الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكتابة خارج الإطار

نادر قريط

2010 / 12 / 17
الادب والفن


الكتابة خارج الإطار خروج عن المألوف وعن نظام العالم، إنعتاق مما يحتبس في الذات. ضحك على كذبة مُدركة تصوغ أبجدية الكلمات، وقد تكون تشبثا بقشة في طوفان المعلومات، أو تحديا سافرا للعبة القوة الغاشمة. التي تحتكر الماء والهواء وبذور الحنطة.
قيل لي: إن تيمور فجّر نفسه وسط شارع استوكهولمي، فمات في حرب طواحين ما قتلت ذبابة. قيل أن جون فخخ كعب حذائه، فإلتُقط من فروة رقبته ووضع في كيس العدالة الفيدرالية.. بينهما مرّت سنون عجاف، مزقتها لعلعة الكلمات، وصدى الموت والإفلاس والبطالة، وإحتكار الغذاء..
بينهما قُتل أكثر من مليون في شرق زائير، في حروب الموت العرقي، التي تؤججها مافيات السلاح ومهربو المعادن النفيسة.. مليون نهشت جثثهم الضواري بصمت مرعب، ومليون أمريكي ماتوا أيضا بسبب السمنة وعجزهم عن رفع عجزهم عن الكراسي.
قيل لما لا تكتب عن الإرهاب؟ أيا يكون فهو ملهاة في حروب النهم والغنيمة

قيل أتصمت كالتمثال، والغوغاء مزمعة على تدمير منحوتات جواد سليم وفائق حسن وغيرها من ذكريات الإبداع في معهد الفنون الجميلة في بغداد؟ وهل بقي شيئ لم يدمروه؟ لما لا يغطّونها بالأكياس ويكتفون بحجابها، ريثما تمرعاصفة الغوغاء؟

قيل أكتب عن عاشوراء؟ عن قصة تشعبت فصولها وإدلهمّت طقوسها، وإنتفخت مجلداتها وكثر فيها البكاء والعويل، قلت:
ما أنا بكاتب (ألايكفينا ما فينا؟ لعمري فصبّ الزيت فوق النار يحرقنا) لن أكتب إنما سأبوح بإيماءات صامتة.
من يعذب ذاته ويجلد ظهره بالسلاسل يستهتر بالحياة، ولن يتورع عن ثقب رؤوس الآخرين وطرح جثثهم على المزابل.

هذا أعرفه منذ كانت هستيريا نهاية العالم، تُغرق أوروبا بالهذيان والرهبان والتوّابين من ذوي اللحى الشعثة المقززة والملابس الممزقة، الذين كانوا يجوبون شوارع أوروبا (في القرن 13) ويجلدون ظهورهم بالسلاسل، متوعدين الناس بإقتراب الساعة بناءا على رؤيا يوحنا ونبوءات إنجيل فيورا، في ذلك الوقت لم يتورعوا عن شنق أي إنسان يُقبض عليه متلبسا بجريمة الفرح أو الضحك أو حتى الإستحمام

لهذا ارتأيت أن أكتب عن الفرح والأمل، عن الإبداع الذي يغسل من أدران الزمن. عن عشق تظفره جدائل الموهبة الخلاّقة، عن صانعي الحلم، عن صوت أذهل سامعيه وأثار شجنهم ودفع العشاق لمزيد من العناق وحمّى القبلات.. أكتب عن فريدي ساهين
Freddy Sahin

. إنه رجل في السابعة والخمسين، من مدينة "كارلزروّه" في ألمانيا.. كل ما أعرف أنه قضى طفولته في ملجأ أيتام بعد أن تركه (والده) العربيّ ومضى.
في السابعة حصل على بيانو فأخذ يصوغ بعض قلائد أنغامه.. ثم ركلته الأيام وناء عليه الزمن فإضطر أن يعمل ممرضا في إحدى المستشفيات لمدة ربع قرن، وبعد أن تقوّس ظهره إستفاق ثانية .. فريدي موهبة عزّ مثيلها. فهو يمتلك ناصية التأليف الموسيقي والشعري والغناء بصوتين، وعلى السليقة.. بلغة أهل الموسيقى فهو قادر على أداء درجات "السوبران والبرايتون" أي أعلى وأخفض طبقات الصوت في لوحة واحدة.. قبل مدة بسيطة وقف في برنامج مسابقات أمام لجنة تحكيم يقودها الألماني تيتيان الموسيقى الأشهر ديتر بولن.. وحين بدأ فريدي بأداء مقطوعته ذات العنوان اللاتيني Carpe Diem "اغتنم اليوم"، حبس الناس أنفاسهم وسرت القشعريرة في أبدانهم .. إليكم فريدي ساهين

ـ وهنا مجموعة من الروابط المساعدة، والرجاء إنتظار مرور الإعلان :

http://www.clipfish.de/special/supertalent/video/3421432/supertalent-2010-freddy-sahin-scholl/

http://www.rtl.de/medien/unterhaltung/das-supertalent-2010/die-shows/fa1b-764ac-6fcf-90/freddy-
sahin-scholl-das-ein-mann-duett.html

http://www.youtube.com/watch?v=kxwwXJpY0tc&feature=related








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سلمت يداك
مكارم ابراهيم ( 2010 / 12 / 17 - 08:58 )
الكاتب القدير نادر قريط
عندما رايت صورتك في هذا الجانب ذهبت مسرعة لارى عن ماذا تكتب
ومعك كل الحق فاحيانا انا اكتب عن شئ واتصور انني وضحت مسالة غامضة عن ازمة ما واذا بالموضوع تازم اكثر لدى القراء
اتصور ان علينا اخذ استراحة احيانا من بعض المواضيع وندلل اروحنا بالموسيقى الراقية مثل هذه
وشكرا لك مرة اخرى
احترامي وتقديري الوافر
مكارم


2 - كٌل الحٌب
سامى غطاس ( 2010 / 12 / 17 - 10:19 )
سيدى الفاضل,
رغم إنى اٌكِن لكم شديد الاِعجاب والاِحترام .إلا إنى اٌعيب عليكم صعوبة اللغة التى تكتبون بها , لقد ارتضيتٌم ان تكتبوا في الحوار المتمدن ,و على معرِفة إن كٌتاب وقراء هذا الموقِع على درجة عالية مِن الثقافة إلا إنهم ليسٌ جميعاُ بالشعراء او الاٌدباء. فرجاء ان تكون كتابتكم بلٌغة سهلة وبسيطة حتى يتم التواصل ,و إن كنت لا اٌميل للمقارنة إلا إنى اتمنى ان تأخذ من اسلوب د.كامل النجار- سيد القمني - و د وفاء سلطان مثالاً فى بساطة اللٌغة و ليس الفِكر بالضرورة . سيدى اللٌغة هى الإعجاز الوحيد للفِكر و اعجازها يتمثل فى سهولتها حتى لا نحتاج ل الاف المٌفسرين لشرح ما يكتٌبه الفاضل نادر قريط و هو ما نٌعانيه مع كِتاب أخر اتمنى ان تكون وصلت الفٌكرة ...كَل الحٌب


3 - تعقيب 1
نادر قريط ( 2010 / 12 / 17 - 11:30 )
الشكر أستاذة مكارم لإبداء الرأي .. أجل لقد أصابنا الملل من طبخ الحصى ..فالعالم لا يحتوي على تيمور وكعب حذاء مفخخ. بل فيه من أمثال فريدي (وهم هدية السماء للعالم ) تحياتي

الأستاذ سامي غطاس: النص هو كتابة خارج الإطار وهو ضمن محور -أدب وفن- وحتى لو كان غير مفهوم .. ففيه ثلاثة روابط مفهومة ..وكفى المؤمنين شر القتال، أما صعوبة وسهولة الكتابة، فأمر نسبي ولو قرأت النص بروية ستجد فيه منولوج داخلي .. يتناسب مع ثنائية الصوت عند فريدي .. وأعلمك بأن أخطر النصوص هي النصوص الساذجة التي تقول لك ماتريد أن تسمعه ..شكرا لك


4 - عزفٌ منفرد
رعد الحافظ ( 2010 / 12 / 17 - 11:40 )
أحسستُ بمشاعر المُعلّق الثاني السيّد / سامي غطّاس التي أوردها بإحترام كبير للسيّد الكاتب المبدع نادر قريط , لكنّي مع ذلك لن أكابر وسوف أعلن سعادتي وبهجتي كلّما قرأتُ مقال للصديق قريط
ونظراً لوجود إختلاف ( عميق أحياناً ) من حيث الأفكار , فلا تبرير عندي لإعجابي الشديد بما يكتب , سوى إسلوبهِ الخاص , والذي أدعي أنّه يخلط بواسطتهِ العقل بالشعر بالياسمين
فينتج لنا مقال ,, مقطوعة , نشتهي خزن مفردات كثيرة منها لنستعين بها عند الحاجة
****
أخي سامي غطّاس , ربّما تبحث عن فائدة الأكثرية وهذا تفسيره محبتك للجميع وتُشكر عليه لكن دعنا ( بعضنا على الأقل ) نستمتع بعزفٍ منفرد من نادر قريط , حتى لو نختلف معهُ بأشياء , فالقراءة من أجل المتعة تكون مطلوبة أحياناً للإسترخاء , في زمن كلّ شيء يركضُ فيه إلاّ شعوبنا البائسة
تحياتي للصديق قريط وللجميع


5 - مرة اٌخرى مع كِل الحٌب
سامى غطاس ( 2010 / 12 / 17 - 12:02 )
اٌستاذى العزيز,
اشكرك كثيراً على الرد وتقبٌلك لكلامى برحابة صدر , وإن كنت اختلِف مع سيادتكٌم فى السطر الأخير من الرد فنحن هنا نقرأ لكٌتاب افاضل وإن اختلفنا معهم فى الطرح .ومن السذاجة بمكان ان نتوقع اتفاق كل البشر على فِكرة واحِدة فقط نتوقع من كٌتاب كباراً مِثل الاٌستاذ نادر قريط
ان يجيدوا فن الكلِمة و فن إيصلها للمٌستقبِِل .وتأكد إن النصوص الساذِجة
ليس لها مكان هنا وإن القارئ الفطِن يلفٌظها من سطرها الاول و المعلِق-ة- رقم ١ ادرى منى بذلك .. اشكرك مرة اٌخرى


6 - شكراً جزيلاً
شامل عبد العزيز ( 2010 / 12 / 17 - 12:21 )
خالص تحياتي لك سيدي , اكتب عن الفرح واكتب عن الحزن وأكتب في كل شيء فهذا من أبسط الحقوق , قرأت مقالتك مرتين - شكراً على الروابط وشكراً على فريدي ساهين . اتفق معك حول مقولتك في القرن 13 لأوربا في حينه كان الشرق بحالة معاكسة , اليوم نحنُ في القرن 13 والعالم الآخر في الاتجاه المعاكس , اتمنى أن لا ننتظر ثمانية قرون من أجل الفرح سيدي العزيز
خارج الإطار أو داخله فأنت مبدع وبدون مجاملة
مع الاحترام والتحية


7 - أستاذ غطاس
نادر قريط ( 2010 / 12 / 17 - 12:21 )
معذرة لقد فهمتني خطأ لقد قصدت بالنصوص الساذجة تلك التي تقدم لقارئها رشوة وترضيه بدل أن تريه عيوبه أو ما لا يطيق .. خذ مثلا نصوص الديانات الكبرى ,, لقد كانت قادرة على تحريك التاريخ ليس لعمقها بل لسذاجتها وإستغلالها أسئلة الوجود عند البشر .. وهذا ينطبق على غيرها .. وهنا أحبذ عدم الدخول بالتفاصيل فهذا بالتأكيد سيزعج المؤمنين وشكرا


8 - الاستاذ رعد الحافظ
سامى غطاس ( 2010 / 12 / 17 - 12:24 )
الى الإنسان الذى تتوافر فيه كٌل مانتمناة مِن فضيله رعد الحافظ
لا اختلف معك يا سيدى فى إعجابك وتقديرك لكاتِبنا الكبير الاٌستاذ نادر قريط فانا ايضاً مِن اشد المعٌجبين به .ولكن الا تتفق معى استاذ رعد ان حبك و إعجابك بشخص ما يجعلك تتمنى له الافضل ؟
فقط هذا الدافِع سطرت تعليقى له. لكما معاً مذيد من التقدٌم والاِذهار


9 - هل اتاك حديث آل نصرالله
الهام درويش ( 2010 / 12 / 17 - 12:48 )
قرأت المقالة بعد ان قرأت احدى المداخلات التي توصف المقالة بمقطوعة موسيقية
ما على السطور جميلة حقا ولكن ما بين وخلف السطور تنم عن خزين من الجرح في قلب الكاتب ولي ملاحظة فيما يخص الشيعة
ان يأخذالكاتب الاسلام كله بجميع طوائفه بعيوب محمد هذه مسألة مشروعة ولكن ان تحفر رأس الشيعة (بدريل )المالكي فأن هذه ليست عدالة وليس طرحا موضوعيا من كاتب معتدل
وأقرأ عن آل نصرالله لتبرر للشيعة فعلتهم مع تحفظي على عادة جلد الذات التي ورثوها فعلا كما ذكرت انت في مقالتك من الدين المسيحي وللعلم هذه العادة مازالت تمارس في الغرب وخاصة في اسبانيا
وهذه لا تبرر للشيعة استخدامها

هذه اول مقالة افرأها للكاتب

وقد دلني على موقعه مداخلة على مقالة اخرى كان صاحبها يضرب المثل باعتداله وانا ابحث عن الاعتدال منذ شهر اي من اول يوم دخلت فيها على الحوار


10 - تحية
محمد أبو هزاع هواش ( 2010 / 12 / 17 - 12:49 )
تحية أستاذ نادر. ليس للإبداع حدود. قد يكون من يكتب خارج الإطار ويفكر غير السائد من الشجعان فكرياً لأنه لم يقلد الآخرين بل كتب بإسلوب جديد كما فعل فريدي في أغنيته الأوبرالية. يدعون من يفكر هكذا بأنه يفكر خارج الصندوق. نحن، أنا شخصياً كقارئ، بحاجة إلى هؤلاء أكثر من بياعي الكلام الفاضي في بازار النصوص والحقيقة.

هناك مادة تدرس في الجامعات تدعى بالكتابة الإبداعية وهي عبارة عن تجارب لأساليب كتابية جديدة وهذا مانريده في هذه الأيام بدلاً من الملل من النصوص المتشابهة المنقول معظمها.

هناك فرق بين بائعي الكلام وبين مبدعي الكلام.

الفكر إبداعي هو ماينير دربنا في عالم النصوص الممل الذي نعيشه اليوم.

سلام


11 - ثقافة الحياة والفن تحت الحصار
سـمعان الـشيخ ( 2010 / 12 / 17 - 13:55 )
(كل ما أعرف أنه قضى طفولته في ملجأ أيتام بعد أن تركه (والده) العربيّ ومضى.)
آآخخ; لو ولد أسامة بن لادن في مدينة كازوزة وتركه اباه.
لكان الآن بطل العروبة!! صدام حـسين جالس في قـصـر من قصور الدولة العباسية ويدخن سيجار كوبي فاخر من انتاج الشيوعي كاسترو.
ويأكل ويشرب من تـحت أيادي طباخه وخادمه الخاص ابو مصعب الزرقاوي.
لكن غاب صدام وبقي سيجاره الـ كوبي مشتعلاً في شوارع بغداد.
تحياتي استاذ نادر // سـمعان الـشيخ


12 - رائع
ياسر السروجي ( 2010 / 12 / 17 - 13:57 )
لحظات رائعة خارج الاطار نحن بأمس الحاجة لها ... رواية شبيهة بقصة الروماني الذي هجر بلده الى اسبانيا ليعمل في البناء , كان يصدح بصوته في العلو الشاهق الى ان نصحه رفاقه بالمشاركة في برنامج المسابقات ... نال كوستيل بوسويوك المرتبة الاولى ونال اعجاب العالم .. اليك الرابط
http://www.youtube.com/watch?v=ZyemSSTmOvU&
feature=related


13 - تهتز لحاهم في الهواء
جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري ( 2010 / 12 / 17 - 13:58 )
الاستاذ نادر تحية لك ولكل القراء والمشاركين الاعزاء:
((لن أكتب إنما سأبوح بإيماءات صامتة))...في ليلة الهجوم المغولي على اتحاد الادباء-اتحاد الجواهري ..في تلك الليلة السوداء قررت ان استمع الى يوسف عمر للصباح ...وكلما اختنق بخبر من هنا وهناك (تيمور , قانون العفو عن مزوري الشهادات في العراق, 3 مليون زائر لكربلاء)..اهرع الى رواية (سمرقند) بنسختيها العربية والفرنسيه...ان الفن يمكن ان يلعب دورآ فعّالآ في -- ألتطهير catharsis -- للفرد
شكرا لك يا رسول (( الفرح والأمل، و الإبداع الذي يغسل من أدران الزمن))
من رواية سمرقند:
كان حول المسكين زهاء عشرين شخصا تهتز لحاهم في الهواء.ص14
شكرا لك على الروابط.
رابط يوسف عمر
http://www.youtube.com/watch?v=K0j5_RKNpa0
رابط رواية سمرقند
http://www.4shared.com/file/21914412/d0b99922/__online.html
مع تحياتي


14 - الى نبي الكلمة الحرة
ريم العراقية ( 2010 / 12 / 17 - 15:08 )
شكرا على هذه المقطوعة الراقية التي التهمتها وانا ارتشف قهوة الصباح ..
ايها الجليل الوقور مااحوجنا الى دفقة من بصيص امل في هول هذا الظلام البشع الذي اصبح يطل برأسه علينا بين الفينة والاخرى ..
شكرا لايماءاتك الصامتة التي تقول الكثير ..


15 - مازال للرومانسية مكان
سرحان الركابي ( 2010 / 12 / 17 - 15:33 )
السيد نادر قريط والمعلقين جميعا لكم تحياتي
كنت من اكثر الناس اعجابا بالشعر وباللغة وبالاساليب الادبية , لاني كنت ومازلت اكتب القصة القصيرة , لكني الان ولاسباب يطول شرحها هنا اصبحت من اكثرهم مقتا للشعر وللاساليب والمحسنات اللفظية
وعندما قرات تعليقات قراء العزيز نادر قريط تصورت ان السيد نادر , يكتب على نمط مقامات الحريري , وقد تلاشى هذا الاعتقاد بعد قراءتي مقاله
المقال متوازن , لا يجنح الى الاسلوب الشاعري والادبي البحت , ولا يركن الى الاساليب العادية التي تعتمد البساطة والاسلوب التقريري
تحياتي للجميع فالرومانسية مازال لها مكان هنا


16 - تعقيب 2
نادر قريط ( 2010 / 12 / 17 - 15:56 )
السادة والإخوة الأفاضل: مرة ثانية أقول للأأستاذ سامي غطاس: كلّ الحب لك أيضا وشكرا على كلماتك الراقية

ـ الأخ رعد الحافظ : أنت ربما مكتشف قصة (البطيخ) الذي لا يُفسد للود قضية، فالإختلاف طبيعي وحتمي وإلا أصبحنا قطيعا، يردد ما يقوله رئيس عرفاء -كاطع- فحتى لو قال ماع على الفصيل أن يردد وراءه ماع.. وهذا مؤسف في بعض الحورات العصبوية التي تدفع للتحزب على مبدأ انصر أخاك ظالما أو مظلوما..أتمنى أن يخلو الخطاب من العصاب والنرجسية وألا تكال التهم بالجملة. وتصنيف الأمور في ثنائيات مطلقة (خير، شر) فلكل إنسان بصمته وثقافته ويسعدني أنك من متذوقي الأدب وتحية لك

ـ الأستاذ شامل: أشكرك على المرور، والمشاركة في هذه الفضفضة الأدبية ولا أنكر أن دوافع النص كانت أولا وأخيرا إقتسام وتذوق إبداع فريدي ساهين .. فغدا السبت (مساء) لنا موعد آخر مع مقطوعة جديدة له، في برنامج يتابعه أكثر من عشرة ملايين مشاهد.. تحياتي


17 - الرسمُ بالكلمات وعلى طريقة نزار قباني
الحكيم البابلي ( 2010 / 12 / 17 - 16:08 )
الصديق العزيز نادر قريط
شكراً شكراً شكراً
أحياناً نحنُ بحاجة لكتابات كهذه ، كتابات تُخرجنا - ولو لحين - من همجية الغابة ، وتُعيدنا إلى حيث يجب أن ننتمي ، وخاصة أن الأعياد على الأبواب ، وعلينا أن نمر من خلال فلتر المحبة والتسامح والتظر لما هو أعلى واسمى من خلافات فكلرية للكل الحق في تبنيها
آسف لأني مرتبط بموعد الأن ، وسيكون لي تعليق آخر عن هذا المقال الذي المشحون بنادر قريط وإمكانياته وقدراته التي كم أود أن يستغلها في مواضيع أدبية فكرية مموسقة كهذه ، والتي تدخل القلب والفكرمن أكبر أبوابه
لي عودة في تعليق آخر
تحياتي لك ولكل المعلقين والقراء
إبتسموا ... العيد قادم من بعيد ، وسيدق أبوابكم ، كونوا مستعدين


18 - بوش يقيم دولة ولاية الفقيه
صلاح البغدادي ( 2010 / 12 / 17 - 16:12 )
تحياتي استاذي الفاضل نادر قريط
لم ارى منذ زمن على هذا الموقع هذه الكلمات الرائعه ولم ارى منذ زمن وجهكم المتأمل في المجهول،فاهلا بكم
سيدي-عاصفة الغوغاء لن تمر الا بعد ان تدمر كل حضارة العراق وتاريخه ومستقبله،وهذا ماراده المحتل.
لن يتبقى بعد سنين غير الانقاض والمزابل والارصفه المهشمه من صعود العجلات عليها وهذا ماراده المحتل.
لن يتبقى شارع المتنبي وابو نؤاس ،لن يتبقى دجله الذي بدأ يموت، لن يتبقى العرق العراقي الذي صنعه الانسان الاول منذ الازل لمجابهة الالم والهم ومصاعب الحياة وهاهم يصادرونه.
نقطه واحده قد لااتفق فيها معاك،فتعذيب الذات والجلد بالسلاسل لهذه الطائفه هو استهتار بحياتهم وليس بحياة الاخرين لايوجد في ثقافتهم قتل الاخر او التفخيخ والاحزمه الناسفه ،واذا كان قد حدث مثل هذا وهو بالتأكيد قد حدث فهو رد فعل لما فعلته فيهم قطعان القاعده....تحياتي لشخصكم الكريم


19 - إهداء
سيمون خوري ( 2010 / 12 / 17 - 16:30 )
أخي العزيز نادر ، تحية الأخوة المعلقين الكرام لم يتركوالي شيئاً لقوله هنا في محفل المحبة . لذا بدوري أعيد إهدائك كافة تعليقاتهم مرة أخرى وباقة ورد . مع التحية


20 - تعقيب3
نادر قريط ( 2010 / 12 / 17 - 16:38 )
ـ أستاذ ة الهام درويش:شكرا على المساهمة وأرحب بك وأرجو أن تجدي بانوراما للتأمل فنحن جميعا لسنا أوصياء على الحقيقة.. وأود أن أعلمك بأن كاتب السطور يعتقد بأن وظيفة الثقافة ممارسة النقد وليس كتابة المدائح ..لقد سبق وإنتقدت الفكر الديني عموما ولا ضير أن أتذمرأيضا من طقوس قديمة آن لها أن تتأنسن، أجل كما ذكرت هناك ألم بين السطور، وهذا دافع إضافي للنقد ..أما الأسبوع المقدس في إسبانيا المسمى - لا سِمانا سانتا- التي اعرفها جيدا جدا، فهي بعض بقايا لمظاهر الحزن القروسطي القديمة (خصوصا في اشبيلية) وبعدها يذهب الناس إلى الفرفشة والبارات والمراقص (أبعدها الله عنا وعن المؤمنين أجمعين) تحياتي

ـ أستاذ أبو هزاع: ربما سأخبرك أخي الكريم بسر علني، فلولا ظهور النت والثقافة التفاعلية وسرعة النشر، لما كتبت مقالة واحدة ..فأمنيتي كانت أن أشق طريق أدبي، لأن الأدب هو الأبقى وما عداه -كلام فاضي- (عذرا على استخدام جملتك الشهيرة) وبالفعل كتبت في التسعينيات الشعر والنثر الأدبي وما أزال أتوق لتلك الأيام. تحياتي


21 - شكراً جزيلاً
شامل عبد العزيز ( 2010 / 12 / 17 - 16:57 )
تحياتي للجميع مرة ثانية - فقط إضافة بسيطة , جملتك (أبعدها الله عنا وعن المؤمنين اجمعين ) كانت في مكانها وجعلتني أضحك من كل قلبي وخصوصاً وأنا اعرف شدة إيمانك وإيماني ومعنا سيمون ورعد والحكيم وباقي الصحبة ..
خالص التقدير


22 - أستراحة المحاربين
جهاد مدني ( 2010 / 12 / 17 - 17:13 )
السيد العزيز نادر
لقد أهديتنا نص أدبي مرهف ومقطوعة موسيقية أثيرية.....أهنئك على الذوق الرفيع.
تقبل مني فائق التقدير


23 - تعليق
كمال بربات ( 2010 / 12 / 17 - 19:10 )
استمتع دائما بقرائة مقالاتك...واشبهها بالنبيذ المعتق , الذي لا يملك متذوقه الا ارتشافه حتى الثمالة !
ولكن...كنت اتمنى لو ان تشمر عن ساعدك.. وتكتب لتقود وتفتح طرقا لمسيرة التنوير. , فاي ضربة... باي معول , لابد ان يفعل مع الزمن فعله.
على ذكر فريدي ساهين :
قبل اسبوعين من الان كان ابني يشاهد برنامج (سوبر تالانت ) لاختيار نجم البرنامج وكنت على مبعدة امتار من التلفاز عندما استرعى سمعي صوت رخيم , تركت ما كنت منشغلا به ورحت استمع اليه... وقلت لابني: اراهن سيكون هذا الشخص هو الفائز !
واليوم وانا اقرا لك تذكرت ذلك...ولسوف انتظر البرنامج غدا السبت وخاصة بعد المعلومات التي ذكرتها عنه...
كما سانتظر مقالتك القادمة... وبفارغ الصبر.
تحياتي


24 - عصفورين بحجر واحد
نورس البغدادي ( 2010 / 12 / 17 - 19:33 )
اسلوب راقي في التعبير وآلكتابه وقد تناول الأستاذ قريط موضوعين احدهما تناول فيه هموم وسلبيات الأمه من انتحار في سبيل الدفاع عن الله المسكين ، وبطريقه عرج الأستاذ ايضا الى احتفلات موسم اللطم ، اما الموضوع الآخر تناول فيه زفة فرح احياها الصحابي المبدع فريدي ساهين رضي الله عنه ، وقد استمتعنا حقا بفنه الراقي الجميل ولكن مع الأسف لم افهم اللغه التي كان يغرد بها ، حاول الأستاذ قريط جاهدا الربط بين الموضوعين الا انني شعرت ان الربط كان ضعيف وأن البحرين لا يزال يفصلهما برزخ كبير، انا احسست ان الصحابي فريدي قد استغلت شهرته بمهاره وذكاء وهذا رأي الشخصي ، تحياتي للأستاذ نادر وللجميع


25 - تعقيب4
نادر قريط ( 2010 / 12 / 17 - 19:37 )
ـ السيد سمعان الشيخ: لا أظن أن حصار العراق 10 سنوات ثم إحتلاله كان مرهونا بفعل بن لادن. بل بظروف دولية مركبة إرتهنت بنهاية الحرب الباردة، وما يملكه العراق من طاقة كامنة مخيفة، ووضع إسرائيل والبترول. وبإعتقادي فإن المستهدف كان الموقع الجيوسياسي للعراق، أما سقوط نظام صدام فكان من الأعراض الجانبية، وليس الغرض الرئيس للحملة البوشية. تحياتي

ـ شكرا أستاذ سروجي على الرابط والمقطوعة الجميلة .. لهذا الفنان المبدع لكن لا أخفيك تعصبي لفريدي. ربما بسبب ملامحه وحزنه وتجربة اليتم التي عاشها وأدبه اللغوي الرفيع. سلام
ـ المهندس الزبرجاوي: لقد أحسست بلوعة وأنا أسمع -نوحي- ليوسف عمر، وتذكرت الميدان وجامع الحيدرخانة ووزارة الدفاع (مقابل لبن أربيل) ذكريات لا تمحى..وبالمقابل أخبرك بأني أحب أغنيته (حنه : يا زارعين بزر الغوش إزرع لنا حنه) .. وأيضا ذكرتني بسمرقند، التي يشرفني أني تعرفت على كاتبها الرائع أمين معلوف الذي ترجمت أعماله إلى عشرات اللغات (لله دره كم هو بسيط ورائع ووقور) تحية لك


26 - مواهب بعد الخمسين
رعد الحافظ ( 2010 / 12 / 17 - 20:34 )
الشُكر للصديق الجديد / سامي غطّاس , كم أنتَ رائع يا أخي , ليتني أستحق نصف وصفك
فكرتكَ في الحوار مع من تُحب لمحاولة بلوغ الأفضل , لا خلاف على روعتها وفائدتها
****
للعزيز / نادر وباقي الأحبّة
بمشاهدتي ل فريدي ساهين من الرابط الأوّل , قفزت الى ذاكرتي , السيدة الإسكتلندية سوزان بويل التي فعلت نفس الشيء تقريباً أو أكثر قبل عامين في برنامج مسابقات للمواهب البريطانية وأعتقد هي اليوم إحترفت العمل الفنّي
تسائلتُ بخلدي كيف تسمح تلك المجتمعات للإبداع بالظهور وتشجعهُ حتى بعد الخمسين
لاحظ أخي نادر , لحظة القمة في شريط فريدي وقبله سوزان , كانت تلك العاصفة من التصفيق عندما ينهض الجمهور من مقاعدهِ إحتراماً لتلك الموهبة الفذّة
أشعر بالجمهور كأنّهم يعاملون ( الموهبة ) أمامهم على المسرح كأنّها أخ أو صديق أو أب
حتى أنّ عدوى نظرية المؤامرة وصلتني وفكرتُ هل الحضور هم أقارب الرجل ؟
فبعضهم صفق حدّ البكاء وعضو لجنة التحكيم الأول قال عنه / هو متعدد المواهب
لكن ماذا لو حدث ذلك العرض عندنا في إحدى دولنا البائسة ؟
آسف لا أريد إفساد متعتنا بمقالك لكنّها فكرة فرضت نفسها عليّ
تحياتي للجميع


27 - الأستاذ نادر المحترم - 1 -
عدنان عاكف ( 2010 / 12 / 17 - 22:02 )
الأستاذ نادر المحترم
شكرا للمقال ولمرفقانه. سامحني لو قلت أن أكثر ما أثار اعجابي جملة لم ترد في المقال بل في تعليقك الأوب، وأعني - وأعلمك بأن أخطر النصوص هي النصوص الساذجة التي تقول لك ماتريد أن تسمعه ..-!! وحسب رأي المتواضع انها من أهم الكتابات التي من داخل الاطار وليس خارجه. في عام 1994 حضرت في مدينة حلب أمسية ثقافية أقامها أحد النوادي الثقافية للشاعر سعدي يوسف, كانت المرة الأولى والأخيرة التي أستمع فيها للشاعر وهو يلقي قصائده. في النهاية فتح باب الحوار. اتضح ان الجنيع نت أهل الشعر والأدب باستثناء العبد الفقير. مع ذلك تعوذت من الشيطان وسألت: انا من محبي الشعر الحديث، وشعرك في المقدمة. لكني وانا استمع اليك تجدني أحيانا أصفق بحرارة إعجابا، في حين أج في حالات أخرى ان يدي راقدة في مكانها لا تتحرك. هل الخلل فيي أنا أم... ولم أتجرأ ان اقولها بصراحة - فيك - ؟.


28 - أدهشتنا
شوقي عقلي ( 2010 / 12 / 17 - 22:02 )
أستاذ نادر
عزفت لحن أنساني راقي و جميل بهذه المقالة و مابين سطورها واجمل مافيها هذه الكلمات
..من يعذب ذاته ويجلد ظهره بالسلاسل يستهتر بالحياة، ولن يتورع عن ثقب رؤوس الآخرين وطرح جثثهم على المزابل..
متى يدركون قيمة و معنى الحياة عسى بكلماتك أن يفهموا معنى الحياة
الدهشة عمل ابداعي ...أدهشتنا..
تحية


29 - الأستاذ نادر المحترم - 2 - -
عدنان عاكف ( 2010 / 12 / 17 - 22:04 )
؟. يبدو من ردة فعل الجمهور اني تخطيت الخط الأحمر في التعامل مع شاعر بوزن سعدي. لكن الرجل كان في قمة التواضع، وتقبل السؤال برحابة صدر لا تجدها في أوساط الشعراء والمبدعين. أشار الرجل الى خمسة أسباب لهذه الظاهرة، ثلاثة منها تكمن في الشاعر. بعدها عقب قائلا: برأيي ان القصيدة الجيدة هي تلك التي تترك للقارئ مجالا رحبا للتفكير والتأمل. قد تكون القصيدة رائعة من الناحية الفنية لكنها قد لا تعجبك لسبب ما يتعلق بك أنت. ليست كل قصائدي التي صفقتَ لها هي الأفضل بالضرورة !!


30 - ثقافة الحياة أقوى وأبقى من ثقافة الموت
نقولا الزهر ( 2010 / 12 / 17 - 22:04 )
تحياتي أستاذ نادر فالمرء يحتاج بين فترة وأخرى للزوايا الهادئة والتأمل


31 - تعقيب5
نادر قريط ( 2010 / 12 / 17 - 22:27 )
ـ أستاذ سرحان: صحيح أن الأدب القديم يصقل اللغة، إلا أن الآدب الحديث تجاوز سجع القدماء وبيانهم، وصار يعتمد على الصورة اللفظية وإنسياب وسلاسة العبارة، وصدقها وشحنة المشاعر. وحبذا لو تتمسك بكتابة الآدب فهو الأبقى أثرا (وليس من العبث وجود نوبل للآداب وعدم وجود نوبل للمقالات) تحية

ـ الأخ الحكيم: أتمنى أن تكون دعوة للخروج من -طبخ الحصى- فالحياة مليئة وخسارة أن تسجن بتوافه الأمور وعبث الجدل الديني.. فالعالم تصنعه إرادات جبارة وساحقة ومهيمنة، إننا جميعا في فم جبار عتيد إسمه رأسالمال الذي يقرر الحروب وينتج السلاح ويهدد المصائر ويفترس الأرض. تحياتي

ـ إستمرارا أقول للأستاذ صلاح البغدادي: أتفق بإن إحتلال العراق كان لتمزيقه والوصول به إلى حال اللا دولة. وشخصيا لا أملك عداءا تجاه أي مذهب أو دين لكن أنتقد دستور (بريمر) الذي يمجد في ديباجته -الأئمة- فهذا إخلال بمبدأ المواطنة، وأنتقد وجود أحزاب مذهبية تحكم البلاد تتناقض مع مبدأ المواطنة، ولا أملك عداءا تجاه أيران فهي جارة مهددة أيضا بحرب مدمرة، وبنفس الوقت أجد مبررات قوية لنقد الأثر السايكولوجي للطقوس، التي لا تقدس الإنسان. مع التقدير


32 - مقال ابداعي رصين 1
حميد خنجي ( 2010 / 12 / 18 - 01:57 )
أهنيك يا أخي وزميلي -نادر-على اسلوبك الأدبي الرصين واللغة القوية، خاصة أن هذا المقال وموضوعه ابداعي وليس تحليلا سياسيا مباشرا وبالتالي فإن الّلغط المثار -ها هنا- عن صعوبة اسلوبك الرفيع للقارئ البسيط والعادي، ليس في محله ابدا! أعتقد ان القارئ (بعضهم كتاب ايضا) حتى لو كان بسيطا فان اللوحة اللغوية الآسرة تروي غليله، لو تمهل وتمتع قليلا في القراءة، ويرفع من درجة ملكة التذوق عنده
لقد اثيرت نقطتان على ضوء المقال والمداخلات، جديران بتعليق وتقييم موضوعي اكثر دقة الاولى: سياسية مركبة، وهي ان أمريكا ازاحت صدام ليس بسبب استبداده ونظامه الارعن! هذا صحيح، اكيد ليس لسواد عيوننا. ولكن ازاحة اعتى دكتاتورعربي، بل عالمي، أعتقد انها كانت انجازا كبيرا في حد ذاته.. ولم يكن بإمكان احد ،في حينه، من القوى السياسية المختلفة بما فيها القوى الدينية- المهيمنة والمستبدة الآن- وامريكا نفسها- ان يتنبأ ويرى بدقة خبايا المجتمع العراقي في القاع وفي ذهنية المواطن العراقي!... حيث ان المستور الذي ظهر على السطح بعد الغزو-التحرير- خاصة بعد بروز نتائج الانتخابات المتتالية والوضوح الميداني لدرجة التدنِ في مستوى الوعي


33 - كتابة الحلم
ستفان كلاس ( 2010 / 12 / 18 - 02:00 )
انها بالاحرى كتابة الحلم و صياغة الجمال حَمَلَت القراء باصابع رهيفه الى مملكة التأمل و السلام... انها رومانسية التمرد الهادئ و القوة الصامته ..قطرات المطر الناعم يمكنها ان تصقل الصخور الخشنه..
مع التحيه و التقدير


34 - تكملة للسجال 2
حميد خنجي ( 2010 / 12 / 18 - 02:41 )
قلنا ان مستوى الوعي الشعبي سياسيا واجتماعيا وثقافيا وصل ومازال – لامد غير قصير- الى درجات دنيا، غير مسبوقة في تاريخ العراق الحديث! وهذا بالطبع عاقبة السياسة الكارثية للمدرسة الصدامية، خاصة حملاته الايمانية بعد مغامراته الفاشلة! لم يقم نظام صدام بقتل الآلاف وتهجيرالملايين -المضطرين للهروب من الجحيم- وابادة قرى كاملة عن بكرة ابيها فحسب، بل حطم تركيبة وذهنية الانسان العراقي، ثقافته، كبريائه وعزته بنفسه وبوطنه،محولا التركيبة الطبقية المجتمعية الى تركيبة هشة، مطواعة للمستبدين الجدد. وحول الطبقة العاملة العراقية-الممقوتة من قبل النظام البائد- الى موظفين، جَلها من الفئة الوضيعة (إذا سمع لنا الأخ النمري من استعمال مصطلحه الاقتصادي-السياسي الاثير)والقطاعات الاقتصادية الى سمسرة عائلية. وانتشرت، في الفترات الاخيرة خاصة، للنظام البائد،اخلاقيات غريبة على الانسان العراقي،الامر الذي يستغلها القوى الدينية السائدة والحاكمة الحالية، ايما استغلال بل يتفن تلك القوى في استفحال تلكم الظواهر المرضية من اجل مصالحها الضيقة وجشعها وشهوتها للسلطة والجاه.. في هذا الاطار يجب ان نقيس الهجوم الحالي على مظاهر التمدن


35 - تكملة للسجال 3
حميد خنجي ( 2010 / 12 / 18 - 02:53 )
النقطة الثانية تجسدت في نقد رأي الأخ -نادر- الشجاع حول مسألة في غاية الأهمية ،هي جلد الذات الشيعي لنفسه واللّطم- المصنوع بريطانياً، في ايران والعراق والخليج وشبه القارة الهندية في العصور الحديثة- إلى آخر مظاهر العزاء الحسيني المتكرر الآن سنويا وبشكل جنوني، خاصة في العراق (حمدا لله انه ليس في عموم العراق بل الجنوب وبغداد) ولبنان (بيروت الضاحية والقرى الشيعية الجنوبية حيث يندر ان لاترى في اية منها وفي اي وقت من السنة صور المرشد الايراني خامنئي واسد -المقاومة- حسن نصر الله!) وايران (بشكل اقل في السنوات الاخيرة) والبحرين ( اجيزت المسيرات الرسمية في بداية الخمسينات من قبل السلطات البريطانية!) حيث ان النقد المذكور اكثرها –للاسف- ذي خلفية طائفية! بمعنى أن المثقف الشيعي ينطلق –بسذاجة غريبة- من نظرية المظلومية الشيعية وليس لديه امر آخر سوى نقد السنة عامة والمدرسة الوهابية خاصة! في حين أن المثقف السني قد لايرى خطورة الارهاب القاعدي والطلباني المنبثق اساسا من القاعدة الوهابية العريضة في الساحة السياسية، الفكرية والثقافية المستخدمة للدين الاسلامي الحنيف بشكل مصلحي وسياسي سيئ بمكر وخبث ظاهرين


36 - تكملة للسجال 4
حميد خنجي ( 2010 / 12 / 18 - 03:04 )
أرجو أن لايفكر احد من الاخوة والقراء المحترمين انني وهابيّ قَحّ! فأنا اعتقد أن مدرستيّ : الاسلام السياسي المعاصر(الوهابية والتشيع) وتجلياته الشكلية وطقوسه المقدسة والمعصومية، التي حتى الرسول الكريم ( صلعم) لم يدعيها لنفسه (هنا الشيعية خاصة) هما سواء في التخلف.. وشقيقتان سياميتان يتنافسان في الحفاظ على الاستبداد والتخندق ضد اي تقدم مدني وتحول حداثي. بجانب خصومة مستفحلة للعلم والفنون. وعداء -ما بعده عداء- للمرأة خاصة والتركيز الشديد جدا على الملبس والمظهر، الى درجة انه اضحى الآن من الطبيعي لدى العامة والعوام (بعكس المسلمين العاديين والمعتدلين امثالنا) من ان الحجاب واحيانا النقاب ركن سادس مفروض (دخيل)عند السنة ومن يسمون انفسم بالجماعة وعند الشيعة الركن الحادي عشر!
لذلك فمن المهم للمثقف أن يدرك خطل حشر الدين بالسياسة وخطورته، ويحلل بشكل سليم الأسباب المصلحية والطبقية للانتشار السرطاني للمظاهر الشكلية المقززة، في السنوات والعقود الاخيرة
واخيرا اهديكم شذرات بسيطة من ابداعات الموسيقي البحريني الراحل - مجيد مرهون- من خلال هذا الرابط :
http://www.altaqadomi.com/ar-BH/majeed_marhoon.aspx


37 - أول الغيث قطر ، وماذا سيحرمون بعد ؟
الحكيم البابلي ( 2010 / 12 / 18 - 06:04 )
الأخ نادر قريط .. تحية مرة اخرى
يقول ماركس : الخجل عاطفة ثورية .. وهذا قول غاية في الدقيقة
فحين نُقارن بين عراقنا المسكين ، والقرارات العشوائية والمُخجلة التي تُتخذ بحق الفن والفنانين ، وبين تلك القاعة التي ضجت بالتصفيق و ( ستاندك أوفيشن ) للمغني الموهوب ساهين ، حباً وتشجيعاً وتثميناً لفنه ، لا بد وأن نُصاب بالخجل الذي قد يوصلنا لحالة البكاء
وعندما يخجل الإنسان من واقع معين ، فهو سيرفض ذلك الواقع ضمناً ، شكلاً وتفصيلاً
أغلبنا فكر بإحتمال أن يقوم واحد من هؤلاء الخراتيت بتفجير النصب العالمي الرائع لجواد سليم في ساحة التحرير
بالنسبة للمثقف ، فهي القيامة
كان أفلاطون قد طرح في كتابه ( الجمهورية ) هجوماً وتحريضاً على الفنانين بصورة عامة وإعتبرهم خطراً على الجمهورية
كذلك فعل محمد إبن عبد الله حين قال في قرآنه : والشعراء يتبعهم الغاوون ، في كل وادٍ يهيمون ، يقولون ما لا يفعلون
وعندما يُقارن أي مثقف عراقي أو عربي بين ما يجري في الغابة العربية وما يجري في البستان العالمي المُتحضر ...... يخجل من وجوده حتى
برأيي المتواضع ، كل فنان هو خالق ومُبدع ، ونوع من الآلهة المرئية
تحياتي


38 - استدراك ... تكملة 5
حميد خنجي ( 2010 / 12 / 18 - 07:15 )
رُبّ مناطحُ يعارضنا، على طول الخط ... ويرى أن كل التجليات التي حدثت منذ الغزو حتى الآن هي مؤامرة امريكية او من صنع امريكي ( مؤامرة امبريالية صهيونية) وكأن النظام الامريكي او حتى المنظومة الرأسمالية برمتها ساحر وعراف يستطيع ان يصنع ويشكل الوضع الموضوعي على هواه! المهيمن والهيمنة كونها ظاهرة موضوعية ومنطلقة ايضا، من المصالح الطبقية للسوبركلاس- في المراكز والتخوم- يبنى خططه على نقاط ضعف الضعيف والمستجدي - عبثا- القوي ان يرحمه!؟ لم يحدث هذا ابدا في التاريخ ولن يحدث الآن ( رحمة القوي للضعيف)... هذه اوهام مجردة فحسب موجودة في أذهان الرومانسيين من الثورجيين الحالمين، سواء كانو قوميين، متمركسين اوحتى سياسيين دينيين
واخيرا فإن المثقف المتحاور او طارح الرأي،الذي ينطلق من موقف قومي اوطائفي مسبق،حسب انتمائه الطائفي- الديني- العائلي، في تحليله للمظاهر التاريخية والدينية الملتبسة ( ما أكثرهم في الموقع)، يخدعون-في الوقع- انفسهم قبل ان يخدعوا القراء. بسبب إن آراءهم لا تساوي ثمن الحبر الذي يكتبون به، بجانب ان بصيرتهم اكثر من كليلة


39 - خامات وطني
نارت اسماعيل ( 2010 / 12 / 18 - 08:28 )
أخي نادر، شكرآ لأنك أبعدتنا عن طبخ الحصى الذي صار يجلب العداوات، لفت انتباهي سحنة هذا الفنان ذو الخامة الصوتية النادرة فسحنته قريبة جدآ من سحنة كثير من البسطاء الذين تراهم في أحياء وأسواق مدننا الفقيرة
سؤالي هو: كم من الخامات والطاقات يكتنزها وطننا ولكنها تضيع مع الزحام والضجيج والفقر وانعدام الأمل؟
عندما كنت صغيرآ، في كل صباح باكر بارد كنت أترقب صوتآ أنثويآ ساحرآ، صوت بائعة الحليب، فلاحة صغيرة بملابس مزركشة كانت تمر في حيّنا حاملة دلوآ من الحليب وهي تشدو( حليب التازة يا حليب يا حليب)، كنت أسارع لأخذ أبريق البلاستيك وأشتري منها بعض الحليب، كانت جميلة خدودها متورّدة من البرد، كنت أراقبها وهي تنزل الدلو وتصب لي الحليب وأحيانآ تمسح أنفها بكمّها فطبعآ هي لا تحمل معها محارم كلينكس أو فاين، ثم تأخذ مني الفرنكات وتذهب
كانت أمي عندما تستيقظ تؤنبني: من طلب منك أن تشتري حليبآ؟
يا ترى لو كانت هذه الفتاة تعيش في ألمانيا، هل كانت أفنت طفولتها وشبابها من أجل حفنة من الماركات؟
تحياتي لجميع الأصدقاء


40 - تعقيب6
نادر قريط ( 2010 / 12 / 18 - 09:08 )
السادة الكرام
إسمحوا لي بداية أستخدام المختصر (أ.) للدلالة على كلمة [أستاذ(ة)] وللصدفة فهو مختصر لكلمة (أخ، أخت)

ـ أ. ريم العراقية : صدّقيني يا سيدتي بأن تلك الإيماءة الصامتة والنقد اللاذع، كانت بدافع المحبة والحرص، ولو أن تلك الطقوس تقام في الفليبين أو الأسكيمو لما التفت أحد إليها

ـ أ. سيمون خوري .. وصلت باقة الورد فشكرا لك .. بالحقيقة لا أخفي بعض المفاجأة، فلم أتصور أن نصا إنطباعيا بسيطا كتبته في نصف ساعة، له أهمية بحث مقارن يستغرق أحيانا أسابيع من الجهد والتنقيب .. فليحيا الأدب

ـ أ. شامل: أحيانا تسبب الدعابة مشاكل. ومطلوب الحذر وعدم رواية النكتة في جنازة أو مأتم.. لكن أقدر بأن أ. الهام عرفت القصد
ـ أ. جهاد مدني. أجل إنها إستراحة محارب؟ وكم أتمنى أن يقع هذا المحارب في الأسر ونرتاح منه .. المهم أن المقطوعة وصلتك وأعجبتك تحياتي

ـ أ. كمال بريات: موعدنا هذا المساء مع فريدي، أتمنى لك أمسية ممتعة وشكرا على الإطراء


41 - تعقيب7
نادر قريط ( 2010 / 12 / 18 - 10:09 )
أ. نورس البغدادي: الموضوع إنطباعي أشبه بتداعيات داخلية بثوب أدبي ..وليس نصا في التحليل أو التنظير. لعله مجموعة من الصورالصادمة التي تترك للقارئ حرية الرؤية والرصد. تحياتي

ـ أ. رعد : معك حق هناك تلاقي بين صورتي سوزن وفريدي .. كلاهما صدم الجمهور بما لا يتوقعه.. بالرغم من أن سوزن لا لم تكن جميلة وجذابة وفتيّة . لكنها كانت مذهلة. أما إنفعال الجمهور فيعود إلى حس عميق وتقدير واعتراف بالإبداع. بعكس بلادنا حيث تسود مقاييس أخرى (تحتاج لجهود علماء الإجتماع والنفس لبحث مركباتها)

ـ أ. عدنان عاكف: قصتك مع المبدع سعدي يوسف. حقيقية فكثير من الأحيان يصفق الجمهور بشكل اعتباطي. القضية برأيي ترتبط بما يسمى سكولوجيا الجماهير، والمسايرة والنفاق الجماعي وسببها خشية الفرد من العزلة أو الإضطهاد. هناك من يقول بأن التاريخ: هو تواطؤ الأجيال على قبول وتمرير الكذب. تحياتي
ـ أ. شوقي عقلي : شكرا لمرورك وإطرائك
ـ أ. نقولا الزهر: أتمنى أن تكون فسحة للتأمل والأمل فالعالم رغم مآسيه جميل ورائع تحياتي


42 - تعقيب8
نادر قريط ( 2010 / 12 / 18 - 11:29 )

أ. حميد خنجي: أشكرك على هذه المداخلة التي أضاءت جوانب عديدة، وكما أشرت فالنص إنطباعي وعصف ذهني لكاتب (يرقص مذبوحا من الألم) وبالتأكيد أتفق معك ببعض جوانب رؤيتك .. لكن علي أن أخبرك بأن طبيعة التعليقات ولمقتضى السرعة والإختصار تأخذ طابعا تقريريا حتميا مع أن الأمور أكثر تعقيدا وتركيبا مما نتصور: الآن اسمح لي بتوضيح مقتضب يتناسب مع الصورة الأدبية في النص. أعتقد أن ما سمي (تحرير) العراق هو أشبه بتحرير رهائن كنيسة السيدة. وهو أشبه بإسقاط طائرة مدنية بحجة وجود إرهابي داخلها؟

المركبات التاريخية للمذاهب في العراق، كان يمكن أن تكون ثراءا وليس نقمة عليه.. تذكر أن الإرتداد للهمجية والإجرام حصل أيضا في يوغسلافيا دون أن تتعرض للحصار والقصف (بما بعادل ثلاث قنابل نووية) الذي دمر بنية الدولة الأساسية.

أعتقد جازما: لو أن سويسرا تعرضت لما تعرض له العراق. لوجدت الناس تأكل بعضها؟! أتصور أن ما بلغه الحال كان مطلوبا بلوغه بدراية وسبق إصرار وهذا لم يعد ضمن حيّز نظرية المؤامرة خصوصا عندما نسمع نائب رئيس الموساد. يعرب عن سروره لما وصل إليه العراق، دون أن يخفي ضلوعه فيما جرى. تحياتي


43 - تعقيب (أخير) وشكرا
نادر قريط ( 2010 / 12 / 18 - 12:45 )
ـ أ.ستفام كلاس: شكرا أيضا على
قطرات المطر الناعم التي يمكنها صقل الصخور الخشنة ( هذه الجملة أتركها لنفسي كي أتجنب التصخر) تحياتي

ـ أ البابلي: تدهور الفنون علامة على تدهور الأمم، وما جرى ويجري في عالمنا العربي من تدهور محكوم بإرادات القوة ولا يقرره حذاء الزيدي أو مهلوس ديني بُفجر نفسه، أوالقرضاوي

(أغنى 500 رجل في امريكا يملكون ثلث الناتج القومي، أو ما يعادل الناتج القومي لخمسين أو ستين دولة فقيرة) وهؤلاء هم صناع الرأي والميديا وهم الخصم المختفي وراء ستار الأحداث. ولعل صراع الأمم والأديان وسيلة للتمويه، فالحقيقة على الأرض تجسدها رقصة السيف التي جمعت بوش مع أمراء آل سعود.

ـ أ. نارت: صورة بائعة الحليب رائعة وانسانية، ذكرتني ببائعة -قيمرأو قشطة- في بغداد، رغم ذلك يا عزيزي هناك ملايين المهاجرين في أوروبا (حوالي 30مليون) لهم أيضا معاناتهم وإحباطاتهم ،وليس بإمكانهم يصبحوا -فريدي-..فالمواهب العبقرية بندرة قطع الماس الكبيرة.. أيضا ليس بإمكانهم أن يصبحوا -تيمور- الذي فجر نفسه. تحياتي


44 - الكِتابة داخل الاِطار
سامى غطاس ( 2010 / 12 / 20 - 02:40 )
كما يٌقال الاِعتراف بالحق فضيلة . و انا فى تعليقى هذا لن اتكابر و افقد هذه الفضيلة وعليه فانا اعتذر عن اى نقد او اى اِساءة قد اكون وجهتها لكاتبنا الكبير نادر قريط.الذى اخجلنى بتواضعه وادبه الجم ودمتٌم لنا عملاق كما عاهدناك.
استاذى الحبيب رعد الحافظ
انه لشرف لى ان تلقبنى بالصديق . و اتمنى التواصل مع اِنسان لمستٌ فيه ضميراً متقداً و قلب مٌفعم بالحٌب اهلا بالاخ الاكبر و الصديق .

اخر الافلام

.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري


.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض




.. تقنيات الرواية- العتبات


.. نون النضال | جنان شحادة ودانا الشاعر وسنين أبو زيد | 2024-05




.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي