الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مزاد تقرير المصير!؟

ماجد محمد مصطفى

2010 / 12 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


عدت السياسة في السابق مهنة الذين لاعمل لهم بيد انها اضحت بمرور الزمن ضمن اهم العلوم التي لاغنى عن تدريسها في ارقى الجامعات واحطها.
وعلى مضض تعلم الكائن السياسي فن الممكنات وسبل عدم التفريط بالحكم قهرا وحروبا ودموعا يكفي فقط اعلام مضلل يسبح بحمده والتلويح بالقوة كل مناسبة او دونها.
البعض منهم وصل الحكم توريثا واخرين بلغوها في فرص تاريخية نادرة صوب السلطة والتمسك بتلاليبها بالنار والحديد وشعارات صالحة لكل العصور عن العدل والديمقراطية والتقدم.
في قصص الاطفال والافلام غالبا هناك محور يدور حوله الخير والشر.. نهاية ينتصر الخير. اصحاب السيادة والفخامة والنيافة ومن لف لفهم يتصورون انهم الخير المتتصر وكل معاركهم عادلة ضد الشر والشرور طالما الخطأ اجتهاد بحسنة على حساب الشعب وحقوقه المسلوبة دون افساح مجال للرأي الاخر واحيانا يخلقونه من اجل اضفاء هيبة ديمقراطية ممسوخة.
يفوت الساسه اغلبهم ان الشعب صاحب الثروة ومانح السلطة وليسوا هم بقصورهم واموالهم وفسقهم وازلامهم وقد تعلموا فنون الارتزاق والتزلف لهاثا وراء مصالح شخصية وبالضد من الحقوق والشرائع السماوية والارضية وعادوا يسمون الابيض اسودا ويفوتهم دائما ان قرار الشعوب ابقى لاتموت وقد فرغوا من احكامهم.
باسم الشعب يضللون الشعب وبسمه يسرقون قوته واليه المرجعية ببرلمان وساسة يجنون ثروات طائلة من ثروة الشعب دون وازع ضمير او خجل وشعارات هي اساسا من الشعب وثابوا يعيدون ترديدها دون خطوات حاسمة مجرد فرقعات اعلامية لديمومة التسلط وكلام حق يراد به الباطل وايضا كبح جماح مواطنيهم اوما يفترض انهم كذلك.
الامثلة عديدة.. مثلا تصعيدات حق تقرير المصير المنصوص وفق لوائح حقوق الانسان بين اقليم كوردستان المحرر وبغداد المركز وتشدق البعض من مغبة تقسيم العراق والتباكي على وحدة مصطنعة اساسا بدايات القرن المنصرم..وما صحابها من ضجة اعلامية لقضايا محسومة سلفا شعبيا.. فضلا عن ان الشعب الكوردي لايؤمن الا بوحدة تراب كوردستان وفق مبادى حقوق الانسان وقوانينها رغم الخطط الرسمية التوافقية وتعلل بحراجة الظروف الراهنة لديناصورات السياسة بخيبات امل اخرى يدفع ثمنها تلاوين العراق المختلفة .
وهكذا حدث دون حرج عن القضية الفلسطينية ونضالها العتيد وكل قضايا التي منبتها حقوق الشعوب في الحياة بكرامة في السودان واليمن وقاطبة الدول التي لم تفهم بعد من الديمقراطية الا القشور باعلام اسير نفس الكلمات الرنانة يكيل بمكيالين لكتاب فتات موائد ساسة الحكم في نفس القضايا المصيرية.. ما يجوز في مصر او دولة قطر لايجوز في العراق.
الانكى حين يتحدى الاعلام الرسمي مواطنيه بالارقام والحسابات بون التقدم بتجاوز تطور الشعب وحقوقه المهضومة في حياة كريمة وعيشة لائقة.
في قصص الاطفال والافلام ينتصر الخير نهاية على الشر.. وحسب حكمة قديمة الخير هو الاصل والشر دخيل عليه ..يكفي ان تكون مع الاخيار لحسم المعركة احساسا يدغدغ دكتاتوريات صغيرة تتلذذ بانانيتها بشكل يستحق الشفقة.. وقالها حكيم فذ حاربوا الشر في دواخلكم.. لان الشعوب ابقى لاتموت.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - التاجيل لص الزمان
اسماعيل ميرشم ( 2010 / 12 / 17 - 13:20 )
عزيزي ماجد
تبقى كلماتك الواضحة وضوح الشمس نورا ليهتدي بها شعوبنا المغلوبة على اقدارهم مرة بدكتاتوريات عائلية او محلية ومرة غيرها اقليمية وو.. وما اكثرهم وبتناويع عناوينهم لكن في النهاية لا يصح الا الصحيح وعاجلا ام اجلا ستكون الحياة الحرة والكريمة والمختارة لشعبوبنا وسيستحقونها عندما فقط يحققونها بايديهم ومن صنعهم لا عنما ينتضرونها ان تهدى لهم من قبل الاخرين لان تلك ضرب من الخيال وامعان في الاتكال وهما الطامة الكبرى
ودمتم صوتا شجيا للحق والكرامة الانسانية وتقبل تحياتي


2 - صديقي العزيز.. شكرا
ماجد محمد مصطفى ( 2010 / 12 / 17 - 13:42 )
شكرا جزيلا لهذا الاطراء الجميل جدا عزيزي اسماعيل
تشرفت بمروركم الجميل وكلماتكم الصادقة الاصيلة
دمتم بسلام
اخوكم
ماجد محمد مصطفى

اخر الافلام

.. مخاوف من استخدامه كـ-سلاح حرب-.. أول كلب آلي في العالم ينفث


.. تراجع شعبية حماس لدى سكان غزة والضفة الغربية.. صحيفة فايننشا




.. نشاط دبلوماسي مصري مكثف في ظل تراجع الدور القطري في الوساطة


.. كيف يمكن توصيف واقع جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة؟




.. زيلنسكي يشكر أمير دولة قطر على الوساطة الناجحة بين روسيا وأو