتثير الأشمئزاز ... لن يستطيع الزيدي ولا المسوخ من الأنتهازيين ومن الحثالات الذين يتسكعون على ابواب الأحزاب المليشاوية من النيل من كرامة أصحاب الكلمة الشريفة ......ربما سيدفعون ثمناً غالياً ...لكنهم سيربحون ....التاريخ يريد ذلك


2 - الحرباء
انور سوكاوي عودة ( 2010 / 12 / 14 - 22:05 )
اعتقد ان الاخ كاتب المقال قد تمثل تجربة الحرباء نوفل ابو طبيخ عله يحظى ببعض من كعكة السلطة المغمسة بدماء الجياع


3 - لا مكان للاستبداد في العراق الجديد بعد صدام
سامر عنكاوي ( 2010 / 12 / 14 - 23:22 )
ارجوا ان تمر ولو مرور الكرام على لائحة حقوق الانسان العالمية للاطلاع فقط وعلى الدستور العراقي المستفتى عليه من قبل الشعب العراقي ولا تبقى في قوقعة الحلال والحرام والامر بالمعروف والنهي عن المنكر فالدولة المدنية المعاصرة تحتكم للقانون المسن حسب حاجة المجتمع وليس على الشرع الاستبدادي الثابت مهما تغير الانسان وتطوره العقلي
الحريات مصانة للجميع ولا علاقة لها بعباس ولا بجبر او طائفة او دين او قومية, والمتجاوز والمقصر والمخطئ بحق المجتمع يقدم للقضاء حسب فصل السلطات في المجتمع المتحضر, ليس من حق اي مستبد ان يفرض على المواطن اي تصرف وان كان منزل من السماء ما دام هذا التصرف لا يتعارض مع مصلحة الاخرين, عباس تريد ان تذهب للجامع انت حر تريد الذهاب الى حلقة ذكر انت حر تريد ان تؤذن بالسماعة انت لست حر لانك تزعج الاخرين تريد ان تلطم انت حر ولكن ان تسمعني اللطم رغما عني فانت لست حرا, اريد الذهاب الى النادي انا حر, انت لا تذهب, وذهابي لا يضرك لا من قريب او من بعيد واذا تدخلت بحريتي انت مذنب ويجب ان تقدم للقضاء, لا تطالب بحرياتك وتمنع الاخرين عنها فهذا عيب وغير مقبول, وهل صدام لا زال موجود رغم اعدامه؟


4 - هل كلمة سفهاء واردة في توصيف ادباء
سامر عنكاوي ( 2010 / 12 / 14 - 23:53 )
اذا كانت كلمة سفيه مستعملة وباسراف هكذا يكون من حقي استعمالها في مكانها اكثر من التجاوز على الكتاب والادباء واعتقد السفيه هو
اولا من يتجاوز على الناس وخاصة النخبة المثقفة الادباء والفنانين والموسيقيين
ثانيا من يتجاوز على الحريات الشخصية ويمنع الفرح والسعادة
ثالثا من يحاول ان يقتل الابداع والخلق وتقديم منجز ثقافي
رابعا من يستبد ويخنق حريات الناس ويقمع ارائهم
خامسا من يهجم على ناس امنين في نادي بقوة مسلحة قبل ان يحذر او يوجه انذار
سادسا السفيه من يعتقد ان بامكانه مجابهة الواقع المتغيير بنصوص ثابتة
سابعا السفيه من يريد ان يحكم الارض بعتيق العقائد
ثامنا السفيه من لا يعرف كيف يتعايش مع مختلفين في وطن واحد
تاسعا من لا يحب مواطنيه
عاشرا اسفه السفهاء من لا يحترم الفن والادب والموسيقى ومن يحاول ان يحرم الناس منها


5 - كاتب المقال
ناصر عجمايا ( 2010 / 12 / 15 - 02:44 )
الاخ كاتب المقال متفائل لواقع مؤلم ومخجل حقا ، هل السلطة واية سلطة كانت وكيلة وكيلة عن الخالق (الله) وما علاقة التناول والاكل والمحرمات والمقدسات للولوج بها ، اترك (ما للناس للناس وما لله لله)هل انت الله او بديله كي تقرر العقة التي يرغبها الله من عباده؟
اين الحرية الشخصية التي ضمنها الدستور للمواطن العراقي ، لماذا التدخل في دراسة الفن والمسرح في المعاهد والجامعات ، اعتقد ان كل ممنوع مرغوب ايها الكاتب ، وهذه هي قناعاة العراقيين
لماذا هذه المزايدات الباطلة والتدخل في امور الناس التي لا تستوجب ، ان حجبت المشروبات عن الناي ستلجأ الى البديل الاكثر اذية للنفس وهي الآفة القذرة المخدرات . اليس كذلك يا كاتب المقال ، وما فائدة استماتتك على اجراء السلطة الغاشمة والتي عالجت جميع الاخفاقات وحلتها ولم يبقى سوى المشروبات ، كيف تجلب الاستثمار والسواح وتعزز ثروة العراق السياحية في غياب النوادي الاجتماعية ومحلات المشروب
انظر الى تركيا وهي دولة يديرها حزب اسلامي جاء للسلطة ، عن طريق الانتخابات هل تدخل بهكذا امور يا ايها الكاتب؟؟؟
ومن ثم العراق يختلف عن بقية الدول الاسلامية ، فهو مزيج من ديانات عديد


6 - موكب السفهاء والمعجبين به
يوسف يعقوب الو ( 2010 / 12 / 15 - 05:59 )
اولا يؤلمني جدا ان اقرأ لأحد زملائي ورفاقي يصف السفيه كاتب المقالة بالأخ فيا رفيقي وزميلي ناصر عجمايا مثل هذا لا يمت لنا بصلة والأخ الحقيقي هو من يحترم زملاءه واخوانهالكتاب والأدباء !! ثم استغرب جدا من موقعنا اليساري العلماني المتألق كيف ينشر مثل هذه المقالات التي هدفها اثارة النعرات الطائفية كقوله الصهيونية والصليبية !! ومن ثم يستوحي بشهداء كنيسة سيدة النجاة والذين بالتأكيد كان هو احد المصفقين والفرحين لما جرى للمؤمنين المسالمين وهذا واضح من لهجته
اود ان اضرب مثلا وهو احدى الشواهد الحية لتطور الشعوب وطبعا هذا يخص الشعوب الأسلامية فتركيا هي بلد اسلامي لكنها تدار بحكومة علمانية قادتها اسلاميون ومن خلال تواجدي في تركيا لما يزيد عن 16 عشر شهر وجدت ما يلي
الجوامع لاتبعد عن 15 مترا عن الملاهي ومحال بيع الخمور في اكثر مدينة يتواجد فيها الجوامع وهي مدينة كونيا فالمصلي يدخل للجامع والملهجي يدخل للملهى والخمار يحتسي الخمر كيفما يشاء وكل يحترم الآخر ويتجالسون فيما بينهم ثم ان هناك قرارا من الحكومة يمنع ارتداء الزي الديني لرجال الدين الا داخل المسجد ويخلعه بعد اتمام الصلاة اذن فليتنور السفهاء


7 - يتبع
يوسف يعقوب الو ( 2010 / 12 / 15 - 06:05 )
امثال عباس جبر ومن معه كالزيدي ومؤيديه ولا اعرف عن اي ادباء يتحدث ليتبرؤا عن الفريد سمعان وفاضل ثامر وغيرهم من الأدباء والمثقفين العراقيين الذين يمثلون اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين اولا يستحي على نفسه مثل هذا الشخص الذي اصلا لايعرف معنى الأدب والثقافة ولا يفهم بأصول الكتابة المهذبة والهادفة والتي من شأنها وضع الحلول وتهدئة لأنفس بدلا من صب الزيت على النار
املنا ادارة موقعنا موقع الحوار المتمدن بأن يبعد اشباه الرجال الذين هدفهم تطرز اسمائهم داخل صفحات انظف موقع يساري تقدمي ووطني حر


8 - الرفيق العزيز يوسف ألو
ناصر عجمايا ( 2010 / 12 / 15 - 07:05 )
دمت رففيقا وزميلا واخا عزيزي الغالي
اطلاق كلمة اخ على كاتب المقالة ليست الا التواضع والمشاركة الانسانية لعله يفيق الى رشده وادبه
مودتي وتقديري ومحبتي


9 - الى من فاته الادراك
عباس جبر ( 2011 / 1 / 26 - 20:30 )
الذين ردوا من الزملاء تعاملوا مع القضية المطروحة بتشنجات لاتمت للحوار بصلة واني اؤكد ان البعض لم يقرا الا العنوان حتى لم يقرؤا اسم الكاتب وكانوا يخاطبون عباس ولم يخاطبوا قيس الذي استعار موقعي ومع ذلك كانت غيرتهم على الادب اكثر من الوطن المجروح الذي نادى به الكاتب والذي يبدو عليه مجروح من كل الجهات وان احب البعض ان يضيفه لمن يريد ان يحصل على الكيكة المقدسة في حين انه كان يقف جادا مع قضية الوطن وما الت اليه الامور من سوء خدمات وفساد ود ان يكون زملائه من الكتاب بمستوى المسؤولية التاريخية ليقفوا ضد من يمس الشعب بكل فئاته واديانه وقومياته وهذه هي العجالة في الحكم بدون موضوعية وبدون ادراك لماهو يستهدف ، وهماك من المه نعت الادباء بالسفهاء ولم يحن قراءة العوان الفاصل بين الاديب والفيه وماهو ملتزم من الادب وماهو سائب ، اما من ارتفعت عنده الغيرة على الحوار المتمدن فالاجدر به ان تهزه الغيرة لما يكتب من اساءة الى الدين الاسلامي والرسول الكريم على صفحات الحوار الذي يجعل المنصف يشك بان قبول مثل هذه الاساءات وكاتنها من بناة الفكر التقدمي فقد يقع في المحظور وبدفعنا للسؤال عن قبول تلك الكتابات

اخر الافلام

.. - الغاء القوانين المقيدة للحريات ... آولوية -


.. أليكسي فاسيلييف يشرح علاقة الاتحاد السوفييتي مع الدول العربي




.. تضامناً مع غزة.. اشتباكات بين الشرطة الألمانية وطلاب متظاهري


.. طلبة محتجون في نيويورك يغلقون أكبر شوارع المدينة تضامنا مع غ




.. Peace Treaties - To Your Left: Palestine | معاهدات السلام -