الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اسْتِحَالةُ قَصِيْدَة

علم الدين بدرية

2010 / 12 / 15
الادب والفن



يَتَهَادَى نَسِيْمُ السِّحْرِ ..
فَوْقَ خُصُلاتِ شَعْرُكِ
يَمُوْجُ كَوَجْهِ الْبَحْرِ عِنْدَ الْغُرُوْبِ
يَزْحَفُ كَبَقَايَا قُبَلٍ رَاعِفَةٍ ...
فَوْقَ زَهْرَةٍ نَثَرَتْهَا الْقُبَلُ !!
كُلَّمَا مَرَّ يَوْمٌ ..
يُعَاوِدُنِي الْحَنِيْنُ ..
لِذالِكَ الزَّمَانِ ..
لِتِلْكَ السّنِيْنِ ..
لِجُنُوْنِ الْقَمَرِ .. لِعَصْرِ الْعاشِقِيْن !!
***
حِيْنَ يَحْتَضِنُ الْلَّيْلُ ..
آخِرَ شُعَاعٍ للشَّمْسِ ..
وَيُعَانِقُ الدُّجَى أَحْلامِي وَآلامِي
تَتَحَوَّلُ شِغَافُ الْقَلْبِ ..
صُوْرَةً أَثِيْريَّةً
لإحْلامٍ مُسَجَّاةٍ ..
لِبَشَريَّةٍ تَحْتَضِرُ
لِتُوْلَدَ مِنْ مَخَاضِ اِنْعِتَاقٍ
مِنْ وجُوْدٍ بِلا حَصْرٍ ..
بِلا هَويَةٍ !!
هَكَذّا تَتَقَمَّصُ فِيْنَا الْقَضِيَّةُ
في لَيْلِ الْمَأْسَاةِ
تُوْرِقُ الْكَائِنَاتُ ...
أُغْنِيَّةً وَشَوْقًا وَلَحْنًا شَريْدًا
وَعُمْرًا بِلا طُفُوْلَةٍ ..
تَسْقُطُ ثِمَارُهَا ..
ضَحِيَّةً وَرَاء ضَحِيَّةٍ
هّكّذَا نَعْبُرُ الَلَّيْلَ .. يا رَفِيْقة ..
لَمْ نرَ النُّجُوْمَ فِي السَّمَاءِ ..
وَلا ضَمَّتْ يَدانَا فِي دُجَى الأَوْجَاعِ
سِوى ذِكْرَيَاتٍ حَزِيْنَة !!
***
في رِحْلةِ الْقَوافِل الْغَجَريَّةِ ..
اِسْتِحَالةٌ أَبَدِيَّةٌ ، أَوْهَامٌ سُرَابِيَّةٌ
تَعْبُرُ الزَّمَانَ والْمَكَانَ ..
تُبْقي هَمْسًا فِي الأُفُقِ مَاثِلْ
وَجْهًا لِمَن حَطَّمُوا السَّلاسِلْ
وَسَقُوا دَمًا جُذُوْرَ السَّنَابِلْ
يَا أُمّةً لا تَفْلَحُ إلاّ ..
بِتَعْلِيْقِ الْمَشَانقْ !!
وَتَشْيِيْدِ الْمُعْتَقَلاتِ والْمَعَاقِلْ
هّذي بُشْرى ..
تَأْتِي خَافِتَةً مَعْ رَنِيْنِ الْقَوافِلْ
الْفَجْرُ قَادِمٌ ... الْفَجْرُ قَادِمْ
يَا رَفِيْقَةَ الدّربِ رَتِّلي ..
رَتِّلي أَبْيَاتي ..
فَوْقَ هَامَاتِ الأَصَايِلْ
وَانْشِدي أَشْعَاري
فَطَيْفُكِ يَمُرُّ عَلى الْهَياكِلْ
يَحْمِلُ حَنِيْنًا للشّمْسِ ..
وَرُؤىً لِلصَّبَاحِ ..وَقُبْلَةً لِكُلِّ الْبَرَاعِمْ !!
إذَا تَمَرَّدَتْ قَصِيْدَتِي يَوْمًا
وَاسْتَعْصَتْ قَوَافِيهَا عَلى أَبْيَات شَاعِرٍ
تَثَاءَبَتْ كُلُّ الأَطْيَافِ مُسْتَيْقِظَةً
وَتَرَنَّمَتْ عَلى الأَفْنَانِ طُيُوْرٌ خَفِيَّةٌ
وَعَلَتْ رَكْبَ الْغَمَامِ
آخِرُ الأَحْزَانِ
هَاكِ مِشْكَاة مُصْبَاحِي
فَلتُزْهِرْ الْقَضِيَّة
أَنْوَارُ الشَّفَقِ لَمْ تُبْقِ للدُّجَى جَنِيْنًا
وَنَبْضُ اِنْتِصَاري
يَبْعَثُ للصُّبْحِ النَّدِيِّ تَحِيَّة !!
***








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ممتاز
وحيد حدا ( 2010 / 12 / 16 - 18:25 )
قصيدة تفوح بالروعة و الجمال نابعة من عمق روح الشاعر و اتحسسها تحفر في عمق روحي.لم اكن اعرف ان فعل الحفر لطيف و هكدا علمتني دي القصيدة

اخر الافلام

.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-


.. فعاليات المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية في الجزاي?ر




.. سامر أبو طالب: خايف من تجربة الغناء حاليا.. ولحنت لعمرو دياب


.. فيديو يوثق اعتداء مغني الراب الأميركي ديدي على صديقته في فند




.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز جسديًا على صديقته في