الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أسرائيل تريد دولة فلسطينية بالأسم فقط

مجيد القيسي

2010 / 12 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


اسرائيل تريد دولة فلسطينية بالأسم فقط.
لازال الشعب الفلسطيني منذ احتلال ارضه عام 1948 من قبل الدولة الصهيونية يعيش أزمة مصيرية رغم النضال الطويل الذي خاضه ويخوضه الأن وبالوسائل المتعددة . أن مشكلته تكمن في أقامة دولته المستقلة . يوجد هذا الشعب او لايوجد . توجد هذه الدولة او لا توجد , وكيف تتحقق أذا كانت أسرائيل مستمرة في عدوانها وتجاوزاتها على ما تبقى من الاراضي الفلسطينية .أكثر القادة الفلسطينيين قاموا بجولات متعددة في العواصم العالمية لاطلاع القوى والاحزاب العالمية على ما يجري بشأن قضيتهم وكذلك اعلام الفلسطينيين في المهجر بحقائق ما يحدث واعطاء صورة واقعية عن نتائج الأزمة الفلسطينية وتطوراتها .ففي محاضرة سياسية في برلين القاها ابو ليلى عضو المكتب السياسي في الجبهة الديمقراطية هو السيد قيس عبدالكريم السامرائي وهذه نبذة بسيطة عنه. ولد ونشأ في العراق وكان ذا ميول قومية حيث وجد نفسه في صفوف حزب البعث في منتصف الخمسينات .أسس حركة الكادحين العرب وهي حركة مناهضة للاستعمار وتدعو الى الوحدة والاستقلال والتخلص من الاستغلال.ففي عام 1968 تطوع للعمل العسكري مع المقاومة الفلسطينية في الاردن وقاتل معها ثم انضم الى صفوف الجبهة الديمقراطية .لقد بدأ ,,ابو ليلى ,,حديثه بالتركيز على المعلومات العامة في الوضع الفلسطيني اكثر من التركيز على وجهات النظر وقال .. نحن في ذروة المأزق ليس فقط فيما يسمى بعملية السلام بل المشروع الفلسطيني بكامله ,ليس بوجود أخطاء وتطورات من هذه الجهة او تلك بل في اختلال التوازن هناك تحول واختلال في صالح اسرائيل .أن المأزق الذي تمر فيه هو مأزق المفاوضات والمأزق الأخر هو الانقسام الذي ظهر في صفوف الحركة الفلسطينية وامتداد هذا الانقسام الى بلدان اللجوء والشتات .ان ما يسمى بعملية السلام الممتدة منذ عام 1991 وحتى الأن كانت تقوم على قاعدة ,, احادية ,,لذلك لم تحقق شيئا جوهريا للفلسطينيين سوى ألتزامات تعهدت بها اسرائيل ثم تنكرت لها .فالمعادلة مختلة لأن الطرف المعتدي هو الذي يملك زمام المبادرة .فالأسرائيليون هم الذين يستطيعون التغيير على الارض من خلال الأستيطان وتهويد القدس وممارسة عملية التطهير العرقي والهدف من ذلك دفع السكان الى الهجرة والسيطرة عليهم .أن جميع الاطراف الأسرائيلية بما فيهم الليكود يؤيدون وجود دولة فلسطينية بالأسم فقط خاضعة للسيطرة الاسرائيلية .لقد سألت المحاضر في مداخلة صغيرة عدة اسئلة عن امكانية الخروج من الأزمة .وذلك بالسعي من اجل توحيد القوى الفلسطينية ولوقف الانقسامات وبتعبير أخر سلطة تدير المجتمع الفلسطيني لكي تصمد امام الاحتلال خاصة وانكم ذكرتم ان المفاوضات غير متوازنة ,, احادية ,,وان المتضرر منها هو الشعب الفلسطيني الم يكن هذا الفشل بين الاحزاب هو فشل الانتخابات من جهة وكذلك خطأ السياسة الفلسطينية المتكرر وبطبيعة الحال ان هذا الخطأ يتحمله الشعب الفلسطيني تارة من خلال النزاع بين الفصائل الفلسطينية وتارة من قبل أسرائيل التي لم تتوقف عن الحاق الاضرار المادية والبشرية بالشعب الفلسطيني .أن الشعب الفلسطيني بحاجة الى مرجعية موحدة وليس الى مرجعيات متعددة .ان علينا ان نحافظ على منظمة التحرير الفلسطينية لأن اضعافها سوف يعيدنا الى دور الوصاية عن الشعب الفلسطيني . ان وحدة التمثيل له علاقة داخل وخارج فلسطين
د مجيد القيسي برلين الخميس الموافق 16-12-2010








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مفاوضات التهدئة في غزة.. النازحون يتطلعون إلى وقف قريب لإطلا


.. موجة «كوليرا» جديدة تتفشى في المحافظات اليمنية| #مراسلو_سكاي




.. ما تداعيات لقاء بلينكن وإسحاق هرتسوغ في إسرائيل؟


.. فك شيفرة لعنة الفراعنة.. زاهي حواس يناقش الأسباب في -صباح ال




.. صباح العربية | زاهي حواس يرد على شائعات لعنة الفراعنة وسر وف