الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دعوة للعفو والريحان

سامي العامري

2010 / 12 / 17
الادب والفن


بفضول اللَّبلاب أُعَدِّدُ شُرفاتكِ
**-*-**-**-**-**-**-**-**
سامي العامري
--------


إنْ تطلبي عِلْمَ الجمال على يديْ
فلْتنشُدي للحُبِّ والقدحِ النديْ

فالحُب يتركُ كلَّ ماضٍ حاضراً
والكأسُ بعضُ طباعها خَلْقُ الغدِ

قالت : إذا الإخلاص شَعَّ فلا أسىً
وعلى أمانينا انتزاعُ الفرقدِ

ما همَّني إنْ كنتَ تَغضبُ ساعةً
وتعود ترضى ... يا لَسِحْر المشهدِ

كلماتُكِ المترقرقاتُ حَمَلنَني
لشذا الفرات وخدهِ المتوردِ

وشعرتُ إذْ هاتفتِني وكأنني
أحيا ودجلةَ تحت سقفٍ واحدِ ! (*)

يا روحُ ها تلك الغمائم أبرقتْ
فتحمَّمي في برقها وتعمَّدي

وَدَعي التي تهوين تحكي حلمها
كالشمعَدانِ إلى زخارفِ مَعبدِ

الشيءُ كاللاشيءِ إنْ لم يُوحِ لي
وأرى الزمانَ برجعهِ المُتَعدِّدِ

لا حالةٌ إلا وتَشرحُ غيرَها
والغيرُ يَشرحُها كما من مَرصَدِ

وبرغم ذلك كونُنا هو رقدةٌ
والموتُ والميلادُ صحوةُ رُقَّدِ

أنت التي تتفهمين حرائقي
حطبٌ أنا وأنا شرارةُ موقد
ِ
فالأمسُ حوَّلَ حيرتي زِياً له
وكذاكَ يأسي كان مِمّا يرتدي

كانت مذاقاتٍ فَعدتُ وخافقي
قد نالَ منها حصةَ المُتَرَدِّدِ

شرفاتكِ العشرون قد خامرتُها
وتشابَكَ اللبلابُ يصنعُ مَصعدي

توقُ الندى نحو الأزاهر في الرُّبى
توقُ لضَمِّك في ضحىً كزبرجدِ

يا مرفئي الشرقيَّ يدفع موجَهُ
صوبي كما اصطخبتْ أساورُ في اليدِ

حنَّ الشراعُ وحين حين أجبتهِ
تاهَ اضطراباً ثُمَّ ضَيَّعَ مقصَدي !

لكنْ سروري أنْ وجدتكِ دعوةً
للعفو والريحانِ ... فلتتمجَّدي !

--------------------
(*) وبإمكان القارىء أن يقول : تحت سقفِ أوحدِ ... أي بدون ألف الإسناد .

- برلين -

تموز - 2010












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقابلة فنية | المخرجة ليليان بستاني: دور جيد قد ينقلني إلى أ


.. صانع المحتوى التقني أحمد النشيط يتحدث عن الجزء الجديد من فيل




.. بدعم من هيئة الترفية وموسم الرياض.. قريبا فيلم سعودي كبير


.. المخرج السعودي محمد الملا يتحدث لصباح العربية عن الفيلم الجد




.. الناقد الفني أسامة ألفا: من يعيش علاقة سعيدة بشكل حقيقي لن ي